اليرموك: من بن غوريون إلى الفلسطيني المختَرَق


عادل سمارة

خالطتني، أول مرة، رغبة للكتابة عن غياب الوطن لصالح المكان والتحول اللجوئي للارتزاق والخيانة. كان ذلك في لندن عام 1984 حينما قرأت كتاب شتاين Stein :The land Question in Palestine وبغض النظر عن حدود دقة أسماء المذكورين فيه ممن باعوا أرضا في فلسطين فإن النسبة كما تؤكد الإحصاءات لم تزد عن 5,7% من مساحة فلسطين. إلا أن الأهم أن الباعة كانوا من العائلات الغنية الفلسطينية واللبنانية. لا اقول ارستقراطية لأن تاريخ الارستقراطية الإنتاجي في التجربة الأوروبية الغربية مختلفاً خاصة حيث تكونت وولدت من رحمها برجوازية صناعية حققت التحول من الإقطاع إلى الراسمالية ورسخت بنمط الإنتاج الرأسمالي وطنيتها وقوميتها، بل وتجاوزت ذلك للاستعمار. أما فهذه العائلات في فلسطين، هي ممن حازوا على الأرض عبر السياسات العثمانية في تطبيق الإلتزام وفرض الجندية وثقل الضرائب…الخ وهذا جزء هام من تراث الدمار العثماني باسم الإسلام. وحبذا لو يفكر دُعاة الخلافة في هذا وكيف جهزتنا 400 سنة من حكمهم لنكون مطية طيعة للاستعمار الذي وَرِثهم أو ورثونا له بينما ساومهم الاستعمار وسمح لتركيا بمستوى من التطور.

كان حافز الكتابة هو: لماذا لم يُعاقب هؤلاء الباعة لا شعبيا ولا رسمياً وهم معروفون؟ وعدم معاقبة هؤلاء سهَّلت على آخرين مواصلة البيوعات بعد احتلال 1948 واستكماله 1967. وعلى سبيل المثال لم تتم مقاطعة الباعة ولا نسلهم سواء القدامى أم المحدثين[1]. وأعتقد أن هذا الموقف هو الخلفية العميقة التي شجعت وبررت عدم مقاطعة الكيان وبررت ومارست التطبيع والاعتراف بالكيان وعضوية الكنيست ودخول جندية الكيان والسكنى في الكيبوتسات…الخ.

ترتب على هذا الاستخفاف بالوطن أن تطوَّرت في ذهني مسألة أو مشكلة تحول الوطن إلى مكان. وبدون تفاصيل، فإن المكان متعدد متنقل لا يشترط الولاء وقابل للبيع بعكس الوطن[2]. وربما من أهم الفوارق بين الوطن والمكان أن المكان أقرب إلى ثقافة وتقاليد التجارة حيث التاجر متنقل بطبيعته بينما الوطن يعني مباشرة وجود بنية إنتاجية ونمط إنتاج يشترطان الثبات والارتباط بالأرض. وعليه، فإن الاقتلاع يقتلع معه البنية الإنتاجية وما تقوم عليها من تركيبة طبقية، ومن ثم يقود إلى الضياع والاغتراب وهذان يخلقان مناخات متناقضة منها الاغتراب الجسدي واقتلاع الوطن من ذاكرة المقتَلَع[3] وبقاء الوطن ولو في الذاكرة وهو ما:

· يشترط لبقائه مواصلة النضال من أجل حق العودة بغض النظر عن الأسلوب، وهذه ظاهرة النضال الفلسطيني بعد 1948 من الضفتين الشرقية والغربية بقيادة عبد الحميد السراج من سوريا على سبيل المثال وبقيادة العقيد مصطفى حافظ من مصر (في غزة). وقبيل هزيمة 1967 وبعدها على يد فصائل منظمة التحرير الفلسطينة.

· أو يقود إلى تحول البعض إلى باحثين عن لقمة العيش وحسب.

· أو تحول البعض إلى أدوات للاستخدام لمن يدفع للتنفيذ في مهام واعمال لا علاقة لها بالوطن بل تخونه وهذه تقوم اساساً على الاقتناع بأن النصر غير وارد مما يقود إلى استدخال الهزيمة والارتداد ضد الوطن.

ليس هنا مقام البحث والتفصيل الأكاديمي، ولكن هناك تجارباً كانت مقدمات سمحت لنا بفهم مشكلة مخيم اليرموك. وأهمها تجربة القاعدة في أفغانستان، حيث كان للفلسطينيين دور هام فيها وخاصة الشيخ عبد الله عزام. وإذا كانت هناك درجة من تفهُّم ان مسلماً يطمح إلى مقاومة الشيوعية في أفغانستان لأنه يعتقد أن الشيوعية عدوه الوحيد أو الأول، ولأنه يعتبر كل أرض الله وطنه، وإذا كان يعتبر أن تسليم النظام الوهابي في السعودية مهد الإسلام للولايات المتحدة[4] والغرب عامة أمراً عادياً لأن الأمريكيين مؤمنون كما كان يروج أنور السادات، مما يقنع هذا الإسلامي أكثر بالذهاب إلى أفغانستان، فليس هناك ما يبرر ذلك للفلسطيني الذي يعيش في “مكان” على حواف وطنه[5] إلا إذا كان كذلك يعتبر اليهود كأهل دين سماوي اصحاب حق في فلسطين.

بعد الانتهاء الجزئي لحرب أفغانستان ثم كوسوفو والبوسنة والهرسك ولاحقاً العدوان على العراق كانت حادثة نهر البارد في لبنان التي ابانت بأن مخيم اللجوء الفلسطيني يمكن أن يتحول إلى أهداف لا علاقة لها بفلسطين. والمفارقة أن ذلك حدث على أرضية مذهبية جندت فلسطينيين لصالح الوهابيين من السُنَّة لمقاتلة المقاومة اللبنانية وخاصة حزب الله التي/الذي تقاتل من أجل تحرير جنوب لبنان وكل فلسطين!

أما تجربة مخيم اليرموك[6] فقد كثَّفت هذه التناقضات جميعها دفعة واحدة وفي لحظة واحدة. صحيح أنها جزء من الأزمة السورية، ولكن لها خصوصيتها رغم تقاطعها مع إشكالات في فهم الوطن تعاني منها قوى شيوعية وقوى الدين الاسلامي السياسي، وهذه العجالة لا تفي هذه التعقيدات حقها البحثي.

لا يرتد موقف أكثرية القوى السياسية الفلسطينية تجاه سوريا إلى الأزمة الحالية. فقيادات أغلب المنظمات الفلسطينية (فصائل م.ت.ف وفصائل قوى الدين السياسي) واصلت التعبئة ضد سوريا البعثية على مدار العقود الأربعة الماضية وبالطبع كل قيادة لأهداف خاصة بها لا علاقة لها بتحرير فلسطين. ولكن يجمع هذه المواقف خيط خطر هو تركيز الإقليمية الفلسطينية على حساب وبالضد مع القومية العربية وخاصة مع عقيدة البعث بأن فلسطين هي جنوب سوريا وهذا لا يروق لقوى قُطرية تطمح في “وُطًيْنْ” مهما صغُر. ومسالة الوُطَين هذه بدأت تحت غطاء “سلطة وطنية على كل شبر يُحرر، ثم سلطة مشروطة ثم سلطة وطنية ثم دولة في الضفة والقطاع، ثم الاعتراف بالكيان مقابل دولة في الضفة والقطاع وفي حالة حماس فبعد أن كانت فلسطين “وقف إسلامي” صار القبول بدولة في الضفة والقطاع مقبولاً بغطاء هدنة من 15-20 عاما!، وأخيرا دولة افتراضية في أجزاء من الضفة والقطاع” ومقابل كل هذا المسلسل، العدو “مش راضي”!

هذا لا يعني ان القيادة السورية قيادة من الأنبياء حتى تجاه قيادة منظمة التحرير في لبنان، والدخول السوري إلى لبنان عام 1975-76 وما اعتراه من ملابسات واختلاف. ولكن نفس القيادة السورية هي التي قاتلت بشرف عام 1973 لتحرير فلسطين وحققت إنجازات قوّضتها القيادة المصرية برئاسة أنور السادات، وكانت المفارقة تقارب متواصل بين القيادة الفلسطينة ونظام السادات ثم نظام مبارك واليوم محمد مرسي ومناصبة سوريا العداء. هذا رغم أن المقاومة اللبنانية الظافرة نمت تحت رعاية ودعم سورية وإيرانية حتى حررت جنوب لبنان ولم تستتثمر ذلك الانتصار للتصالح مع الكيان. كما ان سوريا استقبلت كافة القيادات الفلسطينية بعد خروجها من لبنان وحتى الآن. وحيث يعيب الكثيرون على سوريا عدم فتح حدود الجولان للاشتباكات، فهذا أمر خلافي، لكنه لا يبرر أن يخون الفلسطينيون سوريا. فلا علاقة بين هذا وذاك.

على خلفية عداء معظم القيادات الفلسطينية لسوريا انتعشت آمال هذه القيادات التي في سوريا وخارجها بإسقاط النظام السوري إثر الأزمة الجارية في سوريا. ولم يعتبر هؤلاء من مأساة الفلسطينيين المطرودين من العراق إلى الصحارى ثم تشتيتهم في دول شتى بعد أن اسقطت الجيوش الأمريكية والغربية النظام العراقي[7] بل طالما شنت هذه القيادات ومثقفيها هجمات هائلة ضد عراق البعث مع ان الفلسطينيين في سوريا والعراق كانوا يتمتعون بنفس حقوق المواطن هناك باستثناء التنازل عن الجنسية الفلسطينية. ويكفي للتذكير بشعور الفلسطيني بأنه سوري ربما اكثر من السوريين أن معظم من كانوا مع العقيد جاسم علوان في محاولته الانقلابية عام 1963 (كما أذكر) كانوا من الفدائيين الفلسطينيين.

من تابع الإعلام الفلسطيني (المرئي والمسموع والمكتوب) في الضفة الغربية لا يراه سوى نسخة فلسطينية عن “الجزيرة”، ولكن بمهنية منخفضة بقدر العزيمة الفنية للفضائية (على قدر أهل العزم تأتي العزائم-المتنبي)، وكذلك في قطاع غزة، رغم اختلاف “الدولتين”! أما “المثقفين-إن صح الاتهام” فقد اكتشفوا الديمقراطية والإنسانية والحريات على يد القيادة السورية وصار لا ينقصهم سوى بيع من يملك أرضا للصهاينة ليشتري مرتينة ويتطوع للقتال ضد النظام السوري. هذا وكأن الضفة والقطاع واحات الحرية والاستقلال والعمق الفكري والثقافي والتحرر…الخ. هل هذا نسيان أنهم فلسطينيون أم تناسٍ أم امراض اساسها أن فقدان الوطن مع الزمن يحول الكثيرين إلى مرتزقة بجاهزية للخيانة؟

هذا الضخ الإعلامي الفلسطيني بأوامر وتوجيهات وتمويل من قيادات فلسطينية جرى توجيهه إلى فلسطينيي مخيم اليرموك بشكل خاص. والمخيم جزء من دمشق أو إحدى خواصرها مما يؤكد أن الهدف كان ولا يزال وسيبقى الاشتراك مع المعارضة السورية المسلحة والمتخارجة والتحالف الصهيوني الإسلاموي الغربي ضد سوريا.

قد يرى البعض في هذا اتهام من العيار الثقيل! ولكن، لو افترضنا أنه في بداية الأحداث كانت الصورة مشوشة وجرى الاعتقاد بأن ما بدأ في سوريا هو مطالب شعبية صرفة ومحلية بالحريات، وبالطبع نعم كانت ولا تزال هناك مطالب شعبية بالحريات. ولكن الوقائع تكشفت عن أن هذه المطالب كانت قد سبقتها تحضيرات عالمية لتدمير سوريا منذ احتلال العراق. ولو افترضنا ان هذه التحضيرات وخاصة مطالب كولن باول (2003) المرفوضة من قبل القيادة السورية مجرد مزاعم، فإن الأشهر العشرين الماضية قد قدمت من الوقائع أن تحالف قطر والسعودية وتركيا والكيان الصهيوني و 14 آذار ومعظم أنظمة الجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كتحالف علني يمارس الحرب ضد سوريا وهو تحالف لا علاقة له بالحريات في الشام. ومع ذلك قامت مجموعات فلسطينية من مخيم اليرموك بإدخال المسلحين من غير العرب والعرب والسوريين لاحتلال المخيم ليكون رأس جسر لاحتلال دمشق وقاتلت مع المسلحين ضد الفلسطينيين الذين دافعوا عن المخيم. فما تفسير هذه الخيانة على ضوء أن ما يطلبه كل هؤلاء هو تدمير سوريا وتفكيكها وخدمة الكيان الصهيوني؟

كل ما طرحناه أعلاه كان محاولة لتقديم تفسير بأن هناك اسباباً “موضوعية-إن جاز التعبير” تحول الفلسطيني إلى مرتزق وخائن. فغياب الوطن وتواصل هذا الغياب أدى إلى ثلاثة مواقف للفلسطيني منها ما يخدم مقولة ديفيد بن غوريون ومنها ما يناقضها:

· فلسطييون مارسوا المقاومة واستمروا

· فلسطينوين نسوا الوطن طبقاً لمقولة بن غوريون

· وفلسطينيون غدوا مرتزقة وخونة وأدوات تدمير لمن يدفع المال أو يضخ الإيديولوجيا الوهابية.

الفئة الأخيرة المسلحون الذين يقاتلون مع المسلحين سواء السوريين أو المستجلبين من اصقاع الأرض. وكما قال العميد امين حطيط يوم 18 ديسمير 2012 على قناة المنار فإن 1300 فلسطيني قُتلوا في ريف دمشق مؤخراً! هؤلاء قُتلوا في الاشتباكات الأخيرة. فما هو عدد من قتلوا خلال عشرين شهراً وما هو عدد من لم يُقتلوا؟ وطالما قتل هؤلاء في ميدان القتال، فلماذا لم يقوموا بالتسلل عبر الحدود السورية أو اللبنانية أو الأردنية أو المصرية إلى فلسطين طالما هم طالبين للشهادة؟ وأضاف العميد حطيط كذلك أن الخلية التي قتلت صانع الصواريخ السورية “زغيب” قد خرجت من مخيم اليرموك! ومع ذلك كظمت القيادة السورية الغيظ فلم تصرخ ولم تبعبع. بينما السيدان مشعل وهنية وغيرهما لا يفتآن يعربان عن تفانيهما من أجل حرية الشعب السوري في حين دخل مشعل غزة بتصريح من الكيان الصهيوني. ومن هي غزة؟ هي التي تذابح فيها اليمين الفلسطيني وقوى الدين الإسلامي السياسي الفلسطيني على السلطة تحت الاحتلال، فهل هذه التجربة أرقى من تجربة سوريا، على الأقل في سوريا لا يوجد احتلال، بل إن ما يحصل هو لجلب الاحتلال! ولماذا الانحياز إذن. وهل يخدم هذا الانحياز غير أعداء فلسطين؟ أم يجوز للفلسطيني ما لا يجوز لغيره!. ألا يفسر هذا لماذا خرج السيد مشعل من سوريا بهذه السرعة وبدون مبررات؟ فلا شك أن جميع القيادات الفلسطينية التي في سوريا هي مع حرية الشعب العربي في سوريا وبعضها يكره النظام، والنظام يعلم ذلك، ومع ذلك لم يمسها أحد بسوء؟

يمكننا تلخيص الأرضية الموضوعية لتحول الفلسطيني إلى مرتزق وخائن ضمن التالي:

أولاً: وجود فلسطينيين اعترفوا بالكيان الصهيوني منذ عام 1948 وخاصة أجنحة من التيار التحريفي السوفييتي ومعظمهم لم يعتذر بعد عن هذا وما زال يرى الكيان واحة ديمقراطية في المنطقة. هذا قبول بالمكان عِوضاً عن الوطن وتورط في فهم ساذج للأممية.

ثانياً: وجود قيادات عربية من نفس تيار التحريفية تعترف بالكيان ولها موقف معادي للقومية العربية لصالح قُطريات أفرزتها اتفاقية سايكس-بيكو الإمبريالية. كيف يتقاطع أممي مع مشروع إمبريالي وينسجم مع إفرازاته؟ ومن يتابع يجد في الشيوعيين المنخرطين في المعارضة السورية المسلحة نماذج من هؤلاء ومنهم جورج صبرا الذي برر احتلال المسلحين لمخيم اليرموك بأنه أو لأنه أرض سورية. وهذا يعني للفلسطينيين أن استضافة القيادة السورية قد انتهت وأن صبرا-الشيوعي- سوف يحرر المخيم من الاحتلال الفلسطيني. ولكن، ماذا عن العراقيين في اليرموك!

ثالثاً: أنظمة الكمبرادور العربية التي اعترفت بالكيان وتصر على ذلك ومن بينها سلطة الحكم الذاتي واللافت أن هذه جميعاً تقف ضد سوريا اليوم التي لم تعترف بالكيان! من المهم الإشارة هنا أن الإسلاميين الذين قتلوا السادات لاعترافه بالكيان يصرون اليوم على تثبيت الاعتراف بهذا الكيان، فيا لبؤس الضحية حيث تم التسك بتراثها!

رابعاً: تابعو الإيديولوجيا الوهابية التي ترفض القومية العربية بداية، وترفض الوطنية وتدعو لأمة إسلامية مفترضة. وبناء على هذا أو من أجله تعتبر وصولها إلى السلطة هو الهدف وليست حماية وطن أو تحريره. ومن أجل هذا تقيم علاقات مع الإمبريالية ممثلة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتفكيك سوريا وتحويلها إلى دويلات طائفية ومذهبية مما يؤكد لا وطنيتها. وهنا تتضح مفارقة العقل الإخواني الذي يهدف إلى دولة لكل أمة الإسلام بينما يفكك دولة سوريا إلى خمسة ويتعاون مع الكيان الصهيوني وهو ما نشرته المرئيات وليست أوضحها برقية الحب الدبلوماسي من مرسي إلى شمعون بيرس. هذه الإيديولوجيا مثابة تغذية وتجنيد للفلسطيني كي يتجند كمرتزق ضد سوريا.

في تجربة اليرموك، اتضح أن معظم من خرجوا من المخيم، هم بين مأخوذ بالانتقال من مكان إلى مكان، وبين من هو جزء من تسهيل اختراق المخيم سواء هو أو أحد افراد اسرته. بينما بقيت أكثرية الفلسطينيين هناك، ورغم ذلك سمحت السلطات السورية للراغبين بالعودة دون تحفظ.

والسؤال الآن: هل فهم اهل اليرموك الدرس؟ وكيف سيواجهوا من يطالبهم إما بالرحيل أو الاصطفاف ضد الدولة التي استضافتهم وجعلت المخيم مدينة؟ إجابة هذا السؤال هي برسم أي فلسطيني أنت؟ فلسطيني لا ولاء لديه لا لوطن ولا حتى لمكان، أم فلسطيني ولائه للمكان المؤقت عن الوطن وللدولة التي اعتبرته جزءاً من أهلها؟