القوى العلمانية السورية تعقد مؤتمرا في بيروت لبحث التطورات التي تمر بها سورية
حوار مع عضو مجلس الشعب السوري السيد عمر الاوسي، وتقرير لمراسلتنا زهراء الامير من بيروت.
نص الحوار:
أعلنت المعارضة السورية في مؤتمر صحفي من العاصمة اللبنانية بيروت تأسيس تيار مدني عربي باسم التيار الوطني لإنقاذ سوريا وقال المتحدث باسم حزب العدل نبيل فياض إن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد أو بقائه شيء يقرره الشعب السوري وحده داعيا إلى إجراءات انتخابات رئاسية عام 2014 وبدوره قال رئيس المبادرة الوطنية للأكراد وعضو مجلس الشعب السوري عمر الأوسي أن الحورا هو الطريق الحصري للخلاص من الأزمة الحالية في سوريا وفقا لتوصيات مؤتمر جنيف مشيرا إلى أنه يجب عدم المساس بالجيش السوري واتهم التيار تركيا بأنها تدعم الإرهاب في سوريا وتقدم للإرهابيين دعما قويا.
وكمجموعة مدنية علمانية ديمقراطية فدموا بيانا يتضمن مقررات لإنقاذ سوريا والارتقاء بها إلى بلد ديمقراطي عصري وكانت لنا مقابلة مع عضو مجلس الشعب السوري عمر الأوسي.
سؤال: سيد عمر أوسي أخبرنا عن هذا المؤتمر وعن الأهداف وما هي النتائج المرجوة؟
جواب: في الواقع نحن اليوم بطريقنا لإعلان تيار جديد على الساحة الوطنية السورية اسمه التيار الوطني لإنقاذ سوريا وقد حضرنا هذا المؤتمر الصجفي خصيصا لإعلانه ومن بيروت عاصمة السياسة والإعلام العربي والتي يوجد فيها هامش كبير من المناخ الديمقراطي والحرية ومكونات هذا التيار هي مجموعة أحزاب سورية وطنية تمثل مختلف التيارات السياسية ومن شخصيات مستقلة تمثل جميع المكونات العرقية والمذهبية والطائفية والدينية للشعب السوري بالإضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان السوري ونحن سنيذل جهودنا القصوى في السماهمة لإنقاذ سورية من هذه الأزمة البنيوية التي تعصف بها منذ عشرين شهرا وحتى الآن ونحن تيار علماني سوري مناهض للعنف والإرهاب وكل الممارسات الإرهابية ونحن نرفض استبداد ما يسمى الإسلام السياسي على الطريقة الوهابية التكفيرية والأخوانية على سوريا ونسعى أيضا بتنشيط الحوار الوطني بين مكونات الشعب السوري وإصلاح ما يمكن إصلاحه وأيضا القيام بزيارات عربية وغربية لعواصم الغرب ومراكز القرار للاحتكاك بالمعارضات الغربية وأنت تعلمين أن الحكومات الغربية هي منخرطة في العدوان على سوريا ولكن هناك معارضات ومنظمات ومجتمع مدني أوروبي وغربي وحتى أمريكي ولجان حقوق إنسان وبرلمانات سوف نحتك بها لنقل الصورة الموضوعية والحقيقية لما يجري في سوريا وتداعيات الأزمة السورية والبروفيل السياسي والوطني لسوريا في هذه المرحلة التي تمر بها سوريا وهي مرحلة تاريخية حساسة فسوريا الآن على مفترق طرق ونحن نعتقد أن هناك تسوية ملامح لتسوية عالمية تجري الآن بين محور الممناعة في المنطقة ممثلة بسوريا وإيران والمقاومات الشريفة في المنطقة والأمريكان ومن يدور في الفلك الأمريكي عبرالبوابة الروسية وأعتقد بأن هناك ( يالطا 2 ) وكما تعلمين أنه كان هناك ( يالطا 1 ) قبل سبعين سنة وتم من خلالها تقسيم النفوذ العالمي بين الاتحاد السوفييتي السابق وبين أمريكا والآن هناك تقسيم آخر أي أن بعد الصعود الروسي القوي وفعلا إن مسار التطورات في سوريا هي التي ستحدد ستاتيكو النظام العالمي الجديد وأعتقد من هنا سيأتي مؤتمر ( يالطا 2) وايضا هناك جنيف 2 عمل عليه المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي وهناك لقاء قريب في هذا الشهر بعد اسبوعين تقريبا بين الابراهيمي وبيرينس وبين بوغدانوف مساعد وزير الخارجية الروسية وأعتقد بأن هذا اللقاء سيمهد للقاء على مستوى وزراء الخارجية والذين سيمهدون بدورهم الطريق والأجواء لاجتماع القمة لتاريخ مرتقب بين أوباما وبوتين اللذان سيضعان الكروكي السياسي للتسوية النهائية في سوريا وطبعا هذه التسوية لن تشمل الأزمة السورية فقط وإنما جملة من الاستحقاقات الإقليمية في الشرق الأوسط ومنها الملف النووي الإيراني بعد أن سمحوا لإيران بتخصيب اليورانيوم تحت العشرين بالمئة ومسألة الصراع العربي الاسرائيلي ومسألة دعم المقاومات في المنطقة فهناك حزمة من القضايا لتقسيم هذا النفوذ وأعتقد أن ما حدث في سوريا هو حرب فوق عالمية كونية وصراع على الجيوبولوتيك وعلى الجغرافيا الاستراتيجية وليس الهدف إسقاط النظام في سوريا وإنما إسقاط سوريا بذاكرتها الحضارية التي تمتد إلى سبعة آلاف سنة.
سؤال: هل تعتقدون أن هذا المؤتمر سيؤدي إلى تهدئة النفوس أو إلى نتائج تتحقق على الأرض؟
جواب: نحن نأمل ذلك وأعتقد أنه إذا أحسنا تاسيس هذا التيار سيكون علامة فارقة في الحياة الوطنية السورية وخاصة في هذه الأزمة منذ سنتين وحتى الآن وسيكبر هذا المشروع وسجلي هذا الموقف علي ككرة الثلج انشاء الله وسنفعل ما بوسعنا إلى أن نحقق النجاح.
سؤال: ما هي الخطوة الأولى لهذا التيار؟
جواب: أنا أعتقد أن بعد الإعلان سنتفرغ للهيكلية التنظيمية للتيار ولعقد بعض الندوات الشعبية في مختلف المحافظات السورية ومن ثم القيام بجولة عربية وأوروبية وغربية لشرح الأجندة التي تحدثت عنها.
::::
المصدر: اذاعة صوت روسيا، 4.01.2013