خبر وصورة من تونس:

حكومة إخوانجية جديدة وشعارات مناهضة للأسلام السياسي بمناسبة جنازة شاب أحرق نفسه في قلب العاصمة

 

تشكلت في تونس حكومة هي نسخة مطابقة للأصل من سابقتها، أما “المستقلون” فهم أعضاء في الحزب الحاكم وأقارب القادة في حزب “النهضة”، إلا أنهم غير معروفين بما فيه الكفاية لدى الجمهور، وهناك صور وتسجيلات وكتابات عديدة تدل على زيف “استقلاليتهم”، وعلى أي حال فإن رئيس الحكومة هو وزير الداخلية الذي أطلق شرطته ضد العاطلين على العمل وجرحى الثورة وعائلاتهم وقمعهم بعنف شديد يوم 8 و 9 نيسان 2012 أي بعد حوالي 4 أشهر من تنصيب الحكومة السابقة وهو الذي أطلق العنان للمليشيات الإخوانية لتعيث في البلاد فسادا، من ذلك الهجومات المتكررة على النقابات وحرق بعضها ورمي النفايات أمامها وداخلها، ومهاجمة (بالإعتداء الجسدي) العمال المضربين والشباب والصحافيين والفنانين والنساء والمدرسين وحرق عدد من الآثار والمقابر الصوفية الخ…
الصورة والنص أسفله هو من تحرير وكالة الصحافة الفرنسية

جنازة الخزري تتحول لتظاهرة ضد “النهضة” والحكومة في تونس

تجمّع حوالي 400 شخص وردّدوا هتافات معادية لحركة النهضة الإسلامية

الخميس  14 مارس 2013

جنازة الخزري تتحول لتظاهرة ضد النهضة

تونس – فرانس برس 14 آذار 2013  –

تحوّلت جنازة البائع المتجول عادل الخزري (27 عاماً) الذي أحرق نفسه قبل يومين في قلب العاصمة احتجاجاً على تردّي ظروفه المعيشية، إلى تظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص في قرية سوق الجمعة من ولاية جندوبة.

وتجمّع حوالي 400 شخص من المشاركين في جنازة الشاب أمام منزل عائلته وردّدوا هتافات معادية لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة من بينها “خبز وماء والنهضة لا”. كما رفعوا لافتات كتبوا عليها باللغة الفرنسية شعارات تطالب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بـ”الرحيل”. وردد المتظاهرون هتافات أخرى مثل: “يا حكومة عار.. عار.. عادل أحرق نفسه بالنار”، و”بالروح.. بالدم.. نفديك يا شهيد”، و”يا حكومة اعتني بنا وإلا فالجزائر أولى بنا”، و”تعيش الجزائر”. وبعد انتهاء الجنازة توجّه عشرات الشبان على متن سيارات إلى مركز ولاية جندوبة للتظاهر ضد ارتفاع نسب الفقر والبطالة في منطقتهم.

وأعادت حادثة إحراق الخزري نفسه إلى الأذهان انتحار البائع المتجوّل محمد البوعزيزي مفجّر “الثورة” التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي.

يُذكر أن ولاية جندوبة تقع على الحدود مع الجزائر. وغالباً ما يدخل سكان المناطق التونسية الحدودية مع الجزائر إلى الأراضي الجزائرية عنوة للاحتجاج رمزياً على إهمال السلطات التونسية لهم. ويعيش سكان هذه المناطق من تهريب المحروقات والسلع بين تونس والجزائر.


[1]   لم يقبل الشباب هناك دخول عضو كنيست إلى المخيم، فقالوا له: انصرف ولا حاجة ان نضربك. فقامت الشرطة باعتقال العشرات وناموا في النظارة ليلة، وفي اليوم التالي طلبهم القاضي، وحين فهم القصة قرَّع الشرطة على اعتقالهم وقال للشباب لو كنت لوقفت معكم. وبالنسبة للإقليميين، القاضي ليس فلسطينياً!

[2]   من أطرف ما قرأت أن أحد مرتزقة الصحافة المحلية مدح شافيز  بعدة اسطر واعتبره نموذج ممانعة، وهاجم سوريا بمقالات بينما أهم ما قام به شافيز هو وقوفه إلى جانب سوريا. وهذا نفسه طالما هاجم الأنجزة، ولكنه ركع في محراب قيادياتها وألف فيهن كتباً!!!

* “فارك” اختصار لاسم القوات المسلحة الثورية لكولُمبيا، وهي الأحرف الأولى (FARC) لاسم هذه المنظمة باللغة الإسبانية (Fuerzas Armadas Revolucionarias de Colombia). وهي منظمة ثورية مقاتلة تعتنق الفكر الماركسي اللينيني، أُسست في ستينات القرن العشرين لمقاومة الهيمنة الأمريكية في كولمبيا. أما منظمة “م-19” (M-19) فهي أيضا الأحرف الأولى من اسمها الإسباني (Movimiento 19 de Abril)، وتعني حركة 19 نيسان. كانت منظمةً مقاتلة قبل تحولها إلى حزب سياسي، فتغير اسمها إلى “التحالف الديمقراطي م-19” (Alianza Democrática M-19) أو (AD/M-19). وعقيدتها خليط من التوجه القومي والشعبي والاشتراكية الثورية. [المترجم]