عادل سمارة
القارىء/ة،
يشن الكثير من الفلسطينيين هجمات إرهابية ضد النظام السوري ويكررون ويلوكون ماضيه القمعي وديكتاتوريته ويتمترسون وراء ذلك، ولا يأبهون لما يحصل في الأرض المحتلة قط. فكأنهم متخصصون في الهجوم على سوريا وكأن ما تسمى “فلسطين-لأنني لم أعد اعرف هل هي من الطنطورة إلى رفح، أم هي غزة أريحا، أم هي بيت لاهيا رفح أم هي مبنى المقاطعة في رام الله أم مزرعتي الصغيرة التي حرقها المستوطنون حينما كان هناك نضالاً!!!!! لم أكن اعلم انها هي دولة عظمى بل إمبرطورية فلا باس لأهلها من البطر السياسي.
وإلى كل هؤلاء اقول: إلعنوا الأسد في المساجد والمضاجع، ولكن ناضلوا لبلدكم/ن! أسقطوا اوسلو الذي جعل الكيان سيدة على العرب، تعيشون من فتات أوسلو واستعمار بغيض وتطالبون بدمقرطة سوريا، دمقرطوا بيوتكم على الأقل. أمس عقد عباس اتفاقية مع الأردن: هل سألتم ما هي؟ قد تكون لتحرير فلسطين وقد تكون لتصفية فلسطين، ماذا فعلتم؟ إلى متى الهروب للتخصص في سوريا: هروب اليسار وهروب اليمين، هروب الأنجزة وهروب المجتمع المدني، هروب النسويات (لا تعليق على جهاد النكاح ـــ آه لو فعلها نظام الأسد)، هروب الماركسيين وهروب موظفي/ات المراكز الثقافية الغربية اي الأوكار، أما هروب قوى الدين السياسي فحدث ولا حرج. فهؤلاء يرون القدس في حلب ويرون نتنياهو في قاسيون، ويرون بن غوريون في حافظ الأسد. هؤلاء اعرق المطبعين والتجار مع اليهود، ثم ينطلقون إلى المسجد للتكبير، تكبير لله أم للتطبيع! إبحثوا في ثروة كل واحد وسترون صدق حديثي. وليكن أضعف الإيمان ان تخلعوا من كروشكم وأقفيتم أغذية صنعها الاستعمار الصهيوني والتركي والغربي، على الأقل لا تطبعوا، وقاطعوا منتجات هؤلاء وهاجموا الأسد إلى جانب ذلك، وحينها سأحبكم وأقبلكم، لن أضيف نون النسوة هنا كي لا يُقام عليَّ الحد! توقفوا عن قبض أموال قطر من مؤسساتها “الخيرية” المسمومة. أليس من العار التمول من قطر وهي تضاجع تسيفي ليفني ! تهربون من كل هذا إلى سوريا؟ إمسحوا سقوطكم وحينها اسقطوا الأسد وسأكون سعيداً. لسبب واحد، هو أنني لم اقدس أحدا سوى الوطن، أما أنتم فبالتطبيع…بصراحة…خونة! غارقون في وحل الصهينة، أتحدى كل الذين هم او هن، يكتبون ضد سوريا أو يثرثرون ضد سوريا أتحدى ايا منكم/ن بانه إما/أو أو إما و/أو لا يعتاش من فضلات اوسلو والتطبيع والأنجزة والانخراق كمخبر للمركز الثقافي البريطاني او النرويجي أو الفرنسي او الألماني أو يو.إييد…أو وقريبا سيكون لروسيا والصين وحتى جنوب إفريقيا نصيب منه ايضا. هو أو هي يبيع نفسه بمنحة دراسية او رحلة أو حتى طباعة كتاب أو لوحات!!!!!. يمكنني أن أفهم مغربيا ضد سوريا لأنه في وطنه. أما أنتم ف…أين!!!!
منذ خرجي من السجن الأول لدى الاحتلال 1967-1973 وحتى عام 2010 وأنا انتقد نقداً شديداً، البعث في سوريا والعراق، ولكن من موقع ماركسي عروبي، بمعنى أنني لست عدوا لهما وإنما أقاتل كي يكونا أفضل. وحينما حرر صدام الكويت كنت في اسعد ايام حياتي لأنني اعتبر هذا حق وبأن القُطريات الصغيرة ألغام ضد الأمة، هي نماذج عن الكيان،، لذا يجب شطبها ولو بسماركياً. ومن لا يفهم فلينظر إلى دور قطر والإمارات والكويت والأردن ولبنان والسعودية ضد حزب الله 2006 ولاحقا ليبيا واليوم سوريا. لقد قامت بما توقعت. ولكن قبل انفجار الأحداث في سوريا كنت قد قلت ردا عل سؤال صديق سألني: لو حصل في سوريا وإيران مثل تونس ما موقفك؟ قلت ساكون ضده لأنه سيكون موجها ضد المقاومة والممانعة. وبالطبع أنا لست إيرانياً ولا شيعياً، ولا طائفيا بالطبع، وكذلك لم أكن في حزب البعث. وحصل ما حصل في سوريا ووقفت لصالح سوريا منذ البداية، وللحقيقة فقد استرشدت بموقف الراحل تشافيز وكاسترو. ولم استرشد بفئة من مفكرين عرب “ماركسيين وحتى ماويين” حيث اتضح انهم مفكري الناتو والنفط، سواء بموقف وتحليل بائس أو بتقاضي ملايين. آه ما اتفه مفكر يحرص على اعتراف الخطاب الغربي به!!!!
هب كثيرون/ات ضدي، بعضهم اتهمني بأنني قبضت من سوريا 70 ألف دولار (يا ريت لو مع سوريا هذا المبلغ) والذي اتهم هو فلسطيني يسكن في الكيبوتسات، تصوروا!!!!، واتهمتني صديقته –كانت تفتخر أنها تلميذتي- بأنني “مخبر لسوريا” على الأقل هي لم تذكر الفلوس. وعاتبني كثيرون من باب الصداقة والشعور بالفجأة، بل إن البعض وسَّط أخي ليلومني. لقد أدركت حينها كم كان مخيفا ذلك التحريض القُطري الفلسطيني الإقليمي البغيض ضد سوريا.
الأمر الطريف أن السوريين فوجئوا بموقفي، فهم كبقية العروبة اعتقدوا أننا جميعا يحركنا الكره والحقد والتمترس وراء الموقف الفرداني (فرداني بمفهوم العالم الثالث المتخلف والوحشي) وليس بالمفهوم الراسمالي المجرم ولكن بذكاء وبدون تفريط بالوطن ولا حتى بمصالح بلده الاستعماري.
موضوع الطوشة:
اليوم نشر الصديق روميل عبد النور يو تيوب لأهلنا في الجولان يحيون الرئيس الأسد، فكتبت عليه تعليقا. وقد كتب كثيرون موافقة على تعليقي، لكن صديقة كتبت بالاتجاه الآخر، وهي مشاكسة دائما، وللتحديد، ليست اشجان عجور التي اتهمها دوا بالمشاكسة. وسألت هذه الصديقة هل تسمحين لي بنشر الحوار فقالت نعم:
أدناه اليوتيوب، وتعليقي ثم حوارنا نحن الإثنين:
جميل وأصيل وله وحي خاص. موقف لوجه الوطن لا تمويل ولا نفط ولا فتاوى خارجة عن العقل والواقع. هي مدرسة الجولان التي لا تفقد البوصلة، بل هي البوصلة. أدفع ما املك، ولست املك سوى عمري، لو أعرف كيف يفكر الذين يُفتون بموت الشام، كيف يفكرون حين يرون هذا الموقف الصافي تماماً، لا مال ولا اعمال ولا رشاوى ولا نفط ولا تزلف لحاكم عينه بل “خلقه” الأريكي والبريطاني والفرنسي وحتى التشيكي والنرويجي، وما هو أدنى وأقل.
الجولان الصامد معك سيادة الرئيس بشار الأسد
I created this video with the YouTube Video Editor (http://www.youtube.com/editor)
د. عادل صباح الخير
هي: أشاهد الفيديو الذي يعلن الجولان مع الرئيس بشار الاسد
هل تعتقد ان بشار يستحق كل هذه التضامن معه وان كنا ضد ما يسمى ثورة في سوريا؟
أنا: صباح الخير، عزيزتي، بصراحة أحسدك على هذا الشعور المتعادل تماماً. أرجو ان تتفهمي ما اقول: لا يبحث الاستعمار ولا الصهيونية عن افضل من هكذا شعور. لأن هدفهم هو ان لا نفعل شيئاً. هكذا تفرجنا على نحر العراق ثم ليبيا والآن سوريا، وبالطبع فلسطين لم تعد لها قيمة ولا خبر. كان هذا ربما قبل ان تتضح الأمور وقبل أن يتأكد ان الأسد ليس الهدف، بل عُرض عليه ما يجعله ملك العرب. إذا كنت سأشرح لك أنت هذه الحقائق فماذا اقول للبسطاء الذين لا يُتقنون قراءة سطر أو الرغبة في إتعاب الذهن. هؤلاء الذين في الجولان حين يرفعون صور الأسد هم يرفعون حنينهم إلى سوريا. فمتى نتمكن من التقاط روح الشعب. واليوم، إذا كان الأسد من بين من يحاولن صمود سوريا وعدم تقسيمها/ ماذا نقول لهؤلاء الناس؟؟؟؟تهودوا؟؟؟اليهود لن يقبلوهم!!! تاسرلوا؟؟؟هذا لا تكتفي به الصهيونية، إذن نقول لهم تصهينوا. يا صديقتي، لقد تصهين معظمنا دون ان نشعر. ها هي النساء تُزفُّ إلى جهاد النكاح ولا السبايا، وباسم الإسلام، وها هم أمراء النفط يحرقون الشام بتسونامي النفط، ومع ذلك تأخذين موقفاً حيادياً. ولكن أعتقد أن هذه مشكلة الفلسطيني الذي بعد ضياع وطنه اعتبر كل الأوطان قابلة للضياع، فهو يعيش في مكان وليس وطناً، والمكان هو للإنسان وغير الإنسان…سيَّان. إذا ما سقطت الشام، سوف ترين التتار يأكلون المرحلة.
هي: ليس موقفا محايدا د. عادل نهائيا هي ضبابية تلف المشهد بكاملة، الفاعلين في الساحة السورية يزدادون يوما بعد، وحمام الدم يتدفق
ليس حيادية بقدر ما هو عجر عن الفهم
او قهر ينفجر بصمت
بشار سلطة في النهاية
له ولعائلته تاريخ ليس بريء
محاكمته واجبه ولكن ليس ضمن هذه الظروف
نعم اصبحنا نحن للوضع العربي المرير قبل ما يسمى الربيع العربي
لكن مجرد الحنين الى فترة يحكمها نخبة من الدكتاتورين هذا بحد ذاته موتا
لكن ” شو جابرك على المر الا الامر منو”
أنا: يا سيدتي، حينما يقف حمد وعبد الله واوباما والوهابية والشيشان والكيان في صف واحد سيكون الوضوح اقوى من عين الشمس. لكن يا عزيزتي تذكري قولي التالي: انت من الرفاق الذين خضعوا لتنويم مغناطيسي من قيادة تطبيعية أوسلوية، لعبت دورا في تسويه موقفكم من سوريا وهذا سبب الضبابية، فليست المشكلة في المشهد السوري بل في المشهد هنننننننننا. استمعي لما تقوله ليلى خالد وقارني مع الذين يقودون الساحة اليسارية هنا تلاحظي الفارق حتى التناقض التناحري.ارجو التخلص من وهم بشار والديكتاتورية، هذا صار وراء المرحلة، للبعث جرائمه، لكن ليس هذا هدف الحرب قطعيا، الهدف سوريا.ما قيمة تكرار الحديث عن ديكتاتورية البعث والبلد يُذبح لهدف آخر؟ فقط قيمة ذلك ان تقف الناس على الحياد. وهذا ما لا يريد الغرب غيره. ولكن، اين لب المشكلة؟ المشكلة أننا تحولنا إلى متفرجين ومتآمرين فردا فردا؟ كيف؟ ليس المطلوب لا من الأرض المحتلة ولا من الرباط التطوع في سوريا مع جيش سوريا ونظام سوريا، المطلوب ان لا نأكل كالأنعام منتجات الأتراك والغرب، أن لا نقوم بالتطبيع؟ هذا الحد الأدنى. أنا كمزارع أعلم أن الحيوانات ترفض أكل أعشاب تم المشي عليها، يسمونها “مزفرة” فهل تفهم الناس أن منتجات الأعداء مزفرة، وبعيدا عن سوريا. أليس هؤلاء أعداء؟ إن إعفاء الذات مما بوسعها القيام به هو عين الجريمة. وشكرا على إثارة الأمر.
هي: تطبيع؟
أنا: نعم نعم، تطبيع، ولكن الآخرين يغطونه ب تكير! هل تلاحظين المشكلة إذن؟ يذكرون الله ويطبعون مع الصهيوني والفرنسي والأمريكي والبريطاني وكل عدو للبشرية. انا لست أدري ما مصير النساء اللواتي يتطوعن للترفيه عن مجاهدي الناتو؟ ولماذا لا ترسل العائلة السعودية الحاكمة نسائها إذن، ولماذا لا يرسل مؤيدو هذه الفتاوى نسائهم إذن؟ اي درك وصلت إليه هذه الأمة؟ هل نحن أمام طبقات؟ التضحية بنساء الفقراء وصون الأميرات؟ سلامات.
هي: سلام
أما: سؤال: هل تسمحي ان انشر الحوار على صفحتي دون ذكر الإسم؟
هي: بكل تأكيد، ضع الاسم لو رغبت
أنا: شكرا وعفارم، تبقي ممتازة
هي: حتى لو كان ملغما بالاتهامات لي، لكن استهجن وانا التي اعرف ذهنيتك الفائقة في التحليل
أنا: لا يا عزيزتي الحديث الصريح هو حديث الحب وليس البغض
هي: خاصة وانت الذي تعزي كل حروب العالم وصراعاته للعنصر الاقتصادي
تتطلب من فقراء استغل الغرب فقرهم وحاصرهم وجعلهم عاجزين
ما نملكه هو اقلامنا، والاقلام حين كانت تقول كانت توضع بالجسن وبشار وحافظ خير مثالا على ذلك سجنوا لسنوات عدة اشخاص اردوا قول الحق، هو الغرب باقصتاده دكتور عادل
أنا: ألا نملك أن لا نأكل انتاجهم؟ ألا نملك أن ننتج ونأكل بتقشف وتواضع؟ نملك الكثير إذا قررنا.
هي: كيف ياتي القرار كيف تولد الارادة؟ الارادة، امس كانوا يطالبون بل يترجون اصحاب المحال في رام الله اغلاق محالهم لساعات حداد على الاسير الذي استشهد رفض التجار ولم يستطعيون الزامهم
أنا: بشار وحافظ فعلوا كل شيىء؟ ماذا فعلت أنظمة بوش وحمد وآل سعود؟؟؟؟ يا سيدتي صار هذا الحديث قديماً. على الأقل بشار وحافظ رغم كل القمع لم يعترفوا بالكيان؟ ومع ذلك لا يهمني بشار وحافظ يهمني امرين: سوريا، ثم لماذا لا تحاكموا كل الزعماء بنفس المقياس لماذا شيطنة بشار وتأليه الآخرين؟ ألم يحصل هذا مع صدام، وها هي العراق جثة؟؟؟
هي: من قال لك ان المصيدة الغربية اتية لا محال لال سعود وشيوخ الخليج انه الغرب لا يعرف صديقا انها امريكا والكيان الصهيوني يفيرون المعادلات تحت اقل الاسباب زايرة لاوباما صالحت تركيا على اسرائيل اذا رغبت انشر المادة واذكر اسمي انني الرفيقة التي تعرضت لتنويم مغناطيسي كغيري من الرفاق لن اكون ضد اي نقد.
أنا: الإلزام قمع، ايتها الديمقراطية؟ إذن ليس بشار وحده القمعي. إذا لم تقرر الناس الإضراب من العار إجبارهم؟ كيف يضرب التجار وهم تحت ظل التطبيع واوسلو؟ أليس أوسلو اعترافا بالكيان؟ فلماذا المكابرة؟ مطلوب من التجار الإضراب ومن أعضاء المجلس المسمى تشريعي أن يقبضوا رواتب شهرية بآلاف الدولارات؟ والفاسدين في مكاتبهم؟ الناس تحتاج إلى قدوة وقوة مثال؟ حين يرى التاجر ان الأمين العام او نائب الأمين العام او عضو المجلس لا يعيش من ريع المال المسوم، سوف يثضرب التاجر طوعا. هل تعرفين، إن من لا يتقن نقد ذاته لا يُعول عليه.
هي: اذا هي مشكلة السلطة مرة اخرى التي نومت الناس مغناطيسيا وكنا نحن عرضة لها واعترف نعم تغلب علينا قوت اطفالنا وحليبهم وقبلنا العمل في مؤسسات السلطة كي نوفر هذا الحليب هو تخاذل هو تواطؤ هو خيانة لا اعرف لكن واقع فرد ذراعية لنا ولم يكن يوازيه بديل افضل فذهبنا له دكتور عادل يشدني الحوار معك لانك بحد ذاتك مدرسة، واقول لك ان الشعب في لحظة غضب ما ينفجر مرة واحدة غير ابها لا بسلطة ولا بنيران الصهاينة، وهذا الشعب لم يتوقف يوما عن ابتكار اساليب صموده وبقائه، لكن كما هي الارض وطن فالام التي تحتاج لعلاج هي وطن والابن الذي قررنا ولادته في هذا الظرف الصعب هو وطن وانسانيتنا التي هي فطرة طبيعية فينا هي وكل تناقضاتنا هي نحن
أنا: صدقيني ليس هدفي نقدك كشخص، بل نقد المناخ ومحركيه. وليست مشكلة السلطة، مسكينة هذه السلطة، انها كذلك مشكلة القوى التي تزعم انها ضد أوسلو وتشارك في انتخابات تحت ظل أوسلو، وتمارس التطبيع. موضوع العمل مع السلطة طويل جدا، هذا ليس مجاله. ولكن تصوري لو رفضت الناس هذه السلطة منذ البداية، مذا كان سيحصل؟ ألم نكن أحياء قبل أموال التطبيع واوسلو؟ إذن لماذا رقصوا في الشوارع لأوسلو؟ اليوم ليس من السهولة وقف حليب الأطفال؟ولا وقف الوظائف، فقد نجحت عملية الاتكال على الريع، ولم يعد بوسع الناس العودة إلى الوراء. هذا مشروع طويل يحتاج إلى عودة للتنمية بالحماية الشعبية لإعادة بناء البلد. وسيأخذ وقتا. أنظري إلى الأموال التي تنفق على قرى مثل باب الشمس وباب وغير باب؟ من اين؟ اليست أموال الأنجزة. صحيح انها احتجاجات جميلة إعلامياً بكوفيات مكوية، بدل كوفيات مضمخة بتربة الأرض عند الحراثة. هذا الموضوع كتبت عنه عام 1978 وأرسلت بحثا كاملا لأبو جهاد بعنوان: إعادة التوطين العربي مقابل الاستيطان العبري” حينها كان بوسعنا البناء في كل مكان واقترحت البناء في الأماكن المتوقع ان يستوطنوافيها. ونشرت موجز للورقة في كتابي :اقتصاديات الجوع في الضفة والقطاع 1979″ ولكن كانت الشباب مشغولة بالحصول على دولة. وها نحن هنا، أي بعد 34 سنة يتفنن الناس بإقامة قرى كرتونية. وإذا كانت الشباب قد تأخرت عن هذا الأمر 34 سنة فإنها سوف تتأخر عن سوريا قرنين. ساعتذر منك لأذهب لعمل آخر، سلامات.
هي: سلام