فلسطين المحتلة:كلمة عادل سمارة في مهرجان اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في بلدة كفر نعمة يوم 19 نيسان 2013

فلسطين المحتلة:

 

كلمة عادل سمارة

في مهرجان اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في بلدة كفر نعمة يوم 19 نيسان 2013

 

السيدات والسادة، كلماتي قليلة،

أبدأ بالشكر للجنة الشعبية للدفاع عن سوريا- بلدة كفر نعمة، الشكر لعبقرية الوفاء الناس والمكان.

أول ما يحضرني ما قاله الشاعر السوري المغترب الراحل رشيد سليم الخوري (الشاعر القروي) حينما حضر إعلان إقامة الوحدة المصرية السورية 1958 بحضور القوميين الراحلين الكبرين جمال عبد الناصر وشكري القوتلي:

حتَّام تحسبها أضغاث أحلامِ……. فاسجد لربك وانحر انت في الشامِ

حضوركم هذا تجسيد وتأكيد بأن الحياة مقاومة في مواجهة الثورة المضادة جنبا إلى جنب مع سوريا بجيشها وشعبها وقيادتها.

لقد بدأت سايكس-بيكو كما تعلمون بتقسيم سوريا من الداخل، وها أنتم تشاهدون هجمة سايكس-بيكو الثانية تهدف تقسيم سوريا ثانيةَ من الداخل، وها أنتم تشاركون في الصد.

في نيسان عام 1963 في هذه الأيام تحديداً كان إعلان الوحدة الثلاثية بين العراق ومصر وسوريا وكان الخليج بيد الاستعمار. أما الخليج اليوم، حكام الخليج، وباسم استقلال الخليج أصبحوا أداة بيد الاستعمار لتدمير سوريا وتسويد الكيان الصهيوني الإشكنازي على الأمة العربية، فاي خليج واي تاريخ وأي حكام!!!

الحرب على سوريا هي اصطفاف ضد المقاومة والممانعة، ليست  طائفية ولا مذهبية بل صراع بين وطني ولا وطني، قومي ولا قومي، عروبي ولا عروبي. أما الضحايا من الفقراء الذين جُلبوا وخُدعوا باسم الإسلام، الفقراء الذين يموتون خدمة لأثرياء وول ستريت وفليت ستريت وخليج النفط، فهم ضحايا من أجل النفط والغاز ولتسيطر إمارة قطر على خط غاز خطير يعبر سوريا إلى تركيا.  هكذا يُحرق المسلمون والعرب بالغاز تحت مزاعم الإسلام والإيمان. لكن سوريا تعيد الإسلام إلى طبعته الأساس الإسلام العربي، لا أمريكي ولا وهابي ولا صهيوني  ولا طوراني.

أي ظلم لسوريا وللإسلام أن ينتحر الفقراء  باسمهما ولكن في خدمة النفط والغاز والاستعمار والصهيونية. ولكن انتم هنا لتقولوا بلا مواربة نحن نبايع سوريا المقاومة، سوريا الأمويين سوريا العروبة لمواجهة هذا كله.

هذا التحول الذي نرى، لم يكن قبل عامين حيث كان (الإعماء) باسم الإعلام ينخر وعينا، إعماء الجزيرة والعربية وأل بي.بي.سي و سي. أن.أن وغيرها.  قبل عامين كان الطابور السادس العربي من الحكام، والإعلام  الثقافي  وفلاسفة الناتو والنفط يصلبون وعينا. ولكن هذا التحول هو درس الصمود السوري.

لقد أماتوا الشارع العربي ولن يتوقفوا. ولذا، من هنا نقول لكل عربي من المحيط إلى الخليج، أن: شارك في صمود سوريا، صُد الهجمة، شارك عبر مقاطعة منتجات الأعداء، وتفكيك مفاصل مؤسساتهم الثقافية والاقتصادية، فبهذا تساهم في انتصار سوريا. قف في وجه التطبيع، هذا ما يمكن لكل امرأة وطفل وشيخ أن يفعله في الأمة باسرها.

تحرير القدس يبدأ بانتصار الشام، بينما تبدأ يهودية الدولة من الدوحة والرياض وكل قصور خليج النفط.

 سوريا قامت بالإصلاح وتدعو للاستفتاء والحوار والانتخابات وهم يهربون من كل هذا؟؟؟

واليوم، فإن العالم بأجمعه ينتظر معارك الحسم التي يخوضها الجيش العربي السوري وعلى نتائجها يترتب مصير العالم. لأقطابه وأقليمه وحتى توابعه.

هناك بدأت ابجدية اللغة والوعي ومن سوريا تبدأ ابجدية النهضة العروبية الجديدة