ربيعهم … وربيعنا!!!


خواطر من وحي الموسم

مسعد عربيد

 

حين يحل الربيع يمتلأ كل شيء من حولنا إخضراراً وحياة وحيوية.

عندما يقول الربيع كلمته … يزدهر كل شيء.

في الربيع تنضح الحياة ببراعم تنبت في كل مكان.

هكذا يكون الربيع، فماذا عن ربيعنا؟

في ربيع بلادنا كل شيء احمر … قاني .. دموي.

كل شيء يفوح برائحة القتل.

من هناك، لم يعد يصلنا سوى أنين الموت.

حتى “الفتاوى” في بلادنا  أصبحت تبشر بالقتل … بالقهر … بالجهل … وب”جهاد النكاح”.

في ارض الكنانة، سرقوا الثورة وأسموها “ربيعاً” .

في الشام، إغتالوا الحلم وحولوا الياسمين الى أنهار من دماء الأبرياء.

في فلسطين، المشهد ذاته لم يتغير منذ عقود: إحتلال … قتل … إعتقالات …

في بلادنا:

● عنوان المشهد: صعود للوهابية والسلفية … يقابله إنحدار في كل شيء … في المرحلة … في القيم … في الأخلاق.

● سمة المرحلة: قتل وذبح وقطع رقاب … وكله باسم الإسلام والقرآن وبعد ثلاثية التكبير.

● أبطال المرحلة: ظلاميون يحملون “مشاعل الديمقراطية” الى سوريا. تماما كما يذود سيدهم الأكبر عن الديمقراطية أينما وطأ البسطار الأميركي.

هل أضحوكة هي أم أكذوبة؟

هل حلم هو أم حقيقة؟

* * *

ينبري صديقي معترضاَ: لا تخلط الحابل بالنابل … فلسطين أمر وسوريا ومصر أمر آخر.

هناك الصهيوني هو العدو … العدو الأزلي، أما في سوريا ومصر فالأمر مختلف.

لا يا صديقي، هدّأ من روعك. ليس في الأمر خلطاً. العناوين تغيرت والعدو واحد. الأقنعة تبدلت وبقي الجوهر واحداً. هنا إستخدموا ديناً وهناك ديناً آخر. لا فرق.

* * *

تُرى اين ذهب ربيعنا الموعود؟ وهل من ربيع لنا قادم!

هل من فجر ما زال ينتظرنا!