وداعا فلسطين
عادل سمارة
في عام 1948 أعلن أهالي مدينة اللد تسميتها ب “الدولة الثامنة” إلى جانب سبع دول عربية دخلت الحرب وهُزمت واغتُصبت فلسطين.
واليوم تقرأون أدناه بيانا من جزء من أهل الخليل من شقين الأول يطالب بستة وزراء في حكومة الحكم الذاتي، والثاني يشكو إهمال السلطة للخليل. لن أناقش ما يسمى إهمال الخليل، لأن الإهمال طبقي وليس جغرافي. فهل فقراء رام الله وزراء؟؟؟
وجهاء وشخصيات من الخليل لم نسمع صوتها حينما تمت تصفية الخلايا المسلحة في جبال الخليل؟ وبالطبع لم نسمع صوتها في رفض اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس؟ ربما اعترض بعضهم كي لا نعمم.
ولكن من يطالب بمحاصصة جهوية هو بالضرورة مع البنية السلطوية الأوسلوية ومن هنا يشتغل على المحاصصة.
وهذه المطالب الوزارية هي نسخة عن المرض اللبناني الذي في غياب الطوائف هنا تتبناه الجغرافيا. وحينها يصبح بوسع قرية في الخليل ان تصر بأن يكون رئيس وزراء الحكم الذاتي منها وليس من عائلة كذا في الخليل؟
قد يفهم المرء احتجاجا على حصة المرأة بنصف كل شيء وحقها/واجبها في التحرر وليس فقط المساواة لأن وجودها كالرجل ممتد بشريا وإنتاجيا وإنجابياً وجغرافيا ووطنيا بالعموم؟ طبعاً هذا سوف يُغضب الوهابية الفلسطينية التي ترى رجولتها في السيطرة على المرأة.
ما الفارق بين هذه المطالب ومطالب جعجع وجنبلاط وكل التركيبة اللبنانية؟
إن ثقافة المحاصصة والمكاسب خطيرة لعدة اسباب ومنها:
أولا: بوسع الذي ((منح)) الحكم الذاتي استغلال هذه المناخات لإعطاء حكما ذاتيا في الخليل ضمن الحكم الذاتي، ولا ننسى أن نواة روابط القرى بدأت هناك. ولا أكتب هذا حرصا على منظمة التحرير رحمها الله لأن اختلالاتها وخاصة غياب المشروع الوطني والتورط في اوسلو (وحماس على الطريق كيف لا ومشعل في بلاط الأمير ومسجد قرضاوي) هي التي ولدت هذه الظواهر. فالحديث في هذه الأمور يعني الاعتراف بالكيان كليا، وبأن فلسطين هي بقايا الضفة والقطاع، وما بقي هو تقاسم هذه الأشلاءعلى ارضية مصلحية طبقية يقوم فيها الأغنياء باستغلال الفقراء وعيا وجسديا كقوة عمل وحتى في علاقات تشغيل تجارية او شبه راسمالية او صناعية بسيطة. وهنا أقصد نمط الإنتاج المتخلف. ولكن تخلفه لا ينفي ولا يغطي وجود فقراء ربما يطلقون النار على غيرهم ليكون رئيس الوزراء من الخليل. فدماء فقراء غزة لم تجف وها نحن أمام رئيسي وزراء فما المانع بثالث وأكثر، مثل بيكوات لبنان.
وثانياً: ترجموا هذا البيان إلى اللغة العربية !!!! اي ماذا نقول للعرب؟ وخاصة ان الفلسطينيين دائماً يرمون ضياع فلسطين على كاهل العرب، وليس اسهل من هذا الهروب الكاذب والزائف. فإن كانت هناك إدانات للعرب، إبحثوا كذلك في أحشائكم/ن فما أكثر من فيهم حمل سفاح بضياع الوطن والأمة.
ثالثاً: ما هو موقف الحركة الوطنية من هذا البيان؟ وما موقف السلطة من هذا الموقف الجهوي الذي يمكن تحويله إلى تجزئة؟ من يستطيع شج وجه نزار بنات الذي انتقد السلطة في مؤتمر شكلاني عن التطبيع وهو مليىء بأنواع المطبعين/ات، يستطيع أن يعترض على وجهاء الانقسام الجهوي. فلماذا لم يفعل؟ بل أي تنظيم اعترض ببيان على ضرب نزار بنات؟
الرابط أدناه عن خروج وزير الاقتصاد في الحكم الذاتي بعد انتقادات الحضور له. بين الحضور لا شك مناضلين/ات ولكن بينهم فرق من الأنجزة والتطبيع، أليس هذا اختلاط الحوابل بالنوابل!!!!
إن مجرد الحديث الجهوي والجغرافي هو ذهاب بالقضية الوطنية إلى الهاوية. فحتى لو كان من الخليل رئيس وزراء وعشرين وزيراً، ما الذي سيتغير غير أوضاعهم الشخصية، ثم من قال بأن فقراء الخليل وسكان خِرب بلدة دورة سوف يصبحون جزءا من الحواضر أو التجمعات العصرية؟ وستتحول المرأة الحافية التي تمشي وراء الحمار كي لا تُتعبه إلى “الليدي تاتشر؟؟؟؟”
وطالما الأمور قد غدت مصالحاً طبقية، فإنني أنصح الذين لا ينشغلون بالهم العام التوجه إلى قطر كما فعلت حماس، فهي حظيت بفتاوى الشيخ القرضاوي . كل المطلوب ترك الكفاح المسلح. هنا هو متروك اصلا. إذن بوسع فريقين من مثقفي الخليل:
· مثقفي الدين السياسي وهؤلاء بلا عدد
· ومثقفي اللبرالية والجهوية والحمائلية وأوسلو والأنجزة
بوسعهم الذهاب إلى قطر وسيرحب بهم عزمي بشارة والقرضاوي طبعا باسم المشروع الأميركي للشرق الأوسط (الجديد والقديم والكبير والعريض…الخ) وسيمنحهم/ن المال.
إن اي توجه خارج المسألة الوطنية العامة، سوف يودي بأهله في النار عرفوا ام لم يعرفوا. والنار اليوم هي روح العصر الأميركي بالطبعة المخصصة لفلسطين: “موسادية وهابية”.
للاتصال مع الشيخ القرضاوي يمكن الاتصال به عبر سؤال حماس غزة ولا شك أن وهابية الخليل تعرف ذلك، ، أما للاتصال مع عزمي بشارة شارة فهذا هو المفتاح:
التاريخ
مرجع رقم:
حضرة الأستاذ ……..المحترم
تحيّة طيّبة؛
الموضوع: دعوتكم للمساهمة البحثيّة في المؤتمر الثّاني لمراكز الأبحاث العربيّة:
” قضيّة فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطينيّ “.
يسرنا أن نعلمكم بأن المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ينظم المؤتمر العلمي الثّاني لمراكز الأبحاث العربيّة بعنوان: “ قضيّة فلسطينومستقبل المشروع الوطني الفلسطينيّ “، في الفترة من7-9 كانون الأوّل / ديسمبر في الدّوحة. وكان المؤتمر الأول لمراكز الابحاث والدّراسات السياسيّة والإستراتيجيّة في الوطن العربيّ ” قد عُقد بعنوان “الثّورات العربيّة والتّغيّرات الجيوستراتيجية” في 15-17 كانون الأوّل/ ديسمبر 2012، وبمشاركة أكثر من 70 مركز بحث عربي، وأكثر من 55 باحث وأكاديمي من المنطقة.
وفي ضوء تقديرنا لمساهمتكم الأكاديمية في موضوع قضيّة فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطينيّ، وجدّيتكم البحثيّة، ندعوكم للمساهمة في أعمال المؤتمر بإعداد بحث أصيل ومعمق قابل للتحكيم العلمي، في أحد محاوره. وفي حال موافقتكم على المشاركة البحثيّة، يرجى إرسال ملخّص وافٍ بالخطوط الرئيسة للبحث، مع موجز السيرة العلميّة في موعد لا يتجاوز 25 حزيران/يوليو، على أن يكون تسليم البحوث مكتملة في موعد أقصاه 30 أيلول/سيبتمبر، وذلك تسهيلًا لإجراءات المراجعة والتحكيم ووضع البرنامج الأخير للمؤتمر. علمًا أن المؤتمر يتولّى تغطية كافّة نفقات السفر والإقامة خلال فترة مشاركتكم في المؤتمر.
للتواصل وإرسال الملخصات، يرجى الاتصال بالأستاذه آيات حمدان على العنوان التالي:
يرجى تأكيد استلام هذه الرسالة، آملين أن يكون جوابكم إيجابيًّا.
مع فائق التقدير والاحترام؛
عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر
د. محمد المصري
المرفقات:
1- ورقة الإطار الخلفية .
2- محاور المؤتمر.
3- مواصفات الورقة البحثية المعتمدة في المركز (وهي متوفرة على الرابط التالي في الموقع الإلكتروني شروط النشر). إب/..
***
الخليل -وطن للأنباء: نظمت فعاليات ومؤسسات وشخصيات الخليل اجتماعا، اليوم الأحد ، عقد ببلدية الخليل، لبحث تهميش مدينة الخليل من الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة الحمد الله.
وأكد المجتمون في بيان وصل لـ” وطن للأنباء” نسخة عنه، أن تمثيل المحافظة في الحكومة يجب ألا يقل عن ستة وزراء، مشيرين إلى أنه لم يشغل أحد من محافظة الخليل منصب رئيس الوزراء خلال الـحكومات الـ15 المتعاقبة.
وأشار البيان إلى “ضرورة تحقيق استحقاقات الخليل من المياه والصحة والتعليم، والتوظيف في الجهاز الحكومي، خاصة بعد إهمال وتهميش محافظة الخليل من قبل الحمد الله رئيس الحكومة الجديد الخالية من أي وزارة سيادية من أبناء الخليل. موضحاًأن حصة جامعة النجاح كانت أربعة وزارات من تشكيلة الحكومة”.
وأوضح البيان أن محافظة الخليل هي الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان على مستوى الوطن، وأنها الأقل حظاً بالمشارع التنموية في الموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية. مشيراً إلى أن مدينة الخليل أكبر الروافد لخزينة السلطة الفلسطينية.