محمود فنون
أيها الجيش العربي السوري : لا ترحم هؤلاء أبدا
أيها الجيش العربي السوري : لا تصبر علىى بقاء هؤلاء أبدا .. تعجل واستعجل ولاحقهم وامحقهم
شاهدت تسجيلا تقشعر له الأبدان : كتيبة من النصرة تلقي القبض على عدد من السوريين وتجري لهم محاكمة ميدانية ويقوم جلادهم بذبحهم بالموس واحدا وراء الآخر على أصوات التكبير المتصاعدة.
قال كبيرهم – وهو اشقر وغير عربي بأنهم ينفذون ” شرع الله” ..!!!!
يصفّون عددا من الرجال ويبدأون بذبحهم بالسكين وهم يكبرون !
إن كانوا أسرى ،فإن البشرية قد توصلت منذ اكثر من ألفي سنة الى أنه لا يجوز قتل الأسرى، فكيف أجاز هؤلاء المجرمون ذبح الإنسان على الهوية أو الإنتماء الطائفي أو الديني ؟
يذبحون الضحية والضحية تقول ” سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله” الضحايا يودعون حياتهم ” بذكر الله ” والمجرمون يذبحون دون رحمة أو خجل ، إنهم ينفذون سياسة مجرمة .
لقد توصلت البشرية في كل أنحاء الأرض ومن خلال تجاربها ووعيها ، توصلت الى حرية الإعتقاد وحرية الإنتماء الديني ، وأنه لا يجوز معاقبة الإنسان بسبب إنتمائه الديني أو المذهبي أو أي معتقد ينتمي إليه . وكان هذا إرتقاء وتطورا ساهم ويساهم في تثبيت الإستقرار والأمن للإنسان حيث يعيش .
أما في سوريا فقد تجمع خليط من المرتزقة المأجورين وتم تحشيدهم بأفكار ومواقف أكل عليها الدهر وشرب، تجيز قتل الإنسان بسبب دينه أو مذهبه او طائفته ، وقد تسلح هؤلاء بالمال والسلاح وحشد القوة والرغبة القوية في القتل ..
إنهم لا يخدمون بلادهم بل يخدمون أعداء بلادهم من حيث أتوا .
يتصدرهم أجنبي ويأمرهم بالقتل والفتنة خدمة للأجندة التخريبية في سوريا ولمصلحة صافية للإمبريالية الغربية. وجزء من إحداث أوسع دمار مادي ومعنوي وأكبر تفتيت مجتمعي وتخريب للنسيج الإنساني والبشري الذي تعايش في سوريا منذ قرون وقرون.
من شتات الأرض أتوا من أجل المال ووتمت تعبأتهم بشهوة القتل دون وازع من ضمير ، فيصبح كل إنسان في طريقهم من غير أنصارهم متهما بل ومحكوم سلفا بحكم الذبح كالشاة امام أعين الحشد الذي تنطلق حناجره بالتكبير والتهليل .
والتهمة التي قرأها اجنبي غير عربي ربما يكون يهودي أو أمريكي ،هي مساعدة جيش النظام.
هذه هي الوهابية السعودية تنشر سمّها في الناس ملفوفا بالدولار الأمريكي والمصلحة الأمريكية
وهذه تركيا الناتوا تخدم أسيادها الأمريكان
وها هي أمريكا وإسرائيل يشرفان من خلال المخابرات الأجنبية على كل شيء
هل تذكرون صبرا وشاتيلا ؟ كيف وقف شارون على مسافة وأطلق أيادي المجرمين قتلا وإبادة في المخيم ؟
هؤلاء المأجورين المجرمين هم الذين يستحقون العقاب القاسي ودون رحمة ، وإنني ادعو الجيش العربي السوري الى محقهم عن وجه الأرض وإرسالهم الى المزبلة .