- · هكذا تم تسليع محمد عساف
- · سؤال حامض: في الجولان المحتل ابطال فماذا عن الثعالب؟
عادل سمارة:
لم أشأ الحديث في موضوع عساف الذي فاق الاهتمام به كل أمر. ولكن اذا صح أن حفلة عساف المفترضة في جامعتي بير زيت والنجاح تقررت التذكرة الواحدة فيها ب 70 شيكل، وإن صح أنهما أُلغيتا فهذه أمور مثيرة للتساؤل.
لا أدري إن كان الفتى هو الذي قرر سعر التذكرية، وإن حصل وقرر أو وافق فذلك يعني أنه وقع في اسر الجشع الرأسمالي، وكما يُقال (منه العوض).
إن حصل كل هذا، فهو درس شديد المرارة والأهمية للفقراء الذين حملقوا في الشاشات وأجهشوا في البكاء حين فاز الفتى. واذا كان لفلسطين دور في اختياره، فإنه يكون قد اختار غيرها.
إن أملي كبير في أن الطلبة في الجامعات سوف يرفضوا دفع أي فلس كتذكرة لاستضافة عساف، سوى نفقات مجيئه وساندويش غداء. وبغير هذا، فليذهب الفتى للغناء لمجلس الأعمال الفلسطيني كفرع للمجلس المشترك مع رجال الأعمال الصهاينة. ففي الفرع الفلسطيني هذا من بوسعه دفع مئات الدولارات لسماع البلبل الجديد.
إذا لم يتنبه الطلبة بأن دورهم بلورة حركة طلابية ثورية في وطن محتل، فهم سيواصلوا رحلتين من الضياع:
ضياع كثير من قيادات القوى السياسية
وضياع معلميهم الذين ياخذونهم إلى الفردانية والمابعديات.
صديقي عادل: هذا ما حرصت على تنبيهه به في مقالتي. هؤلاء لم ينقذوا كاتبا، شاعران فنانا، يحتاج للعلاج، او للعمل ليطعم اسرتهن فانا أعرفهم منذ بيروت، ولذا لست معهم، ولا منهم، ,انا أعرف مدى جهلهم بالفن وانعدام الثقافة لديهم، بل ومعادتهم للثقافة الثورية.
عزيزي رشاد،
ليس ما اقصده موقفا منه قد يكون صحيحا انه هو الذي الغى الحفلة، لكن الطلبة الذين اخبروني ذوي مصداقية عالية. ومع ذلك، الأيام أمامه، لا داع لنجعل منه قضية، بل ان نجعل قضية ممن يستغلون الناس. ونتمنى له موقفا متماسكا وخاصة لأنه على مفترق طرق. ربما الموقف النقدي المبكر هو إنارة له
في النهاية عساف ولا القائمين على حفلاته سيجبرون احدا على دفع هذه المبالغ …فنحن وهنا اقصد الناس من صنعوا محمد عساف الى جانب موهبته فلولا طمع ال MBCماقامت على هذه البرامج ولا اوصلت اي شخص للنجومية
مازن رمحي: ستقام حفله ف الجراند لعساف والتذكره ٤٥٠ شيكل ،
عادل سمارة: سؤال حامض 49:عساف والاقتصاد السياسي:
صحيح أن عساف ليس طاعنا في السن، وليس خبيرا اقتصاديا، لكنه يفهم تماما معنى أن يبيع نفسه لشركة. لذا، فليس من المبرر أن نعيب على الشركة ما قامت به لأنها في النهاية شركة تبحث عن الربح والنهب حتى من الأرض المحتلة! الأمر اللافت هو أن عساف حين يبيع فنَّه، فهو يتحول إلى سلعة تبتعد عن الناس لتصبح بمفهوم الاقتصاد السياسي حالة صنميةFetish تماما مثل السلعة التي ينتجها العامل ولا يعود يصل اليها بل ينظر اليها باشتهاء من بعيد . تصبح علاقته بها علاقة اعتراب لأنها مسلوبة منه وهي جهده. هكذا فعلت الشركة بعساف الذي بذل الناس دموعا وأعصابا كي سنجح، ليتحول إلى فيتيش لا يطاله سوى الأغنياء وهم قلة!دعك إذن من كل الهراء الذي يمتطي الوطنية والقومية …الخ. المهم ان هذا ما يجب ان يفهمه الطلبة. لو كنت طالبا او محاضرا لدعوت إلى ندوة حوارية بين الطلاب حول هذه المسألة اللافتة:كيف يتم تحويل ابن الشعب إلى صنم معبود يصله اإنياء ويبكي من أجله الفقراء. هذا سحر الاقتصاد السياسي الذي يهرب الكثيرون من فهمه لأنه يحرجهم. إن مجلس الطلبة مشكور وجميل لرفضه الحفلة، فقد تصرف بشكل صحيح حتى لو بمعزل عن التحليل الاقتصادي للحالة
رومل عبدالنور يا رفيق ، محمد عساف يبحث عن الشهرة منذ زمن طويل وهاك الاثبات ، انا لست ضد من يريد أن يُبرز صوته ولكن ضد أن يصنع نفسه على حساب أوجاع فلسطين ويستغلها للصعود ، عدا عن الأغنية الأخيرة التي مررتها ال م بي سي عن الثورات … واليك فيديو كليب له من 2009 http://www.youtube.com/watch?v=jLX2imSRDNs
جما ابو هلال: اذا دخل المال في الفن اصبح الفن علامة تجارية تخضع لقانون السوق
ريض عبد الله: لا نستغرب يا رفيق فصاحب اغنية ” اناديكم” انتهى ليغني للحريري”لعيونك”
أحمد العربي ظاهرة عساف انتهت بانتهاء البرنامج الذي سوّقه !! ولن تسمع بعد ذلك عساف في الكوفية والميجانا في المخيمات بل وفق شروط من يتبناه ويرعاه اضافة عددية الى جبل من المطربين
كل ما تقولونه صحيحاً، ولكن علينا الإضاءة قدر الإمكان
أزل الغشاوة عن عيون الحمقى والطوق أرسله لجمع الغرقى
الفكر من كل العواطف أرقى وهو الذي رغم العواصف يبقى
دمت أخي عادل صديقي الرائع
رومل عبدالنور لماذا لم يلقى مراد سويطي نفس التركيز عليه من قبل السلطة؟ أم المرحلة السياسية تتطلب من الرئاسة ومن دول الخليج ارسال رسالة مبطنة لنا؟http://www.youtube.com/watch?v=VWcu0UvI5u0
مراد السويطي – علي الكوفية – سوبر ستار 2008
مراد السويطي يغني علي الكوفية من التراث الفلسطيني في النصف نهائي في برنامج سوبر ستار 2008 على تلفزيون المستقبل
Kamel Al-Sabbah المقاربة الاقتصادية مهمة صديقي و لكن اظن ان هناك اميالا بين ما كتبت و بين سيتلقفه الجمهور … للاسف
هي المرحلة: مفاوضات في غرفة الإنعاش، إنحلال سياسي وغياب للبوصلة، راسمال وطنبيعي (وطني مطبع) في لعبة السلام الإقتصادي والشرق الأوسط الجديد.
مخلص الحسيني والله عساف صوته احلى
رومل عبدالنور ممكن يا مخلص، لكن هنا نتكلم على سبب ابراز عساف بهالشكل ، اما قصة الأصوات فهي مذاق فني
Vergilio Vergílio في النظام الرأسمالي يتحول جميع البضائع. محمد عساف هو بضائع، كتابك هو البضائع. أحلامك هي سلعة. الناس هي سلعة. وهذا هو السبب في أنه من الصعب اسقاط الرأسمالية.
محمد امين عساف هو فضل شاكر ثاني . صنعوا الاول في صيدا من 30سنة وفرقة نصر لانهم ارادوا العهر يومها لصيدا والان دور غزة ، وعندما يكون قتال فلسطيني فلسطيني سوف يترك الغناء ويكمل خدمة الاسياد بالقتال بالسلاح لخدمة بني صهيون ، وكله لتغيب وتغيير وتفريغ وتوجيه العقل
فلاح عبادة: لماذا تحللون الفروع وتنسون الاصول تبحثون في الاسباب وتنسون المسببات عساف اصلا هو صنيعة الراسمالية وبرنامج arab idol استغل هذة المواهب ليدر مئات الملايين من الدولارات في جيب الوليد بن طلال وبالارقام لاخر اسبوع ماتم جنية عن طريق الهاتف من مجموع الاصوات…
كلاديس مطر:انخرط عساف في دائرة رأسمالية ربحية تقودها الـ MBCمن اول يوم دخوله …هناك بنوك دفعت أموالا من اجل التصويت ..لهذا فقد تم التعامل مع ” جمال صوته ” كسلعة ” كما تم استثمار قضيته و جنسيته الفلسطينية من اجل المزيد من الربح ..لقد كان هذا واضحا جدا مع الاسف ….فرح يوسف لم تكن تريد حمل علم الاتتداب على المسرح فاستبعدت ضمنا من اول يوم ….بالرغم من اسطورية صوتها . على كل حال هذه أمة العرب ..لا علينا بعد الان ان نستغرب .
هذه أمة العرب ..لا علينا بعد الان ان نستغرب .
عادل سمارة: سلامات كلاديس، لم أعرف هذه الحقيقة عن فرح. ولكي أساهم في توضيح ما تقولين، فإنه بمعزل عن ايهما صوته أفضل، وهذا لا أفهم فيه، فإن استثمار او استغلال فلسطين من قبل البرنامج ومن ورائه أمر مريب لكل ذي عقل. خذي كتأكيد على دقة ما تقولين، فإن تميم القطري، لم يذكر موقف إمارته من اي قطر عربي، بل ذكر فلسطين فقط في عملية مزايدة خبيثة وخطيرة ظهر فيها كأنه عروبي ولصالح فلسطين بينما كان حديثه صهيوني بامتياز. لقد قال بدولة في أراضي 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ، اي لم يجرؤ على قول القدس لأنه يخشى أن يُفهم من حديثه كل القدس مما يضعه في دائرة الشك بأنه مع تحرير فلسطين. لكن يا كلاديس هذه ليست أمة العرب بل الأوغاد من أمة العرب، وأنت روائية وتعرفين مدى تواطؤ الكثير من أهل الفن.
كلاديس مطر: أنا معك دكتور عادل …ما تراه أراه بدقة ….لكن الاوغاد من أمة العرب ” طلعوا كتار ” …متل زخ المطر
مع الاسف . نعم فرح يوسف موقفها السياسي ابعدها عن الجائزة ..في النهاية الجائزة هي لسوريا الكنعانية و هذا يفرحنا جدا ولكن من دون ان يتم سرقتها بهذه الطريقة التي نخاف منها . و سيتم سرقتها و سرقت من أول يوم ….
ديما امين:
انا معك استاذ رشاد
عساف فرصه للكثيرين ويجب حمايته
تاثيره على الشباب يجعل من الضروره استثماره بشكل وطني
واجب من بامكانهم ان يقتربوا منه ان يحموه ويؤثروا عليه ولا يسمحوا لشخص مثل منيب المصري بالاستفراد به
هو بحاجة للدعم الان ليسلك طريقا صحيحا
أمجد عرار: قد تكون هناك بعض القسوة على الفتى. لا أظن انه منخرط بمؤامرة مع سبق الإصرار والترصد. لكن من المرجح أن الأمور ستوصله الى المآل الذي حللتم. بمعنى ارتباطه بعقود مع شركة ربحية بالمطلق، وإبعاده عن غزة عبر إسكانه في الخارج، لا يمكن أن تكون هذه الظروف ملائمة سوى لإخراجه من بيئته في المخيم وبيئة غزة وحتى فلسطين أرضاً وقضية. نأمل أن يثبت لنا العكس حتى نستطيع أن نشعر بإنجاز كبير تحقق، فهو بحق من الناحية الفنية ظاهرة رفيعة المستوى.
عادل سمارة: هناك حالات-دون ذكر أسماء- من مخيمات الضفة اختطفتها الأنجزة ومؤسسة برينباوم-إدوارد سعيد (التطبيعية بامتياز) وحولتها إلى فنانين ناعمين وكأنهم لم يكونوا من المخيمات. كل شيء يا عزيزي أمام خيارين: إما الانخراط في حرب الشعب والتنمية بالحماية الشعبية أو في الثورة المضادة. نعم قد لا يعي الفتى ذلك، ولكن ما ذنبنا نحن؟
* * *
سؤال حامض: في الجولان المحتل ابطال فماذا عن الثعالب؟ لا يطلب الأبطال مديحاً ولا افعله بدوري. والجولان السوري المحتل يقف شوكة بأكثرية أهله في وجه الكيان الصهيوني ويعلن سوريته كل يوم. لكن في الجولان فريق ممن قرروا بوعي وعقيدة أن يتحولوا إلى متعاقدين مع الأنجزة، فطمروا ماضيهم (من له ماضٍ) وتأنجزوا وترفهوا وتنعموا وحبذا لو توقفوا هناك أو لو سُمح لهم بذلك. فالتمويل المسموم يحول الرجال والنساء -اصول المساواة- إلى أفاعي تلدغ أهلها.
شاهد هذا الحديث أن التقيت ب “سيفان- مخرج فرنسي يصور فيلما عن الرفيق المُغتال ناجي العلي. وكان قابلني قبل عام وعاد مؤخراً. وبعد حديث طويل وذكريات وخصوصيات، سألني بطريقة ربما خبيثة عن موقفي من الرئيس السوري بشار الأسد. فقلت له رايي بصراحة، بأنني لا أمدح أحدا سوى بعد وفاته لأنني لا أجزم تحولاته، وهذا ما كتبته منذ عام 1976 في مجلة البيادر الأدبي حيث ناقشت شعر مظفر النواب. ولكن الرئيس السوري هو رئيس سوريا ويدافع عنها بوضوح، وهذا لا ينفي خطئية اعتماد سياسة السوق الاجتماعي. ولكن موقفي الأساسي هو مع سوريا البلد والدولة والمستقبل، ولذا انا ضد الثورة المضادة ولست مضطرا لمديح الرئيس، بل إن سؤال تمدح او لا تمدح هو سؤال تافه! بل لقد قلت على الفضائية السورية ذات يوم:”أنا لا أحب الأسد ولكنني أحتقر حمد” وقلت هذا اساسا لأبين احتقاري لحمد أكثر مما لو أحببت الرئيس ام لا، وهو أمر لا معنى له في السياسة فما بالك في الفكر والنضال.
وسألته: ولكن: لماذا تسألني؟ فقال لأن أناس في الجولان قالوا لي بأنك تشارك في تظاهرات تدعم الرئيس الأسد كمظاهرة بيت لحم الأخيرة؟
ضحكت وسخرت معاً. فهل نخون سوريا فقط كي لا نظهر في مظاهرة يهتف فيها شباب لصالح الرئيس الأسد؟ ولماذا لا يهتفون؟ وما المشكلة معهم حين يروا الدولة في شخص قائدها؟ لم أتخيل أن ينهار أناس إلى هذا الحد الوضيع الذي يصب في طاحونة الثورة المضادة ويصطف إلى جانب من استدعوا شارون وساركوزي واولاند واوباما والتوابع العرب …الخ.
وبالطبع فإن لقاء المخرج معهم لأن أحد العملاء الذين شاركوا في اغتيال ناجي العلي هو من الجولان، اي لم يقابلهم لأن لهم علاقة مع ناجي العلي، او معرفة أو محبة، ولو كانت لهم لما كانت لي بالطبع والضرورة.
هؤلاء المساكين، أولا لا يذكرون اسمائهم، والأهم أنني نصحتهم عام 1985 في لقاء في القدس وتحديدا في مقهى فندق الإمبسادور بأن: إحذروا الأنجزة، وكان لبرالي من رام الله قد بدا يحقنهم بتلك السموم. ولكن نعومة شكله وتدفق فلوسه سحبتهم إلى هاوية الأنجزة، فانتهوا يتمنون بقاء الاحتلال على عودة الجولان إلى سوريا. ربما لأنهم فعلوا ما يوجب محاسبتهم وطنيا وقوميا، لا محاسبتهم على مصدر التمويل. فهل يسمحون لنا بالقول: تحيا سوريا؟؟
قد يتسائل البعض: ولكن وأنت تذكر الأسماء عادة، فلماذا لا تذكرهم؟ وهو سؤال وجيه، ولكن :”هناك كثيرون يمرون بلا عِدادِ” وهناك كثيرون وكثيرات مثلهم في فلسطين المحتلة كلها.
::::
صفحة الكاتب على الفيس بوك