سيد البدري
نعم لاقت حملة تمرد نجاح كبير ولكن لم يكن مصدرها، باى حال من الاحوال وعى جمعى يجسد نمو تيار مدنى ليبرالى رافض لممارسات تيارات الاسلام السياسى ، فى ميدان الحريات والديمقراطية ،بقدر ما هو تعبير عن رفض القطاعات العريضة من الشعب لاستمرار سياسات اقتصادالسوق التى زادت من افقارها .وعبر عن ذلك الزيادة الكبيرة فى معدل التضخم . الناتج عن اتباع حكومة الاخوان لسياسة حل الازمةبالتضخم ، والذىانعكس بشكل مباشر على اصحاب الدخول الثابتهبالدرجة الاولى ،وبدرجة اقل على الراسمالية المتوسطةالتجارية .فضلاعن الاداء المتخبط الساذج فى قضايا بناءالسد الاثيوبى وتحرير الجنود الاسرى منايدى الجماعات الارهابية فى سيناء ،هذا التخبط الذى عكس مدى الهوان الناتج عن عمق الاستتباع ،وقلة الحيلة ازاء قضايا مصيرية .ومثل الصراع المحتدم بين اليمين الدينى واليمين النيوليبرالى نتيجة اقصاءالاخير ، خلفيةلتلك الازمة والتى طالما حاول استغلالهاالاخير فى اطار صراعه من اجل تحسين شروط المحاصصة فى ترويكا الطبقة (اليمين الدينى ،المجلس العسكرى ،اليمين النيوليبرالى )لترجمةوجوده الموضوعى سياسيا .لذا فان التحليل السطحى والمتعجل للمعركة مع الاخوان وتغييب التحليل الطبقى للصراع ككل يؤدى بالبعض الى التوصل لنتائج ضاره اذا ما تبناها من يدعى تمثيل الطبقات الشعبية والقطاعات الوطنية من الشعب ،فمثلا تحت الشعار المضلل بان المعركةمع الاخوان هى المعركة الناجزة وان كل القوى المشاركة بها هى قوى وطنية بالاساس لذا فهى معركة وطنية الطابع !،وان كل القوى المنخرطة فيها ليست تابعة للمستعمر الامريكى يؤدى بنا الى اعتبار قوى الحلف النيوليبرالى (المزيف للمدنية )قوى وطنية ،ويتناسى من يسوق هذا الادعاء او يغض الطرف عن ارتباط 6ابريل و احزاب مثل المصريين الاحراروغيرها من الائتلافات والشخصيات والتى شاركت بهمة فى احداث يناير بل كانت شرارتها بالمستعمر . وهنايجب التذكير ان تلك القوى تحديدا تخلت قبل تفرد الاخوان بالسلطة عن الطبقات الشعبية والعمال واضراباتهم وشاركت اجهزتها الاعلامية فى وصم الاحتجاجات بالفئوية ، ايضا لايختلف موقف تلك القوى كثيرا عن موقف الاخوان فيما يخص القضية الوطنية (لاحظ موقف اقصى يسار رموز الجبهة حمدين صباحى ). ان ما نحن بصدده هو جولة جديدة من جولات الصراع على السلطة يستخدم فيه الزخم الشعبى الناتج من تذمر الجماهير لحصول القيادة النيوليبرالية المتصدرة للمشهدالمعارض على جزء من السلطة بالمشاركة وهى الوصفة الامريكية المشروطة بوجود ركيزة شعبية لها،وهذا التناقض فى معسكر الحلف المعادى يجب الاستفادة منه باقصى قدر ممكن ،لان حالة الصراع تلك وعدم تفرد مكون او اخر بالسلطة يضمن للشعب والقوى الثوريةشروط افضل للكفاح ،لذا فان المشاركة فى مظاهرات يوم 30 واجب على كل القوى الثورية لمحاولةكسرتفرد اليمين الدينى بالسلطة وانتزاع بعض المطالب التى طالما رفضها الاخوان .ان اشاعة الوهم بافتراض تغير وانتفاء عوامل التدخل الامريكى هو تزييف لوعى الجماهير ، مثلما زيفته القوى النيوليبرالية ومعها الاخوان من قبل باعتبار ان ماحدث فى 28يناير ثورة وليس انتفاضة تم استعجالها ليسهل استخدامها ،والحديث عن وطنية الفضائيات مثل اون تى فى و اخواتها هو حديث خرافة يضحده موقف تلك الفضائيات من كل ما يخص امريكا والكيان الصهيونى ..
ايها الرفاق حذارى من القفز للامام فلم تتشكل بعد عوامل اعتبار يوم 30بداية لثورة ديمقراطية وطنية ،وهنا اتحدث عن العامل الحاسم الا وهوقيادة الطبقة العاملة واحزابها الثورية وكذلك حلفاؤهاالرئيسيين الوطنيين ،كذلك يعيدنا الحديث الواهم والمزيف للوعى الى استمرار شيوع وهم وطنية البرجوازية الكبيرة الذى حاربه المفكر والمناضل عيداروس القصير وافنى حياته فى دحضه وتشييد رؤية الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ، ان استمرار هذا الطرح هو تعبير عن مدى تغلغل الطابع الليبرالى لدى بعض بقايا اتجاه يسارى تجاوزه الزمن ،لذلك لم نتوهم يوما ان حملة تمرد حملة تقودها قوى ثورية او وطنية بل هى حملةتستغل زخم الازمة لتصب فى طاحونة التحاصص السياسى والذى هو كما اشرت ليس ضارا لانه يكسر احتكار الاخوان للسلطة ،ومواتى للقوى الثورية لانتزاع شروط افضل للمحاصصة،وواجبنا العمل بالتوازى مع الحملةلمحاولة تعميق شعاراتها وليس الاكتفاء بماتطرحه من شعارات انتقدناها سابقا فى نموذج كفاية الذى كان يرفع شعار التوريث والاصلاح السياسى فهل نكرر ما تم اقرارضرره .
Walid Sami البيان هنا بيحذر من خطورة تزييف وعى الناس ، النهارده هتقولهم المشكلة فى الاخوان فتجيب بديل نيوليبرالى يتبنى نفس السياسات الاقتصادية فنوصل لنفس النتايج فالناس تكفر بالقوى السياسية كلها والاخطر انها تكفر بالثورة وبأى أمل فى التغيير ، هنا البيان بيؤكد على…See More
Sayed Elbadry هنا المشكله يارفيق فتمرد فى كفر الدوار غيرها فى اماكن اخرى فمثلا لديكم عدد من الشباب الوطنى والناصرى بالصدفه اما بقية الوطن فلا يتصادف هذا المثال ومعظمهم يركزون على المطالب المدونة فى الورقة فقط وهنا دورنا ان نعمل بالتوازى مع الحملة وليس ضدها ، ايضا ال…See
Walid Sami أنا أعرف من الحملة الرئيسية محمد عبد العزيز وكمان محمود بدر دول ناصريين وانا عارف رؤيتهم الوطنية كويس
Nado Lcp .” إن سياسة التعايش السلمي بين الثوريين و الإنتهازيين
في حزب واحد وبلد واحد تؤدي في الحقيقة إلى إنتصار الإنتهازية………نتيجة حتمية ……..بالتوفيق الى مصر الحرية والتغيير لا للانتهازية ……
السيد شبل رائع كالعادة يا سيدنا.. وقراته لحظة نشره لكني فشلت في تسجيل الاعجاب او التعليق.. وعندي استفسار يااستاذنا.. هل حقا تشارك الثلاثي -الذي وصفته- في الحكم هو إرادة امريكا.. أم انها تستغل اليمين الليبرالي وقادة الجيش لتدجين اليمين الديني واجهاض اي محاولة منه لتحسين شروط العبودية او التبعية.. و تحتفظ به كبديل جاهز حال سقوطه.. ؟!
Amgad Shakar رؤيه شديدة اليساريه لاتفيد بل تفرق لانها تفترض الخيانه في كل الاطراف وتوزع صكوك الوطنيه والخيانه ذات اليمين واليسار وهي التي اسماها لينين ” عبث طفولي “
Masry Fi Faransa أعتقد أنه يجب أن ننطلق من نقطة ليس هناك أسوأ مما هو قائم وعليه أي تحرك في إتجاه التخلص ـ أو حتي التخفيف ولو بجزئيةـ ناحية الخلاص ولو ـ تاني ـ بتفصيلة صغيرة للتقدم للأمام، وأي شئ للثخلص من الإتجاة الظلامي هو خطوة للأمام،وعليه يجب المشاركة فيه ٠٠ ـ وبعده..
Sayed Elbadry استاذ امجد الوطنية ليست صكا او شهادة يعتمدها هذا او ذاك بل هى موقف ازاء قضايا بعينها على سبيل المثال الموقف من التطبيع مع الكيان وكامب ديفيد ،والموقف من التبعية للاستعمار الخ وهى ليست وجهة نظر بالطبع لذلك لم اجد فى تعليقك مناقشة لمحتوى المقال غير اسقاط واستعاره لعبارة لينين فى غير موضعها ، فها انت تمارس ماتفترض انك تنقضه ولم تكلف نفسك عناء مناقشته
Sayed Elbadry السيد شبل حقيقى ملاحظة قيمة استاذنا فقد استخدم الامريكان نفس الرؤية التى ذكرتها مع مبارك وكانت الاداة وقتها الحركات الاحتجاجية . ووارد جدا انهم يستفيدون من هذا التناقض او ازمة الحكم فى مصر لخفض سقف الاستقلال للقرار فى مؤسسة الرئاسة
السيد شبل طيب اسمحلي ان ازيد الامر واتشارك معك طرح يدور بداخلي ولا اتبناه.. وهو ان ردة الاخوان فيما يخص سوريا وقطع العلاقات اليوم.. بالرغم من سنة مرت ولم تقطع فيها وفتحت لايران سفارة واستقبلوا نجاد وذهبوا لروسيا وقال مرسي هناك نصا “موقف مصر من الازمة السورية قري..
ماجده جادو تحليل صحيح تماما ومن يدعون الثوريه ولا يرون الامور من منطقها الطبقى الحقيقى يشاركون فى كسر اراده الشعب المصرى وينبغى ان نقف بحزم ضد التحالف الطبقى الاخوانى الفلولى معلش لا احب استخدام هذا اللفظ العسكرى المدعوم من امريكا وحلفائها من الرجعيه العربيه والا سنعيد انتاج النظام الحالى مره اخرى
Adel Samara أعتقد أن البيان توصيف دقيق لأدوار القوى الاجتماعية السياسية وبالطبع مراكز القوة الاقتصادية في مصر. صحيح أن اي تحرك ضد النظام الفاشي باسم الدين (قوى الدين الإسلامي السياسي) هو خطوة إلى الأمام. ولكن قوى اللتحليل المادي التاريخي مطالبة بالتمسك بوضوح الرؤية والتشخيص والاصطفاف وهي مسؤولة أمام الطبقات الشعبية عن هذه الدقة أكثر من مسؤولية اية قوة أخرى. حتى الآن ما هو حاصل هو هزؤ شعبية شديدة للإخوان ، هزة قوام قوتها الجيل الشاب وأطياف دنيا من الطبقة الوسطى. هذه قوة الهزة والتحريك وغالبا إسقاط الحكم، ولكن هل هي مبلورة في قيادة منظمة وذات برنامج؟ أقصد برنامج لحقوق هذه الأكثرية كحقوق طبقية بوضوح؟ نتمنى ذلك. لذا اعتقد ان البيان موضوعي ودقيق وليس تقسيمي كما يرى البعض، ربما كان لا بد من غشارة إلى طبيعة قيادة الجيش ومدى انصياع الرتب الوسيطة والدنيا للقيادة، ومدى التاثير الأمريكي. باختصار، ربما ينجز هذا الحراك ما يلي: 1- ان الاستفتاء الشعبي اقوى من ديكتاتورية الصندوي ولدى هذا الاستفتاء شرعية غسقاط الرئيس2- ان هذه مقدمة لإنجاز المرحلة الأولى الثورة الأولى وهي إسقاط المنبى الطبقي التنظيمي للحكم او ما يمكن تسميته (القوى الاجتماعية المتحكمة بالتراكم ) لصالح القوى الاجتماعية الطبقية المنتجة والمسلبة. ودون تفاصيل كي تعبر مصر إلى الثورة الثانية إسقاط كامب ديفيد وإسقاط الاستتباع للمركز الراسمالي الغربي ومن ثم العودة لوضعها العروبي، ثم الثورة الثالثة الاجتماعية الاقتصادي بدءا من القطاع العام وما بعد. لذا الطريق طويل، وهنا تكمن أهمية وضوح الرؤية وتبلور البنى التنظيمية للقوى الاشتراكية العمالية او اشلاتراكية او الشيوعية لتظل رؤيتها وبرنامجها الطبقية واضحين، . إن تجربة مصر هذه تفتح الباب لتبلور حرك شعبية بمضمون طبقي ثوري لتحرير الوطن واستعادة البعد العروبي وتجسيد التوجه الاشتراكي. هذه الأبعاد الثلاثة اساسية صعبة طويلة ولكن ممكنة.
Adel Samara ملاحظة: اعتقد ان معظم جبهة الإنقاذ ومنها حمدين صباحبي هم إخوان الإخوان، يختلفون عمهم في مسألة االدين السياسي او تسييس الدين وحمل بعض سمات الناصرية بمضمونها الطبقي للبرجوازية الصغيرة والوسطى، ولكن موق هذا التيار تجاه المسألة العروبية وسوريا وأمريكا وكامب ديفيد ليس مختلفا بما يكفي مع الإخوان.