حزب البعث العربي الإشتراكي في فلسطين

يكرم المناضل السوري صدقي المقت

رام الله:- أقام حزب البعث العربي الإشتراكي في فلسطين أول أمس الأحد،حفلاً تكريمياً للمناضل السوري ابن الجولان المحتل صدقي المقت الذي قضى سبعة وعشرين عاماً في سجون الاحتلال الاسرائيلي،وقد القيت بهذه المناسبة عدة كلمات، كلمة الرفيق احسان كامل أبو عرب امين سر منظمة حزب البعث العربي الإشتراكي في فلسطين  والمطران عطالله حنا والأسير المحرر صدقي المقت والكاتب الصحفي راسم عبيدات والكاتب والمفكر عادل سمارة وفريد السايس عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن سوريا في كفر نعمة  وشوكت حماد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية – القيادة العامة وكلمة للمناضل برهان السعدي باسم حركة فتح.

وقد أشاد المتحدثون في كلماتهم بالدور النضالي  والوطني والقيادي الذي لعبه الأسير المحرر صدقي المقت في سجون الاحتلال،حيث كان رمزاً ونموذجا وقائدا اعتقالياً له بصماته الواضحة في كل منظمات الأسر ونضالات الحركة الأسيرة،وكذلك أشاد المتحدثون بدور الأسرى والشهداء في العملية النضالية والكفاحية،فهم المشاعل والنماذج التي يسير على دربها  وهديها  وطريقها أحرار ومناضلي شعبنا  الفلسطيني وامتنا العربية،وايضاً أجمع المتحدثون على أن ما حدث في مصر هو انتصار ليس للشعب المصري وحده،بل لكل الامة العربية،فالمشروع  القومي العربي يستعيد عافيته وهناك بوادر على ان هذا المشروع سينتصر في مصر وسوريا وتونس وغيرها من الاقطار العربية،فالمشروع الأمريكي التصفوي للمنطقة العربية،مشروع الفتنة المذهبية والطائفية والتفتيت والتقسيم والتجزئة والتفكيك للجغرافيا العربية واعادة تركيبها على اساس العوائد والثروات بدأ بالتراجع والانكفاء،وكذلك واضح ان مشروع الاخوان المسلمين للسيطرة على الحكم في الاقطار العربية وجهت له ضربة شديدة بإقالة الرئيس المصري مرسي،حيث ان المشروع الاخواني انكشف وسقط سريعاً،ولم ينجح في ملامسة  ومعالجة الهموم الاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري ولا حتى الحقوق السياسية،حيث ان الاخوان أرادوا الاستحواذ على كل شيء الدولة والسلطة والمجتمع والأخونة الشاملة لها،حيث ساووا بين الحركة والمجتمع وفشلوا في معالجة القضايا الكبرى الفقر والبطالة والجهل والتخلف والأزمات الاقتصادية وازمات الكهرباء والنفايات وانعدام الامن والامان،وضياع هيبة مصر ومكانتها وسيادتها الوطنية …..

وقد اشاد المتحدثون بصمود سوريا وبقيادتها وجيشها وما يتحقق من انجازات على الارض بتحرير  ما اغتصبه واستولي عليه اعداء سوريا من مرتزقة وعصابات مجرمة،جاءت الى سوريا في اطار ثورات تسليم المفتاح،تلك التي لا تهدف لا للحرية ولا التحرير ولا الديمقراطية ولا العدالة الاجتماعية ولا محاربة الفساد ولا التنمية الاقتصادية،بل تحقيق أهداف المشروع الامبريالي،في نشر الفوضى الخلاقة على طول الوطن العربي وعرضه وقتل المشروع القومي العربي،حيث توهم المتأسلمين الجدد ومن معهم من مشيخات النفط والعثمانيين الجدد بأن كسر الحلقة السورية من شأنه ان يفتح الطريق سريعا لتحقيق مشروعهم في انهاء المشروع القومي العربي واقامة الدولة الدينية المتحالفة مع القوى الامبريالية والاستعمارية،ولكن صمود سوريا وحزب الله وإنتصارهم،إنعكس سلباً عليهم،حيث بدات مشاريعهم في التهاوي والسقوط.

وفي الختام دعا المتحدثون الى ضرورة ان تقوم كل القوى القومية  العربية بالتواصل والتوحد دفاعا عن مشروعها القومي العروبي وهذا غير ممكن بدون حوامل تنظيمية وبرنامج سياسي وفكر عقائدي.

وقد شكر  المتحدثون لحزب البعث العربي هذه اللفتة الكريمة تجاه المناضل الوطني والقومي صدقي المقت وغيره من حملة ودعاة المشروع القومي العربي من مناضلين ومفكرين وكتاب وادباء ورجال دين وغيرهم.