عادل سمارة: مختارات من صفحة الفيس بوك

أسئلة

 

التمويل الشعبي بالتهريب ضد التخريب

كي تختبر ثوريتك ووطنيتك دقق في مدى تطبيقك لقوانين الأنظمة غير الوطنية كعدوة للشعب والأمة وأداة للولايات المتحدة بما هي دولة تعمل على تخريب مختلف بلدان العالم. هي دولة محكومة بعقل عنصري تلمودي يرى الآخرين (غوييم-أغيار) ويجب إخضاعهم وإن لم يخنعوا ذبجهم. الولايات المتحدة هي الجسد الأضخم للكيان الصهيوني الإشكنازي بكل مكوناته ومعانيه.فهي دمرت العراق وأفغانستان وليبيا والآن سوريا، وسابقا الاتحاد السوفييتي وهاييتي ويوغسلافيا وفيتنام وكوبا …الخ. وهؤلاء عرب، وسلاف ومسلمين ومسيحيين وأرمن وشيعة وسنة وأرثوذكس وغير مدينين وبيض وسود وقمحيين وصفر…الخ. فما معنى هذا غير أنه تخريب وتدمير “الأغيار”وورائها الطبقات الحاكمة والشركات الغربية الرأسمالية والكيان الصهيوني كذلك.

الاشتباك اليوم على سوريا، والإرهابيين هناك يدمرون البلد أكثر مما يقاتلون الجيش! فهل هذه حرب غُوار (عصابات)؟ أم هي مشروع الثورة المضادة التخريبية للبلد؟ ما هو اساس هذه المجموعات؟ هل هي غير مجموعات من الجهلة والحاقدين طائفيا يستخدمهم مخطط سياسي امريكو-صهيوني. فلا يمكنك فهم قيام “مقاتل” بتدمير بلده أو البلد التي يزعم أنه يقاتل من أجل دمقرطتيها. لاحظوا ديمقراطية شق الصدور وأكل الأكباد لتحرير بلد! هذه ثقافة صهيونية امريكية لاأكثر.

لذا، وقد اعتاد العرب الوطنيين والقوميين أينما كانوا على التبرع بالتمويل إلى حركات المقاومة، كان ذلك علانية أو بالسر. أما اليوم، فيجب التبرع للشعب السوري سرا بالتهريب، ولا شك أن الطرق عديدة ربما عبر القنصليات والسفارات السورية في بلدك أو  عبر سفارات البلدان الصديقة أو مع مسافرين عادين إلى سوريا، سوريين وغير سوريين…الخ طرق التهريب لمواجهة التخريب كثيرة، ولكن لا بد من الحذر من اللصوص والفاسدين كالذين سرقوا الكثير من التبرعات الشعبية للمقاومة الفلسطينية. هذا العمل الثوري بالتهريب يمكن ضبطه عبر مصادر ثقة وعبر توثيق يُحفظ لدى جهات موثوقة توثيق بالصوت والصورة.

اثبت أنك لست من القطيع العريض في الوطن العربي الذي يصلي وراء الوهابيين والسلفيين واللبراليين والعسكر وأولاد هيلاري وباترسون وأنظمة وقوى الدين السياسي التي تصلي علانية، وتركع سرا لدى الإدارة الأميركية. هل تحتاجون لإثبات على علاقة السعودية بامريكا؟ من يحتاج إثباتاً، فلا داع لإقناعه! أما عن قوى الدين السياسي فخذوا مصر: لم يكسب الإخوان وُد امريكا رغم الصداقة الوفية من مرسي إلى بيرس، فقام عسكر ولبراليون ومطبعين واولاد باترسون، والفلول والوهابيين/ السلفيين  بإثبات قدرة أكبر على خدمة أمريكا، فجمعت امريكا “ما بين الأختين”، وتمت إزحة مرسي.

لذا، تبرعوا لسوريا وليس لمصر، لأن من يتبادل الدور السلطوي في مصر هم أهل الثروة والشركات، وعلى فقراء مصر أن يهبوا لسرقة أموالهم المسروقة بل تحريرها لا أن ينتظروا تبرعات يأخذها اللصوص انفسهم، المطلوب لمصر تحطيم الثورة المصادة. أما سوريا فالمطلوب رد التخريب بالتهريب المالي لأن سقوط سوريا هو سقوط مستقبل الأمة وربما العالم لعقود قادمة.

 

***

 

كي لا يسري التطبيع في دمك

غدا الإثنين الساعة الثانية عشرة ظهرا يحتج كل (هي/هو) ذي وطنية وعروبة على التطبيعيين وذلك أمام مقر منظمة التحرير الفلسطينية. إن استئناف مبادرة جنيف مع الليكود (بدل طرد رمزها واعتقالهم) لا تدع مجالا للسؤال عن حقيقة أن الهدف هو تهويد كامل الوطن وإعلان استسلام الشعب العربي الفلسطيني لدولة اليهود ودفع شعبنا إلى الوطن البديل كي نتول إلى كارثة علين وعلى الإخوة الأردنيين. ليس أغرف من جثة منظمة التحرير هذه، فالجثث تتحول إلى تراب يُنبت زرعا، لكن هذه الجثة تحافظ على تعفنها الدائم. وراء كل هذا امريكا التي جهزت ما يوسعه نسف هذا الكوكب، فلا تكونوا صامتين على جريمتين: تهويد فلسطين وتفجير الكوكبز.

 

* * *

 

في التاريخ والنساء وذكوراً لا رجالاً

حين يُقال (في المجتمع وليس في الجندر) فلان رجل/زلمة يُقصد به الشهامة والبطولة والأخلاق ولا يُقصد بها تحقير المرأة وأُضيف لها موقفه التقدمي، ويحن يُقال قلان ذكر، فيقصد به الحط من قيمة المرأة والتفاخر بدوره الجنسي في الزواج والاغتصاب لا فرق.
شاهد هذا الحديث ما تعبت منه تكنولوجيا النشر والإعلام ولم يتعب فلاسفة وشعراء النفط والناتو والتطبيع واستدخال الهزيمة. لم يتعبوا وهم يتقوَّلون في الديمقراطية وحقوق الإنسان والانقلابات…الخ لم يتعبوا في الاصطفاف المباشر او غير المباشر مع انظمة وقوى الدين السياسي وخاصة في سوريا واليوم في مصر.
منذ بداية الأزمة السورية كتبت إلى الذين صرخوا ضدي بأن:”اتركوا الأمر للتاريخ” والبعض ممن يحترم وعيه فهم الأمر في التاريخ الجاري. ولكن الأكثرية أمعنت في الغيِّ الشخصي أو سحبتها جيوبها إلى حيث النفط.
ثم جاءت الأزمة المصرية لتلد سفاحا نظام وقوى الدين السياسي، وحين انفجرت فيهم يوم 30 حزيران 2013 على الأقل 51 بالمئة من الشعب ووقف الجيش معها: قيل انقلاباً. سوف اسميه انقلابا حتى بدون الجماهير. ولكن، هل يمكن تأييد نظام باع سيناء (بغض النظر عن 8 بليون دولار أو كنوز الغرب؟)، نظام بلا مشروع اقتصادي اجتماعي؟ بل بمشروع ضد نصف المجتمع، اي المرأة؟ هل فكرتم في هذا؟ أم أخذتكم معايير الصناديق وخطاب الغرب الراسمالي الذي تثرثرون ضده وتغوصون في اوحاله!
هل يجرؤ ملوك وتلامذة الثقافة واللبرالية والحداثة وما بعد الحداثة وما قبل الحداثة أن يقولوا لنا ما موقف “ثوار سوريا من المرأة” غير أن تلحق بهم للنكاح! وما موقف “نظام وقوى الدين السياسي في مصر من المرأ؟” لماذا تتعاطون مع نصف المجتمع فقط؟ هل يُعقل أن يقف اي ذي عقل سليم مع قوى تختصر المرأة في المخدع والمطبخ؟ وفي جهاد النكاح؟ أليست هذه التظيرات من مثقفين وساسة(من الجنسين) مريضة طالما لا تأخذ موقف هذه القوى والأنظمة من المرأة بالاعتبار؟ هي نصف المجتمع حتى لو بلا سلاح؟ بل لأنها بلا سلاح لأنها لا تغتال ولا تحرق ولا تأكل الأكباد ولا تُلقي باللآخرين من على المنازل؟
لعل أبلغ قول للنواب “إن الواحد منا يحمل في الداخل ضده” هذا قول في التاريخ وليس فقط في قوانين الجدل. فمن لا يبدأ من الموقف من المرأة لن ينتهي سوى في عمق الرجعية والذكورية في وطن بلا إنتاج. وهذا لا يليق سوى بأنظمة الريع والتمول منها. وأنظمة الريع “مخلوقات راسمالية غربية من طبعة مخصصة للعالم الثالث” هي ضد الوطن وضد المرأة وضد أكثرية الرجال. فهنيئا لمن يقف هناك، يكفيه أن يبقى هناك.

::::

صفحة الكاتب على الفيس بوك

https://www.facebook.com/adel.samara.5?fref=ts