عادل سمارة: مختارات من صفحة الفيس بوك

أسئلة حارقة

حتى لو حان القطاف المر للتسوية فللقادم جولاته

تمهيداً لتسوية أوسلو-ستان،كان لا بد لقيادة منظمة التحرير  الفلسطينية (إقليمية/قُطرية الاتجاه)  أن ترحل ومعها كوادرها إلى تونس ونفي قسم آخر إلى اليمن. وتمهيداً لاستكمال التسوية بما بعد أوسلو-ستان، كان لا بد لقيادة حماس  (قوى الدين الاسلامي السياسي) أن ترحل إلى قطر. طبعاً هذا الحديث يثير كثيرين وخاصة الذين يرون الوطن في القيادة وليس في الوطن نفسه، يرونه في الحزب لا الوطن، ويرونه في “العقيدة-اية عقيدة” وليس في الوطن.

ولكن، بعيداً عن غضب هؤلاء الذين هم على جاهزية عالية لقتل من يخالفهم مهما كان منطقيا ومستندا إلى حقائق، بعيدا عن هؤلاء يكون سؤالنا: مذا وراء هذا الموات في الشارع الفلسطيني والتسوية المتجددة تسير على عجلات هذه المرة؟ ماذا يقولون لتفسير هذا الموات والاستسلام، فلا حراك جماهيري بحجم الخطة المحكمة والخطيرة والمدمرة  ولا إضرابات ولا عصيان مدني؟

أليس وراء هذا الموات، موات قيادات وتخليها عن المشروع  الوطني، واحد باسم السلام وآخر باسم الإسلام!.

هل بوسعنا تجاهل ان الثورة المضادة على صعيد عالمي (المركز الراسمالي المعولم والكمبرادور العربي والكيان الصهيوني) ترى اللحظة  مناسبة لتصفية القضية، حيث الموات الوطني، وحيث الحرب على معسكر المقاومة والممانعة كي ينشغل بتضميد جراحة ولا يتمكن من إيقاف إطلاق الرصاصة على را س القضية؟ .

في هذا السياق فإن  الحرب على سوريا هدفها أولا تصفية القضية الفلسطينية؟ وأن كل من وقف ضد سوريا إنما هو متعاقد على تصفية فلسطين.

ولكن، من لا يفهمون التاريخ يتعاطون باليومي فربما يكسبون جولة، ولكنهم لا يرون لحظتين متزامنتين متحالفتين بطبيعتهما:

  • لحظة تجدد التيارات القومية واليسارية
  • ولحظة صمود معسكر المقاومة والممانعة

لا شك أن الثورة المضادة تحاول سبق الوليد الغض، ولكن ما هو صاعد فهو صاعد/ مهما أعيقت الولادة.

فإلى جولة أخرى بعد انتصار سوريا وتوازن مصر؟ لا مناص من جولة… بل  جولات.

■ ■ ■

 

الجيش العربي السوري: حماة كل الديار

 

 لم أكن اعرف أن الأول من آب هو يوم الجيش العربي السوري ويوم الجيش اللبناني، وبالطبع لماذا جيشين في يوم واحد لحماية الدار نفسها! لم أكن أعرف حين تذكرت أمس  نشيد “حماة الديار عليكم سلام” حيث كنا ننشده صباح كل يوم في المدرسةقبل الدخول إلى الصفوف. كان ذلك في الخمسينات وأوائل الستينات. بعدها ذهبت القُطرية بكل شيىء وصار لكل قرية نشيداً ولكل حزب نشيدا! ولكن كثيرا منها ظل نشيداً بلا أرض، بلا ديار.

واليوم لم يعد الجيش العربي السوري لسوريا وحدها، ولا هو بحاجة لا لمديح ولا إطراء، فهو يرتفع اليوم من حماة الديار إلى حماة كل الديار  ومن في كل الديار، إلى حماة التاريخ والحضار والتراث. ولا يبقى سوى القول: ماذا اعددنا لهؤلاء من تكريم ؟ يكفيهم الغار والاستعداد للشهادة ورفاقية الشهداء.

■ ■ ■

 

مصر

سيد البدري:    للى فاكر ان تحت القبة شيخ , والكلام عن تفويض وتخيل سيناريوهات , يا ناس واحد جايب البرادعى نائب رئيس , وكان عايز يشرك حزب النور , الموضوع كله تضييق خناق , ورسالة للخارج مش الداخل , بس برضه ماباليد حيله لازم ننزل بس نرفع مطالبنا .

أيمن شلتوت: ازاي ياسيد الشعب ينزل في مواجهة بعضه أعتقد انها مغامرة محفوفة بالمخاطر وربنا يستر.

حسن شلبى كان على الشعب النزول من غير دعوة السيسى…مواجهة المؤامره دور الشعب.. على فكره ..هتلر المانى وموسولينى ايطالى! واللى بيتأمروا مع اﻻمريكان ضد سوريا عرب وحسنى مبارك اللى نزلنا ضده مصرى..واللى بيطلب بالتدخل العسكرى من الخارج برضه مصرى خاين نعمل ابه نسلم بلدنا للصهاينه..المواجهه بين شعب يدافع عن وطنه وجزء مصرى تابع بالمصلحه للاستعمار..نعمل ايه نواجه وللا نستسلم؟!

عادل سمارة: اعتقد أن السؤال ليس في مبدأ النزول، فالناس في الشارع اساساً. السؤال هو مواصلة النزول إلى الشارع من جهة والوعي بان النزول يمكن أن يكون ضد السيسي لاحقا إذا ما استثمر النزول لغير مطالب الطبقات الشعبية. المهم الحفاظ على حق الاعتراض والاحتجاج، صحيح ان هذا قد يستفيد منه رجل امريكا -البرادعي او غيره، ولكن البطولة في ان تستثمر في مطالبك لأنها ليست جولة واحدة، فكل ما يحصل حتى الان هي إرهاصات الثورة وليست الثورة نفسها. وإذا كان السيسي باتجاه استثمار الحراك الشعبي، فيجب أن يكون للقوى الثورية حتى لو صغيرة ايضا برنامجها لذلك اسلاتثمار.

محمود فنون: نعم نعم نعم نعم ننزل ونرفع مطالبنا . الأساس أن نرفع مطالبنا .يا رفيقي : الأساس ؟أن نتميز بمطالبنا بطرح متطلبات المرحلة الكفاحية التي تستدعيها الحالة . لننزل دوما ، ولكن من أجل ماذا . ليس من أجل تفيض العسكر بالحكم . العسكر أمام مطالبنا، وهم السلطة الحقيقية الآن . يتوجب أن نضغط من أسفل وهذا هو الأساس في عملنا ..نضغط أولا بمطالب الثورة الوطنية الديموقراطية ونظل نضغط من أجل توسيع الإنجاز الوطني من أجل التحرر السياسي الكامل والتحرر الإقتصادي الكامل . ومن أجل توسيع الديموقراطية ثم توسيعها . ومن أجل شعارات وأهداف مطلبية ملحة الآن . نعم نعم نعم للنزول . نعم للنزول وفي السياق العمل من أجل صياغة أوسع التكتلات شريطة أن ترفع مطالب المرحلة وليس فقط إسقاط حكم الإخوان . الإخوان لم يطرحوا مطالب المرحلة مما يوجب الضغط بها . لو تعود القوى التقدمية واليسارية الى الحياة وتتآلف مع بعضها وتتآلف مع قوى قريبة منها لتشكيل جبهة متحدة داخل الحراك الجماهيري الواسع وهو واسع بالفعل .يتوجب أن ننظر لحجم الثورة وليس لحجم الثورة المضادة . أن ننظر لحجم الحراك المطالب بالتغيير التقدمي ويرفع شعارات المرحلة . هنا تكون الجماهير الثورية

محمود فنون: أتفق مع عادل . ليتنا نستطيع الكتابة بلا حساسية . نحن نكتب من واقع مراقب فقط . وربما أننا نعتقد أن لدينا بعض الخبرة وبعض المعرفة نحاول أن نصوغها على الورق .نحن في مصر الآن أمام حكم العسكر ولكن ليس على طريقة الناصرية . الناصرية أنجزت منذ الأيام الأولى إزاحة الملك وكذلك لم تحل محله بل إنقلبت على وضعه واستمرت حتى أجهزت على الإقطاع وقامت بالإصلاح الزراعي كما أجهزت على النفوذ الأجنبي واستمرت في سياق محاولة تحرير الإقتصاد لتنجز الأهداف التاريخية التي تطلبتها الحالة المصرية ضد الإقطاع وضد الإستعمار ،ومن الجهة الثانية أنجزت الإستقلال الوطني والإستقلال الإقتصادي وفتحت المجال لتحرر الثقافة والتوعية واستنهاض الجماهير بالملايين وطرحت ما يمكن اعتباره مقدمات للتحول الإشتراكي ، وهناك مسألة مهمة أخرى أنه بفضلها أصبحت فكرة الإشتراكية مقبولة ومرغوبة . ولا يرفع الجيش أهدافا سوى ما طرحه فيما أسماه خارطة الطريق وهي عملية إنتقالية عادية . لذلك يجب أن نواجه السلطة بتراكيبها المدنية والعسكرية بالشعارات والمطاليب التي تقتضيها المرحلة

عادل سمارة: استكمالا لما طرحه الرفيقان سيد البدري ومحمود فنون، ليس اختطاف بداية الثورة في 25 يناير هو أول اختطاف، وليس القلق على 30 حزيران هو القلق الثاني. اسمحوا لنا بكلمةعن اختطاف الانتفاضة الفلسطينية الأولى، فالبرجوازية الكمبرادورية والراسمالية البريوقراطية العسكرية في منظمة التحرير الفلسطينية اختطفت الانتفاضة وأغرقتنا في مشروع أوسلو-ستان وأفقدت الشعب كل تضحياته. إذن الغدر بالحراك أو بالثورة أمر مألوف من البرجوازية والعسكر. ولكن في الحالة المصرية طالما أن هناك تحالف تكتيكي محدود مع العسكر وحتى اللبراليين في مواجهة الظلامية التي تفاخر بارتباطها بأمريكا وصداقتها مع الكيان فلا بد من التحالف الحذر، وهذا درس التاريخ. بقي أن اشير إلى أن كل ما يُدار ضد مصر كما هو ضد سوريا وفلسطين والعراق هو لخدمة الكيان الصهيوني الإشكنازي وبالطيع الولايات المتحدة. إن شباب مصر الآن في مواجهة الثورة المضادة بلا مواربة. فأنتم إلى الأمام.

■ ■ ■

 

عن الأقصى والموساد والإمارات وتركيا وسوريا والإمارات والبحوح:

عادل سمارة

قبل لحظات كنت أنظر فيديو يبين كيف قام شرطي صهيوني بإطلاق النار على شاب فلسطيني في باحة الأقصى وكيف قيدوا عدة شباب وجروهم

 على الأرض خارج المسجد.  والمصلين والشيخ يصرخون ألله أكبر ولله الحمد. أحد الذين نشروا الفيديو لم يربط بين هذا المشهد وبين مشهد مسلمين (أو هكذا يزعمون) يأكلون أكباد السوريين. فما الذي يمنع الصهيوني من هذا وأفظع. حين يرى اي صهيوني ماذا يفعل هؤلاء في سوريا لا بد أن يشعر أنه متميز ولا بد أن أن إبادتنا واجب أخلاقي ومتعة.

وفي نفس الوقت قرأت المقالة ادناه، رئيس الموساد يزور تركيا (طبعا مفهوم) وهناك رتب كما يُقال ضرب صواريخ سورية من تركيا، ايضا مفهوم، هذا إسلام صهيوني  عثماني امريكي، لكنه واصل رحلته إلى الإمارات حيث مكتبا  بل فرعا للموساد في الإمارات  للتجهيز للعدوان على إيران.

والآن إلى من له عقل، هل  تامير باردو سني وهابي سلفي؟ وهل إيران يهودية صهيونية، وماذا عن سوريا

حين يقوم البعض بالتباكي على الأقصى عليه أن يتذكر مواقفه ويقرأها، فلا يمكن أن تكون وطنيا في فلسطين وكافرا تكفيريا في سوريا وسعيدا بوجود الموساد في الإمارات.

والموساد نفسه هو الذي قتل المبحوح في الإمارات، ولست أدري كيف هل كانت لدى الرجل كل هذه الثقة بتلك الدولة؟ ألم يسمع أنها ضربت ليبيا ضمن الناتو؟ أم لم يعنيه ذلك لأن القذافي قومي؟ بهكذا نفسيات وعجز عن الرؤية الشاملة والمتسقة والمتواصلة سوف يبنوا الهيكل ولن يفعل اقطيع شيئا بل ستبني السعودية والإمارات وقطر شكلا مشابها في قرية ابو ديس حيثعاصمة أوسلو-ستان. حينها سوق يحمل هؤلاء أشلاء

الأقصى اي حجارته إلى أبو ديس، وبهذا يُريحوا الصهاينة من نزع الحطام، وربما أغامر وأقول أتحداكم/ن فلا تكذبوا على الأقل.

ملاحظة: كاتب المقالة يهودي صهيوني “معدَّل”  على طريقة الحبوب المعدلة.

 

Mossad’s Pardo Visits UAE

By Richard Silverstein

July 23, 2013 “Information Clearing House –  If I were an Iranian intelligence official I’d be following very closely the travel schedule of Tamir Pardo, Israel’s Mossad chief.  Last month, he visited his Turkish counterpart.  Four weeks later, Israeli bombers flew from a Turkish airbase to attack the Syrian government weapons depot at Latakia, where they destroyed advanced Russian Yakhont anti-ship missiles.

Two Israeli TV news reports affirm that Pardo is now visiting the United Arab Emirates.  UAE is one of the bastions of the anti-Iran resistance among the Gulf states.  I revealed a few weeks ago that the Israeli budget contains a secret allocation for establishing a military-intelligence coordination facility in the UAE.  It would place Israeli agents and analysts in the Gulf so they can devise aggressive operations against Iran, together with their Arab peers from the Gulf states, Saudi Arabia, etc.

The strategy Pardo adopted during his visit to Turkey and the attack on Latakia is very similar to the one devised for the Israel-UAE mission.  Israel sent a clear signal to Assad with the attack that Israel and Turkey were united against him, despite whatever other differences they may have.  This was meant to have a  sort of psy-ops impact on the Syrian dictator.

Similarly, the new anti-Iran alliance Israel is organizing is meant to increase the former’s isolation and deal it a psychological blow, in addition to any tangible acts of sabotage or overt attack it may organize.

Interestingly, UAE is the very same place where Pardo’s predecessor orchestrated the assassination of Mahmoud al Mabouh, who was Hamas’ leading arms dealer with Iran.  Dubai made a point of loudly declaring Bibi Netanyahu and Meir Dagan to be criminals and added them to the Interpol red list.  But Pardo appears to have emerged unscathed as he was on leave from intelligence service at the time.

All this proves that alliances and allegiances are quite malleable in the Middle East.  Someone who is your enemy one day is your ally the next.  In this region, there appears to be no such thing as values, only interests.  And the latter evolve constantly.  This may explain why so much of the region, including Israel is in the mess it is.

Richard Silverstein has been writing Tikun Olam, one of the earliest liberal Jewish blogs, since February, 2003. It focuses on Israeli-Palestinian peace and includes commentary on U.S. politics and human rights. – http://www.richardsilverstein.com

::::

صفحة الكاتب على الفيس بوك

https://www.facebook.com/adel.samara.5?fref=ts