عادل سمارة: مختارات من صفحة الفيس بوك

 

سوريا، قابوس وديع حداد مصر والخليل

 

في نشاط رتبته اللجنة الشعبية للدفاع عن سوريا يوم 17 آب 2013 وفي الطريق إلى مدينة الخليل، تكتشف لي عابر طريق أموراً سيكون من قبيل السوريالية ان تتخيلها.

يقول لك: إسمع يا دكتور، نحن يحكمنا الأجانب ولا يزالون، كنت ضابطا في الجيش الأردني الذي كان يقوده جلوب باشا. وبعد جلوب بسنوات أرسلونا عام 1973 إلى الإمارات العربية المتحدة لنجذ أن قائد الجيش هناك هو بريطاني “نلسون”. كان المشروع حينها اقتلاع ثوار الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير ظفار والتي كانت قد حررت ثلثي عُمان. الاقتلاع تم بقوات بريطانية وإيرانية (الشاه وليس نجاد) وأردنية وخليجية.

ويُكمل: طلب مني أحد القادة الخليجيين، وهو مستنير : إذا كنت تعرف أحدا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فما رايك أن تعرض عليهم 2 مليون دولار ليسحبوا المدربين الفلسطينيين الذين يدربوا ثوار ظفار.

ويقول: تحدث مع صديق لي في الجبهة بأن ينقل الاقتراح إلى وديع حداد. رد وديع هذه مؤامرة بريطانية ونحن لا نبيع ولا نُباع.

وينهي: طبعاً تم سحق الثوار وتكرس حكم قابوس. ويضيف: يقول لنا البعض لا تجوز الرحمة على وديع حداد وجورج حبش!! يا لطيف إذن على مين تجوز؟

تذكرت أنا بدوري هذه الصورة الشامخة لثوار ظفار، كنت حينها (1972 ) في سجن بير السبع، وأذكر أن ملحقا لصحيفة عبرية أدخله إلينا جندي حرس حدود فيه تقرير طويل عن هؤلاء الثوار، رجالا ونساء. طبعا كنا نترجم كلمة ونسأل الشرطي عن الأخرى.

ولكن أهم ما تذكرته، أن الإمارات وقطر والسعودية انتفخت أكثر فوصلت إلى حد إرسال طائراتها مع الناتو لتدمير ليبيا واغتيال الرئيس القذافي. أن تحب القذافي أم لا تنتقده أم لا فهذا أمر، وتدمير ليبيا على ايدي الناتو وهؤلاء فأمر آخر.. أمر جلل.

واليوم يقوم هؤلاء بتدمير سوريا، إنهم يعلنون ويمارسون حربا ضد سوريا بلا مواربة. بل إن غرفة العمليات التي كانت في واحة البريمي لتدمير ثوار ظفار تُقام اليوم في عمان لتدمير سوريا!!

وهكذا، في يوم للتضامن والدفاع عن سوريا تعيد اكتشاف وديع حداد، وتعيد اكتشاف الحقيقة الأوضح وهي أن هذه الأنظمة العائلية الريعية التابعة إلى درجة الصهينة العميقة هي العدو الأخطر ضد القومية العربية.

والأخطر، أنه بينما كنا نقاتلهم في خبائهم، ها هم يقتلوننا في جبالنا وسهولنا.

فهل يفهم من لم يفهم ما معنى وقوفنا مع سوريا، ولماذا يحاربون سوريا؟

سوف ينبري البعض ليقول، ولماذا ترفضون مرسي بينما الخليط الحالي تدعمه السعودية؟ ليس الأمر بهذه البساطة، وربما هدف السعودية تغطية جريمتها في سوريا بدفع بعض المال لمصر وربما تحاول توريط مصر في أمر ما ضد سوريا، لن نحكم ضد مصر الحالية، فايام لا تجيز الحكم على دولة، وخاصة في عصر سرعة التبدلات والصراعات. إن ما نجزم به أن الإخوان قد تحالفوا علانية مع امريكا وتمسكوا بكامب ديفيد، ومارسوا الطائفية والمذهبية (يكفي قتل 4 شيعة وصمت مرسي) وأحرقوا الكنائس، ويعدون المرأة بالعيش في ما قبل التاريخ. أما فريق الخليط، فعلى الأقل لننتظر اين ينتهي، وإن كنت أجزم بأنه لن يصل إلى درك هؤلاء.

■ ■ ■

مصر… أميركا الجنوبية… واليسار

حينما بدأ العدوان على ليبيا، وتورط مدفيدف في الصمت بل القبول، كما فعل جورباتشوف حينما تم الاعتداء على العراق إثر تحريره للكويت 1990، وقف تشافيز وكاسترو ضد العدوانين يحفزهما الوعي والتجربة الثورية. ما نتمناه للقيادة الفنزويلية الحالية أن تفكر بوعي تشافيز. هذه القيادة تعرف أن الجماهير هي التي أعادت تشافيز للسلطة بعد الانقلاب عليه.

نلحظ ان بعض مواقف دول أميركا الجنوبية لم تحاول قراءة أن الجماهير في مصر هي التي خلعت مرسي وليس الجيش كما يزعم الغرب.

والسؤال هو: هل الشرعية من نتائج صندوق الانتخابات أم من الحراك الشعبي؟ لماذا تجاهل الرفاق هذه الحقيقة؟

هل خُدعوا بكتابات الكثيرين من اليسار الأبيض الذي لا يعرف على سبيل المثال أن جمهور الإخوان المسلمين ليس مجرد فقراء محرومين، أو على الأقل ليس الفقراء المحرومين هم فقط من هذا الجمهور بل من الأكثرية التي زحفت ضد حكم الإخوان كأكثرية ساحقة. بل الأهم أن الكتاب الغربين من اليسار لا يعرفون، ويبدو انهم لا يريدون أن يعرفوا بأن قيادات الإخوان ليسوا من الجماهير الفقيرة بل من الكمبرادور ومن رجال الأعمال ومن تمفصلات راس المال الريعي الخليجي.

حتى الآن لا يزال فهم موقف الكثير من اليسار العالمي انظمة وكتابا وأحزابا غير مبرر حيث قفزوا للثأر للإخوان مأخوذين بديمقراطية الصندوق ولم يعطوا الخليط الحاكم اية فرصة كي تتضح صورته على الأقل. والطريف أنه كما أدانت إدارة أوباما منع التجول وحالة الطوارىء أدانتها الحكومات الثورية وكتاب من اليسار! لقد نوه أحد الأسئلة الحامضة لهذه المسألة بمعنى أن منع التجول هو لضبط الشارع كي لا يقتتل. وهذا ما اشار إليه السيسي هذا اليوم. وبالطبع لا يعرف هؤلاء الناقدون ما هي مشكلة المسلحين في سيناء، لكنهم يعرفون محاولات السعودية اختراق النظام الجديد، وبالطبع سوف يهاجمون السيسي حيث شكر دولة الوهابية والتبعية أي السعودية ولن يضعوا ذلك في باب تكتيك دبلوماسي مصري مقابل التكتيك الاحتوائي السعودي.

ليس من الصحيح محض الثقة للخليط الجديد، ولكن لا شك أنه نظام الإخوان لا يوجد أخطر منه.

من الغريب جدا كيف تورط ثوريوا امريكا الجنوبية في موقف كهذا وبهذه السرعة. لم يلاحظوا أنهم لحقوا مواقف الإمبريالية واليسار الأبيض. كان يجب أن يقرأوا تفاصيل الوضع، وكان يجب أن يفهموا طبيعة السلطة الحالية لا أن يحكموا على بلد كمصر في ايام. هم افضل من يفهم ما معنى الديمقراطية الشكلانية. ولم يفهموا حراك عشرات الملايين الذي اسقط صندوق الانتخابات. بالحد الأدنى كان عليهم التريث.

■ ■ ■

طلبه أم أزلام/جامعة بير زيت؟

بين كتل الطلبة والحركة الطلابية مسافة تقترب في اتساعها كما هي المسافة بين الثورة المضادة والثورة. كتل الطلبة هي مجموعات ترتبط بقادة سياسيين يرشون قيادات الطلبة بل وأكثر عدد ممكن من الطلبة من أجل كسب أصواتهم ومن ثم التبهرج بعدد ما يكسبون من مقاعد. اي تمهيد ظهر الكتلة الطلابية ليمتطيها قائد هو نفسه منتفخ من الريع المتأتي إما من التسوية أو قطر او الأنجزة أو ربما من الليكود. ألم يكن الليكود في رام الله علانية قبل شهر. ماذا فعل الطلبة حتى للاعتصام المتواضع أمام مقر م.ت.ف؟

اما الحركة الطلابية فهي شغل نقابي سياسي يقوده طلبة واعون وطنيون ربما لهم ارتباطات تنظيمية لكنهم قادة بشخوصهم مما يدفع القيادات البائسة للخوف منهم. الحركة الطلابية موقع تخريج قادة وليس فقط صبية يحملون شهادات من الجامعة لا يرون وطنهم سوى في حدود الأسرة والوظيفة والتزلف للقيادة كي تجد هم رزقاً من مواقع الريع.

في عام 1965 أطلقت الماوية الثورة الثقافية التي ارتكزت على الطلبة وأرغمت بيروقراطية الحزب والدولة على الركوع لها بل للوطن إلى أن تمكنت الثورة المضادة أو طرائقيوا راس المال من هزيمة الصين.

وفي عام 1968 وبتاثير الثورة الثقافية هز طلاب الجامعات الغربية العالم في ثورة طلابية لحق بها العمال، صحيح انها لم تسقط راس المال ولكنها على الأقل تركت تراثا لا يزال له اثره وتتم قرائته واستخلاص الدروس الثورية منه.

وفي عام 2000 طُرد شارون من جامعة كندية قبل أن يفتح فمه تضامنا مع فلسطين. وبالتأكيد فإن الذين قاموا بذلك سوف يبتئسون حينما يرون طلبة فلسطين المحتلة يتقاتلون على رفات التسوية.

وفي عام 1978 هز طلبة جامعة بير زيت الإدارة اليمينية المتغربنة والمتخارجة التي تعيش على ريع أجنبي ورجعي عربي وتشكو الفقر والتي لا تزال تبكي مجدها منذ ذلك الحين. وها هي اليوم يقودها رئيس كان يساريا من تنظيم كان يساريا وصار اليمين على يساره ولإلا ما معنى دور السيد ياسر عبد ربه في استقبال الليكود!!!

فهل يمكن لرئيس جامعة من هذا الطراز أن يكون حريصا على الطلبة؟

إن الطلبة الذين يقتتلون اليوم في حرم الجامعة يقتتلون بأيديهم وبعقول قادتهم. فالتربية السياسية الفئوية والجهوية التي فُطموا عليها لم تسمح لهم برؤية مفاوضات تصفوية وانقساما يرقص في حضن الكيان الصهيوني، ولا يرون مخاطر لعبة المصالحة التي هي تصالح سري بين القيادات ومناكفة علنية وتهم متبادلة للتغطية، او على الأقل تقسيم عمل على طريقة تفاهمات الجنتلمان.
هؤلاء الطلبة حتى لا يرون فقرهم وفقر أهليهم. فالقيادات العليا تعيش البطر، بل ابنائها في جامعات غربية بكلف لا تقل في العام للطالب الواحد عن مئة ألف دولار. فمن أين للقائد السياسي ذي الراتب كل هذا؟ وهذا التراث من تعليم ابناء القيادات في الغرب تعود بدايته إلى م.ت.ف سابقا. وقيادات الكتل أنفسهم هم مدخل تسييل الريع الضئيل من منح ومصروف جيب وكرتات هاتف عند التصويت، فهذه القيادات الصغيرة هي التي تترجم توجيهات القيادات العليا المشغولة في تراكم راس المال بينما يضيع وطن بأكمله.

ليست إدارة الجامعة هي المرشحة لحل إشكالات الطلبة لا هنا ولا في اي مكان. بل الطلبة أنفسهم إذا ما خرجوا من وحطموا “كلبشات” القيادات السياسية ووضعوا خطوطا عريضة لتاسيس حركة طلابية على الأقل تستمد بعض الكرامة من تراث طلبة هذه الجامعة الذين كثيرا ما قهروا الاحتلال وانتزعوا حقوقا من الإدارة الريعية.

لذا، على الطلبة أن يرغموا قادتهم على ميثاق شرف علني أو ان لا يتدخلوا في الشأن الطلابي. ولكن لن يفعلوا لا هذا ولا ذاك، لأنهم حينها لن يعودوا قادة وسيعود أولادهم للدراسة بينكم وليس في ستانفورد.

كتب السيد يوسف درويش تعقيبا على مقالتي عن طلبةجامعة بير زيت ما يلي: أيام جابي برامكي..كان الطلاب أكثر تجذرا. وأكثر ثورية..اما اليوم كل شيىء محسوب ومسجل عليهم..!!

وكتبت تواصلا معه ما يلي:

أولا رحمه الله، ولكن تذكر يا صديقي ان أغلب ايام برامكي كانت قبل أوسلو-ستان أي حينما كان النضال الوطني هنا نضالا برِّياً اي بمبادرات ثورية من الطلبة والعمال ولذا كانت هناك حركة طلابية وإلى حد ما حركة عمالية. وكانت فصائل المقاومة في الخارج أقل تورطا في التنازلات لأن الكفاح المسلح كان يلجم مراكز التسوية والتطبيع فيها خاصة أنها كانت في مواقع اللجوء ولذا كان يجب ان تأتي القيادات هنا إلى واقع اقل لجوءا، واقع يمنع الكفاح المسلح العلني مما يقزم دوره فينفتح باب جهنم التسويات وها هي المفاوضات حيث غدت الحياة –برايهم/ن- مفاوضات بدل الحياة مقاومة. وحتى النشاط النسائي كان ضمن الحركات الوطنية وخاصة اليسار، ولم تكن النسوية اللبرالية (فايروس) النسوية اللبرالية والأنجزة قد ضربت المرأة المحلية، فكانت تشارك في الكفاح المسلح والنشاط الحزبي وبالطبع في الانتفاضة الأولى. بعد أوسلو جرى ضرب الكفاح المسلح وتفكيك الحركة العمالية والطلابية والنسوية فصار عمال لكل فصيل وطلاب لكل فصيل ونساء لكل فصيل. إنه شبيه بتفكيك الوطن العربي إلى قطريات.ومع انها كلها ماساة إلا أن مأساة المرأة أعمق لأنها أُخذت إلى تورطات ثقافية متخارجة ثقافيا عبر مؤسسات الأنجزة وتورطات داخلية في تبعيتها لأنواع الرجال: اي سلطة وسلو-ستان وقوى الدين السياسي التي تكررتورطات الحركة اوطنية.إن النساء اللواتي يُذبن دور المرأة بل موقفها في خدمة القوى الذكورية هي ما اسميتها النسذكورية (في كتابي تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء). وشكرا على الملاحظة من طرفكم.

ارجو أن نتذكر ان توريط الرفيق أبو علي مصطفى بالمجيء (العلني) إلى الأرض المحتلة، وهو كان ضد هذا دوماً، ومن ثم قتله علانية وليس سراً، واستشهاده مثابة الإثبات القاطع المانع على أن نقل القيادة من الخارج إلى الداخل هو مشروع لأجل لجم النضال الحقيقي. وهكذا دخلت مختلف القوى باستثاء الجهاد الإسلامي وأفراد قوميين وماركسيين، دخل الجميع مطهر انتخابات تحت استعمار استيطاني!!!!ثم كانت حرب الانفصال بين جزئين منفصلين جغرافيا، ثم كان أن استولت قطر على غزة واستولى الغرب جميعه على رام الله. رحم الله ابا علي، فقد كان مناضلا وريفيا (لا اقول قائدا لأنني أكره هذه التسمية الطبقية) وثوريا ومنتمياً، ورغم محبتي له وكنا قد عملنا واعتقلنا معا قبل 1967 بعدها عملنا مباشرة معا إلا أنني لم ألتقيه بعد مجيئه لأنني صُدمت. إلى أن زارنا في معتقل مخابرات السلطة في أريحا (كنا احمد قطامش وعبد الستار قاسم وانا) فقال: يا رجل لم أراك إلا هنا؟ ليش ما جيت سلمت علي؟) قلت حينما يضعك هنا –وكان معه السيد توفيق الطيراوي- سأزورك. قال ما غيرت ولا بدلت؟ قلت أعطيني ما يبرر ذلك لأغير هنا. ضحك ابو علين وكان هذا آخر عهدي به. ولكنني حينما استشهد رثيه من قلبي في جريدة القدس. وقلبي قلما يبكي.

■ ■ ■

همروجة مبارك أم مصير مصر؟

آسف لتكرار ما كتبته في كتابي “ثورة مضادة إرهاصات أم ثورة” لا يزال صحيحاً حتى الآن بأن هناك إرهاصات وخاصة في مصر. فالثورة مشروع يكتمل بتغيير حقيقي. نحن أمام سيرورة في مصر، أو حراك، لم يرتق إلى ثورة رغم الاحترام لجهد الطبقات الشعبية ورغم الشفقة على تبعثر وعدم تركيز تضحياتها في مشروع. وكما كانت تخطب العرب سابقًا –حين كانوا عربا- أقول ايها الناس: لم يكن ماركس غبيا حينما قال: “من لا يمثل نفسه يمثله الآخرون”.

من الطبيعي جدا الإفراج عن مبارك، وقد تصل الأمور حتى إلى درجة من إعادة الاعتبار. ما كان يجب أن يحصل لمبارك هو قتله بالشرعية الثورية التي كانت غائبة. وهذا ما اسس له عمر سليمان حينما أعلن تنحي وليس تنحية مبارك. لنقرأ ما حصل لملك بريطاني ايام كرومويل وملك فرنسا ومع قيصر روسيا ومع ملك العراق…الخ. في لحظة الثورة تصبح تصفية الطاغية أمرا شرعيا.

ولكن نقله التدريجي من القصر إلى المنتجع الذي كان يدير فيه كل مؤامراته على مصر والعرب، فهذا يعني أن لا شرعية ثورية لأن الثورة لم تكن حقا. لقد حماه المجلس العسكري وقدمه النظام الإخواني إلى القضاء، اي “الشرعية القانونية” وفي هذه الحالة تتم محاكمته طبقا للقانون الذي يحوي دائما مخارج من التهم أكثر مما يحوي من عقوبات. القانون هكذا، يفتح بابين، هذه لعبة القانون!

ليس هذا نقاشا في القانون، ولكن من حقنا السؤال: ترى هل كان مبارك شكلاني الصلاحيات كملكة بريطانيا؟ أم كان ديكتاتوراً في مصر وأداة لتدمير العراق وتمرير أوسلو وإغلاق أنفاق غزة…الخ.

وعليه، إذا كان هذا حال مصر، وهذه تركيبة الخليط، فمن الطبيعي أن يُفرج عن مبارك، فهل يضحي الخليط بالفلول من أجل تأبيد مبارك؟ كلا. وعلينا أن نتبه لحقائق عدة منها: أن الصراع داخل الخليط قائما، وبأن مصدقاية الجيش لا تُقاس بإعدام مبارك بل بموقف الخليط من مصر، وهذا ما نتركه لغد وإن غدا لناظره قريب. ومع ذلك، فليبقى مبارك على قيد الحياة، طالما تمكن الخليط من وقف دور الإخوان بما هم أوفياء لبيرس وخصوم للمرأة ودعاة طائفية. فهل يبقى الخليط وفياً لكامب ديفيد؟؟؟؟

::::

صفحة الكاتب على الفيس بوك

https://www.facebook.com/adel.samara.5?fref=ts