مصر: مقابلة صحفية مع الروائى الكبير صنع الله إبراهيم

الروائى الكبير صنع الله إبراهيم فى حوار لـ«اليوم السابع» : السيسى شخصية وطنية كبيرة وبفضله نتحدى أمريكا والغرب لأول مرة منذ عبدالناصر وأنا مع ترشحه للرئاسة.. والبرادعى سيذهب إلى مزبلة التاريخ

 

عندما تجلس معه تشعر أنك تجلس أمام موسوعة أدبية وتاريخية، فمنزله المتواضع بحى مصر الجديدة أشبه بمكتبة كبيرة لا يخلو أى ركن من أركانه من الكتب مصدر إلهامه وإبداعه، جلست أمام الروائى الكبير صنع الله إبراهيم ووصف وجسد على مدى ساعتين الأوضاع فى مصر، حيث أكد فى حواره لـ«اليوم السابع» أن ثورة 25 يناير كانت انتفاضة، وأضاف أن محمد مرسى كان أفضل له أن يكون شيخ زاوية، وإلى نص الحوار..

بداية كيف يمكن وصف المشهد الحالى فى مصر؟

– ما تشهده مصر أحداث مؤلمة لأن كل من يصاب أو يموت أو يقتل أو حتى يساهم فى أعمال تؤدى إلى ذلك مسألة مؤلمة، لكن وسط هذه الأحداث المؤلمة نكتشف العديد من الحقائق الهامة والمفيدة، وأهمها كشف الوجه الحقيقى لأى جماعة تمارس العمل السياسى بغطاء دينى، وهذه هى النقطة الأساسية، فلابد أن يتضمن الدستور حظر أى جماعة لها مرجعية دينية، مثلما قامت أوروبا بفصل العمل السياسى عن الدينى.

كيف يمكن وصف جماعة الإخوان بعدما أحدثته فى البلاد من فوضى وتخريب وإرهاب؟

– هى جماعة إرهابية غير وطنية لا تهتم إلا بالتنظيم الدولى، وليس لها انتماء لمصر، وهذا ما أثبتته تجربة حكمهم، لذا فالمواجهة الحالية ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبلهم، ومن المتوقع أن يختاروا قيادات جديدة تسير على الاعتدال والتسامح وتبين أنهم يحافظون على السلمية بعكس ما هو صحيح، لذا فمن الضرورى حظر هذه الجماعة وحظر تكوين أى أحزاب على أساس دينى، والعمل على التوعية السياسية والثقافية يبدأ من المرحلة المدرسية وتحقيق العدالة الاجتماعية التى لم تتحقق حتى هذه اللحظة.

ما رأيك فى موقف الدكتور محمد البرادعى فى التعامل مع فض اعتصامى رابعة والنهضة وتقديم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية اعتراضا على فض الاعتصامات؟

– بداية لابد أن نفهم أن هناك خططا يتم وضعها فى مراكز البحوث فى ألمانيا وأمريكا بعد تحليل أوضاعنا السياسية والاجتماعية، وذلك بهدف استمرار سيطرتهم علينا، وتنفذ هذه الخطط عن طريق زرع عدد من الشخصيات داخل المجتمع واستخدامه لصالحها، ومن بين هؤلاء الأشخاص الدكتور محمد البرادعى، فمثلا البرادعى أيام حرب العراق كان يمنح غطاء لخطة بوش فى تدمير العراق، وهنا يجب أن نسأل أنفسنا سؤالا، هو: إذا كان البرادعى قال إنه لا يوجد أسلحة نووية فى العراق ثم قام العدوان عليها فلماذا لم يستقل؟ وأرى أن الإجابة هى: لأنه لم يأت له الأمر من أمريكا، أما عندما استقال الآن من منصبه فلأنه جاء له الأمر من أوباما، ليذهب إلى مزبلة التاريخ بلا رجعة.

ما رأيك فى الرئيس السابق محمد مرسى؟

– هو رجل بسيط وأعتقد أنه ضحية الظروف، ولكن له دور فيها ويتميز بالسذاجة والبساطة، وتصريحاته وقراراته مثل «سأفعل وهأنا أفعل» تؤكد أنه ليس لديه أى درجة من الوعى السياسى والثقافى ومكانه الطبيعى «شيخ زاوية»، وليس رئيس دولة بحجم مصر.

هل توافق على وضع الجماعة تحت قائمة الجماعة الإرهابية؟

– بكل تأكيد، فأصبح معروفا لكل الناس طبيعة هذه الجماعة وكيف بدأت فى 1928 ودور المخابرات الإنجليزية فى تكوينها، وكان الهدف هو ضرب النفوذ الشعبى لحزب الوفد، واستمر هذا الأمر، وتبين وجود اتصال بين الهضيبى مرشد الجماعة وقتها وبين المخابرات الإنجليزية فى 1954 بعد الثورة، وهم أدخلوا العنف بالسلاح فى الحركة السياسية، وكان شيئا جديدا على النشاط السياسى المصرى، ولجوؤهم إلى العنف عدة مرات يتمثل فى قتلهم القاضى أحمد الخازندار فى عام 1948 واغتيل رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى فى 28 ديسمبر 1948 فى القاهرة ومحاولة اغتيال جمال عبدالناصر، وفى سنة 1965 كانت الجريمة الكبرى والأثيمة هى محاولة اغتيال عبدالناصر للمرة الثانية بزرع متفجرات له على طول الطريق وخرج من الجماعة أيضا العديد من التيارات الدينية كلها تؤمن بالعنف، وأحد جرائم السادات أيضا من أجل وجود قوة يوازن بها اليسار، فعمد إلى تسليحهم، وبالمناسبة أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط كان من شباب الإخوان المسلمين داخل الجامعة وكان يحمل السلاح ويرفعه فى وجه الطلبة فى بداية السبعينيات، واستمر هذا النهج فى عهد مبارك فتعامل معهم بنفس طريقة أنور السادات، وفى عهد محمد مرسى نرى مفاجأة أفجع وأكثر وقاحة فى مؤتمر استاد القاهرة الذى حضره القتلة بعد إصدار عفو رئاسى عن الإرهابيين المتورطين فى جرائم قتل والآن هم طلقاء يهددون حياتنا والدولة وكيانها كله.

هناك مخاوف من دخول مصر فى مرحلة حرب أهلية فهل تعتقد أننا ماضون إلى هذه المرحلة؟

– لا أعتقد من وجهة نظرى أن تقوم حرب أهلية فما يحدث الآن هو مواجهة البؤر الإرهابية، وسوف تستمر لبعض الوقت دون أن تؤثر على البنية الأساسية لمصر التى واجهت مثل هذه الظروف كثيرا وظلت متماسكة.

هل يمكن للمصريين تقبل الإخوان بعد انتهاء هذه الأحداث فى الحياة الاجتماعية والتعامل معهم؟

– هذا يتوقف على جماعة الإخوان نفسها، إذا استسلموا إلى هزيمتهم ونبذوا العنف فسوف يعودون فى الحياة الاجتماعية، وأنا هنا أتحدث عن أعضاء الجماعة البسطاء الذين يتوفر فيهم حسن النية ويمكن القول بأنهم مضحوك عليهم، وليس قياداتهم، وأنا أرى أن القيادات لا أمل فيها، فهؤلاء هم من وصلوا بالجماعة لهذه المواجهة الشرسة وتورطوا فى انتشار الدم والعنف والمجتمع لن يتسامح معهم.

هناك من يفصل بين ثورة 30 يونيو ويعتبرها ثورة قائمة بذاتها لا علاقة لها بثورة يناير.. كيف ترى ذلك؟

– لا أحب أن أستخدم تعبير الثورة لأنه تعبير غير دقيق و25 يناير من وجهة نظرى انتفاضة تم إجهاضها بشكل ما و30 يونيو كانت استعادة لهذه الانتفاضة، لكن الحديث عن ثورة لا يمكن إلا بتحقيق أهداف هذه الثورة، وأعتقد أن انتفاضة يناير ويونيو حققت بعض الأهداف مثل المواجهة مع الإرهاب والتصدى للعنف وأمريكا، لكنها مثلا لم تحقق العدالة الاجتماعية حتى الآن.

وكيف ترى الترويج لثورة 30 يونيو على أنها انقلاب عسكرى وليس إرادة شعبية؟

– هى انتفاضة شعبية كبيرة ومن يرَ غير ذلك فهو خاطئ، والفيصل هنا هو هل تعمل هذه السلطة لصالح الشعب أم ضده، والإجابة نعم، السلطة العسكرية تعمل لصالح الشعب، إذا ليس هناك مشكلة، وإن انحرفت هذه السلطة عن مسارها من السهل الخروج والشارع موجود.

لكن هناك هواجس كثيرة من حكم العسكر تسبب فيها المجلس العسكرى عقب ثورة 25 يناير وتنحى مبارك، فكيف يمكن حل هذه المعادلة؟

– كما ذكرت مقدار الهواجس التى توجد فى صفوف الشباب نتيجة لتجربة مريرة مع المجلس العسكرى السابق، وهنا يجب الـتأكيد أنه من حقى وحق الشعب أن نعرف قيادات المجلس العسكرى وما يدور بهذا المجلس دون أن تحجب المعلومات بحجة الدواعى الأمنية، وحل هذه المعادلة بسيط، وهو وجود الشعب فى الشارع فهذا هو ضمان عدم الانحراف على المسار الديمقراطى.

ما تعليقك على تدخل الفريق عبدالفتاح السيسى فى الحياة السياسية؟

– تدخله ممتاز، وهو ما تؤكده خطاباته التى تتميز بالدقة والنظرة العلمية والبعد عن الترهل فى الكلمات، فهو محدد وموضوعى، وأعتقد أنه مكسب للحياة السياسية المصرية، وأعتقد أن هذا ما دفع كثيرا من المصريين لفكرة ترشيح السيسى لانتخابات الرئاسة، وأنا من وجهة نظرى أرى أن هذا حق أصيل له، فمن حق أى إنسان أن يسعى لكسب الشعب فما بالك برجل يقترب يوميا من المصريين، ويسعى دائما بما يمتلك من سلطات قانونية إلى تنفيذ مطالب هذا الشعب والوقوف بجانبه، لكن هنا عليه عمل أرضية سليمة لذلك، ويكفى أنه لأول مرة منذ عهد جمال عبدالناصر يأتى تحدٍ لأمريكا ودول الغرب، والفضل يرجع للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وهو يكشف عن شخصيته الوطنية.

وهل ستمنح الفريق السيسى صوتك إذا ما ترشح لانتخابات الرئاسة؟

– أنا معه قلبا وقالبا الآن، لكنى أرى أن مسألة منحى صوتى له مسألة سابقة لأوانها.

بمناسبة ذكرك لعهد عبدالناصر بالخير، وأنه وقف ضد أمريكا، هل كنت تحب هذا الزعيم؟

– يجب أن نبتعد عن الكلمات العاطفية مثل إذا كنت أحبه أم لا، فهو زعيم عظيم وحقق إيجابيات كثيرة ولكن أى إنسان له جوانب سلبية أيضا، والسلبى فى عبدالناصر أنه كان يتخذ قراراته منفردا، ورغم ذلك أنا كنت من مؤيدى سياسة عبدالناصر تماما.

إذن لماذا سجنك عبدالناصر فترة حكمه؟

– إنه موضوع معقد، فقد كنت عضوا فى أحد التنظيمات الشيوعية السرية، وكانت هناك مشاكل وصراعات خاصة بالسلطة والاستحواذ عليها، وكنت ضحية هذه الصراعات.

واحدة من أشهر رواياتك هى «اللجنة» التى نشرت عام 81، وهى هجاء ساخر لسياسة الانفتاح فى عهد السادات، لماذا كنت رافضا لهذه السياسة؟

– لم أعترض على سياسة الانفتاح فقط، لكن كنت رافضا لمجمل سياسة السادات، وهى المشى على سياسة عبدالناصر بأستيكة وإلغاء كل الامتيازات الاقتصادية والاجتماعية التى حققها جمال عبدالناصر والارتماء فى حضن أمريكا.

من هو الرئيس المصرى الذى تعاطفت معه؟

– تعاطفت مع جمال عبدالناصر كثيرا بسبب التوجه والمواقف الوطنية الحاسمة ضد أمريكا والتوجهات الاجتماعية لتحقيق العدالة الاجتماعية.

هل أثارت صور مبارك وهو مريض وفى قفص الاتهام تعاطفك؟

– إطلاقا، وما يقلقنى هو ظاهرة محاولة استغلال هذه الصور فى كسب التعاطف مع مبارك ثم تبرئته، وبالتالى تبرئة نظامه، خاصة مع عودة ما يمكن القول عليهم «رجال مبارك» بالظهور من جديد فى كثير من وسائل الإعلام مستغلين انشغال الشعب بقضية مواجهة الإرهاب ليمرروا تبرئة مبارك، وهذه كارثة حقيقية، فما نراه اليوم ثمرة الذل والعبودية الأجنبية التى عشناها على مدى 30 سنة فى ظل حكم مبارك، لذا يجب أن يأتى اليوم الذى يحاسب فيه الشعب مبارك وفلوله وأذنابهم على الجرائم التى ارتكبوها فى الثلاثين عاما الماضية حتى لو حصل على براءة من المحكمة.

كيف يمكن وصف تدخل البلتاجى وأبوإسماعيل فى الحياة السياسية العام الماضى؟

– محمد البلتاجى رجل أخذه غرور وقوة السلطة ويتميز بالحماقة، وأبوإسماعيل يحضرنى له الصورة التى يقدم نفسه بها على أنه هادئ ومتوازن وحليم وصبور وعندما ينسى نفسه يسفر عن شخصيته الحقيقية المندفعة المغرورة عديمة العقل والتفكير.

هل أنت قلق على مستقبل الثقافة فى مصر؟

– كنت قلقا فى الجو الظلامى الذى حاول فيه الإخوان فرض سطوتهم على الثقافة خاصة بعد تعيين الإخوانى علاء عبدالعزيز وزيرا للثقافة، ولكن أتفاءل خيراً رغم انزعاجى من الاعتداءات على الآثار والمساجد والكنائس، وهى قيم حضارية فى منتهى الأهمية، لكنى بشكل ما غير قلق.

وماذا عن ثقافة الشعب نفسه والتى تحرك الأحداث فى مصر؟

– مستوى الثقافة فى مصر مسألة تضحكنى كثيرا، فعندما أرى صولا أو عسكريا مع احترامى لهم منتشرين فى البرامج على أنهم خبراء استراتيجيون، ويظهر على الشاشة ليقول ما يقوله الناس فى الشارع لأن المصريين جميعا أصبح لديهم ثقافة عالية من الأحداث المستمرة فى البلاد، والثقافة ليست من الضرورى أن تكون «عارف كلمتين»، ولكن فهم الحياة أفضل بكثير حتى إن كنت أميا لا تقرأ ولا تكتب، وهنا يمكن القول إن مستقبل الثقافة والوعى يرتفع، وأنا على اتصال بشباب لهم أسلوب متميز فى الكتابة، ولهم مستقبل باهر، فالثقافة فى مصر لا خوف عليها.

بعيدا عن السياسة، قدمت لنا رواية ذات التى تحولت إلى عمل درامى عرض فى رمضان، هل كنت تتوقع هذا النجاح؟

– لم أفكر فى النجاح، خاصة أن نجاح العمل الدرامى يتوقف على السيناريو الذى كتبته مريم ناعوت، كذلك توقف نجاح العمل على المخرجين كاملة أبوذكرى وخيرى بشارة، وهذا النجاح ينسب إليهم جميعا، وللممثلة الرائعة نيللى كريم التى تتميز بدرجة عالية من الثقافة، ولكنى صدمت فيها عندما أعلنت فى أحد اللقاءات أنها من أنصار مبارك.

هل يوجد فرق بين الرواية والمسلسل؟

– أنا ضد فكرة المقارنة بين الرواية والمسلسل، باعتبار أنه يجب أن ينظر لكل منهما على أنهما عملان منفصلان ومستقلان، فهو عمل درامى متميز ورائع ووقت توقيع عقد الاتفاق بينى وبين شركة الإنتاج، بحيث يتم استخدام الرواية، وتم العرض على أن يكون لى حق الموافقة على السيناريو، ولكنى رفضت لأنه عمل مستقل ليست له علاقة بى، ومن ناحية أخرى أنا أثق فى القائمين على العمل.

كشفت دراما رمضان هذا العام عن عدم تأثير ما يسمى بـ«النجم» فى نجاح العمل، حيث تبين أن النجاح الحقيقى للمسلسل يعتمد على المؤلف لا النجم.. رأى حضرتك؟

– أكيد وهذه خطوة إيجابية وكنت أضحك عندما يقولون إنه مسلسل فلان أو فلانة، وهذا ليس حقيقيا، لأنهم يؤدون فقط ولكن العمل ملك المؤلف وكاتب السيناريو والمخرجين القائمين على العمل.

لماذا يزيد حجم مبيعات الرواية بعد أن يتم تجسيدها فى مسلسل درامى؟

– المبيعات تزيد، ولكن ليس بفارق كبير، ويرجع هذا إلى أن التليفزيون له نسبة مشاهدة واسعة أوسع من الكتب بمجرد وجود مسلسل عن الكتاب يجذب الانتباه لهذا الكتاب.

ما أقرب كتابات الروائى الكبير صنع الله إبراهيم إلى نفسه؟

– التلصص وأمريكانلى وشرف، كل واحدة لها ظروفها وكلها جزء منى وكتاب شرف، بالمناسبة تم اشتراكى مع مخرج مصرى مقيم بألمانيا بعمل سيناريو كفيلم سينمائى لشرف، وقدرنا نجيب منتج، واتفقنا مع محمد حفظى، ولكن انسحبت الشركة المنتجة فى آخر لحظة والآن فى انتظار منتج آخر.

ما قصة تسميتك بصنع الله؟

– يضحك كثيرا.. عند ولادتى كان والدى يبلغ الستين من العمر وقام بصلاة استخارة ثم فتح المصحف فوضع أصابعه على كلمة «صنع الله الذى أحسن كل شىء»، ومن هنا تمت تسميتى بصنع الله، ولكن هذا سبب لى مشاكل كثيرة، فعندما كنت فى المدرسة لأنه كان اسما غريبا، وكان دائما مسار «فقاقة» للناس، فأذكر أن المدرس كان يقول لى «صنع الله؟ ما كلنا صنع الله»، والبعض يتصور فى السنوات الأخيرة لما حدث المد الدينى بدأت الناس تسألنى إذا كنت مسيحيا أم مسلما، ولكنى أرفض الإجابة على هذا السؤال وأقول أنا قبطى بمعنى «مصرى».

:::::