سؤال
حرب الشعب وجنرالات الأردن الأربعة
تسائل اصدقاء عن ما كرست له كل لحظة اي حرب الشعب والحماية الشعبية متشككين في إمكانية ذلك. وشكك في ذلك الطابور السادس بالطبع.
لستُ فتىىً حتى أتحمس أكثر مما يجب. لذا، اقول كونوا تاريخيين. فحرب الشعب لا تعني انخراط الناس فيها في لحظة لا سيما على ضوء تخريب الوعي الجمعي وتحويله ما أمكن إلى خراب قطيعي.
لنتذكر، فإن كثيرا من مشايخ مصر الذين أمَّ فيهم نابليون لم يساووا شروى نقير أمام سليمان الحلبي الذي قتل كليبر. وبأن جميع الممالك العربية التي باركت عدوان 1956 اصابها تفكك المفاصل أمام جول جمال الذي أغرق البارجة جان دارك الفرنسية. بل إن جميع فضائيات الارتشاء والفساد لن تؤثر في الراس العام العربي بقدر حذاء منتظر الزيدي.
لحرب الشعب ألوان لا تنحصر قيمتها وفعاليتها في العدد. فقيام اربعة ضباط من الجيش العربي في الأردن بمواجهة الملك وبالتعاون مع سوريا، هو جزء من حرب الشعب ، مساهمة تذهب إلى حد الفداء. هذا ما ورد في الرابط التالي:
الملك الأردني يقيل أربعة ضباط كبار من معاوني رئيس الأركان بعد معارضتهم سياسته تجاه سورية…
دام برس | دام برس: كشف مصدر ديبلوماسي بريطاني أن الملك الأردني عبد الله الثاني أقدم مؤخرا على إقالة اربعة ضباط كبار من الجيش الأردني مساعدين لرئيس الأركان الأردني: …
وقال المصدر، الذي يعمل في السفارة البريطانية في عمان، إن الضباط الأربعة، وهم اللواء محمد فرغل (رئيس هيئة القوى البشرية) واللواء عوني العدوان ( رئيس العمليات والتدريب) واللواء أحمد الهبابة ( رئيس الاستخبارات العسكرية) واللواء خالد بني حسين (قائد القوات الخاصة)، أو اثنين منهما على الأقل، قدموا على مدى أكثر من عام “معلومات ثمينة” عن الطرق التي تسلكها قوافل السلاح و”المجاهدين”.
هؤلاء جنرالات حرب الشعب طويلة الأمد، فماذا عن جنرالات الطابور السادس: فكروا لو سمحتم: اين يجلس الآن الجنرال عزمي بشارة – فتى الموساد، والجنرال صادق جلال العظم والجنرال فواز طرابلسي والجنرال القرضاوي والجنرال غليون، والجنرال صلاح جابر (جلبير اشقر) وقبلهم الجنرال فخري كرين، والجنرال حميد مجيد، والجنرال محمد جعفر وجنرال الشعر إبراهيم نصر الله. وهناك جنود ومجندات صغار تعبت أناملهن وهن يكتبن التقارير عن سوريا قبل العدوان!
هذا هو معنى حرب الشعب. وليس هؤلاء الأربعة وحدهم، بل هناك اشراف من الجندي حتى الجنرال، ومن الطالب حتى عميد الجامعة، ومن ربة البيت حتى المناضلة الحزبية. لذا، أكرر أن أشكال حرب الشعب عديدة وإبداعات وابتكارات الناس لا حدود لها، ومنها ما كتبته قبلاً:
تشمل حرب الشعب:
- ان نبحث عن شعراء ومثقفي النفط والناتو وأن نغطيهم بالعار ،
- ان نطاردهم في هذه اللحظة في جحورهم. لا تقتلوهم ولكن خذوا ما كسبوه بعمالتهم ووزعوه على الفقراء. صادروا الأموال المسروقة لأن ثمنها كان دماً.
- خذوا ما اكتنزه عزمي بشارة وفواز طرابلسي وصادق العظم وغليون وصلاح جابر (جلبير اشقر) وابراهيم نصر الله/ وحميد موسى، وفخري كريم، والعملاء الأصغر والأصغر من طراز أحمد اشقر القابع في الموشاف الصهيوني، فقد باعوانافسهم بمال الشعب.
- إنزعوا من أعنق نسائهم الأنجزة (دون إيذائهنَّ) قلائد الذهب واشتروا بها القمح للفقراء في الصومال والمقاتلين في سوريا.
- أمموا كل شيىء لديهم.
- أطردوا مثقفيهم من الصفوف لأنهم ينشرون السموم بعد أن أجيزوا بشهادات كان ثمنها تقارير عن سوريا.
- قولوا لحرائر العرب أن يخلعن ازواجهن الذين خانوا وتآمروا.
- إذهبوا إلى وحطموا مواخير الدار البيضاء حيث (مقيل) النفطيين على النساء وحيث مواخير اللواط .
- طاردوا من يُسَّمون “الأمراء” وهم عبيد اللذة والمال والغرب.
- ترجموا دعاوى القرضاوي وخطابات مشعل عن العبرية الفصحى لتعرفوا جميعا ما معنى الدين السياسي.
لن تكونوا ابداً، إن لم تُقتنص اللحظة من أجل حرب دفاع دائمة.
::::
صفحة الكاتب على الفيس بوك