مع الشام مهما علا صراخ أوغاد المرحلة

عادل سمارة

حين يتعلق الأمر برحم الوطن، لا يسعك سوى التماسك. في ساعات قليلة كتب الكثير وكتب الكثيرون عن المقترح السوري/الروسي. لست هنا بصدد السبق الصحفي، ولا بصدد تكرار الكثير مما قيل. ولكنني أود تأكيد بعض الملاحظات قد لا تعجب كثيرين من الشرفاء وخاصة أوغاد المرحلة.
بعض الشرفاء ًُدعموا من المقترح. لا سيما أن هذه الأيام توفر لكل امرىء (هو وهي) فرصة طرح ما يرى. وهذا ليس عيباً. ولكن ما أود التركيز عليه هو:
1- سوريا تقاتل وحدها، وتقاتل حتى ضد بعضها، ناهيك عن أوغاد معولمين، فدعوها تقرر لأنها وحدها ولأنها تقاتل بل تقاتل نيابة عن واقع مَوات، أفلا يضع هذا الموات لسانه في فمه على الأقل؟
2- حينما كان العدوان المتجدد على عتبات الشام، كان رايي أن ليس السؤال هل سترد سوريا، بل ماذا فعلنا نحن ال 400 مليون متفرج مجاناً.؟ تصورروا ماذا ستفعل الثورة المضادة لو حوصرت كل سفاراتها وهرب من بها من أوغاد. هكذا تفعل الأمم الحية. أه ما ادنى الخذلان!
3- السلاح الكيماوي والنووي، بل وأبعد وافتك منه: هو الشعب العربي وهذا السلاح مسحوب من يد سوريا، بل هو ليس في غمده، بل في لحده. هذا وحده السلاح الذي يرعب ويهزم الثورة المضادة، وهذا لم يتفعل ولم يتفاعل. وحين يتفعل هذا السلاح. تكون الحرب قد كُسبت لصالحنا. ويكون لنا حق السؤال بل ومسائلة سوريا.
4- هزيمة الكيان الصهيوني ليست مسؤولية سوريا وحدها ولا حتى استعادة الجولان. فمن العيب الهروب من قرص الشمس. تحرير فلسطين واجب عربي عام، لا قُطري، وكذلك الجولان. الم تصع الجولات حينما كانت سوريا تحاول تحرير فلسطين.
5- وهذا بيت القصيد، إذا تم قبول الاقتراح السوري/الروسي، أو إذا لم يُقبل، وإذا حصل العدوان الجديد محصورا او موسعاً يظل السؤال بل المطلوب أن تبدأ ولا تنتهي حرب الشعب والتخريب الشعبي الثوري وحينما تنتصر سوريا، يجب أن تبقى حرب الشعب مستمرة إلى أن تُقلع الثورة المضادة. عار أننا لم نفعل شيئاً، ولا نفعل شيئاً. فالحرب على الشعب وليس على النظام السوري ولا حتى على الجيش والشعب العربي السوري وحدهم. فليدفن المتثاقلين كرامتهم بصمت القبور، فالمتثاقل لا يحق له سؤال المقاتل.