لو قبل العرب التقسيم لما حلت النكبة!!!
يا عالم يا ناس
محمود فنون
17/5/2013م
قرات مقالا للرفيق نافذ غنيم منشور على صحيفة نداء الوطن يقول فيه شيئا غريبا.
يقول لو سمع العرب كلام الشيوعيين عام 1947 لما حصلت النكبة!!!
الله ينكب الذين لم يسمعوا كلام الشيوعيين؟ماتوا ! الله لا يردهم .
يقول :لو قبل العرب التقسيم لما حلت النكبة!!!
يا عالم يا هو …لحتى اليوم نسمع هذا الكلام!
طيب العرب سمعوا الكلام في سنة 1991 وراحوا على مؤتمر مدريد من أجل أن يأخذوا فقط الضفة الغربية ..ما الذي حصل ؟
أصبحوا خزمتشية للأمن الإسرائيلي.
واليوم وافق العرب على التنازل عن الكتل الإستيطانية في الضفة بلسان حمد وسبعة مندوبين من بينهم وزير خارجية فلسطين ! ولم تتنازل إسرائيل عن الباقي.
يا عالم يا هو
في الخمسينات ظهرت هذه النغمة عند الرفاق الشيوعيين وقالوا لو أن العرب قبلوا التقسيم لما حصل هذا وظلت بعض آثارهذه النغمة حتى الستينات.
اليوم يتقدم رفيقنا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب بمقال قد يكون يستهدف تذكير الناس بوجود الحزب الذي لا أثر له اليوم ولكنه يذكرنا بالحزب بأسوأ ما حصل منه وهو استعداده للإعتراف وقبوله بإقامة اسرائيل وأنه كان يعترف باسرائيل من زمان زمان.. .
يا رفيقنا : أنت تتحدث عن تجربة هزمت في الحرب . بريطانيا كانت هي صاحبة الخطة والمواقف وهي التي أثارت الحرب وقادتها على الجبهتين في المحصلة ،وهي التي أقامت دولة اسرائيل وفق برنامج محدد سلفا ومنظم في وعد بلفور وفي صك الإنتداب وفي كل برامج الإحتلال البريطاني لفلسطين.
لم تكن موافقة العرب ولا غيرهم لتحول دون ذلك . فقط النضال الجدي وبقيادة قوى مؤمنة بالإنتصار ومعادية للصهيونية والإمبريالية .. فقط هذا هو الذي كان بمقدوره أن يغير الأمر يا رفيق ان التاريخ لا يعترف بـ لو
الله أكبر :ما ان نعترف حتى يحل الخير العميم ولو فعلنا كذا لحصل كذا .أي كانت كلمة منا ستغير المجرى كله .سؤال : لو وافقنا على قرار التقسيم ولم يحصل شيء من هذه الخيرات . ما هو دليلك أن هذا كان سيحصل ولماذا يحصل . اليس هناك قيادة عامة للمشروع الصهيوني وهي التي تقرر ما يحصل وما لا يحصل ؟ أم هي كلمة من الحزب الشيوعي أو من الحاج أمين الحسيني كانت ستغير المسار وتتراجع بريطانيا عن فكرتها في تهجير الشعب الفلسطيني ؟
هل تقصد لو اعترف العرب بمشروع التقسيم :ألأممي” يعني أن يهاجر الشعب الفلسطيني من حصة اليهود طوعا وبالتالي لا نسميهم لاجئين أم انه كان بالإمكان أن يبقى الفلسطينيون في أمكنتهم وفقط اسرائيل تقيم الدولة وكأن ستمائة الف فلسطيني غير موجودين ؟ والله يا رفيق مقالتك نكشة راس من جهة أو يمكن أن يفهم منها الموافقة اليوم على تعديلات الحدود لصالح اسرائيل ونأخذ الباقي ولا البلاش؟
يا زلمة شو خطر على بالك كي تكتب هذا المقال ؟
■ ■ ■
رد الرفيق نافذ غنيم
نافذ غنيم
فرصة سعيدة لتعرف بك اخي محمود .. واحترم رايك برغم ما به من تجريح، واستخفاف بحزب عريق وطني مناضل بغض النظر عن قناعاتك .. على اي حال، لست بالتاكيد من الرداحين، ولا من اصحاب ياعالم ياهو .. انا قدمت حقيقة تاريخية وبرغم قسوتها اثبتت الحياة انه لو تم التعامل معها بحكمة لما وصلنا الى ما نحن عليه .. اخي العزيز .. الامر ببساطة ان واقع النكبة هو نتيجة طبيعية للسياسة الصهيونية وهذا معروف، لكننا لا يمكن انكار ان رفضنا لقرار التقسيم 181 برغم اجحافه وظلمه اعطى المساحة الكافية للحركة الصهيونية لتذهب الى ما تريدة بيسر وباقصى درجات النجاح ودون اي رادع، وقد حققت بذلك هدفي التهجير والاستيلاء على الارض.. ان مقارنة حال اليوم بالامس ليس صحيح، اتفق مع القول ان اسرائيل تدير ظهرها الان للشرعية الدولية ، لكن واقع الحال عندما اقر قرار التقسيم لم يكن حال اسرائيل كذلك، ولو وافق العرب على قرار التقسيم لجرى بناء الدولة العربية على ما يقارب من نصف فلسطين الى جانب الدولة اليهودية، وهذا لا يعني ان ذلك كان سيوقف الاطماع الصهيونية، لكن واقع الصراع كان سيختلف، بمعنى ان الاعتداء على شعبنا حينها سيكون بمثابة الاعتداء على حدود دولة، وهذا يحمل ضمنا تعرية شعار الصهيونية ان فلسطين ارض بلا شعب،.. اننا ايها العزيز قدمنا للصهيونية بجهلنا هدية التهجير على طبق من فضة، واذا ما قارنا بين قرار التقسيم وكارثة النكبة وما تبعها الى يومنا هذا، فليس من عاقل يفضل الاخير ، ونحن اليوم بتنا كحركة وطنية بما في ذلك حركة حماس نطالب بحدود 1967م اي بربع فلسطين التاريخية، ،، مازلت ياعزيزي تنطلق وتتفاعل كما الاخرون الذين تفقا الحقيقة عيونهم وهم مصرون انها ليست كذلك،، كنا حريصين ان لا ياخذ بشعبنا لكل هذه المتاهات وهذه الالام، ولكن اراد البعض بجهلهم، واخرين لمصالحهم، ان نصل الى ما نحن عليه .. شعب مشتت، وارض منهوبة، وانقسام مخزي، ولم نتقدم سنتمتر واحد لصالح المشروع الوطني .. فقط اريدك ان تتخيل كيف كانت ستصبح الامور لو اننا جنبنا شعبنا ماساة التهجير، وان تمكنا بما نستطيعه للثبات على الارض وانتزاع كياننا السياسي باي طريقة، وكانت الفرصة مواتية بموجب قرار 181، الذي اصبح الان طموحا لدى الحركة الوطنية الفلسطينية ليكون اساسا للتفاوض دون تمكننا من ذلك.. تحياتي لك.