السيد أمام المرحلة
ما فهمته من حديث السيد أمس كان خطيراً. لم يتحدث الرجل عن جاهزية حزب الله للاشتباك. فهذا ليس مجرد مثقف مشتبك بل حزب مسلح مدرب معتقِد ومشتبك. فلا داع للحديث عن ما هو حاصل دوماً. أعتقد أن هذا الخطاب قد وضع اسساً لما هو قادم:
3- الضاحية جزء من لبنان وما ينطبق عليها يجب أن يصل إلى عرسال وما ادراك من في عرسال بل من وراء عرسال. فاي مأزق ل 14 آذار
2- أكد السيد ل 20 فريق 14 آذار في كل الوطن العربي بان المرحلة الحالية تذوي لصالح مرحلة جديدة، فتعالوا إلى مؤتمر عربي كمخاسرين كي لا تخسروا أكثر. وارفعوا ايديكم عن البحرين كتجربة غير عادية في تاريخ النضال الشعبي السلمي.
3- وهي نهاية مرحلة قطبية على الصعيد العالمي.
هذه تؤشر على وجوب إدراك لبنان بان عليه التقاط اللحظة وتشكيل وزارته حتى لو غضب الريال السعودي، وعلى من يدفعوا بالإرهاب إلى سوريا أن يوقفوا هذا الحلم الكابوسي دون تحقق، وأن على امريكا وفرنسا ان تدرك بأنها لم تعد تأمر فتُطاع.
أما اين يريد السيد أخذنا؟ فكل هذا إلى فلسطين.
■ ■ ■
حذار من طعن طلبة بير زيت الجامعة، الأهل والنقابات
نعم نحن تحت احتلال استيطاني اقتلاعي، ويُفترض في هكذا وضع ان يكون هناك تماسك وطني عموما وجبهوي نضالياً. ولكن للأسف نحن دولتان!!!!! والحركة الوطنية المقتتلة على المناصب والمال المسموم ليست مؤهلة للانتصار للطلبة لا في بير زيت ولا في اية جامعة. وليست مؤهلة لتسييل بعض من الريع لتغطية متطلبات الجامعات. هذا مع أنه ما من أحد يعرف الميزانيات الحقيقية لأية جامعة. وقد يكون صحيحا أن جزءا من مال الفساد يمكن أن يحل المشكلة بساطة. ربما ليس هذا وقت السؤال: ترى هل فكرت الجامعات المحلية باستثمارات في مشاريع مدرة للدخل حينما كان هناك فائضا؟ أم اهتمت بالمباني الفارهة؟؟؟
هناك تحالفات طبقية للأغنياء والسلطة في مواجهة الطبقات الشعبية المفككة وغير المبلورة او التي لا يوجد من أو ما يمثلها!
لذا، كما نلاحظ انبرت البرجوازية للدفاع عن إدارة الجامعة التي تمثل قشرة عليا مناصبيا ومالياً، ولا اقول نخبة. القطاع الخاص والقشرة العليا للطبقة الوسطى وقيادات من الحركة الوطنية وخاصة اليمينية هي جزء من السلطة ومن راس المال وهي متقاعدة نضالياً بالطبع ولكن لها وضعها القيادي الذي يسمح لها بمارسة ضغط على الطلاب. ولم يبق سوى تحريك الشرطة لقمع الطلبة وسجنهم!!!!
يدور الآن ترتيب محدد لكيفية تقسيم جبهة الطلبة وتصديعها حزبياً لصالح راس المال. تحت شعارات الجامعة الوطنية، والتعليم ولم يبق سوى القول: كيف تتواقحون يا اولاد على المالكين والدكاترة.
تسمية وطني مجرد لغة، بالنسبة للجامعة أو الطبقة أو اي شيىء. وطني مفردة لها مضمون نضالي تطلق على الحالات النضالية. باقي الأشياء والمؤسسات والحالات هي محلية ولا معنى لأضفاء صفة وطني لأنها تسمية سياسية تغطي على عيوب كثيرة.
نعم الجامعة في مجتمع راسمالي متخلف (راسمالية محيطية) هي بزنس، هي مشروع خاص. والحديث عن مقارنة الدخل والإنفاق في غير محله، فلا يمكن للمالك أن يصرح بكل ما لديه. ولكي توضع النقاط على الحروف، اذا كان مالكو الجامعة باتجاه إعلان حقيقة الخصخصة، فليتم ذلك بشكل واضح وحينها لا يعود معنى للقول: صرح وطني…الخ.
على الذين يصرون على تسمية الجامعة او غيرها وطنية وليس محلية أن يؤمموا التعليم وأن يتم لاحقا الاشتراط على الطلاب خدمة بأجور قليلة بعد التخرج. فلا يمكن حماية راس المال لأنه وطني وليس محلي، والتفريط بالطلبة وحقوقهم وكذلك تسميتهم حركة وطنية؟؟؟إما لا هذا ولا ذاك وإما هذا وذاك. لذا محلي هو الأصح.
الوطنية هي الحركة الطلابية، نضال الطلاب ضد العدو. لذا من المعيب استخدام هذه المفردة لطعن المطالب الطلابية أو الالتفاف على مطالبهم/ن
لا يمكن الثقة بحركة وطنية تقف في مواجهة الطلبة أو حتى تقف على الحياد.
لإنقاذ حقوق الطلبة يجب على أهالي الطلبة الاعتصام معهم ويجب على النقابات والاتحادات العمالية والنسوية المشاركة مع الطلاب. وعلى أهالي الطلبة الفقراء ومتوسطي الحال رجالا نساء ومنهم كثيرون/ات في النقابات والاتحادات النسائية الاعتصام مع الطلبة مما يؤسس لعصيان مدني عام. إن هزيمة الطلبة سوف ترمي باولادكم/ن باكرا في سوق البطالة بدون شهادات.وحينها سوف يتحولون إلى ممرورين ومهزومين. ولسنا بحاجة لكل هذه العبء!!!!
لا بد من الحذر من الإعلام، فصورة المعلم الذي يتسلق البوابة هي إخراج بائس، لأن الطلبة كانوا يفتحون خانة للمرور. أم ان اعتلاء البوابة هو من أجل علاوة ما!!!!
لا تدعوا رأس المال يواصل تغوله ويحرم الطلبة من حقوقهم.
■ ■ ■
بيرزيت تدافع الطلبة والأساتذة
وهكذا، بدل ان يكون التدافع بين الطلية والإدارة يتحول إلى تدافع بين الطلبة والأساتذة (اصيب طالب واستاذ وليس استاذ وطالب). هنا الفارق بين الموظف والطالب. الموظف لا يفكر في غير راتبه والعلاوات، وربما في الحالة الحالية بعض الأعطيات من تحت الطاولة! بينما الطالب مهيأ للرفض والتمرد فكيف إذا كان مطلوب منه تفريغ جيب والده لصالح إدارة لا يعلم أحدا كم لديها من مال ومن اين!!!
كان ولا يزال بوسع الأساتذة رفض دعوات نائب رئيس الجامعة للتنمية والاتصالات-ما هذا المنصب الغريب؟؟ربما هو إيجاد مركز لهذا الرجل بناء على تاريخه في أوسلو والتسوية ليس أكثر!!! بدل ذلك يقوم اساتذة بالتدافع!!! غريب، أليس بوسع اساتذة عدم الذهاب والتذرع بالخوف من الطلبة؟ ماذا سيحصل حين يكون الرفض جماعي أو الخوف جماعي! ولا نقول التضامن؟
اين اساتذة ما بعد الحداثة؟ أم أن هؤلاء في هذا الموقف يختفون، تماما كما فعل أدورنو، وربما يرسلون إخباريات. في هذا الموقف الطلابي، يختفي هؤلاء، لأن الطلبة فقراء لا يمكن التعاطف معهم، والطلبة متطرفون لأنهم جميعاً يؤمنون بالنضال بمختلف اشكاله وطنيون إسلامية يساريون…الخ بينما ما بعد الحداثة ضد اية رواية او نشاط جماعي. لحظة كهذا يشرح للطلبة مجموعة من الكتب.
هناك اساتذة يقبعون في البيوت ليس تضامنا مع الطلبة، بل لأنهم يجهزون ابحاثا إلى قطر للمشاركة في مؤتمرات فتى الموساد؟ لذا على الطلبة الصمود وكذلك التفكير والتقييم والفرز لاحقا.
هذا الحراك الطلابي ليس فتحاوي ولا شعباوي ولا حمساوي، هذا اساس لحركة طلابية وبعده فلينتمي كل طالب لمن يحب لا مشكلة.
■ ■ ■
ممدوح العكر ومقالته المعتكرة
مقالة بحاجة لتنقية لأن الشوائب بها اكثر من الماء. لا تصلح لا للوضوء ولا للشرب. د العكر كتب مقالة أطول من المعلقات، ولكن بلا مضمون سوى مضمون طبقي لا أكثر. فيها يلف ويدور كما قال لينين (كما يدور القط حول صحن من المرق الساخن) هو يدافع عن الملكية الخاصة للجامعة وينقد السلطة والمانحين…الخ. اولا الطلبة لا مشكلة لهم مع دار ناصر لأنهم لا يطالبون بتاميم الجامعة على الأقل حتى الآن(لنتذكر تأميم الكافيتريا 1978)، والجامعة صرح وطني بالطلبة فقط وبعض المعلمين. السلطة مقصرة نعم لأن لا علاقة لها بالتعليم الحقيقي، ولكن المؤسسة التي يديرها العكر هي من تأليف السلطة (الهيئة المستقلة أنشأها له ابو عمار كي تراقب ابو عمار-يا سلام) فأين موقع السيد العكر من السلطة؟ والمانحين هم الذين يمولون السلطة والهيئة المستقلة جداً. فلماذا قنابل الدخان. فحوى مقالة العكر هو: من لديه فليدرس ومن ليس لديه فليبحث عن جاط فلافل!!! الموقف الحقيقي هو طرح مفهوم تأميم التعليم وليس الحكي المقنقن بلا مضمون.
إذا كان العكر شعبيا هكذا فليذهب هو وغسان الخطيب ويتحدثوا مباشرة مع الطلبة؟ اما اقتراح مؤتمر وطني…الخ فليس سوى لتنفيس الموضوع تماما كما حصل 1978 حينما عقد مؤتمر وطني (مؤتمر البرجوازية الكمبرادورية- حضرت جلسة منه في بيت مأمون السيد فقط للمرحوم جابي برامكي هل لديك غثبات انني كنت أحرض الطلبة؟ طبعا هم كانوا يعرفون ما يريدون) كانت نتيجته إجهاض تحرك الطلبة وطرد د. سليمان بشير المؤرخ العبقري الذي كان لصالح الطلبة، بعدها اشتغل في النجاح وكتب كتاب التاريخ الآخر فطردوه ولاحقا توقف قلبه عن الخفقان. حراك الطلبة واضح: ما فيش معنا فلوس علمونا مجاناً وابحثوا عن معلمين مستعدين للحد الأدنى من الأجور،في فرنسا (الشيوعية جدا التعليم مجاني وفي بلد الأسد غير النفطية التعليم مجاني والطب يا د. عكر هل تعالج مجاناً!!!) ) ما الذي ستقدمه الحركة الوطنية في مؤتمر عام؟ ليس سوى التزلف للإدارة وأصحاب الجامعة.كثير من قادة الحركة الوطنية شبه أميين وحينما يجلسون أمام (د) يصغرون ويتصاغرون. المفروض فقط مواجهة الإدارة ومجلسها مع الطلبة لأنهما الطرفين الذين يعرفان المشكلة. يطرح العكر شيكل على كل فاتورة؟ إسأل كل مرافق السلطة كم مئات الشواكل أضيف على المعاملات في كل مجال؟ المطلوب تحرير الضرائب والفواتير من الزايادات الهائلة التي فرضها فياض في سياسته اللنيولبرالية. إسأل المحامين والمحاكم عن رفع الرسوم بشكل هائل، واسال حينها اين تذهب الفلوس؟ لماذا لا يحتج المحامون على نهب الناس؟ بقي أن أقول حينما نشرت اليونيفيم كراسا عن الدعارة هنا!!!!! كتبت إلى مؤسسة د. العكر اسال إن كانت لديهم معلومات، كتبت لي السيدة رندة سنيورة، نحن لا نهتم بهذا المجال؟
■ ■ ■
وقف المفاوضات
اجتمعت قوى فلسطينية ومستقلين وأصدرت بيانا لوقف المفاوضات مطلب متواضع جدا لسبب هو: كم واحد من المتحدثين لم يشارك في مفاوضات اوسلو–ستان؟ كم واحد وفريقه لم يشارك في انتخابات اوسلو–ستان؟ ولم يترشح أو يرشح؟ كم واحد منهم لم يعينه ابو عمار هنا أو هناك، أو لم يُقم له مؤسسة خاصة به باسم خدمة الجمهور. الطريق الثوري يبدأ من النقد الذاتي اي نقد ما أخطأوا به كقوى او فرادى ومن ثم يطرحوا انفسهم كمبادرين. منى يحصل هذا؟ ليس السؤال هو القول: أنا ضد أوسلو. السؤال هو أن يقول البعض: لقد شاركت في المفاوضات السرية و/أو العلنية وشاركت في كذا وكذا واستفدت هذا المبلغ أو ذاك. أنا أعتذر وأنا آسف على ذلك. بعدها يمكنه أن يضع نفسه في موقع الناقد.
والسؤال الآخر هو: المفاوض لن يتوقف، ماذا سوف يفعلون؟ هل سيخرجوا من اللجنة التنفيذية ومن الوزارات؟ النهج اليميني حينما يكون واضحاً افضل من النهج اليساري حينما يٌباعد ما بينه وبين الصدق أو مسائلة الذات. كيف يمكن، وبدون ذكر اسماء وهي معروفة كيف يمكن لمن يدخل القدس ببطاقة الضفة الغربية أن يكون ضد المفاوضات؟ كيف يمكن لمن يقوم باي نشاط وقد حصل سرا على تنسيق أمني، كما حصل في باب الشمس وغيرها بينما يُعتقل من ليس لديه تنسيقا امنيا وهو ساذج لا يدري مع من يسير؟ قضية بحجم القضية الفلسطينية تحتاج على الأقل لصدق.
■ ■ ■
استكمالا للحديث عن الكيان الصهيوني الشيشاني
اعتقد أن قراءة توزيعهم الجغرافي (أقصد الإرهابيين) متروكة لقادة الجيش العربي السوري ليقدره. لم تكن معروفة في البداية طبيعة وخطوط العدوان. أعتقد انه كان مفاجئا للدولة السورية من حيث الأعداد والتسليح والتدفق السريع الذي ربما سمح باختراقات جغرافية وخاصة في الأرياف حيث ايضا هناك بيئة حاضنة. وهو ما دفع الدولة بداية لحماية المدن الكبيرة. فربما كان من الصعب او غير المناسب للجيش بأن يتوزع على كامل الجغرافيا السورية بما هو جيش نظامي. وكما يبدو فإن حماية المدن ووقف تقدم الإرهابيين في حلب وامتصاص ضربة القادة الأربعة نقلت الدولة من التراجع التكتيكي إلى التوازن النسبي. وذلك إلى أن حصلت معركة القصير حيث بدأ النظام بالهجوم المعاكس عى اساس جيش غِواري وليس فقط نظامي. وهذه كما أعتقد ستكون عملية النصر التدريجي. ولا شك ان لحزب الله دور كبير في هذا.
إن الهجمة الأولى والتراجع النسبي للجيش العربي السوري ربما فتح شهية اعتقاد العدو (أي الثورة المضادة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والغرب والخلايجة وتركيا) دفعهم او حمسهم على التفكير في التجزئة بما في ذلك نموذج آخر للكيان الصهيوني. وهذا ما يفسر اجتلاب بعضهم لأسرته.
عليناهنا أن نتذكر حملات الفرنجة (فرنجة الإقطاع) التي أتت لتستوطن، وعلينا أن ننظر إلى حملة فرنجة رأس المال (الكيان الصهيوني الإشكنازي) وعلينا ان نتذكر ان العدوان الحالي لا يتضمن إذن فقط تفكيك سوريا بل يمكن جدا أن يتضمن تجميع كل هؤلاء في منطقة شريط حدودي على الحدود مع الكيان الصهيوني. بل يمكن تجميعهم حتى بعد الانتصار السوري أيضا.
إن تجميع قسم كبير منهم على الحدود العراقية السورية ليس فقط لضمان أمان نسبي لهم، بل لمنع العراق من تقديم اية مساعدة لسوريا ولنلاحظ الدمار في العراق.ولنلاحظ أن هذه المرة الأولى التي يُقام فيها تنظيم موحد (للعراق والشام)!!!ولا شك أن للأردن علاقة بكل هذ اي موقع تأمين إمداد وخدمات لوجستية وربما حتى استراحة محاربين وهذا الحد الأدنى. يبدو ان لهؤلاء الإرهابيين قيادتين:
الأولى: قيادة امريكية صهيونية خليجية تركية في الأردن وهي عسكرية واستراتيجية وإيديولوجية وهي التي تضم لا شك قيادات عليا من الوهابيين والسلفيين مخروقين أمنيا لصالح الغرب والصهيونية. فهم كما البوابة التي تفتح سياسيا على الصهيونية وتفتح عقيديا على السلفية الوهابية والإخوانية،
والثانية: المسلحين وقياداتهم الميدانية وهؤلاء لا يعرفون عن الوجه الأول لقياداتهم المرتبطة بالغرب والصهيونية ويعتقدون بانهم مجاهدينـ وبالطبع يتم حقنهم بمعتقدات وفتاوى تجيز لهم حتى زواج النكاح.
لقد وصل هؤلاء حالة من أنه لا مفر، وهذا ما يعزز احتمال تسييلهم وتسريبهم حين يُهزمون إلى الحدود مع الكيان ليظلوا شوكة في حلق سوريا أو يُبادوا.
علينا أن نتذكر أن الإنسان حينما تنزلق الأرض من تحت قدميه يصبح ذئبا وفي هذه الحالة لدينا إرهابيين يمكن أن يتنازلوا عن كل المبادىء الدينية إذا توفرت حقا في الأصل.
ربما منذ مسألة العدوان الأخير المؤجل صار واضحاً بأن الثورة المضادة تتجه باتجاه استنزاف سوريا وروسيا وإيران. فتمويل الخليج لم يكن فقط للعدوان الأخير بل لكل عدوان.
■ ■ ■
إسرائيل الأخرى إسلامية بقلم د عادل سمارة
في كل يوم يُقر العدو والصديق بأن أكثر المسلحين في سوريا هم من خارج البلد، ومن جنسيات متعددة، ينتمون إلى تنظيمات معولمة، تجمعها أممية الدين السياسي (وهابية وإخوانية). الغالبية الساحقة من هؤلاء، إن لم نقل جميعهم لا خيار لهم سوى أن يقتلوا كي يبقوا، لأن فرص عودتهم من حيث جُلبوا معدومة. منهم من قيل له، تبقى للأبد في السجن أو تذهب إلى سوريا لتنتقم من التاريخ والبشر، فلا شك أنه سوف يختار سوريا. عددهم يزيد على مئة الف، ويُقال بان الغرب درب ربع مليون شخص لهذا الغرض، وهم من قرابة مئة جنسية، يعيشون على أرض سوريا ينهبون ويقتلون ويتملكون. اليس هذا استيطاناً! ما الفرق بين هؤلاء (من حيث مرض القتل واغتصاب أرض الآخرين) وبين الأوروبيين البيض الذين غزوا امريكا الشمالية والجنوبية وذبحوا أهلها وكانت نتيجتهم الدولة الأقوى والأكثر دموية في التاريخ، اي الولايات المتحدة. ما الفريق بين هؤلاء وبين المستوطنة اليهودية الإشكنازية التي قامت على القتل واغتصاب أرض الشعب العربي الفلسطيني؟ نحن أمام حالة استيطانية فريدة. ترى، إن طال بهم الزمن وتمكنوا/ هل سيصبحون مستوطنة؟ هل يصطحبون زوجاتهم؟ أم يحتجزون متطوعات جهاد النكاح؟ أم أن حركة النهضة في تونس سوف تعتني بالأجنة التي حملت بها نساء التطوع لجهاد النكاح ذهابا من تونس، وحملا في سوريا وعودة إلى تونس؟ هل هذه مساهمة تونس في الربيع العربي؟ وهل هذه العلمانية التي عمل من أجلها بورقيبة؟ من سوف يعرف ابنه ومن سوف يعرف أبيه، ومن سوف تعرف من ضاجعها وحملت!!! أم هي انكشارية أخرى؟؟؟ لك الله يا سوريا.
■ ■ ■
الكيان الصهيوني الشيشاني
افت بشكل شديد ما أورده الرفيق بسام ابو غزالة عن موقع إلكتروني بأن شيشاني قتل 3 تونسيين لأنهم ضاجعوا خليلته الشيشانية أثناء توجهه إلى منطقة في العراق يسيطر عليها الإرهابيون حيث زار زوجته وأولاده. هل يسمح لنا العقل الهادىء بالاستنتاج بأن المقاتلين في سوريا هم غالباً من الأجانب، وبان السوريين حتى لو بدأوا فليسوا أكثر م بيئة حاضنة لغير السوريين. قد يعزز هذا الاسستنتاج ما تناقلته مصادر رسمية بأن الولايات المتحدة قد دربت ربع مليون من الإرهابيين لهذه الأغراض. وبهذا المعنى، فإن تراجع شبح العدوان المباشر على سوريا يعني حتماً تواصل وتركيز العدوان الإرهابي. وإذا لم يتناقص عدد السوريين في هذه الجماعات فيبدو انهم ليسوا هم الذين يقودون القتال ولا يتحكمون ببنية المجموعات الإرهابية. إن هذا السلوك هو سلوك نخبوي طبقي أبيض ومن أوروبا الشرقية أو آسيا الغربية، اي من العرق الأبيض مما يشكل تشابها مع الإشكناز اليهود قبل يويمن كتبت بأن الأجانب يمكن أن يشكلوا حالة استيطانية في سوريا وسيجدون من يدعمهم لمدى طويل. إذا صحت هذه الرواية فمن الواضح أن الشيشان يشكلون التخية القيادية والمسيطرة. وإذا كان هذا قد جلب زوجته وأولاده فهم تحت شعور البقاء الدائم. وربما يكون وضع غير السوريين وحتى غير العرب من الإرهابيين قويا عبر مساعدات الخلايجة وتركيزها بايدي هؤلاء لأن هؤلاء ليست لديهم سهولة العودة إلى بلدانهم، وهذا يخدم هدف الخلايجة في الإصرار على تدمير سوريا بأي شكل كان, وهنا تتأكد نظرية تقاطع هدف الخلايجة وهدف الكيان الصهيوني ويصل التقاطع إلى إحتمال غقامة كيان صهيوني في سوريا إن توفرت الظروف. ويخدم هذا التحليل قول أحد كبار المسؤولين الصهاينةفي واشنطن قبل ايام بأن اي طرف هو أفضل من الأسد. وإذا وضعنا بالاعتبار أن الكيان الصهيوني قد أعلن اكثر من مرة نيته في تشكيل شريط حدودي في الجولان المحتل، فلماذا لا يحاول هذا من خلال الشيشان وامثالهم؟ ولا بد من التذكر بأن معظم المستجلبين الأجانب هو حالات يائسة ليس فقط لأنها تعلم أن خيارها في سوريا النصر أو الموت، بل لأنها كانت محكومة بالموت أو المؤبد في بلدانها. هذا ناهيك عن وجود افقر الهائل في اوساط كثيرين من هؤلاء ومن أحد دوفعهم كما كتبت غاننشال تايمز اللندنية بأن قطر تدفع لكل واحد 50 ألف دولار سلفا خارجا عن المكافآت والرواتب…الخ. لا يمكننا أخذ أي شيىء ببساطة.
■ ■ ■
الحكيم وكارلوس
لا يمكن للحركة الثورية أن تتخلى عن تراثها وتبقى ثورية. قد تستمر بحكم قانون الاستمرار الفيزيائي أو الميكانيكي، ولكن القوانين التي تحكم المجتمع وخاصة التي تحكم الثورة هي مختلفة. حينما لم تجرؤ الإمبريالية الفرنسية على اعتقال الحكيم حينما كان يعالج في أحد مستشفياتها كان ذلك لأن الجبهة الشعبية حينها كانت قادرة بل راغبة في الرد. الإمبريالية لا تعرف سوى الخوف. إن الدبلوماسية الفرنسية التي يتغزل بها البيان الصحفي هي التي تعتقل كارلوس (الشاجال) تاج النضال الأممي وأحد أبطال الجبهة الشعبية. ولمن لا يعرفه يكفي أن أقول لكم بأنه حينما قامت مجموعته باقتحام اجتماع أوغاد منظمة أوبك النفطية في فينا، (بطح) أحمد زكي اليماني وزير النفط الوهابي السعودي ودعس على عنقه وقال له: لا تستحق أن أقتلك. هذا هو الموقف الأممي. على الأقل في لبنان يطالبون بالإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله!!!! من يسأل عن كارلوس بين الفلسطينيين!!!!
فرق من أكاديميا اليسار واليمين الفلسطيني تورط الطلبة في مضاجعة الخطاب بالخطاب، وتسير بقوافل إلى الدوحة للركوع تحت حوافر عزمي بشارة فتى الموساد الذي يقيم إمبراطورية تدمير الوعي العربي من اجل المال. كم من طلبتكم يعرف ما هي حرب الغوار على الأرض وحرب الغوار في المدن من كارلوس مارجيللا في البرازيل إلى كارلوس الشاجال في سجون الإرهاب الفرنسي، إلى حرب الغوار في الفضاء؟ ألا يكفي أن فرنسا ذبحت عمدا أكثر من مليون جزائري ولم تعتذر!!! ومع ذلك لا تزال الجزائر الرسمية تقيم معها علاقات. لا تقلدوا الأنظمة وما تمثلها من طبقات الفساد والكمبرادور والطفيليات ورجال الأعمال، ولا تكفروا بالنضال الأممي اينما كان.
::::
صفحة الكاتب على الفيس بوك
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.