اليساريات واللبراليات والجندريات الإسلاميات! أين كَيْ الضمير.

عادل سمارة

هذا التقوُّل من جانبي حاد بحد السكين لا بل السيف. ألم يقل ابو تمام:( السيف اصدق إنباءً من الكتبِ…في حده الحد بين الجد واللعبِ). سوف تغضبن جميعا ايتها السيدات.

اليساريات منشغلا غداً بالتنافح والتنافخ عن ما يسمى ثورات في بلدان عربية. لن اناقش هذا فقد ناقشت هذا في كتابي “ثورة مضادة إرهاصات أم ثورة”.

سؤالي ونقاشي حول الثورة الجنسية. عن ابتكار (الثورة التونسية) التي حمل منها عزمي بشار ووضع أكثر من كتاب. تونس (الثورة بدل تونس الخضرة بتاعة الزناتي خليفة) نعم تونس التي ارسلت آلافا من النساء لجهاد النكاح في سوريا، نكاح معولم لم يشهد له التاريخ مثيلاَ. طبعا سلطة النهضة/الدين السياسي في تونس لم تتخيل أن سوريا ستصمد، وكيف تتخيل طالما قال لها الغرب الراسمالي الأبيض بأن سوريا ستسقط. لذا كانت نهضة النهضة نهضة جنسية بأجساد ونفسيات حرائر ضحايا.

لماذا لم يكن مؤتمر اليساريات عن هذه الجرائم المروعة؟ ولماذا لم تتحدث نسويات قوى الدين السياسي عن هذا البغاء! ؟ (عالجت هذا في كتابي الذي سيصدر قريبا)

ما يمنع النسويات اليساريات من الحديث عن النكاح المعولم هو ارتباط معظمهن بالتمويل الأجنبي وخاصة الأنجزة؟ مثلا منظمة أنجزة روزا لكسنيورغ (تصوروا جرى تحويل هذه البطلة إلى حاضنة أنجزة) منظمة الأنجزة هذه غير معنية بالحديث عن هذا النكاح لأنه يصب في موقف الإمبريالية ضد سوريا وتمنعهن كذلك تلك الميوعة التي تسم مواقف معظم اليساريين من سوريا وهو موقف مضاد لسوريا بدأ يخزى تدريجيا يتراجع. شكرا للرفيقة ليلى خالد التي غطب بعض عورة الرجال والنساء.

ما يمنع اللبراليات من الحديث عن هذه الجرائم هو ولائها بالفطرة والطبيعة والثقافة للغرب الراسمالي الذي خلق العدوان على سوريا، فكيف لهن ان يجرؤن على ذلك.

ما يمنع نساء قوى الدين السياسي هو موقف قوى الدين السياسي المشارك بعمق وعنف في الثورة المضادة، هنا يذهب الدين والأخلاق وكل شيىء في سبيل الوصول إلى السلطة وليس الحفاظ على وطن.

أما النساء الراديكاليات، فلا موقف لأنهن يعبرن عن موقف الأكاديميا التي لا تناقش اية قضية ميدانية مجتمعية حقيقية، حالة من الخِصاء الذهني الذي يثرثر في كل تفاهة. وربما يعتبرن ما يحصل حالة دراسية.

إن ما فاجئني منذ بدء المؤامرة على سوريا هو ذلك الابتهاج العريض بين فلسطيني المحتل 1967. وهو ابتهاج ينم عن تخلف ثقافي وحقن سياسي مريض لسبب واحد وحيد هو: كيف لشعب بلا وطن، يعيش في الهواء وعلى الريع، كيف له أن يبتهج بهجة تقارب متعة الجنس الرخيص بضياع وطن اي شعب آخر حتى لو ليس من قوميته!

اقترح على فئات النساء هذه أن يذهبن إلى الريف ويسألن الفلاحات ما رأيهن بجهاد النكاح. أما انا فأسمي نسويات من هذه الطرز: “نسذكوريات” ومن ترغب في معرفة هاذا المصطلح أو رفضه او نقده أحيلها إلى كتابي “تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء”.

بانتظار المساهمات الفكرية في مؤتمر يساريات غدا في جمعية إنعاش االأسرة!!!!!!! آمل بعض كي الضمير.