سريعا سريعا إقرأوا ترجمة تبادل الأراضي

محمود فنون

التبادل هو : ضم أراضي بدلا من ضم أراضي أخرى.!!

أعلنت السلطة الفلسطينية موافقتها على تبادل أراضي مما سهل الشروع بالمفاوضات الجارية؟

نحن الفلسطينين من خارج سلطة الحكم الذاتي التي أنشأتها إسرائيل نرى: أن كل بقعة في فلسطين بحدودها الإنتدابية هي أراضي عربية .

هي أراضي عربية وتخص الفلسطينيين وحدهم – كانت ولا زالت قبل عام 1948 وبعدها وحتى اليوم .

إن الأراضي التي تقيم عليها إسرائيل استيطانها ومؤسساتها ومشروعاتها هي كلها لنا من أول بوصة وحتى آخر بوصة .

إذن تبادل الأراضي هو أخذ وتهويد مزيد من الأراضي الفلسطينية بقبول وترسيم من القيادات الرسمية لسلطة الحكم الذاتي وليس من أراضي لم تكن لنا مقابل أراضي لم تكن لهم .

ومما يزيد التمزق الروحي أن تعتمد الجهات الرسمية تضليلا إنهزاميا يقضي بتبادل أراضي استولت عليها وهودتها إسرائيل بعد عام 1967م بأراضي استولت عليها كذلك بعد عام 1967م .

أي ما هو سريالي وفظيع : فهم يقولون لن نتنازل عن أراضي إحتلتها إسرائيل عام 1967 وأن التفاوض على أساس استعادة تلك الأراضي جميعها . ثم يتبين أنهم لا يقصدون ” جميعها ” بل مستعدون لتبديل أراضي جرى تهويدها مقابل أراضي جرى إحتلالها وكلاهما من أراضي 1967م أي بالتنازل عن أراضي احتلت عام 1967 مع الإشادة بحكمة القيادة وجرأتها “علينا” وشجاعتها من أجل السلام و إعلان النصر وإطلاق الإحتفالات به .

نقلت صحيفة معاريف :تحت عنوان ضم مقابل ضم :
وتقول الصحيفة إن نتانياهو والقيادة الاسرائيلية قرروا دراسة افكار جديدة لبث الروح في المفاوضات عقب فشل التوصل لاي اتفاق مرحلي أو نهائي بين الطرفين ومن بين هذه الاقتراحات جاء ضم متبادل للاراضي.

ويدور الحديث عن تنازل إسرائيل الكامل عن منطقة “غوش عتصيون” جنوب بيت لحم مقابل موافقة السلطة لاسرائيل ضم مناطق في منطقة ضواحي نابلس شمالا. وهو ما يصطلح عليه بلغة المفاوضات تبادل للاراضي.”

من المعلوم أن مستوطنة جوش عسيون( تجمع مستوطنات عتسيون) أقيمت قبل عام 1948 وتم سحقها من قبل المقاومين الفلسطينيين وترحيلها ، ثم اقيم عليها معسكرات للجيش الأردني بعد عام 1948 ووضعت أراضيها تحت إشراف حارس أملاك العدو وأعطيت مزارعة للفلاحين . في عام 1967 م وحيث رحل الجيش الأردني تم  ترحيل الفلاحين منها وسحبت من المزارعة وبدأت إسرائيل بإقامة مجمعات إستيطانية عليها . هي على أية حال أراضي فلسطينية مثلها مثل كل بقعة من فلسطين مهما كانت كيفية إحتلالها وتهويدها وهي جزء من أراضي الخضر وبيت لحم وبيت أمر ونحالين والجبعة ،بالإضافة إلى انها بقعة جميلة جدا جغرافيا فهي أراضي زراعية وسهلة على قمة هضبة الجبال وطقسها جميل جدا في الصيف .

نعود لموضوع التبادل : قلنا أن الأرض هي أراضي عربية للشعب الفلسطيني ووطن الفلسطينيين ،والتبادل هنا هو ليس تبادلا بل هو فقط تنازلا للعدو من طرف واحد من قبل القيادة التي تتصرف بوصفها ممثلة للشعب الفلسطيني المالك الأصلي والوحيد للأرض كعقار ووطن .