عادل سمارة: مختارات من صفحة الفيس بوك

اسئلة

 

محمد عاصي/قرية بيت لقيا في مواجهة التطبيع

 

الشهيد بلا مواربة وبلا تعريف وبكل الجدارة. هل يتمدد في عينيك أعلى منه؟ واي موقف يُشعرك بالمعنى قدر هذا الموقف؟ وفي حين تود لو تتابد صورته في ذهنك ودمه في وعيك، يرى المطبعون والمطبعات أن اللحظة دهر. يكادون يقولوا للزمن: لا تمر به ولا تمر علينا به. هم لا يفهمون بأن الزمن صناعة الإنسان، وهذا زمنه. لن نذكر اسمائكم/ن في هذه العجالة لأنها لحظة شرف واسمائكم/ن تدنسها، سواء كنتم مطبعي يمين أو يسار، لا فرق حين يتعلق الأمر بدم الشهيد وبالوطن.

هي الشهادة مكتملة تتحدث عن نفسها ويتحدث العدو عنها. ما أكثر من دنَّسوا هذا الشرف اي الشهادة إذ نسبوه لمن كان يجب ان تُقام لهم محاكم لا تتوقف. فقط حالات الشهادة هذه هي التي تضع العدو أمام السؤال التاريخي رغم استشهاد المقاوم: هل هناك مستقبل لهذا الكيان الذي يرفضه البشر والحجر؟
كثيراً ما يدور النقاش، ايها الأكثر مشقة لحظة الاستشهاد الاستشهادي أم ذلك الزمان الطويل للمقاوم السري المشتبك دائماً؟ المشتبك مع اللحظات كلها، والمشتبك في لحظة الاحتدام الأخيرة. حين اختلط دمك بالتراب كنت ابهى وحين حملك الصهاينة سيداً عليهم كنت اشهى. فلا نامت اعين المطبعين، عينا عيناً. كلوا من خبز العدو وتنعموا من مال  مسموم بريع النفط والدولار، راكموا، حشوا واعرُموا حقائب  فتى الموساد بالمال وحقائب دُعاة الاعتراف بتهويد تقسيم 1947، ورشوا بعض المال على دُعاة دولة ديمقراطية علمانية، وخذوا من آل سعود ما يذبح ياسمين  وبنفسج الشام وزعتر بيت لقيا، التي قهرتهم خاصة عام 1956، ألقوا على الطابور السادس الثقافي كل أنواع العملات…ال كل هذه كي لا يكون شهيدا من بعده…سيكون الكثير. سلاما ايها السيد الفتى.

***

أسود/عربي/مسلم  وعنصري ، ما المشكلة!

 

ليست العنصرية “حكراً-بالسالب طبعاً” على الغربي أزرق العينين وأحمر الرقبة. وللتهكم أضيف، ليست العنصرية “حكراً” على الغرب كما يُقال عن الحداثة حيث يتم خلط الحداثة الأوروبية وتعميمها على الحداثة البشرية عامة.

لا تنحصر العنصرية في اللون الأبيض ولا في الرقاب الحمر ولا في زرق العيون بقدر ما هي متمترسة في الثقافة ومن ثم في اتخاذ اللون كهوية لا سيما في عصر تناسل وتعدد الهويات وتصاغرها ربما إلى القرية فالعائلة فالفرد.

ولكن الثقافة هي مظهر العنصرية وليست جوهرها ، هي التعبير الروحي (ايضا بالسالب) عن الجوهر المادي الذي وضعها على وجهه فسيَّرها لا أن سيَّرته هي.  والجوهر المادي هو الملكية الخاصة (الثروة والقوة وتجلياتهما في السلطة). وكل هذه مكتسبة وليست مكونات اساسية في شخص الإنسان.  هي إضافات على شخص الإنسان لم توجد معه. وربما يمكن تشبيهها بما يُقال عن السيارات Options and full options والتي يُفهم بها الإضافات التي لا يغير نزعها من جوهر ودور السيارة شيئا اساسياً.

هذا حال حكام وأثرياء الخليج النفطي العربي. فالعنصرية هناك اقرب ما تكون إلى عنصرية البيض في الولايات المتحدة وعنصرية اليهود الإشكناز. لا يقوم الفارق بينها سوى في اللون بينما تتشابه تنسجم في الممارسات. لذا يُسام العمال غير الخليجيين وحتى فقراء الخليج سوء العذاب والمعاملة في الخليج من مدخل ثقافة عنصرية لا ترتكز سوى على حيازة بل وضع اليد على  سيولة مالية ليست نتاج عمل ولا تعني وضعا طبقياً، ولهذا قول آخر. وهناك حديث آخر لما معنى “التحالف” بين السلطات في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والخليج النفطي رغم “تناقض الألوان”.

 

***

ما بعد الإعلام الغربي؟ لتتجه المقابلات الصحفية شرقاً!!!!

لم يعد جديداً التكرار بأن الإعلام هو المناخ والمجال الأفضل للجاسوسية أو على الأقل لخدمة الطبقات الحاكمة. وإذا سلمنا بان الإعلام العصري هو غالبا نتاج هيمنة الغرب الراسمالية ضمن الحداثة الأوروبية، يصبح المطلوب ليس فقط تجاوز الخطاب الغربي بمعنى الثقافة والفكر السياسي والتنظيرات بل كذلك الصحافة.الصحافيون الغربيون متكبرون، متفذلكون وكَذَبة في أحيان كثيرة، بل وأحيانا يتحولون إلى مُنظِّرين. ولا يلجمهم سوى رفض مقابلتهم. فإذا كان المطلوب اقتصاديا في سوريا وسياسيا التوجه شرقاً، فلماذا لا يتم التوجه  شرقا في الإعلام وإعطاء المقابلات لصحف  روسية وصينية ولاتينية. وحينها سيضطر الصحافي الغربي إلى الترجمة وليشوه كما يريد حينها فليس المصدر الأساسي. لقد أدرك كثيرون منا خطورة الجزيرة باكراً، وقاطعوها: هل ماتوا!!!!

هناك صحفيون محترمون ومليانون، ولكن المهنة ترغمهم على تحريف معين لأن وراء المهنة مالاً. فلماذا لا نفرض على الوغاد من الصحفيين الغربيين أن يلحقوا بنا في صحافة الشرق وحتى الصحافة العربية الوطنية؟ سيبحثوا وسيلحقوا ككلاب الصيد المدربة لأنهم يتابعون وطننا ليل نهار. فهل يبتعد الذئب عن خط مسيل دم الضحية الجريحة؟

أخرجوا من خطابهم وإلا ستكرروا التورط في تبعية مزخرفة مجدداً.

::::

صفحة الكاتب على الفيس بوك

https://www.facebook.com/adel.samara.5?fref=ts