عادل سمارة
حاولت قبل شهرين مقاربة مصير الإرهابيين في سوريا واحتمال أن يقوم الكيان بخلق إمارة لهم في الجولان كمنطقة عازلة ضد سوريا لاسيما وأن خبرة اصبحت لديهم في إقامة الجيوب سواء في سوريا أو بين سوريا والعراق، أو حتى الجيب اللبناني في لبنان اي منطقة عرسال والتي تضج بالعديد من تنوعات الإرهابيين.
وبمعزل عن انعقاد مؤتمر جنيف، ام لا، وبمعزل عن حدود المشاركة فيه، وكون الاتفاق الروسي الأمريكي هو الفيصل، فإن ذيولا كثيرة لن تُحل سريعاً حتى بعد الانتصار العسكري للجيش العربي السوري، ومنها مصير عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب وحواضنهم المحلية. لذا، بوسعنا القول بأن هناك الكثير مما يُقنع بأن تتم محاولات إقامة إمارات في سوريا لهؤلاء ومنها:
15- تتبُّع وتقليداسلوب خلق الكيان الصهيوني
2- او نمط سعد حداد جنوب لبنان،
3- وكل هذا استلهاماً لما قامت به الفرنجة في المشرق العربي
4- هناك أعدادا كيرة منهم في سوريا، فإذا كان عددهم مئة الف فهذا يقارب عدد العرب في قطر وهو 112 ألف شخص.
5- هناك سوريون ممن شكلوا بيئة حاضنة لهم وهؤلاء بالطبع لن يُسلموا انفسهم للدولة، ولا شك أن عددهم كبيراً، وهؤلاء يمكن أن يرحلوا لإحدى الجيوب مع اسرهم.
6- وفي حين يخشى السوريون الذين احتضنوا وشاركوا الإرهاب الغازي عدوانهم على سوريا، يخشى هؤلاء وقوعهم بايدي الدولة تماما كما فعل العملاء اللبنانيين بعد تحرير الجنوب عام 2000 وكما فعل عملاء من الضفة الغربية بعد اتفاقية (اوسلو-ستان) حيث ذهب كثيرون منهم إلى المحتل 1948 وخاصة في قرية فحمة.
7- من جهتهم فإن الإرهابيين الأجانب على ثقة بأنهم أُرسلوا إلى سوريا إما لإسقاط الدولة وإما للموت هناك بمعنى أنه ليس صحيحا أن هؤلاء سوف تسمح لهم الدول التي خرجوا منها بالعودة ببساطة إليها وخاصة الدول الغربية. فهذه الدول سوف تجد اساليب عدة للتخلص منهم، وقد يكون منها الاتفاق الفعلي مع تركيا على تصفية ناعمة لهم، والبرجوازية التركية خبيرة في هذا. ألم تصفي أكثر من مليون أرمني؟
8- وقد تساهم هذه الدول مع سوريا على تصفيتهم، أو إشعال احترابات فيما بينهم، أو السماح بعودة بعضهم لاعتقالهم وتبيان كأن هؤلاء هم فقط من تبقوا وذلك للتغطية على دورها في تصفيتهم بطرق عدة.
9- لذا، يمكن أن تكون إمارات أو جيوب مؤقتة هي أحد الحلول إلى أن يُستنزفوا داخل سوريا فتتخلص تلك الدول منهم دون إشكاليات “أخلاقية” او قانونية.
10- يعزز هذا الاعتقاد رغبة امريكا والكيان بإلحاق اكبر ضرر ممكن بسوريا
11- إرضاء تحالف: المراهقة والحقد السعودي وأهداف الكيان الصهيوني الإشكنازي ضد سوريا
12- توفر الأسلحة والأموال والتمويل لهؤلاء من الخليج.
13- توفر دعم فرنسا لهؤلاء وكل الغرب وليس فقط الولايات المتحدة
14- مثل هذه الجيوب تُطيل الفترة الانتقالية في سوريا وتسمح للثورة المضادة باستخدام وجودهم كآلية لتدجين موقف سوريا بعد الخروج من الأزمة أو عرقلته على الأقل
15- مجرد وجود هذه الظاهرة هو إعاقة للمقاومة.
على ضوء ما تقدم، فإن هذه الجيوب ستكون إحدى آليات إطالة الأزمة ضد سوريا استهدافا لسوريا وللوطن العربي وخاصة مشرقه.