تحياتي للأسرى المحررين

محمود فنون

كلنا سعدنا بالإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى لينطلقوا من وراء القضبان إلى حياة جديدة.

هي الحرية من قيد الإعتقال .. ويعرفها جيدا من جربها .. وهم كثر اولئك الذين جربوها من شعبنا وسعدوا بها وبعودتهم إلى أهلهم وذويهم .

وبعيدا عن أية تعليقات قراتها أو سمعتها عن ظروف إتمام تحرر هذه الدفعة ، نعود ونؤكد على أحقية كل أسير وكل معتقل على خلفية الكفاح الوطني أن يتحرر من السجن والسجان .

وهنا يتوجب أن يكون الخطاب مباركا للمحررين  فهم الفرحة وهم مادة الإحتفال وعنوانه .

ومباركا اولا وقبل الكل لأمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم وبناتهم… وذويهم ، هؤلاء وبحكم تربيتنا الإجتماعية هن الأكثر حرقة وأسى على اعتقالهم. هن اللواتي بكين وذرفن الدموع الحارقة وهن بالنتيجة الأكثر فرحا وسرورا بعودتهم . وهن اللواتي يستحقين كل التقدير والإحترام من الأسير المحرر.

الأهل هم الحلفاء الأكثر إخلاصا للمناضل والذين لا تتغير صدقية تحالفهم وتعاطفهم مع المناضلين والقوى التي ينتمي إليها أبناؤهم ..هم جزء  رئيسي من الإحتفال بحرية المناضلين

أما التعليق على تقديم هذا السجين عن ذاك فهذا يخص المتحاورين ولا يخص المحررين : حيث كل واحد من المحررين يمتلك ذات الحق في الحرية والتحرر ، وهو قد نال حقه وحظه وله كل الحق في ذلك .

ولكن لا بد من تسجيل الرأي بأننا ناضلنا واعتقلنا واستشهد من من استشهد وجرح ونفي لا من أجل أن يتحرر المعتقلين بل من أجل حرية الوطن والناس  والتي لا تزال بعيدة المنال .

إنه ما كان يجبر إدخال تحرير المعتقلين في بنود التفاوض وكان يجب أن يتم تخليصهم من الأسر كتحصيل حاصل ومنذ مدة طويلة كي لا تكون قضيتهم للمتاجرة وكي لا يكون الإفراج عن دفعة منهم كما لو كان دعما وإسنادا للمفاوضين وتنازلاتهم وضعفهم أمام غول الإستيطان و الذين يلحقون الأذية بالقضية والشعب.

مرة أخرى كل المباركة للأسرى المحررين ولمن سيتحرر بعدهم ولذويهم ومحبيهم .