هام للاطلاع ولمعرفة الحقيقة الساطعة دون مراوغة أو تشويش أو فلهوات البعض المشبوه!!
كتب عدنان كنفاني* :
مخيم اليرموك حسماً لكل كلام مزيّف يحاول تشويه الحقائق وتزييف الصورة، نقول، ومن منطلق معلومات، ومشاهدات ومتابعة شبه يومية، بأن الوضع في مخيم اليرموك هو كالتالي: ـ عشرات من محاولات الاتفاق على خروج المسلحين وترميم المخيم ولجان إشراف لتوفير البنى التحتية ووسائل الحياة فشلت بسبب المسلحين، على اختلاف مشاربهم “وألويتهم وكتائبهم” وللأسف بعضها فلسطيني، وفي كل مرة يسقط شهداء وضحايا، ولا بأس أن نذكر بأن بعض الوسطاء استفادوا من ذلك بشتى الوسائل ولا أجد فائدة ترجى من ذكرها. ـ المسلحون في داخل المخيم، نهبوا البيوت والمحلات والمخازن والمستودعات وخيرات المخيم، وتلذذوا بأكل الطيبات وعيون الأبرياء تنظر وغير مسموح لأحد منهم أن يقترب. ـ المسلحون حفروا أنفاقاً تمدّهم بالسلاح والمرتزقة والتموين والذخيرة من خارج المخيم ومن عدد من المناطق المجاورة، وأقاموا أسواقاً لبيع المسروقات وبشكل علني في شوارع يلدا والحجر الأسود وآخر المخيم من طريق اليرموك وفلسطين. ـ عدد من قوافل الإغاثة والغذائيات والأدوية دخلت المخيم رسميا وبموافقة القوات السورية ولكن تم نهبها من قبل المسلحين ولم يصل منها أي شيء لأي فرد من المقيمين الأبرياء. ـ الجيش يحاصر المخيم، نعم، وقد أفشل عدة محاولات لهجوم المسلحين ودخول المدينة، ويمنع عن المسلحين طرق الإمداد العسكري واللوجستي وهذا موضوع أمني بامتياز. ـ الجيش أمّن منافذ لخروج الناس من المخيم، من عدة منافذ وقد خرج كثيرون. ـ من لم يخرج من المخيم من الأهالي هم إما ممنوعون من الخروج من قبل المسلحين “دروع بشرية”، أو يخافون من إشاعات تسربت بأن الجيش ينتظر خروجهم ليعتقلهم أو يقتلهم، وإما من فئات تعتبر من أهل أو حاضنة للمسلحين. ـ كل من خرج من المخيم أمّنت لهم الدولة مراكز إيواء وتغطية احتياجاتهم كاملة من طعام وعلاج وسكن. ـ الآن توجد قافلة معونات كبيرة تنتظر في آخر شارع الزاهرة الأقرب إلى المخيم منذ أيام فرصة للدخول ولا تستطيع بسبب اشتباكات يفتعلها المسلحون لمنعها من الدخول. ـ كل ما يقال بأن الجيش يمنع خروج الناس كذب وافتراء، ولكن هناك نظام وآلية لخروج الناس والتأكد من شخصياتهم. ـ للأسف إن بعض “الفئات” من الفلسطينيين ضالعون في إيقاع الحصار على الناس وتجويعهم وسبب معاناتهم. هذا هو الوضع وهذه هي الصورة بكامل الوضوح والصدق، وأمام الجميع شواهد كثيرة لعل أهمها أولئك الذين يتوسّطون ويعلمون بكل صغيرة وكبيرة وقولة الحق والحقيقة. لقد بلّغت اللهم فاشهد !
*شقيق الشهيد غسّان كنفاني