النشرة الاقتصادية

إعداد الطاهر المعز

خاص ب “كنعان”، عدد 208

في هذا العدد فقرة بعنوان “رأس المال المالي” عن احتكار البنوك لسوق المواد الأولية والأغذية، والمضاربة بقوت البشر، ما تسبب في ارتفاع عدد الفقراء والجوعى في العالم، ومتابعة لما يحدث في تونس من انتكاسة وعودة إلى الوراء، وبعض الأخبار عن مصر (حيث تراجعت قطر وتقدمت السعودية)، وعودة للقارة الافريقية، في محاولة لفهم أسباب اهتمام القوى الإمبريالية بها منذ بضع سنوات، وفي مقدمتها الإمبريالية الأمريكية التي أنشأت برنامجا عسكريا خاصا بافريقيا منذ أواخر 2006 (أفريكوم)، وفي العدد ثلاث ملفات هي بزنس الرياضة بمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي (روسيا) وما سمي “بالتمويل الإسلامي” حيث نحاول من حين لآخر شرح هذا المنتوج المالي الذي ألصقت به تعسفا صفة “الإسلامي” أو “الحلال” والموضوع الثالث يتعلق بمقاييس التنمية البشرية، وقراءة أرقام اليوم لفهم اتجاهات المستقبل، إلى جانب أخبار من مختلف القارات وأخبار عن الإحتكارات وعن الفساد في الدول “المتقدمة” الخ

في جبهة الأعداء: وقعت شركة “وودسايد بتروليوم” الأسترالية اتفاقا مع الصهاينة لشراء 25% من حقل الغاز “لوثيان” مقابل 2,55 مليار دولار، وهو مبلغ أكبر من المتوقع مقابل حصة أصغر مما كانت تريده الشركة بسبب تزايد احتياطيات الغاز والنفط المكتشفة قبالة ساحل حيفا وتتولى الشركة الأمريكية “نوبل إنرجى” تطوير الحقل الذى تقدر احتياطياته بنحو 19 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى، بالإشتراك مع “ديليك غروب” و”أفنير” للتنقيب و”ريشيو” للتنقيب… يشكل اكتشاف النفط والغاز في سواحل فلسطين خطرا إضافيا على القضية الفلسطينية، حيث يصبح العامل الإقتصادي سببا لمساندة الشركات المعولمة للكيان الصهيوني، في غياب المقاومة والمطالبة النشيطة بحق عودة اللاجئين إلى وطنهم وممتلكاتهم، في حين تخطط دولة الإحتلال إلى “إحضار 3,5 ملايين مهاجر يهودي من أجل الوصول إلى كتلة حاسمة تعدادها 10 ملايين يهودي” بحسب تصريح لوزير خارجية الصهاينة أمام مؤتمر النادي التجاري والصناعي في تل أبيب   عن رويترز 08/02/14  تنزعج أمريكا والكيان الصهيوني من كافة أشكال المقاومة المنظمة، مهما كانت صغيرة ورمزية، واستنفرتا كل أدواتهما “لمجابهة التهديد بالمقاطعة الإقتصادية والأكاديمية في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية”، فالتأمت جلسة وزارية مضيقة في تل أبيب وقررت تخصيص حوالي 285 ألف دولارا لصد حملة المقاطعة الإقتصادية (وهي تقتصر على بعض مستوطنات الأراضي المحتلة سنة 1967) وتكثيف الحملة الديبلوماسية لمواجهة المقاطعة الأكاديمية، إضافة إلى “حملة إعلامية واسعة وهجومية”، وفي أمريكا، تقدم “بيتر روستمان”، عضو الكونغرس من الحزب الديمقراطي بمشروع قانون يدعو لمعاقبة المؤسسات التعليمية بوقف الدعم المالي للمؤسسات التعليمية التي تدعم حملة المقاطعة، اضافة الى ايقاف التعامل معها، أما دولة فرنسا فإنها تحاكم الداعين إلى المقاطعة، بتهمة “العداء للسامية وتمجيد العنصرية” عن أسوشيتد برس 10/02/14

رأس المال المالي: لم تقتصر المصارف الكبرى على الهيمنة على السوق المالية بل تمتلك مصارف مثل “غولدمان ساكس” و “جي بي مورغان” و “دوتش بنك” و”بي أن بي” و”كريدي سويس” مصافي نفط ومحطات توليد الكهرباء ومراكز تخزين للمعادن أوللمنتوجات الزراعية، ما يجعلها تتبوأ مكانة هامة في المضاربة بالمواد الأولية والمنتوجات الفلاحية وتوزيعها وتحديد أسعارها، نظرا لقدراتها المالية الضخمة، وعلى سبيل المثال يشترك مصرف “كريدي سويس” مع “غلينكور اكستراتا” (أكبر شركة مضاربة بالمواد الأولية وتمتلك 150 منجما في العالم) للإستحواذ على 60% من الزنك العالمي وعلى 50% من النحاس و30% من الألمنيوم و25% من الفحم و10% من إنتاج الحيوب و3% من النفط العالمي سنة 2013 واستوردت “جي بي مورغان” 31 مليون برميل نفط إلى الولايات المتحدة خلال الثلث الأول للعام 2013 وتمتلك المصارف الأمريكية “جي بي مورغان” و”مورغان ستانلي” و”غولدمان ساكس” عدة مصانع لتكرير النفط وخطوط أنابيب وناقلات نفط ضخمة ومحطات لتوليد الكهرباء وشبكات توزيعه، وحقول لاستغلال الغاز الصخري وشركات كبرى لتخزين المواد الغذائية (مئات المخازن)، ما يمكنها من التحكم في الأسعار، والتحكم في السوق (خفض الكمية المطروحة في الأسواق وتطويل فترة الإنتظار قبل تسلم السلع من أجل رفع الأسعار، أو طرح كميات كبيرة لخفض السعر وارهاق المنافسين بهدف تفليسهم)، وأحيانا بشراء أغلبية المحاصيل الزراعية العالمية قبل جنيها أو حصادها (أو النفط والطاقة قبل إنتاجها) وكانت هذه المصارف وصناديق التحوط – باحتكارها الحبوب-  سببا في زيادة عدد الجائعين في العالم ب140 مليون خلال سنة 2008 وبلوغهم مليار جائع في العالم (واحد من كل سبعة أشخاص)، وارتفعت أسعار 25 سلعة أساسية بنسبة 183% بين سنة 2003 و 2008 وساهمت حكومة الولايات المتحدة (وغيرها) في تشجيع سياسة الإحتكار إذ ضخت 700 مليار دولار في خزائن المصارف بفائدة قريبة من الصفر، سنة 2008، فاستثمرت المصارف جزءا منها في المضاربة بالمواد الغذائية، ما رفع سعر الصويا بنسبة 61,5% خلال موسم 2008/2009 وارتفعت أسعار الذرة بنسبة 93% خلال ثمانية عشر شهرا وارتفع سعر طن الأرز من 105 دولارات إلى 1010 دولارات وطن القمح اللين من 180 إلى 365 دولار (من أيلول 2010 إلى آذار 2012)، كما استحوذت المصارف على 41 مليون هكتار من الأراضي الخصبة في افريقيا سنة 2011 لوحدها، وطرد الفلاحين الذين كانوا يستغلونها، بحسب البنك العالمي (أورده “جان زيغلر” مقرر الأمم المتحدة سابقا حول الجوع) عن “اللجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث” (بلجيكا) + (Commodity business awards) + (فاينناشيال تايمز) 06/02/14

عرب : أشرنا عدة مرات إلى ارتفاع الفجوة الغذائية العربية (الفارق بين الإحتياجات والإنتاج) وتستورد الدول العربية غذاءها من كافة أصقاع الأرض، من على بعد حوالي عشرة آلاف كلم، واستوردت من البرازيل 17 مليون طنا من الأغذية العام الماضي، بقيمة فاقت 8,5 مليار دولارا، منها لحوم مجمدة (حلال أم حرام؟) بقيمة 4 مليارات دولارا ودجاج مجمد بقيمة 2,1 مليار دولار و2,7 مليون طنا من السكر بأنواعه بقيمة 1,2 مليار دولار، و5,3 مليون طنا من الذرة بقيمة 1,2 مليار دولار، إضافة إلى منتجات الحليب ومشتقاته، وتستورد الإمارات لوحدها منتوجات غذائية من البرازيل بقيمة 2,5 مليار دولار، وكلها منتجات من نوعية دون المتوسط  عن تقرير “الغرفة التجارية العربية البرازيلية” للعام 2013  

موريتانيا، “أزمة غذائية”: يواجه قرابة مليون شخص من سكان الأرياف، من بينهم 60 ألف لاجئ مالي، أزمة غذائية تتطلب مساعدة عاجلة بمقدار 108 ملايين دولار لتمويل مشاريع وبرامج تهدف إلى سد الفجوة الغذائية ومواجهة الخطر المحدق بالسكان المتأثرين بآفة الجفاف وانعدام الأمن الغذائي، بحسب منظمات إنسانية   أ.ف.ب 08/02/14

الجزائر: يشهد حزب جبهة التحرير الوطني (حزب الرئيس) خلافات وصراعات علنية منذ أكثر من سنتين، وبعد إعلان تاريخ الإنتخابات الرئاسية المقبلة (17 نيسان/ابريل 2014) اتهم امينه العام، المخابرات العسكرية بتشويه سمعة الرئيس (المريض منذ عدة أشهر) وبالوقوف وراء زعزعة استقرار حزب جبهة التحرير، ووردت رسالة منسوبة للرئيس يساند من خلالها الجيش… كان الرئيس بوتفليقة قد وعد بإصلاحات هامة (خصوصا خلال إعادة انتخابه سنة 2004) ولكن الوضع ازداد سوءا فارتفعت نسبة البطالة وانتشرت الرشوة والفساد واتسعت الهوة بين الفقراء والأغنياء، وبلغ احتياطي الخزينة من عائدات النفط أكثر من 150 مليار دولار، ومع ذلك فقد قدرت أجهزة الدولة عدد الفقراء ب12 مليون من إجمالي حوالي 36 مليون نسمة، وانخفض الدخل الحقيقي للمواطنين وانتشرت المخدارات والدعارة وانتحار الشباب ومخاطرتهم بأرواحهم في البحار على أمل الوصول إلى أوروبا، وانتشرت فرق التبشير المسيحية (الإنجيلية) القريبة من اليمين الأمريكي المتصهين، في مختلف مناطق البلاد، تحت أنظار المخابرات وفرق الأمن المتعددة… عن صحيفة “الشرق” 11/02/14

 تونس، عودة إلى ما قبل 14/01/2011؟ فرض الإتحاد الأوروبي (خصوصا فرنسا) تشكيل حكومة جديدة برئاسة وزير الصناعة السابق في حكومة الإسلام السياسي وممثل مصالح الشركات متعددة الجنسية (خصوصا الفرنسية)، وعين بدوره وزراء تربط غالبيتهم علاقات وطيدة بدوائر المال والأعمال في أوروبا، ومنهم وزير الشؤون الدينية الذي ينتمي لحركة النهضة مما ينفي صفة الاستقلالية عنه (وكان مساعدا للوزير السابق) وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية سفيرا أثناء حكم بن علي، في دول شرق آسيا، وعلى علاقة وطيدة بصهر الرئيس السابق ورجل الأعمال “صخر الماطري” وكان وزير العدل عضوا في هيئة الانتخابات المزيفة التي أضفت الشرعية على “انتخاب” الرئيس الأسبق سنة 2009 وزارت وزيرة السياحة (وهي ابنة كاتب دولة للداخلية وسفير سابق في ألمانيا) تل أبيب سنة 2006، في إطار مهني بوصفها “خبيرة في استراتيجيات إدارة الأعمال”، كما تجمع علاقات القرابة عددا مهما من الوزراء الحاليين بوزراء ومسؤولين سابقين في نظامي الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، وسبق أن كان وزير الدولة المكلف بالأمن، مكلفا بأمن بورقيبة، ووزير الصحة الجديد ليس سوى ابن لمسؤول أمني سابق، أما وزير الشؤون الاجتماعية فعمل مع بن علي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، ورئيس الحكومة نفسه وهو ابن أخت وزير الخارجية السابق محمد المصمودي المقيم في الإمارات ووزيرة التجارة هي ابنة وزير المالية والاقتصاد الأسبق منصور معلى وصاحب بنك في تونس، ووزير التعليم العالي وهو شقيق قائد سابق لجيش البر تحت حكم بن علي، وتنحدر غالبية الوزراء من جهة الساحل التي كانت تشكل العمود الفقري لحكومات بورقيبة وبن علي… عن سي أن أن 01/02/14كان الرئيس الفرنسي هو المسؤول الأوروبي الوحيد (إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي) الذي حضر الاحتفال بالدستور الجديد في تونس الى جانب بعض المسؤولين العرب والأفارقة، وأعلن من على منبر “الجمعية الوطنية التأسيسية” أن “الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية” (ويؤكد وزراؤه عكس ذلك في فرنسا)، وأن فرنسا “تسعى للبقاء في مرتبة الشريك التجاري الأول لتونس التي تعمل فيها حوالى 1300 شركة فرنسية تؤمن 125 ألف وظيفة”، وبعيدا عن الأضواء ناقش الرئيس الفرنسي تفعيل صفقة لبيع ست مروحيات عسكرية إلى تونس ن نوع ” كراكال 725″ من صنع شركة “إيرباص” (وكان رئيس الحكومة مديرا في أحد فروعها في فرنسا وأوروبا)  بقيمة 300 مليون دولار “لمحاربة الإرهاب” عن أ.ف.ب 07/02/14

مصر للبيع 1؟ وافقت السعودية على تمويل ثلاثة مشاريع تنموية من السعودية بقيمة 230 مليون دولارا، تشمل محطات كهرباء ومحطات مياه وصوامع قمح، إضافة إلى “قروض ميسرة جديدة” لتمويل مشاريع في مجالات الصحة والتدريب المهني…  تساند حكومات السعودية والكويت والإمارات الحكم العسكري الذي أطاح بالإخوان المسلمين، ومكنته من قروض وودائع في البنك المركزي و”مساعدات عينية” تتمثل في شحنات نفط عن “اليوم السابع” 08/02/14 مصر للبيع 2؟ طرحت وزارة المالية “سندات خزينة” بقيمة 714 مليون دولار لأجل 91 يوماً بعائد معدله 10,22% ولأجل 266 يوماً بمتوسط عائد 10,70%، وطرحت الحكومة عدة مرات، سندات على فترات تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وسنة، بهدف تمويل عجز الموازنة العامة التي بلغت أواخر 2013 حوالي 34,28 مليار دولار، بحسب بيانات مجلس الوزراء  يو بي آي 09/02/14  إضراب: أضرب حوالي 13 ألف من العاملين بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة وامتنعوا عن العمل داخل جميع أقسام ومصانع الشركة وأوقفوا الآلات، وتتظاهروا أمام مبنى الإدارة الرئيسي، احتجاجاً على تأخر صرف الأرباح والحوافز التي كان من المقرر صرفها خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2013 ومطالبين بتطبيق الحد الأدنى للأجور، كما طالبوا بتشكيل مجلس إدارة جديد منتخب وسحب الثقة من أعضاء مجلس النقابة كما اتهم العمال رئيس الشركة القابضة بعرقلة خطط تطوير الشركة عن عمد، وكان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة غزل المحلة وأقاله العمال بعد إضراب طويل سنة 2007 (وكان إيذانا بترنح سلطة مبارك وحزبه) كما يطالب العمال بتطوير كافة مرافق الشركة من مرأب وأقسام ومركز صحي لعلاج العاملين، وأكد النقابيون أن أجور عمال الشركة متدنية (حتى بعد قرار رفع الأجر الأدنى إلى 1200 جنيه شهرياً، ما يعادل 180 دولار)، رغم ارتفاع تكاليف المعيشة (ارتفعت أسعار الغذاء 19,7 % والتضخم 12,2 %بين بداية 2013 وبداية 2014)، بالإضافة إلى عدم إيفاء الحكومة بواجباتها مثل صرف المنح والحوافز في إبانها، وتعاني شركة غزل المحلة من سوء التسيير والإدارة وضعف الإستثمار… يذكر ان قيادات الشركة القابضة كانت وعدت العاملين بصرف المكافأة أول شهر شباط/فبراير الجاري  عن  “دار الخدمات النقابية والعمالية” + جهاز الإحصاء المركزي 10/02/14 أعلنت نائبة رئيس البنك المركزي أن اعتماد مصر على المساعدات جعلت السوق الموازية في تزايد مستمر، وستظل مرتفعة على مدى بعيد، وذلك بعد هبوط سعر الجنيه إلى 7,40 مقابل الدولار في السوق الموازية التي يلتجئ أليها المستوردون الصغار، وهو أكبر تراجع للجنيه منذ طرح العطاء الاستثنائى الذي أجراه البنك المركزى، الشهر الماضى بقيمة 1,5 مليار دولار، لتلبية احتياجات المستوردين، ويجد البنك المركزي صعوبة في الحفاظ على التوازن بين ارتفاع الطلب على الدولار وبين الحفاظ على مستوى الاحتياطي النقدى  أ.ش.أ 13/02/14  

فلسطين: بعد إضراب استمر 65 يوما، علّق العاملون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إضرابهم، إثر اتفاق يقضي بتلبية معظم طلباتهم، كتثبيت 55 موظف تم فصلهم قبل أكثر من شهرين، وصرف رواتب العاملين خلال فترة الإضراب، وتوحيد سلم الرواتب بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والإبقاء على مشفى مدينة قلقيلية (المشفى الوحيد للوكالة بالضفة) قائما بأعماله وخدماته وكوادره وعدم تحويله لعيادة كما أرادت الوكالة، في المقابل أحيلت مسألة زيادة الرواتب بنسبة 9% “إلى لجنة فنية مختصة لبحث الأمر” وسيعوض الموظفون أيام الإضراب، مقابل صرف رواتبهم، فالمعلمون سيعوضون الطلبة بدل أيام العطل والموظفون الآخرون سيتم خصم أيام الإضراب من إجازتهم للسنة الحالية والقادمة، ويعمل بالضفة الغربية 4419 موظف لدى “أنروا” يحصلون على 80% من ميزانيتها التي تعاني عجزا ماليا يقدر بستين مليون دولار، لأن موارد الوكالة تتأتى من “تبرعات الدول المانحة”، ويتخوف الموظفون الفلسطينيون من تراجع الوكالة الأممية عن التزاماتها، خاصة فيما يتعلق بتثبيت الموظفين وإعادة المعتقلين السياسيين (الذين فصلتهم الوكالة بعد اعتقال الإحتلال لهم) عن إذاعة“فرنسا الدولية” 07/02/14

عرب النفط: توفر المصارف السويسرية لأثرياء العالم بعض المزايا منها وجود أقسام لإدارة الثروات، بنجاعة نادرة، مع سرية الحسابات المصرفية، وتنوع المنتجات، والخدمات الاستثمارية والعائدات المرتفعة، وشهدت خلال سنة 2013 ارتفاعا في تدفق الأموال القادمة من الخليج إلى 4,5 تريليون دولار بحسب تقديرات “مجموعة بوسطن الاستشارية”، التي تقدر أن الثروات الموجودة في ما تسميه “الشرق الأوسط” (أي المشرق العربي) أو المسجلة خارجياً (أوف شور) نمت سنة 2012 بنسبة 18% لتبلغ 2,2 تريليون دولار، ويُتوقع أن تصل ثروات كبار الأثرياء في المنطقة إلى 3,3 تريليون دولار سنة 2015، وتستحوذ السعودية على 40% من إجمالي الثروات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، تليها الإمارات بـ22% ثم الكويت 15% فقطر 12% عن “سويس انفو” 11/02/14

السعودية: فاز تحالف بين الشركة السعودية للنقل الجماعى “سابتكو” وشركة منطقة باريس وضواحيها للنقل العمومي (أر أيه تي بي) بعقود توريد وتشغيل وصيانة الحافلات، ضمن مشروع النقل العام بمدينة الرياض (القطار والحافلات)، وذلك لمدة عشر سنوات تشغيلية، بقيمة 2,08 مليار دولار، وتعتزم السعودية مد شبكة للنقل العام، التي تفتقدها المدن، حيث يعتمد من لا يملكون سيارة على سيارات الليموزين للتنقل داخل الرياض، ما أدى إلى ازدحام شديد في عاصمة البلاد التي تعد 6,8 مليون نسمة (سنة 2010)، ويتوقع أن يصبحوا 9,5 مليون نسمة سنة 2025، ويصعب على الحكومة خفض أو إلغاء دعم الوقود في غياب وسائل النقل العمومي، لذلك أجلته إلى ما بعد تنفيذ مشروع الحافلات والقطار، وقدرت تكلفة مشروع القطار (المترو) ب22,5 مليار دولار، ليغطي المناطق ذات الكثافة السكانية في العاصمة وضواحيها وربطها بالمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وبالمطار الدولى، على مسافة 176 كلم و85 محطة، في حين تتوزع خطوط الحافلات على أربع مسارات عن “واس” 11/02/14 أقفلت 20% من ورش صيانة وتصليح السيارات في جدة (من إجمالي ستة آلاف ورشة) بسبب حملة “تصحيح أوضاع” العمال المهاجرين، وارتفعت أسعار الصيانة بـنسبة تتراوح بين 50% و30% بسبب ارتفاع الطلب، وارتفعت أسعار أعمال السمكرة بمعدل 140% وأصبحت ورشات كثيرة تفضل تغيير القطع المعطوبة بدلا من إصلاحها، ويتعلل أصحاب الورش بارتفاع أسعار رسوم العمال (المهاجرين طبعا) وإيجار المحلات وارتفاع أعداد السيارات، لتبرير الزيادات في أسعار الصيانة…  عن صحيفة “الرياض” 09/02/14  

افريقيا، كرم امبريالي؟ تمتلك أفريقيا 12% من احتياطيات النفط فى العالم و40% من ذهب العالم ونحو 90% من بلاتين وكروم العالم، و يقطنها 12% من سكان العالم، لكنها لا تمتلك (رغم ثرواتها الهائلة) سوى 2% فقط من الدخل العالمى (وفقا للأمم المتحدة)، بسبب استغلال الشركات متعددة الجنسيات لخيراتها، ويحث صندوق النقد الدولي الدول الافريقية الغنية بالموارد الطبيعية على خصخصة  القطاع العام (الكهرباء في نيجيريا مثلا) ليرتفع الإستثمار الأجنبي المباشر، بشكل مصطنع، ومعدل النمو والناتج المحلي الإجمالي، بشكل مؤقت، وأثنى صندوق النقد الدولي على “بوركينا فاسو” التي فتحت قطاع التعدين للشركات الأجنبية وخفضت الضرائب لجذب المستثمرين الأجانب، و”موزمبيق” التي اكتشفت في سواحلها كميات كبيرة من النفط والغاز إضافة إلى الفحم وخام الحديد، لتستغلها شركات معولمة، وكذا الأمر في كينيا وأوغندا وتنزانيا، التي تحولت من بلدان زراعية وسياحية إلى بلدان تنتج النفط والغاز، ما يفسر عودة اهتمام الدول الإمبريالية بالقارة الافريقية ومحاولة منافسة الصين والهند وإندونيسيا، وكذلك تركيا التي ارتفع حجم مبادلاتها التجارية مع افريقيا من 8 مليارات دولار قبل خمس سنوات إلى 26 مليار دولار حاليا، وتعهدت أمريكا “بانتشال 50 مليون أفريقى من براثن الفقر والجوع بحلول العام 2022” بمساعدة شركائها في دول مجموعة الثمانية التى تضم إلى جانبها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا وروسيا وإيطاليا واليابان، ودعم الزراعة في افريقيا باستصلاح 2,1 مليون هكتار جديدة وتحسين خدمات الرى فى 118 ألف هكتار أخرى وتعبيد 1600 كيلومتر من شبكات الطرقات الريفية، وتعتمد أمريكا على “المنظمات غير الحكومية” (الأمريكية وفروعها المحلية) للتدخل في الدول الفقيرة، وخصصت لها خلال الأعوام الخمسة الماضية 750 مليون دولار لتمويل مشاريع “الحد من سوء التغذية فى أفريقيا”، وطلبت الحكومة الأمريكية من 70 من الشركات الأمريكية الكبرى التي تعمل في افريقيا بجمع 7,3 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة القادمة “لتمويل برامج مكافحة الجوع فى أفريقيا” وفى مقدمتها إثيوبيا وغانا وتنزانيا أولا، ثم في بوركينا فاسو وموزمبيق وبنين وساحل العاج ومالاوى ونيجيريا فى المقام الثانى، وتنسق “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (يو أس آيد) وتوجه هذه “المساعدات” المخصصة لمكافحة الجوع فى أفريقيا، واعلنت الدول الغنية أنها قدمت “مساعدات” للقارة الافريقية بقيمة 22 مليار دولار منذ انعقاد قمة روما للأمن الغذائى العالمى سنة 2009، وهي في الواقع مساعدات حقيقية للشركات الأمريكية والأوروبية إذ تشتري الحكومات منتوجاتها وتنقلها بواسطة شركاتها وتشرف 660 منظمة “غير حكومية” يديرها أوروبيون وأمريكيون على توزيع المنتوجات والبذور، أو تدريب مزارعي الدول الافريقية “على أساليب الزراعة الحديثة” أي شراء بذور ومبيدات شركة “مونسانتو” وتغيير عاداتهم الغذائية وشراء معدات أجنبية بقروض تكبلهم مدى الحياة ورهن أراضيهم أو تؤدي بهم إلى الإفلاس والتشرد، وتشترط أمريكا تغيير قوانين البلدان بخصوص حرية عمل المنظمات غير الحكومية، قبل الموافقة على أي “مساعدة”… عن رويترز + د.ب.أ  08/02/14

جنوب افريقيا، من الميز العنصري إلى الميز الإقتصادي: اعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين في العاصمة “بريتوريا” كانوا يحتجون على ارتفاع أسعار الكهرباء، وذلك بعد يوم واحد من اعتقال عشرات الأشخاص، على إثر اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين احتجوا لعدم قدرتهم على تسديد فواتير كهرباء، كما حصلت اشتباكات عنيفة في بعض المناطق الفقيرة في البلاد، التي تشكو من عدم كفاية الخدمات الحكومية بها، وسبق أن أطلقت الشرطة النار على متظاهرين يشكون من انقطاع المياه الصالحة للشرب، وقتلت تسعة مواطنين خلال الإحتجاجات المختلفة منذ بداية السنة الحالية، من جهة أخرى ارتفع عدد الضحايا بين عمال المناجم فقتل عشرة عمال في منجم  للذهب تعرض لزلزال وحريق على عمق 1,8 كلم تحت الأرض، تديره شركة “هارموني غولد”، وفي مناجم البلاتين يتواصل إضراب 80 ألف عامل للأسبوع الثالث (منذ 23 كانون الثاني/يناير) للمطالبة بمضاعفة رواتبهم وهو الامر الذي ترفضه الشركات الثلاثة التي عرضت من جانبها زيادات بسيطة في الاجور تقسط على ثلاث سنوات، وقتلت الشرطة عاملا خلال مظاهرة للمضربين قرب منجم للبلاتين تستثمره شركة “إمبلاتس” الأمريكية العملاقة، أول منتج فى العالم للبلاتين، وأضرم “مجهولون” النار في مساكن مخصصة لعمال المنجم تقع فى نورتهام بمقاطعة ليمبوبو قرب منجم “روستنبورغ”أ.ف.ب 08/02/14

نيجيريا: أقال الرئيس “غودلاك جوناثان” أربعة وزراء (الطيران المدني وشؤون الشرطة والمالية وشؤون دلتا النيجر) على خلفية قضايا رشوة وفساد، بعد يومين من إقالة رئيس هيئة كبار موظفى القصر الرئاسى، وسبق أن وجه رئيس مجلس النواب اتهاما للرئيس بالفشل في القضاء على الفساد، بل بتشجيعه ووقوفه إلى جانب الفاسدين، بعد أن كشف مجلس النواب وحقق فى قضايا فساد لبرلمانيين ووزراء وتم اخطار الرئاسة بنتائج التحقيقات، وكان حزب “المؤتمر التقدمي” المعارض قد لام الرئيس على زيارة فلسطين المحتلة واصطحاب وزيرة الطيران المتهمة بالفساد “لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة، دون الإهتمام بمعاناة الشعب الفلسطيني”… من ناحية أخرى هوت عملة البلاد إلى 167 “نيرة” مقابل الدولار (بعد أن كان الدولار يعادل 155 نيرة)، وتدخل البنك المركزي لمساندة العملة المحلية، وأعلن البنك المركزي أن احتياطاته من العملة الأجنبية بلغت 42 مليار دولارا، وهو مبلغ منخفض، في أكبر منتج افريقي للنفط  عن رويترز 13/02/14

إيران: تمثل أول قرار اقتصادي للرئيس “حسن روحاني” في توزيع “سلة المأكولات” على الفئات المعدمة وتتكون كل سلة من دجاجتين مجمدتين و10 كيلوغرامات من الأرز الهندي، وعبوتين صغيرتين من الجبن، و24 بيضة وزجاجتين من زيت الطعام، تمنح للعمال الذين يحصلون على دخل أقل من 4,2 ملايين ريال شهريا (169 دولار)، ولبعض المتقاعدين وتنطبق هذه الشروط على 5 ملايين إيراني، يصطفون في طوابير طويلة أمام 100 ألف مركز توزيع، ما أدى إلى وقوع عدة مناوشات ومقتل شخصين على الأقل بسبب التدافع، وأطلق معارضو الرئيس على هذا الإجراء اسم “سلة البؤس” و”اقتصاد الإحسان” وطالب 40 نائب بفتح تحقيق برلماني بشأن “غياب عدد كبير من الإيرانيين المعدمين من قوائم توزيع السلال”، كما انتقدوا ووجود مواد مستوردة، مثل الأرز الهندي، بين المواد التي تحتويها السلة  عن صحيفة “وطن امروز” + وكالة “مهر” 07/02/14

فيتنام، مرثية “هوشي منه”: منذ بضع سنوات تطورت علاقات فيتنام الإقتصادية والعسكرية مع الكيان الصهيوني، وعادت قوات البحرية الأمريكية إلى “قاعدتها” في ميناء “داننغ”، وافتتحت شركة “ماكدونالدز” للوجبات السريعة (والرديئة) – التي تعتبر مطاعمها من رموز الرأسمالية الامريكية – اول مطعم لها في فيتنام “الشيوعية”، واتنظم المئات في طابور طويل قبل افتتاح المطعم في مدينة “هو شي منه” جنوبي البلاد، التي كان اسمها “سايغون” ابان الحرب العدوانية الأمريكية، وكانت عاصمة حكومة فيتنام الجنوبية الموالية للامريكيين، وسقطت بأيدي القوات الشيوعية (فياتكونغ) قبل 38 عاما، وقد سميت باسم زعيم حركة تحرر فيتنام “هو شي منه” الذي توفي في أيلول 1969، قبل تحرير بلاده، ويدير المطعم الجديد “هنري نوين” (صهر رئيس الحكومة الفيتنامية)، الذي كانت أسرته الثرية عميلة للقوات الأمريكية، وهربت الى أمريكا بعد هزيمة القوات الأمريكية سنة 1975، وعاد إلى فيتنام قبل عشر سنوات، ليتزوج ابنة رئيس الحكومة “نوين تان دونغ”  أ.ف.ب 08/02/14

البرازيل: تعقد حركة “الفلاحين المحرومين من الأرض” مؤتمرها، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها، غداة مظاهرة شارك فيها أكثر من 15 ألف من أعضائها، احتجاجا على رفض الحكومة توزيع الأراضي على 100 ألف من الفلاحين الفقراء، المحرومين من الأرض الزراعية، وأسفرت المظاهرة على جرح 42 شخص، ما جعل الرئيسة “ديلما روسيف” تعجل بلقاء وفد من الحركة (سبق أن التقت وفدا يوم 13 كانون الثاني/يناير)، ويتهمها مسؤولو الحركة بالمماطلة وبتعطيل قانون الإصلاح الزراعي الذي وعدت به، وأعلن وزير الفلاحة أن الحكومة لا تستطيع توزيع الأرض على أكثر من 30 ألف عائلة، في الأراضي المستصلحة حديثا في الشمال الشرقي للبلاد، ووعدت حركة الفلاحين بتكثيف حركة الإحتجاجات… كانت حركة الفلاحين المحرومين من الأرض تحتل، في السابق، المزارع الكبرى التي أهملها أصحابها، وتوزعها على منظوريا، لكن هذه المزارع أصبحت مستغلة بشكل مكثف، وأصبحت البرازيل من أكبر مصدري المنتوجات الزراعية المعدلة وراثيا (انظر الخبر “عرب” أعلاه)، وتتهم الحركة حكومة “حزب العمال” بالإنحياز إلى كبار مالكي الأراضي، الذين جعلوا من الفلاحة مجالا للربح الوفير وللاستخدام المكثف للمبيدات والمواد السامة… أ.ف.ب 13/02/14

الصين، طموحات: تعمل الصين على إقامة منتدى مع مجموعة دول أمريكا الجنوبية والكاريبى (سيلاك) قبل نهاية العام الجارى، مسبوقا باجتماع وزاري لتحضيره، من أجل “تطوير شراكة تعاونية شاملة بين الطرفين تتسم بالمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة”، بحسب التصريحات الرسمية الصينية، وتتألف مجموعة (سيلاك)، التى تأسست أواخر 2011 من 33 دولة بنصف الكرة الغربى باستثناء الولايات المتحدة وكندا، وتولت كوبا الرئاسة الدورية للمجموعة فى بداية 2013… من جهة أخرى، فاز اتحاد شركات “كونسورتيوم” يتكون من شركة صينية وأخرتين برازيليتين بحق بناء خط كهرباء يمتد لمسافة 2100 كيلومتر فى البرازيل، وينقل الخط الجديد التيار الكهربائى من محطة “بيلو مونتى” للكهرباء (ثالث أكبر محطة فى العالم) ولا تزال بصدد الإنجاز فى منطقة الأمازون، إلى وسط وجنوب البرازيل، وسيقوم اتحاد الشركات بتشغيل خط الكهرباء لمدة 30 عاما، وسيحصل على “مساعدة” من حكومة البرازيل بقيمة 9 مليارات دولار سنويا، وأثارت محطة الكهرباء “بيلو مونتى” الجدل بسبب تأثيراتها على البيئة ومجتمعات السكان الأصليين عن أ.ف.ب 08/02/14 (تحاول الصين منافسة الولايات المتحدة في منطقة تعتبرها هذه الأخيرة فناءها الخلفي، منذ القرن التاسع عشر)…  بلغ الإنتاج العالمي للقطن 26,8 مليون طنا خلال موسم 2012/2013 وبلغت حصة الصين منها 28% وهي أكبر منتج عالمي وأكبر مستورد وأكبر مستهلك للقطن، وللمحافظة على زراعته، تدعم الدولة الأسعار وتشتري إنتاج الفلاحين بأسعار أعلى من أسعار السوق العالمية (1890 دولارا للطن كمعدل خلال المواسم الثلاثة الماضية) وأنشأت مخزونا استراتيجيا بلغ 12 مليون طنا (نصف المخزون العالمي)، وراجت شائعات خلال شهري تشرين الأول والثاني 2013 عن بيع الصين لمخزونها فانخفض سعره في سوق نيويورك بنسبة 10%… تستهلك أربع دول هي الصين والهند وباكستان وتركيا نحو نصف إنتاج العالم من القطن، لتصنيعه وبيعه في الأسواق المحلية والعالمية… عن وزارة الزراعة الأمريكية – الأسبوع الأول من شباط 2014  انطلقت أول مباحثات رسمية على أعلى المستويات بين حكومتي الصين وتايوان، منذ الانفصال عام 1949 (وتعاون الإنفصاليين مع الإحتلال الياباني ضد الحزب الشيوعي الصيني)، وتسعى بكين إلى إقرار صفقة جديدة للتجارة الحرة، وتعاون إقتصادي أكبر، بعد تحسن العلاقات بين الحكومتين منذ انتخاب الرئيس تايوان الحالي سنة 2008 إذ انتظمت الرحلات الجوية بينهما وأسهم تدفق السائحين الصينيين في تعزيز اقتصاد تايوان، وسمحت الاتفاقات التجارية لشركات التكنولوجيا التايوانية لاحقاً بتوسيع استثماراتها في البر الصيني لتصل إلى مليار دولار، وتعتبر بكين أن تايوان هي جزء من أراضيها الوطنية، ويجب استعادتها، ومن المرجح أن يطرح المفاوضون التايوانيون مسألة تعيين ممثلين في شكل متبادل بين كلا الحكومتين… يو بي آي 11/02/14

روسيا، بين الرياضة والسياسة: افتتحت الألعاب الأولمبية الشتوية الثانية والعشرون في منتجع “سوتشي”، بحضور 40 ألف متفرج وبمشاركة 85 لجنة أولمبية وستة آلاف رياضي و44 مسؤول سياسي، ومقاطعة زعماء أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وقدرت تكلفة هذه الألعاب بخمسين مليار دولار، أما تكلفة تجهيز الرياضيين فقدرت بنحو 19 مليون دولار، وهي الأعلى في تاريخ الألعاب الأولمبية على الإطلاق… تأمل روسيا استقبال ثلاثة ملايين سائح على هامش الألعاب الأولمبية الشتوية، في حين ارتفعت أسهم شركة الخطوط الجوية الروسية “آيرفلوت” بنسبة 50% منذ بداية العام الحالي  رويترز 07/02/14  اقتصاد غير متنوع: بلغ حجم التجارة الخارجية 785,1 مليار دولار سنة 2013، حسب التقديرات الأولية (صادرات 521,6 مليار دولار، واردات 344,3 مليار دولار) وانخفض فائض الميزان التجاري بنسبة 8,5% عن العام 2012، وبلغ 177,3 مليار دولار، وشكلت موارد الطاقة والوقود، الحصة الأكبر من الصادرات بنسبة 70,6% أما الواردات فشكل أساسها أستيراد الآليات والأجهزة (48,5%)، والمواد الكيميائية (15,9%)، والمواد الغذائية (13,3%)، كما كان عليه الأمر في السنوات السابقة، وبقيت حصة دول الاتحاد الأوروبي على نفس المستوى أيضا بنسبة 49,5%، واحتلت الصين المركز الأول بين الشركاء الأساسيين حيث بلغ حجم مبادلات روسيا التجارية معها 80 مليار دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام 2013 وتليها هولندا ب69,4 مليار دولار وألمانيا ب67,7 مليار دولار وإيطاليا ب48,5 مليار دولار وأوكرانيا 35,9 مليار دولار، واليابان 30,2 مليار دولار… نوفوستي 08/02/14

قبرص: نفذ موظفو قطاعات الاتصالات والكهرباء والمرافئ إضرابا عن العمل، احتجاجا على عمليات الخصخصة التي أمر بها الدائنون (صندوق النقد الدولي والإتحاد الأوروبي)، وتسبب الإضراب في انقطاع التيار واضطراب الإتصالات وحركة المواصلات البحرية، وهو أكبر إضراب منذ آذار 2013، حين حصلت الحكومة على قرض دولي بقيمة عشرة مليارات يورو، لتفادي الافلاس بسبب انكشاف بنوكها على الديون اليونانية (يورو = 1,367 دولارا) أ.ف.ب 14/02/14 من جهة أخرى استأنفت المحادثات بين مسؤولي حكومة قبرص مع الإنفصاليين في الجزء الشمالي الذين تدعمهم تركيا (التي تحتل هذا الجزء منذ 1974) بهدف إعادة توحيد الجزيرة

بريطانيا: انخفض مستوى الدخل الحقيقي للاسر في بريطانيا بنسبة 6% عن مستواه قبل الازمة المالية (2007-2008) بحسب معهد الدراسات المالية (مستقل)، وأعلنت نقابات العمال إن 80% من إجمالي فرص العمل الجديدة منذ 2010 كانت في قطاعات اقتصادية يقل متوسط الأجر فيها عن ثمانية جنيهات استرلينية (13,20 دولار) في الساعة ولم يستفد الأجراء والفقراء ومعظم البريطانيين من “تعافي الإقتصاد” الذي تفتخر به الحكومة، ولذلك قررت النقابات تنظيم مظاهرة حاشدة في لندن في تشرين الأول/اكتوبر المقبل للمطالبة بزيادة الأجور وتسليط الضوء على تراجع مستويات المعيشة قبل الانتخابات التي ستجرى العام القادم، وكانت نقابات العمال قد نظمت سنة 2011 مظاهرة شارك فيها أكثر من ربع مليون شخص في شوارع العاصمة للاحتجاج على إجراءات التقشف، ويجدر التذكير أن القوانين البريطانية تضع عراقيل عديدة، منذ حكم “مارغريت تاتشر”، تجعل من تنفيذ إضراب عملية شبه مستحيلة (باسم الديمقراطية) رويترز 11/02/14  يعتزم بنك باركليز (ثالث أكبر بنك بريطاني) خفض ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف وظيفة خلال العام الحالي ( من إجمالي 140 ألف موظف)، من بينها 7 آلاف في بريطانيا، بعد أن أغلق في السابق بعض فروعه وسرح 7650 موظفا العام الماضي وأعلن في نفس الوقت أنه زاد من إجمالي مكافآت الموظفين في العام الماضي بنسبة 10%، من 2,17 مليار دجنيه استرليني سنة 2012 إلى 2,38 مليار جنيه سنة 2013، وانخفضت أرباح البنك إلى 2,9 مليار جنيه استرليني سنة 2013 جراء عمليات إعادة الهيكلة التي شملت، خلال العام الماضي، الانسحاب من بعض الأعمال بالإضافة إلى رسوم قانونية، وغرامات بلغت 290 مليون جنيه بسبب “تزوير معدلات الفائدة بين المصارف”، كما سدد 453 مليون دولار “للتلاعب في أسواق الطاقة” بي بي سي + أ.ف.ب 11/02/14

أمريكا/فرنسا: يطغى الطابع الإقتصادي على زيارة الرئيس الفرنسي إلى أمريكا (وهي الأولى لرئيس فرنسي منذ 1996) ويرافقه وفد هام من رجال الأعمال لإقناع الأميركيين بزيادة الإستثمارات، ويلتقي الوفد مع ممثلي شركات مثل “فيدكس” و”يو بي أس” و”ماستركارد” و”سيتي غروب” و”بيبسي كولا” وغيرها من كبرى الشركات الأمريكية… حلت أمريكا في طليعة المستثمرين في فرنسا ب156 مشروع، بقيمة 93,7 مليار يورو سنة 2012 (23% من إجمالي الإستثمارات الأجنبية) وفرت أكثر من 5500 وظيفة، تليها ألمانيا ب113 مشروع وحوالي أربعة آلاف وظيفة، بحسب الوكالة الفرنسية للإستثمارات، ورغم الإشاعات التي تنشرها الصحف الأمريكية فإن إنتاجية العمال في فرنسا عالية جدا، وتستفيد الشركات الكبرى من امتيازات جبائية هامة، ومع ذلك فهي تتهرب من تسديد الضرائب، مثل “غوغل” وماك دونالدز التي تتحايل منذ سنوات… استقبل أوباما ضيفة في قاعدة عسكرية، تجسيدا لتقارب مواقف الدولتين بخصوص الإعتداءات على الدول الأخرى (ليبيا، إيران، أفغانستان، سوريا، لبنان، افريقيا…) أ.ف.ب 11/02/14

اسبانيا، فساد ملكي: تمثل الابنة الصغرى لملك إسبانيا أمام القضاء في قضية فساد، وهي أول مرة يحال فيها أحد أفراد العائلة المالكة إلى محكمة، بفضل إصرار قاضي التحقيق “خوسيه كاسترو” في “بالما دي مايوركا” عاصمة جزر “الباليار”، الذي جمع الوثائق والأدلة لمدة ثلاث سنوات، رغم معارضة قاضي مكافحة الفساد، وتتهم الأميرة (مع زوجها اينياكي اوردانغارين، لاعب كرة اليد الأولمبي السابق) بالتهرب الضريبي والإحتيال وغسيل الأموال، واختلاس أكثر من 6,1 مليون يورو (8 ملايين دولار) من الأموال العامة وتقديم وثائق مزيفة وتكوين شركات وهمية، وهي واحدة من عدد من قضايا الفساد في المستويات العليا للحكم، في حين تمر البلاد بأزمة اقتصادية حادة واتخذت الحكومة إجراءات أضرت كثيرا بالعاملين والفقراء منها خفض الإنفاق العام وتسريح موظفين وخفض الرواتب والمعاشات وزيادة الضرائب… وأسست الأميرة وزوجها شركات مثلت واجهة لاختلاس اموال استخدمت لتسديد نفقات شخصية، كما أنشئا “معهد نوس” (مؤسسة خيرية غير ربحية) وترأسه الزوج بين 2004 و2006 للتغطية على السرقات، وكان القاضي “خوسيه كاسترو” قد حقق في ملفات عديدة منها (سنة 2008) بناء ملعب كبير ارتبط تمويله بعمليات اختلاس شارك فيها عدد كبير من المتهمين بينهم شخصيات مهمة مثل الرئيس السابق لمنطقة “الباليار” او المهندس المعماري الشهير “سانتياغو كالاترافا” رويترز 08/02/14

أمريكا “حرام عليكم، حلال علينا”: تطبق أمريكا عقوبات وحظر على الدول التي تدعم انتاجها في قطاعات فلاحية أو صناعية، لكنها (مثل أوروبا واليابان واستراليا وكندا) تدعم صناعتها وفلاحيها (الكبار)، خلافا لأوامر منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي المفروضة على الدول الفقيرة والصاعدة، ومؤخرا أقر الكونغرس قانونا يعيد تنظيم مساعدات الدولة للفلاحين للفترة 2014- 2018 وهي مساعدات مباشرة منذ عقدين تقدر بعشرين مليار دولار سنويا، وسيجبر القانون الجديد الفلاحين على تأمين محاصيلهم وسيحصلون على الدعم الحكومي في حالات الجفاف أو انخفاض الأسعار أو عند تكبد خسائر، وتتحمل الخزينة 60% من نفقات التأمين على المحاصيل، وسترتفع قيمة الدعم في حال انخفاض أسعار المنتوجات الزراعية في الأسواق العالمية، وبذلك لن تنخفض قيمة المساعدات وستبلغ معدل 20 مليار دولار سنويا خلال السنوات الخمسة القادمة، ما يدفع كبار الفلاحين إلى زيادة الإنتاج والإبقاء على هيمنة أمريكا على الإنتاج الفلاحي العالمي وتصديره   عن رويترز 07/02/1  يشغل قطاع المطاعم الرديئة (الأكلات “السريعة”) 13 مليون عاملا، لا يتجاوز أجرهم 7,25 دولارا للساعة، وهو أجر زهيد جدا، ما يجعل الحكومة تضخ 7 مليارات دولارا سنويا لمساعدتهم (مساعدات غذائية)، وهو ما يعتبر دعما ماليا مباشرا لأرباب العمل وتشجيعا لهم على عدم رفع الرواتب للمحافظة على “التنافسية”… عن “لوموند دبلوماتيك” شبااط 2014  

أمريكا، اندماج:  وافقت شركة “كومكاست” على شراء “تايم ورنر كابل”، واندمجت بذلك أكبر شركتين أميركيتين للكابل التلفزيوني ب30 مليون اشتراك منزلي، في صفقة بقيمة 45,2 مليار دولار، ستتحقق عبر مبادلة الأسهم، وستدفع “كومكاست” سعرا يفوق سعر أسهم “تايم ورنر كابل” بنسبة 18%، وستسيطر الشركة الجديدة على 75% من سوق خدمات الكابل في أميركا، ما من شأنه أن يقلل المنافسة، إذ استحوذت “كومكاست” سنة 2013 على محطة “أن بي سي” رويترز 13/02/14

تقنية: تشغل المجموعة اليابانية العملاقة “سوني” 150 ألف عامل، في كافة أنحاء العالم وقررت إلغاء خمسة آلاف وظيفة (1500 في اليابان و3500 خارجها) خلال الأشهر الإثني عشرة القادمة، وستبيع نشاط فرعها لحواسيب “فايو” مقابل 473 مليون دولارا ووحدة صناعة أجهزة التلفاز قبل حلول شهر تموز المقبل، من أجل توفير 100 مليار ين (نحو مليار دولار)… عانت “سوني” من منافسة اللوحات والهواتف “الذكية” لحواسيبها المحمولة وانخفضت حصتها من سوق الحواسيب إلى 1,9% لتحتل المرتبة التاسعة عالميا، ما يفسر تخليها عنها، وكانت “سوني” رائدة صناعة التلفزيون الملون منذ 1968 ولكن هذه الوحدة راكمت خلال السنوات الأخيرة خسائر بلغت نحو 7,7 مليار دولارا ما رفع خسائر المجموعة ككل إلى أكثر من مليار دولار خلال السنة المالية الحالية  رويترز 06/02/14 أصبح عملاق الشبكة “غوغل” (بفضل مستخدميه) ثاني أكبر شركة مدرجة في العالم بعد آبل، إثر ارتفاع قيمته في سوق المال في نيويورك إلى 394 مليار دولار، والتي تجاوزت قيمة مجموعة “أكسون موبيل” النفطية الأمريكية التي كانت تحتل هذا المركز ب388 مليار دولار وتتصدر “أبل” الترتيب بقيمة 472 مليار دولار، في نهاية جلسة يوم 10 شباط، ويسلك سهم “غوغل” منحى تصاعديا منذ منتصف تموز 2012، خلافا لسهم “أكسون موبيل” الذي خسر 11,5% من قيمته منذ بداية العام الحالي، واشترت “غوغل”، قبل أيام قليلة، نحو 6% من أسهم شركة “لينوفو” الصينية وهي أكبر منتج لأجهزة الحاسوب الشخصي في العالم، بقيمة 750 مليون دولار بعد يوم واحد فقط من بيع شركة “موتورولا” للهواتف المحمولة للشركة الصينية  أ.ف.ب 11/02/14

بزنس الرياضة: قدرت تكلفة الألعاب الأولمبية قبل إجرائها في لندن لسنة 2012 بحوالي خمسة مليارات دولار ولكن التكلفة الحقيقية ارتفعت إلى 14,5 مليار دولار، ولم تتجاوز مداخيل تذاكر الدخول 5% من إجمالي النفقات وبلغت عائدات حقوق البث التلفزيوني 5,5 مليار دولارا، تتقاسمها لندن مع اللجنة الأولمبية الدولية، إضافة إلى ما يمكن أن تجنيه المدينة من خلال التجارة  والسياحة والإستثمارات الأجنبية، والتي قدرها رئيس الحكومة بعشرة مليارات جنيه استرليني، غير أن خبراء السياحة أثبتوا أن الأحداث الرياضية الهامة تبعد السائحين العاديين بسبب ارتفاع أسعار الإقامة والإزدحام والضجيج الذي ينجر عن  هذه الأحداث، وإذا كانت الألعاب الأولمبية الشتوية أقل شهرة وأقل إنفاقا من الأعالب الصيفية فإن تكاليف دورة “سوتشي” 2014 قد كلفت روسيا ما لا يقل عن خمسين مليار دولار، أي بزيادة 16% عن الألعاب الأولمبية الصيفية في بيكين، وقارنها بعض اختصاصيي “اقتصاد الرياضة” بالألعاب الأولمبية “موسكو 1980” (قاطعتها أمريكا والدول السائرة في ركبها) التي ارتفعت تكاليفها بشكل خيالي (لم يعلن عنه) وأثرت في ميزانية الإتحاد السوفياتي، وكانت من أحد أسباب انهياره، إلى جانب حرب افغانستان ، كما مثلت دورة “أثينا 2004” هوة مالية سحيقة (مصاريف بقيمة 14 مليار دولار ومداخيل لم تتجاوز 2 مليار دولار)، وكانت أحد أسباب انهيار اقتصاد اليونان سنة 2009، ورفض سكان مقاطعة “بافاريا” الألمانية (وعاصمتها مونيخ التي نظمت الألعاب الأولمبية الصيفية 1972) ترشح المنطقة لاستقبال ألعاب 2022 بسبب “فساد اللجنة الأولمبية الدولية ونقص شفافية حساباتها وكيفية اختيار مكان الألعاب وتشابك مصالحها مع مصالح الشركات الإحتكارية الكبرى، خصوصا منذ ألعاب (أتلانتا 1996)”… في مجال كرة القدم، يحاول رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم “ميشال بلاتيني” إزاحة الرئيس الحالي للإتحاد الدولي لكرة القدم “سيب بلاتر”، معولا على القوة المالية للإتحاد الأوروبي (1,4 مليار يورو سنويا مقابل 810 ملايين يورو للإتحاد الدولي)، رغم مداخيل كأس العالم التي تبلغ 3,6 مليار دولار  كل أربع سنوات مقابل 1,9 مليار دولار لكأس أوروبا للأمم، إضافة إلى العدد الهام من الفرق الأوروبية المشاركة في كأس العالم… عن صحيفة “لوموند” 09/02/14  قدرت الإستثمارات الخاصة بتنظيم كأس العالم لكرة القدم في البرازيل (2014) ب18 مليار دولار، 95% منها من المال العام، ولن تتجاوز مداخيل الدولة منها 6 مليارات دولارا، وقدرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة عدد الأسر التي هجرت قسرا من أماكن سكنها في المدن التي ستحتضن المباريات ب150 ألف أسرة، وقدر عدد المهجرين بمناسبة الألعاب الأولمبية بين 1988 و 2008 بمليوني شخص، منهم 1,25 مليون في بيكين، بحسب [Center for Housing Rights and Eviction – COHRE] وتبقى اللجنة الأولمبية الدولية والإتحاد الدولي لكرة القدم هما الرابحان الوحيدان من هذه التظاهرات الرياضية إضافة إلى شركات الأمن (الخاصة) وماكدونالدز وكوكاكولا وبطاقات الإئتمان “فيزا”، التي تمول وترعى هذه التظاهرات… يوجد مقر اللجنة الأولمبية الدولية والإتحاد الدولي لكرة القدم في سويسرا (زوريخ)، ولا يخضعان لأي قانون محلي أو دولي أو لأي مساءلة ولا تسددان أي ضرائب، باعتبارهما منظمتان “غير ربحية” ولا يحاسبهما أحد سوى مجالس إدارتهما، ويشغل اتحاد كرة القدم 300 موظفا في مقره المركزي وحقق أرباحا صافية بقيمة 89 مليون دولارا سنة 2012 وبلغت مدخراته 1,378 مليار دولارا عن موقع (publiceye.ch+ منظمة “الشفافية الدولية” 21/01/14        

عولمة، رغم الفقر والتأشيرة: ارتفعت حركة النقل الجوى للركاب فى العالم بنسبة 5,2% سنة 2013 مقارنة مع 2012 وهي نسبة مستقرة منذ ثلاثة عقود، رغم الأزمة وفرض التأشيرة وصعوبة التنقل لمواطني البلدان الفقيرة، وبلغ معدل ملء مقاعد الطائرات 79,5 % وارتفعت القدرة الاستيعابية بنسبة 4,8 %، وارتفعت حركة نقل الركاب على الخطوط الداخلية بنسبة 4,9% وعلى الخطوط الدولية بنسبة 5,4% وسجلت أضعف نسبة نمو في أمريكا الشمالية، وأعلاها في دول المشرق العربي… يحتفل الطيران التجاري هذه السنة بالذكرى المائوية لتأسيسه  أ.ف.ب 07/02/14

المال “الحلال”: قررت دول اوروبية، مثل بريطانيا ولوكسمبورغ، إصدار سندات سيادية في شكل صكوك (اسلامية)، هذا العام، لاجتذاب فوائض دول الخليج النفطية، بعد أن أسست هونغ كونغ وسنغافورة مراكز اقليمية للتمويل المسمى “إسلامي”، الذي يقدر أن تصل موجوداته الى 2,1 تريليون دولار في نهاية 2014 (1,8 تريليون دولار أواخر 2013) وان يصل إجمالي أصول القطاع المصرفي الإسلامي الى 1,6 تريليون دولار، وتمتلك السعودية نسبة 18% من الأصول المصرفية الإسلامية العالمية، تليها ماليزيا ب13% ثم الإمارات ب7% فالكويت ب6% وقطر ب4% وجميعها بلدان نفطية تتوفر فيها سيولة هامة (باستثناء ماليزيا)، وبلغت قيمة سوق إصدار الصكوك الجديدة 119,7 مليار دولار سنة 2013 استحوذت ماليزيا على نسبة 69% منها، قبل السعودية (12%) ويتوقع أن تصدر بعض البلدان صكوكا سيادية، لأول مرة، سنة 2014 مثل بريطانيا وايرلندا وجنوب أفريقيا وتونس وموريتانيا والسنغال ولوكسمبورغ وسلطنة عمان، كما يعتزم البنك الآسيوي للتنمية إصدار أول صكوك له في اول اصدارات البنك متعدد الأطراف، ويعتزم البنك الإسلامي للتنمية (السعودية) إدراج صكوك بقيمة 10 مليارات دولار في بورصة ناسداك دبي هذا العام، وارتفعت قيمة الصناديق الإسلامية (مؤسسات مالية لإدارة الأصول) بنسبة 8,4% سنة 2013 بأصول قيمتها 72,5 مليار دولار، تركز معظمها في ماليزيا ولوكسمبورغ، وبدأ التمويل “الإسلامي” يهتم بقطاع التأمين ( يسميه “تكافل”) الذي نما بنسبة 15% لتبلغ قيمة المساهمات 19,87 مليار دولارا سنة 2013… يشار إلى ان التمويل المسمى زيفا “إسلامي” لا علاقة له بالدين (بدليل أن دولا أوروبية تهتم بهذا المنتج المالي)، ولكنه يستثمر في الإقتصاد الحقيقي، أي خارج قطاع المضاربة، ويسمي ذلك “المشاركة” في الربح والخسارة، لكن المصارف “الإسلامية” تنتقي بحذر شديد المشاريع التي تمولها ولا تمول سوى تلك التي تضمن لها أرباحا طائلة، وتستثمر أيضا في قطاعات قد تشكل خطرا مثل العقارات… عن “بيت التمويل الكويتي” 08/02/14

عالم الغد: يضم مقياس “التنمية البشرية” الذي تعتمده الأمم المتحدة، ثلاثة مؤشرات هي “طول العمر، ومستوى التحصيل العلمي، والقدرة على التحكم بالموارد من اجل عيش افضل وحياة لائقة وكريمة” لقياس التطور في بلد أو منطقة ما، وسجلت اوروبا وآسيا الوسطى اعلى قيمة لدليل التنمية سنة 2012 تليها اميركا الجنوبية والبحر الكاريبي، وسجل اعلى مستوى لمتوسط النمو السنوي لنصيب الفرد بين 1990 و 2012 في الصين وغينيا الاستوائية حيث بلغ 9% ولكنه انخفض في 12 بلداً، وارتفعت الفوارق في الدخل ضمن البلد الواحد، سواء في بلدان الشمال او في بلدان الجنوب، فضلاً عن اتساع الفوارق في ما بين البلدان، وبحسب مؤشر الأمم المتحدة حدث تقدم ملحوظ في بنغلادش وتونس ورواندا، وشيلي، وغانا، (هل شعر المواطنون بهذا “التقدم الملحوظ”؟) وحققت اندونيسيا والبرازيل وتركيا وجنوب افريقيا والصين والهند “تقدماً سريعاً ومذهلاً” وتمكنت الصين والهند (أكثر من مليار نسمة لكل منهما) من مضاعفة نصيب الفرد من الانتاج في اقل من ثلاثين سنة ومن المتوقع ان يبلغ مجموع الانتاج في البرازيل والصين والهند نسبة 40% من الانتاج العالمي سنة 2050، ليتجاوز إنتاجها مجموع انتاج المانيا وايطاليا وفرنسا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة مجتمعة سنة 2020 ما يمكن أن يمثل تغيراً جذرياً في ميزان القوة الاقتصادية العالمية، للمرة الأولى منذ قرن ونصف، إذ لم تتجاوز حصة الصين والهند والبرازيل مجتمعة 10% من الإقتصاد العالمي سنة 1950، بينما كانت البلدان الستة الأخرى في “الشمال” تستأثر بنصف الاقتصاد العالمي، وينتج “الجنوب” اليوم قرابة نصف الانتاج العالمي، بعد ان كان ينتج الثلث سنة 1990ويعادل مجموع الناتج المحلي للاقتصادات النامية الثمانية الرئيسية الآن، اي الارجنتين واندونيسيا والبرازيل والهند وتركيا وجنوب افريقيا والصين والمكسيك، الناتج المحلي الاجمالي لاقتصاد الولايات المتحدة الذي لا يزال اكبر اقتصادات العالم، في حين لم يتجاوز نسبة النصف سنة 2005… يعبر خبراء الأمم المتحدة والبنك العالمي وصندوق النقد الدولي عن ابتهاجهم بانخفاض عدد السكان الذين يعيشون على أقل من 1,25 دولار يوميا بين 1990 و 2015، واعتبروا ذلك انتصارا عظيما، دون الإهتمام بارتفاع الأسعار والأجور وما يمكن أن يقتنيه الفرد مقابل هذا المبلغ الضئيل، في حين ينزعج نفس الخبراء من اتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء، لسبب وحيد هو تخوفهم من أن يؤدي هذا التفاوت الطبقي إلى “تقويض الإستقرار الإجتماعي، وحدوث انتفاضات واحتجاجات عنيفة”، فاحتساب كمية الدولارات التي يحصل عليها الفرد ليس مقياسا كافيا، إذا خفضت الدول من الإنفاق العام وخصخصت المرافق العمومية ومؤسسات التعليم والصحة والنقل والكهرباء والماء الخ، وهو ما تفرضه ذلك المؤسسات المالية العالمية و”الدول المانحة”، إضافة إلى التنائج الكارثية، التي نتجت عن هذا التطور، بخصوص التلوث وإتلاف الثروات البحرية والبرية، بتشجيع من منظمة التجارة العالمية والدول الرأسمالية المتطورة وشركاتها متعدية الجنسية من تقرير التنمية البشرية للعام 2013 – السفير 08/02/14

فساد: اشتهرت شركة “ألستوم” الفرنسية بمساندتها للكيان الصهيوني، وتدعو جمعيات مساندة الفلسطينيين إلى مقاطعتها، ولها مصالح هامة في الوطن العربي، خصوصا في السعودية والخليج بشكل عام والمغرب… واتهمتها الصحف البرازيلية مؤخرا بالفساد والإرشاء في المشاريع التي تنفذها في مدينة “ساو باولو” في قطاعات السدود والكهرباء والنقل الحديدي (التي تمثل 5% من إجمالي إيراداتها)، وضخمت فاتورة الأشغال بأكثر من مليار دولار إضافية (وكذا فعلت في برازيليا وفي سانتا كاترينا)، وسبق أن تورطت “ألستوم” في قضايا مماثلة في البرازيل (وغيرها) منذ حوالي عشرين عام، حيث أنفقت رشاوى بقيمة سبعة مليارات دولار (15% من قيمة العقد)، للحصول على عقد تجديد شبكة الكهرباء في “ساو باولو”، وجمد القضاء البرازيلي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2013 ممتلكات “ألستوم”، وقد يجمد نشاطها، وسبق أن حقق القضاء الفرنسي سنة 1998 في قضايا فساد تورطت فيها هذه الشركة، غير أن السلطة التنفيذية تدخلت في شؤون القضاء  لطي الملف، ولمحت الصحف الفرنسية إلى أن الشركة تورطت في قضايا رشوة وتحيل وعدم احترام العقود في مشاريع نفذتها في البرازيل وفنزويلا وسنغافورة وقطر، وقدر معدل قيمة الرشوة التي قدمتها ب6,75 مليون دولار عن كل عقد في مجال الكهرباء والسدود  عن موقع  (multinationales.org)  10/02/14