إنتبهوا ! إلى أين يصل المطبعون

محمود فنون

إلى أين يصل الإعتراف بإسرائيل؟

قلنا من زمان أن التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة .وأن الإعتراف بإسرائيل خيانة

وفي مقالة سابقة بعنوان ” التطبيع يبدأ من الإعتراف بإسرائيل

“قلنا الإعتراف بإسرائيل خيانة للوطن والقضية

الإعتراف بإسرائيل خلافا لكل أشكال الإعتراف بالدول والمؤسسات : هو عملية متصلة تبدأ من اللسان أو القلب (سيان) وتستمر وصولا إلى التطبيع، وتستمر وصولا إلى الإنتماء والإخلاص للفكرة الصهيونية، والإندراج في صف أصدقاء إسرائيل والمدافعين عن وجودها والداعمين لها والمدافعين عن سلوكها وأمنها . هنا يصل هؤلاء إلى حمل بطاقة الهوية والتعريف.”

وإليكم ما نقلته وطن للأنباء عن إذاعة كول براما العبرية عن زيارة وفد فلسطيني رفيع المستوى لبيت عزاء جلعاد شاعر في مستوطنة تلمون، أنقله لكم حرفيا ليطلع القاريء على حالة الهوان التي يصل إليها هؤلاء .

وكما سيلاحظ القاريء أن الزيارة مرتبة ومنسقة من قبل منظمات ال ngo,s

 المعادية اليهودية والفلسطينية وبواسطة عرابين من الطرفين وبزعامة شخصيات عالية المراتب واطية النفوس والمواقف أي في حالة هوان وتشعر امامنا بالخزي

وطن للأنباء: كشفت إذاعة كول براما العبرية، أن وفداً فلسطيناً زار منزل المستوطن غلعاد شاعر الذي عثر على جثته بالقرب من حلحول، لتقديم “واجب العزاء والإعراب عن التضامن مع أسرة غلعاد”.

وحسب الاذاعة فقد ضم الوفد من وصفته ” كبير” رجال الأعمال الفلسطينيين(وكبير رجال الأعمال هذا هم منيب المصري م ف )، وعدد من ممثلي جمعيات أهلية فلسطينية ترتبط بشراكة مع منظمات إسرائيلية( وهي منظمات ال :إن جي أوز-م ف)بالإضافة إلى شخصية قيادية في أحد التنظيمات الفلسطينية.

ووصل ما وصفته الإذاعة بـ “الوفد الفلسطيني” إلى مستوطنة تلمون المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، برفقة رجل الأعمال الإسرائيلي الليكودي رامي ليفي.

وتحدث من وصفته الاذاعة بـ”كبير رجال الاعمال الفلسطينين” في بيت العزاء نيابة الوفد، وادعى ان غالبية الشعب الفلسطيني تعتبر منفذي عملية الاختطاف إرهابيون خارجون عن الإسلام، على حد زعمه.

وفي وقت سابق كان رجل الأعمال الإسرائيلي رامي ليفي قد كشف لإذاعة كول براما العبرية أيضاَ أن ما وصفه بوفدٍ فلسطيني، يترأسه رجل أعمال فلسطيني كبير يضم عشرة اشخاص من بينهم شخصية قيادية في فصيل فلسطيني، وعدة شخصيات من رام الله ومن جمعيات سلام فلسطينية” زاروا مستوطنة تلمون المقامة على أراضي المواطنين في رام الله للإعراب عن تضامنهم مع أسرة المستوطن غلعاد شاعر.

ورفض ليفي حينها الكشف عن أسماء الشخصيات للإذاعة بناء على طلبهم، فهم يخافون “تعرضهم للاغتيال من قبل المنظمات الارهابية”، وفقا لما نقله ليفي على ألسنتهم

إذن هم دخلوا في عملية متصلة ومتواصلة وصلت إلى التنسيق الأمني أي أن تنشط فرق أمن فلسطينية لخدمة الأمن الصهيوني المعادي وأن ينتقل طلائع الخيانة هؤلاء إلى صف العدو نفسيا وروحيا ويتضامنوا معه قلبيا ويقفوا من المجتمع الفلسطيني موقفا هو أقرب إلى العداء .

يجب أن نتذكر دوما أن القيادة الرسمية نهجت منهج رفض مقاومة العدو ورفض النضال ضده واستنكار النضالات الفلسطينية وشجبها والعمل ضدها وكشفها للعدو تعبيرا عن المصداقية والإخلاص .

والأخطر أنهم هم قيادة المجتمع النافذة والمتزعمة وهم يقودون المجتمع برمته ليصل إلى هذا الدرك .

أي أن وظيفتهم لا تقف عند حدود خدمة العدو أمنيا بل الإنخراط في مهام مركبة ذات طابع سياسي واقتصادي وأمني واجتماعي وثقافي ونفسي وصولا إلى الإلتزام بالمشروع الصهيوني والإنخراط فيه من خارجه لصالح العدوالصهيوني بما يكفيه لسحقنا ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا ونفسيا ثم وجوديا .أي انهم ينتقلون شيئا فشيئا إلى صف العدو ليجدوا انفسهم هناك بشكل نهائي وفي مواجهة شعبنا بشتى الوسائل والحيل والألاعيب والأضاليل ثم بلا خوف ولا خجل ولا حياء . ويحملون السلاح في وجوهنا .

هذا هو معنى أنهم يخونوا الشعب وينتقلوا إلى صف العدو .

هذه هي الخطورة التي يتوجب على الطلائع الوطنية المتقدمة أن تندرج في جبهة مقاومتها . علما أن القوى والفصائل المنظمة أصبحت عاجزة عن حمل لواء هذه المهمة .