معذرة، دعونا نفكر كما نرى

عادل سمارة

هذا كلام للأعراب “الأكثر كفراً ونفاقاً”  أكثر كفراً لا تكفيراً لأنهم كفرة بكل شيء سوى التبعية والجنس المتوحش والبجن أمام بغاث الطير. وهو كلام للعرب الضائعة إلى شارع الشوارع الذي لا يرى ابعد من قدمه العارية، الذي يردعك ويصدمك دوما: ب ” قال العالِمُ كذا” والعالم جاهل نموذجي وخادم سلطان تابع غارق في الملذات. ألم يقل هيكل بأن ملك السعودية ركز “حواره” معه لثمان ساعات على : كيف بعد الثمانين تدير راسك مع الحريم”! لم يشبع من أنماط البغاء لثمانين حولاً، لم “يسأم كما قال لبيد بن ابي ربيعة :”

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأمٍ”.

وهيكل لا هو متطرف من قادة حرب الغُوار ولا هو قومي عربي من قامة عبد الناصر ولا طبقي من قامة ماو.

من يسمع هذا الملك ولا يقرر جزَّ رأسه ، أو ينسى هذا القول، لا يُعوًّل عليه. كيف لا وهو يجز راس دمشق وبغداد واليوم غزة.

لذا إسمحول لنا ان نفكر كما تقول غزة المقاتلة ، كما تقول جراحها كما يقول أطفالها، كما تشرح لنا من هو هذا الذي عقدوا معه “سلام الشجعان”. شجعان على ماذا؟ على ذبحنا.

أما إلى الواعين والمحللين العرب، فاسمحوا لنا ان نصفعكم بدرس غزة. توقفوا بحق اللات والعُزى عن شرح السياسة الأمريكية وخططها. توقفوا عن تكرار التفصيل بأن امريكا تفعل كذا هنا وكذا هناك. هذا يفهمه حتى الموتى.

قولوا بأن المطلوب ، بل اسمحوا لنا ان ندعوكم هذه المرة  نحن إلى حرب أهلية حقيقية. حرب الفقراء ذوي البصيرة والبصر حربا طبقية بلا مواربة، حرب من يعمل ويُسلب لصالح الحاكم وبطانته. وحبذا لو يحتفظوا بما سلبوا، بل يحملوها على كراماتهم على شواربهم إلى السيد الأمريكي وشريكة خدنه “إسرائيل”. حرباً لا كحرب داعش والنصرة والجيوش الحرة وجيوش ابي كذا وأبي كذا، ولكها جيوش البيت الأبيض بالثوب الأسود.

اسمحوا لنا أن نُحاضر من لديه قلب وسمع من بينكم، بان المطلوب حرب اهلية ضد الحكام، ضد الطابور السادس الثقافي ، ضد التجار الذين ملأوا البطون بل وباطن الأرض وظهرها بمنتجات أعداء لا يخفون عدائهم.

سوف نجتث منكم نذالتكم، قد لا نكون أبطالاً، ولكنكم أنتم جبناء ولصوص وتافهين. فهل يُعقل ان يكون في غزة كل هذا، وأنتم تجالسون كيري وفابيوس ومختلف الأوغاد؟ تتوسطون أم تتلقون تعليمات التصفية؟ اسحبوا مبادراتكم من كرامتنا ومن دم ضحايانا.

لن تطووا وساطاتكم من القاهرة أو الدوحة أو الرياض، بل تطويها الحرب الأهلية عليكم.

نهايته، اسمحوا لنا بالقول بأن القول لرصاصة المقاومة. لا تشغِّلوا فضائياتكم بدمنا. فقط إخرسوا، لن تخرسوا بغير بنادق مقاومة في حرب أهلية تطويكم.