أبعد من شراء الخميسي …هناك قِوادة يسارية!

عادل سمارة

كتب الرفيق احمد الخميسي مقالة حامضة جداً (تجدونها أدناه) يذكر فيها اعتداء بعض أوغاد المرحلة على كرامته الفكرية والفنية بأن حاولوا شراء إنتاجه لصالح جريدة تصدر قي لندن بالعربية. لم يذكر الخميسي اسم الجريدة ولا اسماء كثيرة ورءا الأمر.

ولا شك أن الخميسي راغب في التحذير والتنبيه للشرفاء، وهم جميعا فقراء، كي لا يقعوا في شرك جريدة “العربي اليوم” التي يديرها عزمي بشارة باعتباره رجل ورثه تميم عن أبيه كجزء من متاع الإمارة. وبشارة اشترى كثيرين وكثيرات من مختلف أنواع الأراضي المحتلة، اي من المحتل 48 والمحتل 67 حتى بغاث الثقافة، بل منهم من كتب شيئا او قال شيئا ليكون مفتاح وصوله/ها إلى حضن بشارة وبشارة في حضن تميم وتميم في حضن الصهاينة والصهاينة في حضن الوحش الأمريكي. يا لها من مراتبية هائلة التكوين.! واشترى من كل المحتل من الوطن العربي فليست  فلسطين المتفردة ب “شرف” الاغتصاب.

الأهم والأخطر، أن من يُقوّد لعزمي بشارة ليس فقط سلامة كيلة التروتسكي المتخفي. بل قادة من اليسار من مستوى (فلاسفة). لن اكتب اسمائهم، لسبب واحد، هو ان النظرية الثورية تعلم الرفاق الجرأة في المواقف، فهل يجرؤون على إعلان موقفهم المضاد لسوريا، هذه المرة اقولها بوضوح بان هناك تيار قوي في اليسار مصاب بلقاح وسخ من التروتسكيين من باريس إلى لندن إلى القاهرة  رام الله إلى غزة بشكل خاص وخاص جداً وطبعا إلى عمان، هو تيار لا قومي ولا عروبي، واقل من قطري فلسطيني ايضا وهو الذي لوَّث موقف اليسار من سوريا ولا يزال يحاول. تيار يتقاطع في التضاد مع القومية العربية مع فايروس عزمي بشارة الذي خرق هؤلاء منذ 1987.

مال الفارق بين هؤلاء وبين وقوف السيد مشعل والشيخ هنية حاملين راية الانتداب الفرنسي في لحظة اطمئنان بأن سوريا هالكة! بل غن هؤلاء اليساريين لا يزالون يسمعون عواء الوحش الأمريكي حيث يطمئنهم أنه لن يتوقف حتى يهلك سوريا، لذا هم (بالعامية الفلسطينية –يتونسون). اعتقد بأنهم كمن ينتظر/تنتظر جماعا من بغل.

إذا كان يا رفيق احمد الخميسي لا بد من الكتابة فلا بد من تقديم الحقيقة للجماهير.

أعلم وعلمت كثيرا بأن هناك فرق من العِواء سوف تعوي بسبب ذكر الأسماء، لا باس. ربما اتردد أحيانا في عدم  ذكر الأسماء لأنها لا تستحق، ولكنها تلدغ. إعذرني، لأنني لست مع التأدُّب فالوطن أغلى.

(العربى الجديد جريدة الإخوان وعزمى بشارة وسلامة كيلة)