فتى الموشاف

رسالة الى جريدة “البناء”

 

عادل سمارة

عزيزي السيد رئيس تحرير جريدة البناء المحترم

تحية عربية وبعد،

فقد رايت مقالة منشورة للمدعو أحمد اشقر في صحيفتكم الغراء يوم 8 ايار الجاري كمراجعة لكتابه عن محمود دوويش. وفيها ينقد درويش كتطبيعي. وطبعاًن العرب خارج الأرض المحتلة لا يعرفون كثيرا عنها. نعم هذا كتاب احمد اشقر ولدي نسخة هدية منه حين كان يكتب في مجلتنا كنعان. وكان أن قدمه لي المناضل الراحل صالح برانسي. فأخذته ثقة. بعد سنوات وخاصة عام 2010 اكتشفت ان الذي يكشف تطبيعيات محمود درويش يتساكن مع سيدة يهودية نصفها شرقي ونصفها غربي ويعيشان في موشاف “مزراع”. هي السيدة راحيلا مزراحي، وفي فترة كانت معلمة في جامعة القدس في فترة رئاسة سري نسيبة حيث دعتني لمحاضرة لطلبة الماجستير عن المصطلح الذي صغته (النظام او الكيان الصهيوني الإشكنازي) نشرتها لاحقافي مجلة كنعان. ومنها ومناصدقاء عربا عرفت انه يعيش في الموشاف. ليست المشكلة في زواج او مساكنة امرأة من اي عرق او دين، المشكلة في فلسطيني يعيش بين المستوطنين بطوع خاطره، ترى من المستطوطن هو أم هم. أما المفارقة حين ينقد المطبعين. حين سأله أحد ابناء قريته إكسال قرب الناصرة: كيف تقبل أن تعيش بين المستوطنين هذه السنوات؟ كان رده: وهل تريدني أن ابقى الفقير الوحيد؟ منذ اكتشفت هذا لم أتردد في نشر حقيقته ولذا اسميته فتى الموشاف تيمنا ب عزمي بشارة فتى الموساد. يا جماعة إسالونا . هذا ما حصل مع الصديق مدحت صفوت من مصر حيث كتب يسألني عن أحمد اشقر فأنبأته فتوقف عن مكاتبته. بعد ان كشفت حقيقته للناس كتب إيميل غلى كنعان يقول: “عادل سمارة يحاول التشبه بالنخلات العالية إميل حبيبي ومحمود درويش وعزمي بشارة”. وهكذا نقل درويش من تطبيعي إلى نخلة عالية!