إنهم يحاولون إخراس صوت الميادين!

رشاد أبوشاور

                 
منذ  مساء الأمس الأحد 24 أيّار الجاري، وبعد خطاب سماحة السيد حسن نصر الله ، بمناسبة عيد انتصار المقاومة ال15 ، تمّ استهداف فضائية الميادين، بتغييب بثها كلما عادت للبث، لحرمان ملايين العرب من متابعة الأخبار التي تهمهم، والتي تصلهم بمصداقية، واحترام لعقولهم، وبموضوعية…
لقد سقطت فضائيات النفط والغاز، وما عادت أكاذيبها تنطلي على ملايين العرب، وافتضح دور (إعلامييها) المزيفين، وخطابها التحريضي الطائفي الخادم لأعداء الأمة، بعد أن تمسحت لفترات بالقضية الفلسطينية، وبالمقاومة اللبنانية، لتحصل على مصداقية، ثم لتكشف عن وجهها الحقيقي المشوّه، التابع، والمعّد لمثل هذه الأيام.

هل يمكن لأنظمة النفط والغاز والتبعية أن تموّل إعلاما يخدم قضية العرب الأقدس..القضية الفلسطينية، في مواجهة الصهيونية، والانحياز الأمريكي؟!

هل يمكن لأنظمة العشائرية الشمولية النهابة أن تكون موئلاً للديمقراطية، ولكرامة الإنسان العربي؟!

بعد أن خسرت هذه الفضائيات، وفي المقدمة منها ( الجزيرة) المعركة، وانفض عنها ملايين المشاهدين، ها هو التخريب يستهدف القناة التي في فترة وجيزة زمنيا تقدمت بشكل مذهل، واستقطبت ملايين المشاهدين العرب…

تخريب على كل الصعد تمارسه أنظمة النفط والغاز، ولكن هذه العقلية المريضة ستبوء بالخسران، ففي هذه المعركة المحتدمة، والتي تدور على الأرض السورية، واللبنانية، والعراقية، واليمنية، والليبية، والمصرية ..في وجه قوى التكفير والعمالة والتخريب، ستنتصر إرادة ملايين العرب المتطلعين للحرية، والكرامة، والعدالة…
الميادين تبث على قمرين آخرين، ويمكن متابعتها لمن يرغب بالبحث عن مواقع بثها، وزيارة موقعيها على النت، والفيس بوك…
من يقصفون اليمن وشعبه، ويدمرون المدن، والقرى، والمستشفيات، والمساجد، والمدارس..ومن يمولون الحرب على سورية وشعبها وجيشها،يقصفون موقع الميادين، حتى يخلو الفضاء لأكاذيبهم…
أترون إلى أي حضيض يسقط هؤلاء القتلة المفسدون في الأرض؟!