المسألة القومية .. المشروع العروبي .. لأن الصراع مفتوح بالمطلق
عادل سمارة
آن الأوان كي يعفينا الغرب وأتباعه بين ظهرانينا من تهمة “نظرية المؤامرة”ليس فقط لأننا على يقين ميداني تجريبي بحصولها. هذا مع أننا لم نرها أصلاً كمجرد مؤامرة، بل رأيناها خطة متواصلة من الاستهداف ضد الأمة العربية قبل الإسلام وبعد الإسلام وصولا لحروب الفرنجة والاستعمار العثماني ثم الغربي وحتى خلق الكيان الصهيوني. هي الخطة ومن ثم اساسها المصالح مخدومة من خبرة التراكم التاريخي. أما المؤامرة فهي الجزء الأخير أو النهائي أو التكميلي من كل مرحلة مراحل الخطة الجزء التنفيذي. إذن نحن أمام خطة ممتدة تصبح مشتة حين المؤامرة, تتخذ في مرحلة ما من الخطة الواحدة شكل المؤامرة تجلي المؤامرة. ولكي لا يمُطَّ البعض شفاهه بإدراجنا العثماني هنا، نود الإشارة بانه:
· خلال استعمار عثماني ل 400 سنة قام بإهلاك الجغرافيا والبشر العربيين والقضاء على وقطع التطور العربي مما هيأ الوطن العربي لاستعمار غربي .
· وخلال القرن الماضي كان العثماني الجديد الحليف للغرب والصهيونية ضد العرب بلا مواربة وفي القرن الحالي هو جزء من حرب مباشرة على الأمة العربية.
أي أن امتداد الدور العدواني العثماني وبامتطاء الإسلام منذ 1516 وحتى غدٍ. وقد تكون مفارقة تاريخية أن هذا الامتداد مترافق مع سقوط غرناطة وبدء الكشوفات الجغرافية وتبلور السوق الدولي وظهور النظام الرأسمالي العالمي بطبعته التجارية ولاحقاً الرأسمالية الصناعية ومن ثم المالية…الخ. والطريف ان العثماني مواكب لهذا وعلى هامش وأخيرا منضوٍ فيه.
أما اليوم، فالفارق بين تاريخ الاستهداف وبين الحرب العلنية المباشرة هو فارق شاسع. بكلام آخر، فإن الثورة المضادة مجسدة في الغرب بقيادة امريكا وفي الصهيونية والعثمانية وحكام الريع النفطي يديرون حربا على وجود الأمة العربية وليس حتى مصيرها. ويشعرون بان هذه هي اللحظة الحاسمة لإنجاز الهدف.
هذه الحرب محركها ومصدر قلقها الأساس هو وجود معسكر المقاومة والممانعة والذي يتعاملون معه:
· تارة بمحاولة الاحتواء بالإغراء والتقاسم كما هو حال إيران
· وتارة بمحاولة الإبادة كما هو حال سوريا والعراق.
يدرك هؤلاء أن معسكر المقاومة والممانعة هو نقيض صاعد لا بد من مواجهته لتفكيك الوطن العربي تفكيكاً محتربا ذاتياً.
إن الخطر الحقيقي في الوطن العربي هو الحاضنة الطائفية والمذهبية للمشروع الاستعماري الغربي.
هذه الحاضنة منقسمة إلى قيادة وقاعدة.
القيادة هي الشرائح البرجوازية لهذه الطوائف وهي بين كمبرادورية وطفيلية وبيروقراطية ورجال أعمال وبقايا عائلات ومشائخ عشائر وقبائل تحولوا إلى أثرياء وإلى كمبرادور ولكن لا يزالن يلبسون ثلاثة اثواب:
· ثوب شيخ العشيرة حين التلاعب بها سياسيا
· ولباس غربي في اللقاءات السياسية والجماهيرية
· وثوب بلا لون وبلا ثوب حين يزوروا واشنطن او اية عاصمة غربية علانية وسرا تل أبيب.
إن في هؤلاء قدرة خداع وخبث اكتسبت دعاء عمروب بن العاص والمغيرة بن شعبة ومعاوية بن أبي سفيان وزياد ابن أبيه وصولا إلى مترنيخ وكيسنجر. ومن هنا شدة خطورتهم. لا ولاء حتى للعشيرة فكيف بجغرافيا الوطن.
هي ترى وطنها في مصالحها وليس في جغرافية القطر او الوطن بأسره ناهيك عن الدين الذي تتلاعب به كاللدائن. ولذا، فهي ترى في تبعيتها للغرب وضعها الطبيعي ومصيرها النهائي بل والحاسم لوجودها. هذه الجماعات تبدأ من الأسر الحاكمة التي ولاَّها الاستعمار وتتنازل تصاغرا إلى بيكوات ومشايخ عشائر في ابعد البوادي. هم ينقلبون من طرف لاخر من دعم الدولة السورية أو العراقية او اللبنانية إلى دعم داعش والنصرة. يذكرنا هذا بمقولة لقبائل اليمن التي كانت تدعم السعودية والإمام البدر ضد الثورة بقيادة الراحل عبد الله السلال:” يا دِجيج – طحين- يا بنجمهر- نذهب مع الجمهوريين.
تلك القيادة، أما القاعدة فهي فقراء المجتمع العربي مقسمين او موزعين على مختلف الطوائف والمذاهب وهم بين مضيع طبقيا واقتصايا وثقافيا وحتى تعليميا وبين من يعاني البطالة أو مارس الجريمة، أو لديه حقد على فقره وعلى النظام …الخ.
إن تمظهر البنى الطائفية وبالتالي تصارع الطوائف لم يتم بسبب وجودها لأنها موجودة تاريخيا وإنما لسببين آخرين:
· إفشال دولة الوحدة منذ الستينات عبر فصل الوحدة المصرية السورية ومن ثم هزيمة مصر الناصرية
· إفشال الدولة القطرية/الوطنية في تحقيق المشروع العروبي من جهة وفي تحقيق المواطنة إلى الدرجة التي تجتث القيادة الطائفية. وهو الأمر الذي فتح الفرصة لحكام الخليج العربي لتصدر قيادة الوطن العربي عبر آلية النفط والعقيدة الوهابية والإخوانية مما أنعش وحوَّل الطائفية لتصبح القاعدة الطائفية مظلة لفقراء الطائفة للتعيُّش منها وتوفير الأمن المتمعي لها في غياب الدولة القوية الوطنية. ولكن ذلك التوفير هو لقديمها قرابيناً في حروب الطوائف وليس ابدا الحروب ضد الأعداء. هكذا فعل جنبلاط أثناء الغزو الصهيوني للبنان 1982، وهكذا كان ولا يزال موقف زعماء قبائل السعودية وكل الخليج حيث الجزيرة العربية هي محتلة أمريكيا، ولا كلام! وهكذا راوحت طوائف العراق بين ضد امريكا اليوم لاستلام السلطة ومع امريكا اليوم للاحتفاظ بالسلطة. وقد تكون هذه الوقائع هامة لمتخصصي السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا الذين يحصرون بحوثهم ِصغرا في محيط إست النملة.
باسم الديمقراطية تصنيع المعارضة المعولمة
ليست هذه المقالة وعاء للتأريخ، ولكن دعونا نتذكر أن لندن ومن ثم مختلف عواصم الغرب العدو كانت ملاذات لمعارضين عرب وغير عرب باسم الحرية والديمقراطية. ولكن من ناحية فعلية كانت ولا تزال مختبرات لإعادة تصنيع المعارضين ليكونوا أدوات للغرب في يوم قادم. اي بكلام آخر: “عملاء”. وكانت عواصم الغرب وإعلامه منابر لهؤلاء أيضا باسم الديمقراطية.
اشتمل مشروع الغرب هذا على تخليق تيارات في الدين السياسي مرتبطة بالمركز المخابراتي والراسمالي الغربي متحالفة معه مما أنتج قوى الدين السياسي الجديدة في الوطن العربي، وهو ما اسميه هذه المرة الاستشراق الإرهابي (أنظر مجلة كنعان الفصلية العدد 158) أي تيار باسم الإسلام، متحالف مع الغرب، مضاد للوطن ساعٍ باي ثمن إلى السلطة إقصائي بشكل حاد.
في عام 1978 قرأت مقالة في مجلة امريكية اسمها مرب ريبورت MERIP Report تخصص مجالها ما يسمى الشرق الأوسط المقابلة مع ثلاثة من زعماء الاتجاهات الدينية الإسلامية السياسية: راشد الغنوشي/تونس، محمود الزهار/فلسطين، وحسن الترابي/السودان. ثلاثتهم اتفق ان لا تناقض بينهم وبين امريكا، بل تناقضهم مع “إسرائيل”.
هذا الموقف هو في جوهره الارتباط بامريكا ومشاكسة “إسرائيل” شكليا لأن امريكا لن تسمح لأحد بان يقاتل “إسرائيل” بشكل حقيقي ويبقى حليفها. ومن اللافت ان هذه المجلة التي بدأت يسارية ما لبثت بعد استرجاع العراق للكويت عام 1990 وأن تحولت إلى مجلة معادية للعرب بشكل حاد.
وعليه، منذ سقوط الملكية في افغانستان تكونت القاعدة والمجاهدين من هذا الاتجاه وبدأ تطبيق وتوسيع وتوزيع هذا الشكل الجديد للاستشراق وصولا إلى النصرة وداعش ومختلف المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا…الخ.
كان ولا يزال تبرير الغرب لاحتضان هذه المعارضات هو الديمقراطية، وهي الخديعة التي كانت أول تطبيقاتها في احتلال العراق 2003 بحجة لا ديمقراطية النظام هناك، بينما كان الغرب يحتل الجزيرة العربية ولم “يدقرط” أنظمة من قبل ان يخلق الله الدول! وكانت القيادات الطائفية المعارضة العراقية على رأس قوات الغزو لوطنهم. ولكن ما حصل في العراق هو مذبجة امريكية كمقدمة وصولا إلى مذبحة بيْنية عراقية وحتى اليوم.
ولعل ثالثة الأثافي إجراء انتخابات نيابية في العراق تحت إشراف الاحتلال بهدف إعطاء مزاعم دمقرطة العراق شرعية ما، نقلاً عن “ديمقراطية” أوسلو- ستان. وحيث وصل العراق إلى ما هوعليه، فلم يعد بحاجة الى دليل ان المقصود هو تفكيك العراق تفكيكا متحاربا إلى ما لا نهاية بين طوائفه وأعراقه. حروبا تؤججها قيادات طائفية وعشائرية لا تموت طبعاً.
لا حاجة بعد للديمقراطية:
بعد أن نجحت الثورة المضادة في تدمير العراق باسم الديمقراطية وصل وضوح المشروع إلى حد تنطُّع أنظمة الخليج لدمقرطة سوريا. ولكن، أن تتنطع الإمبرياليات الغربية لزعم “دمقرطة العراق” او اية جمهورية عربية هناك غطاء شكلاني هو وجود ديمقراطية ما في بلدانها. أما وصول الأمر إلى تنطع أنظمة لا تعرف الحزبية ولا التعددية ولا البرلمانات ولا حق المرأة في قيادة السيارة، أن تتنطع لدمقرطة سوريا العلمانية! فماذا يعني هذا؟
يعني أن تصنيع الاستشراق الإرهابي وخلق ورعاية الوهابية والإخوانية وصل حد استدخال الشارع العربي للهزيمة الفكرية والقومية وحتى الإنسانية بحيث بات يتلقى باستسلام كل هذه الكوارث. وهدف كل هذا تقويض الوعي العروبي من الذاكرة الجمعية العربية. وهو ما حصل، وإلا كيف يمكن أن يتم احتلال العراق ثم ليبيا ثم تدمير سوريا واليمن بينما الشارع العربي بين صامت او حتى مغتبط. هل هناك غسيل ذاكرة أخطر من هذا؟
لهذا، تجاوزت الإمبريالية ادعاء دمقرطة بلدان الجمهوريات العربية، لم تعد بحاجة لغطاء ديمقرطي، وصلت حد إعلان أن مشروعها هو تدمير الجغرافيا، تدمير الحيز الجغرافي وسحقه إلى اصغر صورة أو منزلة ممكنة ليكون الكيان الصهيوني الإشكنازي هو الأقوى تقنيا وعسكريا واقتصاديا والأضخم ديمغرافيا وحتى الأوسع جغرافيا. وحينها يصبح الدين اليهودي هو صاحب أكبر عدد من الأتباع حيث تتشرذم كل طائفة عربية إلى شذر مذر، هذا إن بقي منها بعد التذابح شذرات.
هذا التفتيت والتذرير يتناقض مع خلق الغرب لداعش التي تسعى لخلافة إسلامية على غرار حزب التحرير الإسلامي الذي يصر على استعادة خلافة العثمانيين ليس فقط رغم 400 عام من الخراب والنهب للوطن العربين بل كذلك رغم كونه حليفا للكيان الصهيوني. كيف يستقيم كل هذا! هم يعرفون!
كل شيى يتغير في تركيبة او بيولوجيا التابع أو المخلوق إذا شاء الخالق. لذا، اليوم يتحدثون في الغرب عن ضرورة التخلص من داعش لأنها تسعى لاختراق سايكس-بيكو لصالح إمارة أوسع من قطرية.
هذا مرفوض إمبريالياً.
لقد كتبت أكثر من مرة بأن داعش خاروف العيد او وحش العيد. يتم تسمينه ليوم موعود.
واليوم الموعود برؤية الإمبريالية قد اقترب.
فبعد دور داعش والقاعدة في تدمير سوريا والعراق، واعتقاد مخابراته وساسته بان الدولتين انتهتا بعد احتلال داعش الرمادي وتدمر، واحتلال الإرهابيين بمشاركة تركية مباشرة ادلب وجسر الشغور، صار التصور أن الدولة القطرية الوطنية قد انتهت، وبان المطلوب الآن خلق الدويلات الصغيرة وليس إمارة داعش عابرة القطريات. ذلك دون أن نغفل رعب الغرب من قيام حزب الله وسوريا بمسح لحدود نفسها ولكن بالموقف والمعنى المضاد.
نحن الآنفي الفترة الحرجة بمعنى:
هل حقا انتهت الدولتان وتفكك معسكر المقاومة والممانعة؟
هل إيران قد ركعت للتقاسم؟
هل استسلمت روسيا والصين؟
هل الشارع العربي لم تقرصه النار بعد؟
أم أن الأمر لم يحسم بعد.
من جانبنا، فإن حلم الأعداء واسع الخيال، فليس انتصارهم بهذه السهولة.
لكن ما يُلفت درجة احتقارهم للوعي الجمعي العربي فمثلا،
بعد ان كان شعارهم الدمقرطة، يقولون اليوم لم يعد المهم الدمقرطة !
انظر ماذا كتب الأمريكي روبرت كابلان (اعتقد من اسمه انه يهودي-ع.س) بعد أن شرح كيف ان السيسي حليف قوي لأمريكا وإسرائيل :”تريد امريكا مصر قوية، لا يهمها إن كانت -ديمقراطية أم لا- طالما هي حليف إقليمي مضاد لإيران ويقوي العربية السعودية”.
America requires a strong Egypt — democratic or not — as a regional anti-Iran ally to bolster Saudi Arabia.
ويتابع هذا الكاتب تزويق مزاعمه بقوله:
“… إن التحدي الآن هو بقدر ضئيل لإقامة الديمقراطية، وبالقدر الأكبر إعادة النظام. لأنه بدون نظام لن تكون هناك حرية لأيٍ كان”
The challenge now is less to establish democracy than to reestablish order. For without order, there is no freedom for anyone.
لاحظوا شدة الاستخفاف بالعقل الجمعي العربي والعالمي. فهذا الحديث يتناقض تماما مع حقيقتين على الأقل:
الأولى: أن امريكا هي التي فككت هذه الدول بإسم محاولة دمقرطتها
والثانية: أن هذا الحديث يتناقض مع المشروع الذي أعلنته امريكا الفوضى الخلاقة.
فهل تستقيم الفوضى الخلاقة مع الدمقرطة؟
Robert Kablan in FP
واليوم، وأنا اكتب هذه السطور، فإن امريكا قد سمحت للحشد الشعبي حيث تزعم انه شيعي، سمحت له وللحكومة العراقية ببدء تحرير الأنبار. والسؤال المتصل هنا هو:
هل قررت أمريكا إضعاف داعش ؟ ربما، لكن هذا يقوي الحكومة المركزية العراقية، فهل الهدف تفجير الحرب بين السنة والشيعة بعد طرد داعش وصولا إلى دولة سنية في الأنبار؟ كيف سيتدبر العراقيون هذا الأمر؟ نترك هذا للوقت القصير القادم.
هل “المرونة النسبية” الأمريكية تجاه العراق لأن امريكا متأكدة أن العراق منقسم لا محالة، بينما الأمر ليس محسوما بعد في سوريا ولذا ترمي بثقلها هي وعملائها ضد سوريا؟
في أكثر من مقالة لأكبر الصحف الغربية تتحدث عن أن سوريا والعراق واليمن والجزائر لا يمكنها الصمود كدول لأن تركيبة كل منها هشة وغير منسجمة بينما تركيبة مصر وتونس والمغرب متماسكة!.
وطبعاً، ينقسم هؤلاء الأوغاد البيض إلى فئتين:
· فئة صهيونية تعرف وتكذب.
· وفئة من مُستجدَي الاستشراق.
في الحالتين، فإن عدوان الثورة المضادة قد استهدف الجمهوريات العربية بمعنى أن الخراب الذي حصل لم يكن لأنها هشة ام لا. إنهم يقرأون التنوع كهشاشة بشكل مقصود بعد التشويه والكذب. لم يتفكك العراق سوى بعد الاحتلال، وسوريا لا تزال صامدة رغم حرب عالمية. طبعا لم يقولوا بأن السعودية هي الأكثر هشاشة من حيث البنية والجغرافيا ومن حيث الوضع “الديمقراطي” وبان دويلات الخليج لا تستحق حتى تسمية كيان.
ما أود الوصول اليه هنا مسألتين اساسيتين:
· الخطورة البالغة التي يلعبها الطابور السادس الثقافي في تخريب الوعي الجمعي العربي بحشوه بعبادة وتبعية الغرب وتهربه من تقديم اية خدمة وعي حتى لو كان إنكارها مكشوفا كما الشمس.
· ونجاح هؤلاء والغرب في أعادة تصنيع مطلق للراي العربي العام.
لذا، نحن في لحظة بين الإجهاز وبين الصمود من جهة وبين استنفار قوة المقاومة الكامنة من جهة ثانية. كل من لا يدرك هذا هو في الصف الآخر والأخطر هو من يقف ضد المقاومة لأنه يصطف لصالح العدو تماماً. أكذوبة الدمقرطة كشفت أن العدو الغربي يستخدم الدمقراطية كحذاء ليدوس عليا وبها الوطن العربي.
لا مناص من أن نصف العدو بحقيقته اي كعدو. فالاستهداف صار مطلقا، وخاصة حين نشهد ذلك الرعب الجماعي من جهة والهروب الفردي للمصالح الخاصة والصغيرة واليومية بل حتى لتدبير المعيشة من جهة ثانية. الان، تشعر انك بتقصيرك تخون، تشارك في ما يحصل.