النشرة الاقتصادية

إعداد: الطاهر المعز

خاص ب”كنعان”، عدد 275

يصادف صدور هذا العدد ذكرى هزيمة الجيوش والأنظمة العربية خلال عدوان حزيران 1967 لذا كانت فقرة “في جبهة الأعداء” طويلة نسبيا، إضافة إلى فقرة عن العلاقات التي أصبحت متطورة بين الهند والكيان الصهيوني، تحت حكم حزب يميني فاشي في الهند، يعتبر الكيان الصهيوني نموذجا يحتذى به في المجال الإقتصادي وفي مجال التعامل مع “الأقليات”… نعود في هذا العدد إلى التذكير بأهمية العلاقات التي بدأت تنسجها الصين في أمريكا الجنوبية ومنطقة “الكاريبي”، خصوصا منذ إعلان الولايات المتحدة نقل 60% من قواتها البحرية إلى المناطق القريبة من الصين، لمحاصرتها ومراقبة طرق التجارة بين الصين والعالم، معتمدة على قواعدها العسكرية الضخمة في استراليا واليابان وكوريا الجنوبية ومجموعة الجزر التي تحتلها أمريكا في المحيط الهادئ وفي آسيا، وفي هذا العدد عودة إلى بعض مظاهر “الديمقراطية” على الطريقة الأمريكية، من خلال الممارسات العنصرية والطبقية في تطبيق القتل القانوني (حكم الإعدام) وقتل الشرطة للمواطنين السود العزل من السلاح، مع ضمان الإفلات من العقاب والمحاسبة، ما يدلل على “الإستقلالية” المزعومة للقضاء، وفي العدد تذكير ببعض جوانب تاريخ الحرب العالمية الثانية، ودور الكفاءة في إدارة الإقتصاد، في الإنتصار على النازية (بفضل مقال “غسان ديبة” في صحيفة الأخبار اللبنانية)… نتناول في فقرة “في جبهة الأعداء” نتائج مناهضة التطبيع والدعوات إلى مقاطعة الكيان الصهيوني، التي ما انفكت تعطي ثمارها، بعد عشر سنوات من إطلاق حملة المقاطعة، رغم نقائصها العديدة… تناولت الفقرة الأولى من هذا العدد نبذة عن الإقتصاد السوفياتي قبيل وأثناء الحرب العالمية الثانية التي تضرر منها الإتحاد السوفياتي أكثر من أي بلد آخر (20 مليون قتيل وتخريب كامل للبنية التحتية وتجريف الأراضي الزراعية الخ)، لأننا نعتقد انه لا يكفي نقد الإقتصاد الرأسمالي، بل وجبت بلورة بديل واقعي قابل للتطبيق والتطور، ودراسة التجارب الأخرى (مثل الإقتصاد الإشتراكي والإقتصاد المشاعي في بعض مناطق افريقيا وامريكا الجنوبية…) ومن واجبنا التفكير في أجوبة مقنعة وقابلة للتطبيق عن الأسئلة الملحة مثل كيفية خلق الثروات وكيفية توزيعها وإشباع حاجات الإنسان، وكيفية استغلال طاقات وتجارب المواطنين في خدمة المجموعة الخ   

 

هل من بديل للإقتصاد الرأسمالي المتأزم؟ لم تستفد الثورة البلشفية في روسيا سنة 1917 من وجود اية نظرية او تجربة أو نموذج للاقتصاد الاشتراكي، باستثناء مقولات عامة عن الملكية الجماعية في مواجهة الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، وسرعان ما حاصرت جيوش أوروبا (الجيوش “البيضاء”) الدولة الفتية، بالاضافة الى الحرب الأهلية التي أدت إلى تطبيق ما سمي ب”شيوعية الحرب”، ودارت نقاشات داخل الحزب البلشفي، حول “التصنيع ونقل القيمة من الريف والزراعة والفلاحين الى المدن والصناعة والبروليتاريا الناشئة” قبل تطبيق سياسة النيب (NEP) او السياسة الاقتصادية الجديدة التي اعطت حيزاً كبيراً للقطاع الخاص والاسواق، ثم اعتمد الاتحاد السوفياتي “التخطيط الإقتصادي المركزي” منذ 1928 وبدأ تطبيق الخطة الخمسية الأولى سنة 1928، وأشرفت الخطة الخمسية الثالثة على نهايتها عندما هاجمت المانيا النازية الاتحاد السوفياتي سنة 1941، وراهن زعماء الدول الغربية والإقتصاديون الليبراليون على هزيمة الإتحاد السوفياتي مثل بقية البلدان الأوروبية التي اكتسحها الجيش النازي المتفوق منذ 1939، وراهنوا على انهيار الاقتصاد السوفياتي الناشئ ، كما انهار اقتصاد روسيا القيصرية خلال الحرب العالمية، ولم يتجاوز الناتج السوفياتي 70% من الناتج الألماني، سنة 1942 (حصار ستالينغراد) ولكن الوقائع أثبتت تماسك المجتمع الذي قاوم الغزاة إلى جانب الجيش الذي لا يزال ضعيفا، وصمود الإقتصاد ونجاحه بكفاءة عالية وغير منتظرة في تحويل الموارد الى الاقتصاد الحربي،  ما حدا ب”مارك هاريسون” إلى القول “ان الاقتصاد في النهاية هو الذي حدد النتيجة” وبحسب تشارلز ونشستر “فان التفوق الكمي للجيش الاحمر كان بأكثره في الاعداد المتفوقة للدبابات والطائرات وقطع المدفعية،  وهذا حصل ليس لأن الاتحاد السوفياتي كان يمتلك موارد اقتصادية اكبر بل لأن اقتصاده الحربي ادير بشكل افضل مما في المانيا”، رغم ما اشتهرت به ألمانيا من مقدرةهائلة في الادارة والكفاءة…  بين 1928 و1940 ازداد الناتج السوفياتي 5 مرات والانتاج ألصناعي 6 مرات وانتاج وساِئل الانتاج 10 مرات، ونجح الإتحاد السوفياتي في تطبيق نظم الانتاج الضخم، ما أتاح له إنتاج نماذج قليلة من الآلات العسكرية ولكن بكميات أكبر، مثل دبابة “ت-34 “، في حين تجاوب الشعب مع قيادة الدولة (أثناء الحرب) فتقبل خفض الإستهلاك (شبه الطوعي) بحوالى 30% في 1942 و 1943، وتسارعت وتيرة التحول الإجتماعي خلال الحرب ما دفع بمليوني امراة الى الخدمة في صفوف الجيش وشكلن أغلبية الطواقم الطبية، وكانت مجمل هذه العوامل سببا في تكبيد الجيش النازي أول هزيمة له وبدأت العقيدة التي اعتمد عليها تنهار شيئا فشيئا (الفاشية وتفوق الجنس الآري والبقاء للاقوى)، في حين شكلت هذه المعارك انتصارا لعقيدة أخرى نقيضة، هي العقيدة الإشتراكية التي تؤمن (على الأقل نظريا) بالعدالة والمساواة بين شعوب العالم وبتفوق إنسانية الإنسان علىى رأس المال… عن “الأخبار” 04/06/15

 

في جبهة الأعداء: تجمع مئات الأشخاص في مدينة “زوريخ” السويسرية، للمطالبة بطرد الكيان الصهيوني من الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أثناء انعقاد مؤتمر هذا الإتحاد يومي 28 و 29 أيار 2015، في حين كان ممثل سلطة أوسلو يصافح بحرارة ومبتسما ممثل الكيان (المتجهم) الذي يريد المتظاهرون طرده، واعتبرت صحيفة “يدعوت أحرونوت” أن تنامي دعوات المقاطعة الأكاديمية أصبحت خطرا استراتيجيا يهدد دولة الإحتلال في “الدول الغربية الحليفة لإسرائيل”، شبيها ب”تسونامي”، إذ أصبحت مجلات عمليّة مرموقة ترفض نشر مقالات مُحاضرين وباحثين  في الجامعات الإسرائيليّة، وتزايد عدد المحاضرين الذين يرفضون المشاركة في مؤتمرات أكاديميّة تُعقد في فلسطين المحتلة، وعندما يذهب محاضرون من جامعات الصهاينة إلى الخارج “يتعرضون لوابلً من الأسئلة حول سياسة الأبرتهايد الإسرائيليّة”، وتتخوف المؤسسة الأكاديمية للإحتلال أن تتحول حملات المقاطعة إلى “نزع الشرعية” (عن دولة الإحتلال)، ما قد يؤدي إلى “كارثةً اقتصاديّةً وعلميّةً”، بحسب رئيس الجامعة العبرية في القدس، إضافة إلى اتساع رقعة المقاطعة جغرافيا (بريطانيا والدول الاسكندينافية) ونوعيا إلى المنظمات العمالية وجمعيات المستهلكين، وصناديق التقاعد، والجامعات، وعلق إيهود باراك (رئيس وزراء سابق) “قبل 35 سنة، كانت الجامعات الأمريكية معاقل للتعاطف مع إسرائيل، لكن اليوم عندما نزور جامعة، يتم إخبارنا مقدماً بأنه ستكون هناك تظاهرة معادية”، أما في الأردن فإن المحاكم العسكرية والمدنية تلاحق من يتجرأ على نقد “دولة اسرائيل الشقيقة والصديقة”، وقريبا ستضاء ديار الأردنيين والمصريين بواسطة التيار الكهربائي المتأتي من الغاز الذي يسرقه الكيان من بحر فلسطين عن صحيفة “رأي اليوم” 02/06/15 مقاطعة: تناولنا في أعداد سابقة تورط شركة “أورانج” الفرنسية للإتصالات في فلسطين المحتلة ومساندتها الجيش الصهيوني، ويبدو أن الحملة الإعلامية ضدها والدعوة لمقاطعتها قد جعلتها تخطط لوضع حد لشراكتها مع شركة “بارتنر” الصهيونية التي ترعى عددا من الأعمال الخيرية والإجتماعية لجيش العدو، بعد 16 سنة من العمل المشترك بينهما في المدن والمستوطنات، وكانت خمس منظمات “غير حكومية” فرنسية ونقابتان (وكلها منظمات مصنفة “معتدلة”) قد طالبت “أورانج” بفك ارتباطها بالجيش الصهيوني وبالأعمال المصنفة معادية لحقوق الإنسان في بعض الأراضي المحتلة سنة 1967 وتمتلك “أورانج” شركة “موبينايل” المصرية بالكامل ب33 مليون مشترك، ما أثار سخط مجموعات مناهضة التطبيع في مصر، وليس صدفة أن يعلن الرئيس التنفيذي من القاهرة أنه سيدرس الجوانب القانونية والمالية المرتبة عن التخلي عن الشراكة مع الكيان الصهيوني الذي اتصلت حكومته بالحكومة الفرنسية (التي تملك 25% من رأسمال “أورانج”) احتجاجا على إعلان وقف الشراكة… من جهة أخرى، يقيم الكيان الصهيوني (للسنة السابعة) معرضا دوليا سنويا للأسلحة تحت عنوان “المعرض الدولي – اسرائيل الأمني” ويشمل الأسلحة الحديثة التي ينتجها (بمساعدة ألمانيا وأمريكا بالخصوص)، وتخوفت بعض الدول الصديقة للكيان (مثل بريطانيا وفرنسا)، من الظهور في المعرض كمزود لدولة الإحتلال بالأسلحة الهجومية، فرفضت المشاركة، كما لم تحصل شركاتها على موافقة الدولة التي تنتمي لها من اجل المشاركة في المعرض، بحسب صحيفة “معاريف”… من جهة أخرى أعلنت منظمة “يونسيف” ان عدوان صائفة 2014 على فلسطينيي قطاع غزة خلف 539 قتيلا و 2956 جريحا في صفوف الأطفال، بينما أصدرت منظمة “هيومن رايتس وواتش”، المصنفة “منظمة غير حكومية، والتي تمولها وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرا تسوي فيه بين الجلاد والضحية وتطلب من الأمم المتحدة وضع المعتدي (الكيان الصهيوني) والمعتدى عليه (المنظمات الفلسطينية) في نفس الدرجة، وإدراج “حماس” في “قائمة العار”… في بريطانيا قرر “اتحاد مجالس طلبة بريطانيا”، الذي يمثل حوالي سبعة ملايين طالب، تأييد مقترحات شبكة المقاطعة “ب يدي اس” بهدف “إنهاء الميز العنصري ضد الفلسطينيين وإنهاء الإحتلال” (المقصود بالأراضي المحتلة هي الجزء المحتل سنة 1967)  عن أ.ف.ب 04/06/15

نفط: ارتفع معروض نفط “أوبك” في شهر أيار/مايو إلى أعلى مستوى له منذ شهر آب/أغسطس 2012 بسبب ارتفاع الإنتاج في السعودية والعراق وأنغولا، بينما تعطل الإنتاج لدى منتجين صغار، وبلغ إجمالي إنتاج أعضاء “أوبك” 31,22 مليون برميل يوميا (31,16 مليون برميل يوميا في شهر نيسان/ابريل 2015)، بينما حددت المنظمة الهدف ب30 مليون برميل يوميا، وكان متوسط الأسعار قد ارتفع قليلا من 45 دولارا للبرميل في كانون الثاني/يناير إلى متوسط 60 دولارا للبرميل حاليا، إثر استقرار إنتاج النفط الخام الأمريكي وانخفاض انتاج النفط الصخري، وبلغ إنتاج السعودية 10,30 مليون برميل يوميا، وخفضت الأسعار، بذريعة “المحافظة على حصتها من السوق”، في حين انخفض الإنتاج في ليبيا بسبب الحرب وفي نيجيريا بسبب تسرب في أنابيب نقل النفط تابعة لشركة “رويال داتش- شل”…  أعلنت وكالة الطاقة الدولية (مهمتها الدفاع عن مصالح الدول الغنية في مجال الطاقة) إن الصراع على الحصص في سوق النفط العالمية بين دول منظمة أوبك بقيادة السعودية ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة لم ينته بعد، وأدى إلى فائض كبير مصدره السعودية، في حين ارتفع إنتاج النفط الصخري الخفيف في الولايات المتحدة بفضل الإبتكارات وتطور التقنيات التي خفضت تكاليف إنتاج النفط الصخري، ما سيؤجج الصراع حول الحصص في السوق العالمية، وتجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط في مقرها في فينا (يوم 05/06/2015)، دون اتفاق على استراتيجية موحدة من حيث سقف الإنتاج الفعلي أو مستوى الأسعار المستهدف، فيما تختلف أهداف المنتجين، فبينما تخفض السعودية أسعار نفطها الخام، “بهدف المحافظة على حصتها في السوق العالمية”، تطالب الجزائر وإيران وفنزويلا بمناقشة رفع الأسعار كاولوية، ولو أدى ذلك إلى خفض الإنتاج، فيما صرح وزير طاقة الإمارات إن المهم هو “نمو الإقتصاد العالمي” لتصحح سوق الخام وضعها (اليد الخفية التي تعدل السوق دون تدخل الحكومات والمنتجين؟) وسيستغرق ذلك وقتا أطول من المتوقع، وفي الكويت أعلن وزير النفط “إذا ظلت أسعار النفط دون 77 دولارا للبرميل فستشهد الكويت “عجزا في الموازنة” ووصف الوضع الحالي بأنه “ليس الوضع الأمثل الذي نفضله”، فيما تهدف العراق زيادة صادراتها بنحو 100 ألف برميل يوميا، بعد أن بلغت مستوى قياسيا في شهر أيار/مايو بمعدل ثلاثة ملايين برميل يوميا، أما في الجزائر فقد أعلن وزير الطاقة انه يهدف (خلال اجتماع أوبك) حث الأعضاء على خفض إنتاج النفط للدفاع عن الأسعار، وتمثل إيرادات الجزائر من الطاقة 95% من صادراتها، وتضاءلت احتياطاتها من النقد الأجنبي مع تدهور أسعار النفط، من 194 مليار دولار في الربع الثالث من العام الماضي (2014) إلى نحو 185 مليار دولار حاليا، وفقا لأحدث بيانات المصرف المركزي  عن وكالة الطاقة الدولية + رويترز 01 و04/06/15

 

تونس، ما الذي تغير؟ مثلت انتفاضة “الحوض المنجمي” (منطقة إنتاج الفوسفات في الجنوب الغربي للبلاد) خلال النصف الأول من سنة 2008 بداية اهتزاز حكم الرئيس الأسبق “زين العابدين بن علي”، ومنذ رحيله، يطالب أهالي المنطقة “بنصيبهم من ثروات البلاد” وحل مشكلة البطالة التي ارتفعت نسبتها إلى نحو 25% من إجمالي القادرين على العمل، وتعددت الإحتجاجات والإعتصامات (الخارجة عن سيطرة المنظمات الحزبية والنقابية) التي عطلت إنتاج الفوسفات، فأنتجت الشركة (الحكومية) 650 ألف طن بدل مليوني طن، خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية، وطالبت قيادة الإتحاد العام التونسي للشغل، والحكومة وإدارة الشركة، المحتجين “بمراعاة مصلحة البلاد” وبالصبر حتى تجد الحكومة مخرجا يتمثل في تنويع الإستثمار… عادت بعض وحدات الشركة إلى العمل بعد تعطيل كامل لمدة شهرين، بعد وعود بتشغيل 1500 شخص، وكانت الشركة (قبل 2011) تستخرج نحو ثمانية ملايين طن من الفوسفات الذي يمثل نحو 10% من قيمة صادرات البلاد، وكانت 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة مرتبطة بهذا القطاع… كلفت الحكومة وزيرها المكلف بالعلاقات مع المجتمع المدني (كمال الجندوبي، مناضل سابق في صفوف اليسار والمجتمع المدني ورئيس أول هيئة أشرفت على انتخابات المجلس التأسيسي) بالتفاوض مع المحتجين، فطالب “بشيء من الوقت وبالصبر، لأنه لا يوجد حل سريع” ولكن من أين للجائع والعاطل بالصبر، وهو الذي صبر أعواما طوالا؟ عن أ.ف.ب (بتصرف) 03/06/15  ارتفعت حدة التوتر في جنوب البلاد، حيث تكثر البطالة ونسبة الفقر وتتجاوز ثلثي المعدل الوطني، وطالب أهالي منطقة “الفوار” (ولاية “قبلي”) في احتجاجات عنيفة، بالتشغيل والتنمية، من خلال تخصيص جزء من عائدات النفط لتنمية المنطقة، ما أدى بشركة نفط كندية إلى إيقاف الإنتاج ، وكانت شركات نفطية قد أعلنت عن اكتشافات لآبار نفطية جديدة في المنطقة، وأطلق المحتجون حملة تطالب الحكومة بإعلام شفاف عن الثروات الطبيعية في البلاد، وعن عقود التنقيب مع شركات نفطية عالمية، في وقت تشهد البلاد حملة ضد أشكال الإحتجاج والإضرابات وعودة الفساد ورجال الحكم السابق وحملات ضد حرية التعبير واستقلالية القضاء وعودة التعذيب والإعتقال التعسفي وتلفيق التهم (مثلما يحدث في مصر)… من جهة أخرى بدأت أسعار المواد الغذائية (المحلية والمستوردة) في الإرتفاع قبل حلول شهر رمضان، وقبل حلول شهر الصيف حيث سيطر القطاع الخاص على معظم الشواطئ التي تمتد على مسافة 1300 كلم، وفرض أسعار مضاعفة للمشروبات والأغذية، في حين تنفق الدولة نحو 500 ألف دولارا من المال العام لصيانة الشواطئ التي لا تراقب مدى احترام أصحاب الفنادق والمقاهي لها، وأصدرت “الوكالة التونسيّة للحفاظ على الشريط الساحلي” تقريرا عن أكثر من 30 شاطئاً وجب حمايتها بعد تلويث هؤلاء المستثمرين الخواص لبيئتها عن “الشرق الأوسط” 03/06/15

 

اليمن، من مآثر آل سعود: تضمن التقرير الاقتصادي لمركز الدراسات معلومات أساسية عن الوضع المعيشي والاقتصادي (نهاية أيار/مايو 2015) في ظل القصف السعودي المتواصل منذ شهرين، واتساع المواجهات في العديد من المحافظات، وركز التقرير على فقدان الطاقة (الغاز المنزلي والنفط والديزل)، وعلى توسع السوق الموازية، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وارتفاع أسعار المواد الأساسية، خصوصا في محافظات تعز وعدن وصنعاء وحضرموت والحديده واب ومارب، إذ ارتفع عدد المواطنين الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة إلى قرابة 13 مليون نسمة، وارتفعت أسعار القمح بنسبة 60 % (رغم انخفاض سعره في الأسواق العالمية)، وكانت كمية “المساعدات” التي سمحت السلطات السعودية المعتدية بدخولها إلى البلاد، غير كافية، ما جعلها لا تؤثر على السوق الموازية التي استعت رقعتها، حيث ارتفعت أسعار اسطوانة الغاز (20 كلغ) بنسبة تتراوح بين 300% و400% ومشتقات النفط بنسبة تراوحت بين   450 % و  700% خلال شهر أيار/مايو 2015 واضطر المواطنون إلى تعويض الغاز المنزلي النادر ومرتفع الثمن بمخلفات الحيوانات او الفحم، وارتفعت أسعار النقل والمواطلات بنسبة تجاوزت 100% بسبب ندرة وغلاء مشتقات النفط، وانخفض مستوى العملات الأجنبية في المصارف، ما جعلها تمتنع عن التسديد بالعملات الأجنبية، فأدى ذلك إلى استقرار اسعار صرف العمله المحليه عند 215 ريال مقابل الدولار، رغم تجاوز الأسعار التي أقرها البنك المركزي عن “مركز الدراسات والإعلام الإقتصادي” (حكومي) 01/06/15

 

الأردن، تطبيع: يرتبط الأردن مع الكيان الصهيوني بعدد من الإتفاقيات التطبيعية، ولكن الحكومة تتظاهر من حين لآخر بانها فوجئت بوجود منتجات صهيونية كشفتها المنظمات المحلية المناهضة للتطبيع، وكشفت حملة “أين المنشأ” التي تهدف إلى تجريد المتاجر من الفواكه والخضار التي يصدرها الإحتلال وجود كميات كبيرة من الجزر المستورد من الصهاينة، في سوق الخضار المركزي، وتبرأت وزارة الزراعة ونقابة التجار من عملية الإستيراد الضخمة، ولكن وزير الزراعة أعلن في حديث آخر أن حكومته تستورد من “دولة فلسطين” (أين تقع؟) 30 طنا يوميا، و 10 أطنان أسبوعيا من “دولة اسرائيل”، بينما ادعى في تصريح سابق (قبل حوالي شهر) ان استيراد الفواكه والخضار توقف منذ أيلول/سبتمبر 2014، وأعلن مسؤولون في الوزارة “ان المنتوجات الزراعية المتوفرة في الأسواق والتي مصدرها الكيان تم إدخالها بطريقة غير قانونية”… استورد الأردن سنة 2013، بحسب البيانات الرسمية نحو ستة آلاف طن من الخضار والفواكه من الكيان الصهيوني و نحو 4700 طن سنة 2014 (بقيمة 1,8 مليون دولارا) ولاحظ مناهضوا التطبيع ان غياب بعض المنتوجات الصهيونية مثل العنب والتمور وغيرها من سجلات وزارة الزراعة الأردنية، في حين سجلتها دائرة الإحصاءات في الكيان الصهيوني في بياناتها… يشار إلى ان الحكومة الأردنية رفعت قضية ضد النائب في البرلمان “طارق خوري” وقدمته إلى المحكمة بتهمة “الإساءة” إلى الكيان الصهيوني و”تعكير العلاقات مع دولة صديقة”، وتتمثل “الإساءة” في تنديده باغتيال الصهاينة (بدم بارد) للقاضي الأردني “رائد زعيتر” على حدود الأردن مع فلسطين… عن صحيفة “الغد” 01/06/15

 

العراق، من “الآثار الجانبية” للإحتلال: قبل الحرب الأمريكية ضد العراق (سنة 1991) وقبل الإحتلال (2003) كان ملايين العرب (منهم ثلاثة ملايين مصري) يشتغلون في العراق، وكان مستوى العيش قريبا من دول أوروبا، وبعد الإحتلال، اصبح الماء والكهرباء “عملة نادرة” وانتشر الفقر والأمية والبطالة، وانتشرت المنظمات “غير الحكومية” في ربوع البلاد، بهدف تلطيف نتائج الإحتلال وكتابة تقارير عن وضع البلاد والسكان، في حين أصبحت سفارة الولايات المتحدة في بغداد أكبر سفارة أمريكية في العالم، ورغم زيادة إنتاج النفط، أعلنت “يونيسيف” ان “الوضع الانساني قريب من الكارثة!” وطلبت موارد اضافية وتبرعات بقيمة لا تقل عن 500 مليون دولار خلال ما تبقى من العام الحالي، من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لحوالي ثمانية ملايين عراقي، بينهم حوالى ثلاثة ملايين فروا من ديارهم منذ مطلع حزيران/يونيو 2014 حين شن تنظيم “داعش” هجوما واسع النطاق تمكن في اعقابه من الاستيلاء على مناطق شاسعة في كل من العراق وسوريا، ولا زالت المعارك تعيق وصول الطواقم والمساعدات الانسانية، بالإضافة إلى نقص التمويل الذي يهدد بإنهاء بعض برامج الإغاثة عن الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” 01/06/15

السعودية: يتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجّل السعودية عجزاً ضخماً بنسبة 20% أو ما قدره 130 مليار دولار من إجمالي الناتج المحلي المقدر بنحو 650 مليار دولار لسنة 2015 “بسبب الانخفاض الكبير في أسعار النفط الخام” من 115 دولار للبرميل في حزيران 2014 إلى 46 دولارا مطلع السنة الحالية، ومن المتوقع أن يبقى الإنفاق الحكومي عند مستويات مرتفعة، لتجنب الإحتجاجات، ولم يشر فريق صندوق النقد الذي أصدر التقرير إلى تزامن انخفاض سعر النفط الخام مع الإنفاق الضخم على الأسلحة وتمويل الحروب في البلدان العربية، وخصوصا في ليبيا وسوريا والعدوان على اليمن، والإنفاق على تسليح وتدريب عناصر المنظمات الإرهابية، وتوقع صندوق النقد أن يسجل اقتصاد السعودية نمواً بنسبة 3,5% هذه السنة، وهي نفس النسبة التي سجلت في 2014، بعد الإرتفاع في أسعار النفط الخام إلى معدل 65 دولاراً للبرميل تقريباً، وتشكّل عائدات النفط 90% من إجمالي إيرادات الدولة التي تتجاوز باستمرار حصتها في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وتضخ يومياً 10,3 مليون برميل من الخام، والتي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم، وترفض خفض الإنتاج من أجل تجنب انخفاض الأسعار (راجع الفقرة أسفله، تحت عنوان “نفط”)، وكانت السعودية قد أغرقت السوق العالمية بالنفط بداية من 1985، بأمر أمريكي، بهدف خفض موارد الإتحاد السوفياتي الذي كان متورطا في احتلال افغانستان، حيث مولت السعودية مجموعات “المجاهدين”، الذين باعت لهم أمريكا (بأموال السعودية) صواريخ “ستنغر” التي لم يستخدمها سوى الجيش الأمريكي، وساهم انخفاض الموارد واشتداد الحرب في أفغانستان، في انهيار الإتحاد السوفياتي، وتصر السعودية حاليا على إغراق السوق بالنفط منخفض السعر، بهدف إضعاف روسيا وإيران وفنزويلا، وربما الجزائر، التي لم يشارك نظامها في الحروب العدوانية على البلدان العربية الأخرى  عن أ.ف.ب 02/06/15

 

الكويت، بزنس “حلال”: يعتبر بيت التمويل الكويتي (بيتك – تأسس سنة 1977) من أكبر المصارف “الإسلامية” ومن أقدمها ويملك نحو 25% من إجمالي حجم سوق التمويل في الكويت وهو أكبر مصرف كويتي من إجمالي عشرة ( 5مصارف “إسلامية” و 5 “تقليدية”)، وله شراكات قوية مع مصارف عالمية كبرى مثل “كريدي سويس” ودويتشه بنك وغيرها، ويمتلك نسبة 62% من مصرف “بيتك-تركيا” (الإسلامي) الذي توسعت أعماله بفضل محاباة حكومة الإسلام السياسي بخصوص المشاريع الحكومية، وأصبح يمتلك 327 فرعا في تركيا وبدأ في عمليات تمويل تملك الخليجيين للعقارات في تركيا، وفتح فرعا له في مدينة “فرانكفورت” (ألمانيا) بهدف “تقديم خدمات مصرفية متكاملة وفق الشريعة الاسلامية في ألمانيا” لنحو ثلاثة ملايين تركي يعملون في ألمانيا، وتقديم المشورة والتمويل في مجال الأعمال والإستثمار بين ألمانيا وتركيا، وأعلنت الحكومة التركية (مباشرة قبل الإنتخابات التشريعية) تمويل المصرف “الإسلامي” مشاريع في قطاعات التربية والتعليم والصحة، وتستأجرها الحكومة التركية المدارس والمستشفيات لفترة 20 أو 25 سنة مقابل عائد (ولا يسمى فائدة) يحصل عليه المستثمرون… تأثر “بيت التمويل الكويتي” بالأزمة العالمية، لأنه (خلافا للدعاية الرسمية) يقوم بعمليات مضاربة، واضطر إلى تطبيق عملية “إعادة هيكلة” منذ 2014 شملت فرعه في ماليزيا (جنة الصيرفة “الإسلامية”) وإعادة دمج ثلاث شركات تابعة له في مجال العقارات والإستثمار، وتسريح موظفين، واضطر إلى شطب نحو 145 مليون دينار كويتي من الديون “المتعثرة” التي مثلت 2,5% من تمويلاته، ويتمتع هذا المصرف بمساعدة الحكومة وبقوة إعلامية هائلة، ما ساعده على بث وهم “التمويل الإسلامي النظيف”، فتوسع في كافة أرجاء الوطن العربي وحقق أرباحا بقيمة 115,9 مليون دينار سنة 2013 و126,5 مليون دينار (428,8 مليون دولار) سنة 2014 (الدولار = 0,303 دينار كويتي)  رويترز 03/06/15

الإمارات، بذخ: نشرت وسائل الإعلام في مشيخة الإمارات (بفخر واعتزاز) خبر شراء شرطة “أبوظبي” سيارة تصنف كواحدة من أغلى وأقوى السيارات في العالم، ومرصعة بالألماس الملون (استخدمت في شريط “فاست آند فيوريوس 7”)، بسعر يتجاوز 3,4 مليون دولار، وصنعت منها الشركة التي تنتجها 7 نسخٍ فقط في جميع أنحاء العالم… أين كانت مثل هذه السيارات وأجهزة التصوير والمراقبة عندما اغتال فريق من الصهاينة (بجوازات سفر أوروبية واسترالية) “محمد المبحوح”، في الإمارات؟ ماهي إنتاجية هذه السيارة التي يعادل ثمنها الراتب السنوي ل567 عامل آسيوي في الإمارات؟ عن “الإقتصادي” (الإمارات) 03/06/15

ماليزيا، إصلاح هيكلي “حلال”؟ عرفت شركة الطيران الماليزية وضعا صعبا، بعد كارثتين جويتين غامضتين خلال السنة الماضية، ما أدى إلى إعلان عملية “إعادة هيكلة”، سيكون ضحيتها العمال والموظفون، إذ أعلن الرئيس الجديد لمجلس الإدارة إلغاء حوالي 6 آلاف وظيفة من أصل 20 ألف، والتخلي عن بعض الوجهات غير المربحة، وتعود خسائر الشركة إلى ما قبل الحادثين (سنة 2014) وإلى ما قبل الإشراف المباشر   لصندوق الاستثمار العام “خزانة ناسيونال” الذي أعلن عمليات إعادة الهيكلة، وكانت الشركة قد وظفت بعد الحادثين الألماني “كريستوف مولر” (المشهور بالفضاضة والخشونة في التعامل مع القضايا الإقتصادية والمالية) الذي تولى منذ 2009 رئاسة مجلس إدارة شركة الطيران الإيرلندية “اير لينغوس”، وألغى عددا كبيرا من الوظائف في إطار “خطة اصلاح”، وطلب منه صندوق “خزانة ناسيونال” وضع خطة تجعل من الشركة مؤسسة رابحة خلال السنوات الثلاثة المقبلة، على حساب الوظائف، وكأن العمال هم المسؤولون عن خسائر الشركة (اشتهرت ماليزيا باستحواذها على نحو 60% من ما سمي “الصيرفة الإسلامية”، لذلك وردت الإشارة إلى “الحلال” في عنوان الخبر) أ.ف.ب 01/06/15

 

فيتنام، اغتيال “هو شي منه”؟ بعد الهزيمة العسكرية لجيش فرنسا في فيتنام (واقعة “ديان بيان فو” سنة 1954) احتلت أمريكا البلاد التي تحرر شمالها ونصبت أمريكا دكتاتورية عسكرية في جنوبها، ودام الإحتلال والمقاومة من 1955 إلى 1975 ويعتبر الزعيم “هو شي منه” (توفي سنة 1969) رمزا لتوحيد المقاومة وللخط السياسي الذي انتهجته بالذوبان داخل جماهير الشعب ومساعدة الفلاحين على إنتاج الغذاء… طبعت فيتنام علاقاتها مع أمريكا منذ 20 سنة وعادت القاعدة العسكرية في ميناء “هايفونغ” قاعدة بحرية عسكرية أمريكية من جديد، واتفق وزيرا الحرب في الحكومتين على مواجهة الصين في بحر الصين الجنوبي، ووقعا مؤخرا بيانا عن رؤية مشتركة للتعاون العسكري المستقبلي بين البلدين، وستساعد الولايات المتحدة على انشاء موقع لتدريب القوات الفيتنامية بهدف المشاركة في قوات الغزو تحت يافطة “الأمم المتحدة”، وستقترض فيتنام مبلغ  18 مليون دولارا لشراء زوارق عسكرية أمريكية، وشجعت أمريكا الحكومة الفيتنامية على مواجهة الصين في بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد وتتنازع السيادة عليه عدة دول عن “رويترز” 01/06/15

 

الهند والكيان الصهيوني، تقارب سياسي واقتصادي: تطورت العلاقات بين الهند والكيان الصهيوني منذ سنوات، وتحولت بعض القرى الهندية إلى منتجعات سياحية لمناطق راحة واستجمام للجنود الصهاينة (رغم شكاوى السكان) بعد كل عدوان على الفلسطينيين أو اللبنانيين، ولكن تطابق وجهات النظر والتقارب الإيديولوجي بين رئيس الوزراء الحالي “نارندرا مودي” ونظيره “نتن ياهو” أدى إلى تطور نوعي لهده العلاقات في المجال العسكري، والهند هي أكبر مستورد للأسلحة الصهيونية، وأصبح أول رئيس وزراء هندي سيلتقي مع حكومة الإحتلال في فلسطين المحتلة، منذ اعتراف الهند بدولة الإحتلال سنة 1950 وربط العلاقات الدبلوماسية سنة 1992 وكان “أرييل شارون” أول رئيس وزراء صهيوني يزور الهند، خلال حكم نفس الحزب الحاكم حاليا (باهارتيا جاناتا)، وسيستفيد الكيان الصهيوني من زيادة الميزانية العسكرية الهندية بنسبة 12,5% لتصدير مزيد من الأسلحة، بينما ارتفعت قيمة المبادلات التجارية بينهما من 200 مليون دولارا سنة 1992 إلى 3,5 مليار دولارا سنة 2014 وهي مرشحة لمزيد من الإزدهار مع حكومة حزب “باهارتيا جاناتا” (اليمين الفاشي)، حيث تعددت الزيارات المتبادلة بين الوزراء وتطورت العلاقات في مجال القمع والسلاح والزراعة والتقنية، إضافة إلى العلاقات غير المعلنة المدرجة تحت يافطة “مكافحة الإرهاب”، وضلوع الصهاينة في قمع الثورات المحلية في الهند وكذلك احتجاجات المسلمين (حوالي 300 مليون) الذين يعانون من الميز والعنصرية والقمع… أعلن رئيس وزراء الهند الحالي “نارندرا مودي” في كانون الثاني/ديسمبر 2014 عن قطيعة جذرية مع السياسة الخارجية التقليدية للهند، ووضع حد لمناصرة قضايا التحرر في العالم (منها القضية الفلسطينية)… يذكر ان الهند من مؤسسي “حركة عدم الإنحياز” (مؤتمر “باندونغ” في اندونيسيا سنة 1955) واتخذت الحكومات الهندية تقليديا موقفا مؤيدا للفلسطينيين وعارضت عمليات العدوان العسكري الصهيوني في سيناء المصرية سنة 1956 وخلال حرب 1967 ولبنان سنة 1982 عن موقع (middleeasteye) + أ.ف.ب 02/06/15

 

الصين، الرأسمالية الصاعدة: اكتسبت زيارات رئيس الصين ورئيس وزرائها إلى أمريكا الجنوبية أهمية سياسية-استراتيجية، إلى جانب الأهمية الإقتصادية، بسبب النفوذ المطلق الذي كانت تحتكره الولايات المتحدة في شبه القارة منذ القرن التاسع عشر وافتكاك مساحات هامة من الدول المجاورة (55% من مساحة المكسيك مثلا) ونجحت الزيارتان في زيادة حصة الصين من الإقتصاد والتبادل التجاري العالمي، كما نجحت في الرد على الولايات المتحدة التي بدأت تنفيذ استراتيجية عسكرية واقتصادية ترتكز على محاصرة الصين في آسيا، فتمددت الصين (اقتصاديا وتجاريا، وليس عسكريا) في محيط الولايات المتحدة… نتج عن الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى التعاون الصيني ودول مجموعة أمريكا الجنوبية والكاريبي (تجمع سيلاك) في بكين (بداية 2014) اتفاق على رفع حجم التبادل التجاري بين الطرفين إلى 500 مليار دولار، وزيادة قيمة الاستثمارات الصينية في المنطقة إلى 250 مليار دولار بحلول 2025، وبعد أربعة أشهر، (تموز 2014) زار الرئيس الصيني الرئيس الصيني البرازيل وفنزويلا والأرجنتين وكوبا، ثم جاءت جولة رئيس الوزراء الصيني (ذات الطابع الإقتصادي) من 18 إلى 26 أيار/مايو 2015 إلى البرازيل وكولومبيا وبيرو وشيلي التي شكلت سنة 2014 نحو 57% من إجمالي تجارة الصين مع أمريكا الجنوبية، لتبين الأهمية التي توليها الصين إلى هذه المنطقة التي كانت الولايات المتحدة تعتبرها باحتها الخلفية، ولكن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري للبرازيل وشيلي وبيرو، وثاني أكبر شريك تجاري لكولومبيا (أكثر حكومة موالية لأمريكا في المنطقة)، وتملك البلدان الأربعة ثروات معدنية وطبيعية هائلة، تحتاجها الصين (النيكل من شيلي، والحديد من البرازيل، والنحاس من بيرو وشيلي، وفول الصويا من البرازيل، حيث رفعت الصين من استثماراتها في قطاع النفط)، ووسعت الصين من مجال “التعاون” إلى الموارد المعدنية والطاقة والزراعة، والتكنولوجيا، والفضاء، وتطوير البنية التحتية، والقطاع المالي، والنقل، إذ تتطلع الشركات الصينية إلى الإستثمار في المناطق التي تأثرت أقل من غيرها بالأزمات المتتالية، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وأمريكا الجنوبية 263 مليار دولار سنة 2014، وبلغت استثمارات الصين فيها أكثر من 80 مليار دولارا وأصبحت ثاني أكبر مستثمر في المنطقة بعد الولايات المتحدة؛ بنحو 13% من إجمالي الاستثمارات الصينية بالخارج… إضافة إلى ما ذكرناه في العدد السابق من هذه النشرة، ارتفعت استثمارات الصين في مشاريع البنية التحتية البرازيلية إلى 53,3 مليار دولار، وستتسلم البرازيل تسعة قطارات قطيعة من إجمالي خمسة عشر قطاراً تم الاتفاق عليها سابقا، إضافة إلى إتمام بناء خط جديد لقطار الأنفاق في ريو دي جانيرو قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية سنة 2016، وستستثمر الصين في بناء ممر سكك حديدية وممر بحري يجتاز أمريكا الجنوبية من الشرق إلى الغرب في قلب غابات “الأمازون” (بهدف خفض تكاليف النقل)، دون الإهتمام بالأثر السلبي على السكان والمحيط (لا يهتم رأس المال بهذه “التأثيرات الجانبية”)… تعد الصين أكبر شريك تجاري للبرازيل (وكلاهما عضو في مجموعة “بريكس”) للسنة السادسة على التوالي، ب86,67 مليار دولارا سنة 2014، وبلغت الإستثمارات الصينية في البرازيل 18,94 مليار دولارا سنة 2014… في كولومبيا (ممثل سياسة الولايات المتحدة في المنطقة) وقع الطرفان على اتفاقيات في مجالات التجارة والبنية التحتية والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والمالية، و”ستتبرع” الصين بثمانية ملايين دولار لعملية إعادة البناء في كولومبيا (تنفذ شركات صينية هذه المشاريع بعمال صينيين وتجهيزات صينية)، وارتفع حجم التبادل التجاري بين الدولتين بحوالي 50% سنة 2014 ليبلغ 15,6 مليار دولار، وفي البيرو دخلت اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ سنة 2010 وفاق حجم التبادل التجاري بينهما 14,3 مليار دولارا في حين تجاوزت الإستثمارات الصينية في بيرو 14,2 مليار دولارا، ووقعت الحكومتان خلال زيارة رئيس وزراء الصين 10 اتفاقيات في مجالات الاستثمار، والمواصلات، والزراعة، والتعليم، والبنية التحتية وغيرها، مع مشروع شبكة سكك حديد تربط سواحل بيرو على المحيط الهادي بشواطئ البرازيل على المحيط الأطلسي… في “تشيلي” دخلت اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ سنة 2006، وسيفتح بنك التعمير الصيني فرعا له في “تشيلي” وهي أول دولة بأمريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وأول دولة في المنطقة توقع على اتفاقية للتجارة الحرة معها، وفاقت قيمة التجارة بينهما 34 مليار دولار سنة 2014، وتمثل 23% من إجمالي قيمة التجارة الخارجية لتشيلي التي ستستضيف الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى التعاون الصيني ودول مجموعة أمريكا الجنوبية والكاريبي سنة 2018 عن رويترز + أ.ف.ب 31/05/15

إيطاليا، فساد: تحقق الشرطة الإقتصادية والقضاء منذ العام الماضي في قضية فساد واسع النطاق في ادارة العاصمة روما التي أطلق عليها المحققون اسم “عاصمة المافيا” وطلب المجلس البلدي من المكتب الوطنية لمكافحة الفساد التحقيق في سلسلة من العقود العامة المشتبه بها، وكشف التحقيق عن نظام واسع يسمح لتكتل من الشركات بالفوز بعقود عامة مربحة لإدارة مراكز “استقبال” (اعتقال) اللاجئين، واعتقلت الشرطة 44 شخصا يشتبه في أنهم جزء من شبكة من رجال الأعمال والسياسيين الفاسدين في روما، ووجهت اليهم اتهامات بالتلاعب في عقود عامة مخصصة لإدارة مراكز استقبال المهاجرين، كما أصدرت الشرطة مذكرات تفتيش ضد 21 شخصا إضافيا في ضواحي روما ولاكيلا في وسط ايطاليا وكاتانيا وإينا في صقلية، وتحتل إيطاليا المرتبة 69 ضمن 177 دولة في ترتيب الفساد السياسي، بحسب جدول منظمة “الشفافية الدولية”  رويترز 04/06/15

أمريكا، “ديمقراطية” طبقية وعرقية: تشكل عقوبة الإعدام ركنا أساسيا من النظام القضائي في أمريكا، وحظرت المحكمة العليا تنفيذ عقوبة الإعدام بين سنتي 1972 و1976، “بسبب نفقتها العالية، والفوارق العرقية التي تتسبب بها، وخطر إعدام الأبرياء”، ثم سمحت بتنفيذها من جديد بعد “إصلاحات في النظام القضائي”، ولكن أغلبية الأمريكيين (بحسب استطلاعات الرأي) بقوا يعتقدون بأنها ” لا تشكل ردعا حقيقيا وإنما هي ضرورة أخلاقية”، وقد أعدمت كافة الولايات 1407 سجينا (معظمهم فقراء وسود) منذ إعادة العمل بعقوبة الإعدام سنة 1976 وحتى 2014 ونفذت العقوبة في معظمها في الوسط الغربي والجنوب (معقل العبودية والعنصرية)، وخصوصا في ولاية “تكساس” التي أعدمت 524 شخصا تليها “أوكلاهوما” ب112 شخصا، ومنذ 2001 ارتفع عدد من أعدموا بطرق غير قانونية (اتخذ الإعدام شكل الحادث أو الإصابة على وجه الخطأ)، أو توفوا قبل تنفيذ الحكم أو من تغيرت أحكامهم بعد ثبوت خطأ في حيثيات الحكم، وألغت سبع ولايات عقوبة الإعدام منذ 2997… يعتبر عدد من المعارضين لعقوبة الإعدام انها “مكلفة ومضيعة للوقت”، إذ يقضي المحكومون بالإعدام معدل 15 سنة في السجن قبل تنفيذ الحكم، ما جعل متوسط تكلفة قضية الإعدام يفوق 600 ألف دولار، سنة 2001 وتقدر نسبة الأبرياء الذين أعدموا رغم ثبوت براءتهم ب4,1%، خلال عقدين (بحسب عدد من البحوث والدراسات الجامعية والقانونية)، ومع ذلك ارتفع عدد الداعمين لتنفيذ عقوبة الإعدام إلى 63% سنة 2014 خصوصا بين المواطنين الأوروبيين (البيض)… يشكل الأمريكيون السود 13% من السكان البالغين في الولايات المتحدة؛ إلا أنهم يمثلون أكثر من 40 % من المحكوم عليهم بالإعدام، وهم معرضون إلى الإعدام بنسبة 85% إذا كان الضحية شخصا أبيض بقطع النظر عن صحة الأفعال المنسوبة إلى المحكوم (20% من ضحايا جرائم القتل هم من البيض)، يقتل المسلحون يوميا 27 شخصا بالسلاح الناري في أمريكا، وتقتل الشرطة منهم 10% إذ ذهب ضحية أسلحة الشرطة 385 شخصا خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2015 (بمعدل 2,6 يوميا) بحسب أرقام الشرطة التي تقدر أن العدد الحقيقي يفوق ذلك بكثير، وبرأت المحاكم الأمريكية في ثلاث قضايا، عناصر الشرطة (البيض) الذين قتلوا مواطنين (سود) عزل من السلاح  عن (Pew research center) + “واشنطن بوست” 30/05/15

تسلح، لمن تقرع الأجراس“؟ روجت الولايات المتحدة أخبارا عن “خفض” ميزانية وزارة الحرب، ولكن هذا التخفيض كان افتراضيا، وشمل النفقات الإجتماعية والإنفاق على علاج وتقاعد قدماء المحاربين، وبالمقابل تجرب الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة (وربما عقود) أسلحة استراتيجية نوعية لا تتطلب حضور الجنود على عين المكان المستهدف، مثل استخدام الأسلحة الآلية (روبوت) والطائرات الآلية (بدون طيار) في أعمال إجرامية ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء في افغانستان وباكستان واليمن والعراق وسوريا، وأطلقت “قيادة الهجوم الشامل” (مقرها كاليفورنيا) قبل أسبوع واحد، صاروخ (Minuteman III) عابرا للقارات، بصورة تجريبية، ليضرب أهدافا في المحيط الهادئ على مسافة ثمانية آلاف كلم، ووافق الكونغرس على تحويل 200 مليار دولار لصناعة 450 صاروخ من هذا الطراز القادر على حمل رؤوس نووية، بالإضافة إلى 12 غواصة بقيمة سبعة مليارات دولار للواحدة وطائرات عملاقة بقيمة 550 مليون دولارا للواحدة، وكلها قادرة على حمل رؤوس نووية، ودخلت تجارب اسلحة “الليزر” مرحلة متقدمة وستصبح البوارج والطائرات المقاتلة الأمريكية مجهزة بها بداية من 2022، وفرضت أمريكا على حلفائها (ألمانيا وفرنسا وايطاليا…) تمويل “أسلحة آلية فضائية” وعطلت أمريكا وكندا وبريطانيا اجتماعا بإشراف الأمم المتحدة، دعت له الأنظمة العربية، بخصوص الأسلحة النووية في ما سمي “الشرق الوسط”، لمنع أي نقاش حول السلاح النووي الذي يمتلكه الكيان الصهيوني، بمساعدة فرنسا ثم الولايات المتحدة… اعتبرت روسيا والصين (على حق) انهما مستهدفتان من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي، وخارجه، فرفعتا من ميزانية التسلح، وكان سباق التسلح وزيادة الإنفاق العسكري، أحد أسباب انهيار الإتحاد السوفياتي السابق عن صحيفة “إلمانفستو” (إيطاليا) 02/06/15

منظمات غير حكومية: تضخمت منظمة “الصليب الأحمر” في فرنسا، مع احتداد الأزمة الإقتصادية وانتشار الفقر والبطالة، وبلغ عدد فروعها في فرنسا 600 فرعا، ويعمل في مقرها الرئيسي في باريس 480 موظف، اشتكى بعضهم إلى جهاز مراقبة ظروف العمل (inspection du travail)، بسبب عدم احترام قانون العمل، وأصدرت إدارة تفتيش العمل في باريس تقريرا تضمن 3345 مخالفة تتعلق بتجاوز 10 ساعات عمل يوميا أو 48 ساعة أسبوعيا أو حرمان الموظفين من الراحة اليومية الدنيا (11 ساعة راحة بين يومي عمل)، ولم تسدد إدارة الصليب الأحمر الفرنسي أجرة ساعات عمل إضافية بقيمة 11 مليون يورو، وتتعلل إدارة المنظمة بأنها “جمعية خيرية”، تساعد الفقراء والمشردين، لذلك تطلب من موظفيها التضحية بوقتهم وجهدهم، دون احتساب الساعات الإضافية، ولكن المنظمات “غير الحكومية” الضخمة (مثل الصليب الأحمر) تضع شروطا كثيرة عند التوظيف، وتطلب مستوى تعليمي وخبرة، وتحولت معظمها إلى شركات توظف مستشارين ومديرين برواتب مرتفعة جدا، من أجل ابتكار استراتيجيات للإشهار والإعلام والإتصال، بهدف الحصول على مبالغ مرتفعة من التمويل العام (الحكومي) أو الخاص، من المشاهير والفنانين الذين يغتنمون الفرصة للظهور بمظهر “إنساني” متعاطف مع الفقراء، في الداخل وفي الخارج، في حين لم تتحسن شروط عمل الأجراء “في أسفل السلم”، بل ساءت أوضاعهم، وسبق أن أغلقت مركزا صحيا مدعوما من الدولة ومن مدينة باريس، بعد إضراب العاملين فيه بسبب الرواتب المتدنية وظروف العمل السيئة… عن أ.ف.ب 31/05/15      

 

غذاء، انخفاض افتراضي للأسعار: ما برحت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) تعلن عن انخفاض أسعار الغذاء العالمية، دون أن ينعكس ذلك على مستوى المستهلك وتجارة البيع بالتجزئة، خصوصا والمسلمون على أبواب شهر رمضان حيث ترتفع أسعار المواد الغذائية، دون ثبوت العلاقة بين العرض والطلب، وأعلنت “فاو” تراجع أسعار الغذاء خلال شهر أيار/مايو إلى أدنى مستوى منذ أيلول/سبتمبر 2009 وخصوصا أسعار الحبوب واللحوم ومنتجات الألبان، بنسبة 1,4% مقارنة بالشهر السابق وبنسبة 22,4% مقارنة بمستواها قبل عام، ويتوقع أن يصل إنتاج الحبوب العالمي إلى 2,524 مليار طن في موسم 2015-2016 وإنتاج القمح العالمي إلى 723,4 مليون طن، بفضل وفرة محاصيل افريقيا وأمريكا الشمالية، وتجدر الإشارة ان مصر والجزائر من أكبر المستوردين في العالم، إضافة إلى السعودية التي قررت الإقلاع عن زراعة الحبوب بعد أن كادت تبلغ مستوى الإكتفاء الذاتي رويترز 04/06/15

 

كذبة “التجارة العادلة“: تعتمد فرضية التجارة العادلة على تقريب الفجوة بين المزارعين الفقراء والمستهلكين الغربيين الميسورين والذين  يهتمون بظروف العمل وبأرباح المزارعين، وظهرت الفكرة سنة 2001، لما انخفض سعر القهوة العالمي، ما أدى إلى إفلاس عدد من المزارعين الفقراء في أمريكا الجنوبية وافريقيا، وانطلقت علامات تصديق “التجارة العادلة” سنة 2002، وأصبحت المحلات التجارية الكبرى وسلسلة المقاهي تبيعها إلى جانب المنتجات “العادية”، لأن أرباحها منها مرتفعة… يتثبت مفتش “التجارة العادلة” من سلامة المنتوج وظروف العمل في المزرعة (من يسدد ثمن سفره وإقامته في الفنادق الفخمة؟) وتنقل المؤسسة التي تشغله هذه المعلومات إلى المستهلكين عن طريق علامة تجارية معترف بها ليشتروا القهوة بسعر أرفع، “لمساعدة المزارعين الفقراء”، وأشهرها هذه العلامات التجارية “فيرتريد”، أي التجارة العادلة، وهو من الناحية النظرية مخطط طوعي يساعد مزارعي الدول الفقيرة ويقاوم احتكار العلامات التجارية الكبرى لعمل وجهود الفلاحين الفقراء، لكن هناك مشاكل أخرى منها أن “منظمة التجارة العادلة” لوضع العلامات (التي تصدر الشهادات)، تفرض على مزارع التعاونيات رسوما بمقدار 600 دولار، لمجرد تقديم طلب للحصول على الشهادات، إضافة إلى رسوم التدقيق الأولي التي تبلغ 1700 دولار حتى ولو كان حجم التعاونية صغيرا، دون ضمان حصول مبيعات، وتعتبر هذه المبالغ باهضة بالنسبة لمزارع في مرتفعات البيرو أو الحبشة أو نيبال، ولذلك اعتبر بعضهم ان انموذج “التجارة العادلة الحالي لا يصل إلى الفقراء سواء كانوا منتجين أو مستهلكين، وإنما يفيد كبار المنتجين والفئات الغنية والوسطى من المستهلكين، وأكدت دراسات عديدة أن المزارعين المعتمدين من التجارة العادلة (منذ 15 سنة) “يواصلون إنتاج المحاصيل التي تبقيهم في براثن الفقر، مقابل الحصول على ما يشبه الصدقة” عن موقع “فايننشال تايمز” 01/06/15

 

فساد: تحقق وزارة القضاء الأمريكي منذ 2013 في شأن مصارف “غولدمان ساكس”، “يو اس بي”، “مورغان ستانلي”، “كريدي سويس”، “دويتشي بنك” و”سيتي غروب”، بخصوص العشرات من عمليات التوظيف في فروعها في الصين، لأبناء أو بنات شخصيات صينية، بهدف الحصول على تسهيلات خاصة بازدهار نشاطها في الصين، وطلبت “شرطة البورصة” من مصرف  “جي بي مورغان”، مدها بالاتصالات المرتبطة بـ30 مسؤولاً صينياً كبيراً، بينهم أحد رموز حملة مكافحة الفساد في الصين، ومدها بلائحة أسماء المسؤولين في الوكالات الحكومية الصينية، ومن بينها “اللجنة المكلفة مراقبة الأملاك العامة”، وكان المصرف قد وظف ابن وزير التجارة الصيني سنة 2007، ووظف مصرف “كريدي سويس” ابنة رئيس الوزراء السابق، ووظف “غودمان ساكس” حفيد الرئيس السابق “جيانغ زيمين”، وعمل نجل رئيس الشركة المالية الصينية العملاقة “ايربايت” لدى كل من “جي بي مورغان”، و”سيتي غروب”، و”غولدمان ساكس”، والسؤال المنطقي هو “ما إذا كان هؤلاء الأبناء يملكون الكفاءة لممارسة المسؤوليات المسندة اليهم”… في مجال بزنس الرياضة،  سددت جنوب افريقيا بشكل غير مباشر 10 ملايين دولار سنة 2008، بعد أربع سنوات من التصويت عل استضافة البلاد دورة 2010 لكأس العالم لكرة القدم التي جرت لأول مرة في قارة افريقيا، واقتطع الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” نسبة 10% (10 ملايين دولار) من مبلغ 100 مليون دولار، العائد لجنوب افريقيا لمساعدتها على تنظيم المونديال، وتسلم “جاك وارنر” (من ترينيداد) المبلغ المقتطع (10 ملايين دولارا) لدعم “كونكاكاف” (اتحاد كرة امريكا والكاريبي)، بحسب صحيفة “صنداي انديبندنت”، وفي قطاع بزنس الرياضة كذلك، فتح مصرف “باركليز” البريطاني تحقيقاً داخلياً للتأكد ما إذا كانت حساباته استخدمت في معاملات مشبوهة عبر هونغ كونغ ونيويورك لتنتهي في حساب في “جزر كايمان”، في إطار فضيحة “الاتحاد الدولي لكرة القدم” (فيفا)، بعد اتهامه من قبل المحققين الأمريكيين، إلى جانب منافسيه البريطانيين، “ستاندرد تشارترد” و”إتش إس بي سي”، فيما فتح القضاء السويسري تحقيقاً في شأن فساد محتمل في ملفي ترشح روسيا وقطر لبطولتي العالم 2018 و2022  أ.ف.ب 31/05/15

صحة، اليوم العالمي لمكافحة التدخين: يقتل التدخين 6 ملايين نسمة سنويا (10% من وفيات البالغين)، من بينهم أكثر من 5 ملايين ممّن يتعاطونه، أو سبق لهم تعاطيه، بالإضافة إلى أكثر من 600 ألف من غير المدخنين المعرّضين لدخانه، منهم الأطفال، ويمكن أن يرتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 8 ملايين حالة بحلول 2030، ويقدر عدد المدخنين بحوالي مليار نسمة على الصعيد العالمي، ويعيش 80% منهم في البلدان الفقيرة ( منخفضة أو متوسطة الدخل)، ويموت جراء التدخين شخص واحد كل ست ثوان تقريبا، ويقدر أن نصف من يتعاطون التدخين حالياً سيهلكون، في آخر المطاف، بسبب مرض له علاقة بالتبغ الذي تسبب في 100 مليون وفاة في القرن العشرين، وإذا استمرت الاتجاهات السائدة حالياً فسيتسبب في نحو مليار وفاة في القرن الحادي والعشرين، إذ يحتوي دخان التبغ على أكثر من 4 آلاف مادة كيميائية، منها 250 مادة ضارة على الأقل، و50 أخرى تسبب السرطان، وأدى رفع الأسعار والضرائب غير المباشرة إلى ارتفاع نصيب السجائر المهربة (السوق الموازية) من 2% من السوق العالمية سنة 2009 إلى 19% سنة 2013، وعلى سبيل المقارنة أدى استهلاك الكحول إلى قتل 3,3 مليون شخص (سنة 2012) اي اكثر من ضحايا مرض نقص المناعة المكتسبة (ايدز) والسل والعنف مجتمعين، ويؤدي استهلاك الحكول إلى الإصابة بنحو 200 مرض آخر عن منظمة الصحة العالمية 31/05/15

 

من أين لهم هذا؟ ارتفعت ثروة أصحاب المليارات من 4,7 تريليون دولارا إلى 5,4 تريليون مليار دولار أمريكي، خلال 19 سنة، منها 34% من هذه المبالغ بواسطة الميراث، وجمع 917 شخص (معظمهم أمريكيون) ثروة قدرها 3,6 تريليون دولارا خلال نفس المدة، وتراكمت الثروات في الولايات المتحدة من خلال المضاربات المالية (30%) والتقنيات الحديثة (27,3%) أما في أوروبا، فكانت السلع الاستهلاكية هي المولِّد الأول للثروة (49,5%)، تليها التقنيات الحديثة (9,7%)، وارتفعت ثروات الأغنياء الآسيويين بفضل السلع الاستهلاكية (19,8%) والعقارات (12,9%)، ويتوقع أن تتجاوز ثروات الأثرياء الآسيويين نظراءهم في الولايات المتحدة خلال عشر سنوات، إذ تشهد الصين وحدها ظهور ملياردير جديد كل الأسبوع (وهي عادة ثروات منهوبة من ممتلكات الشعب)… وردت هذه البيانات في دراسة مشتركة لمصرف سويسري ومكتب استشارات، ولم تطرح الدراسة مسألة التفاوت الطبقي والفجوة الكبيرة والتي ما فتئت تتسع بين الثراء الفاحش والفقر المدقع، أو كيف تتشكل أو ترتفع الثروات، لأن العمال والمنتجين ينتجون السلع والثروات ولكن رواتبهم لا تكفي لاقتناء المواد الضرورية الأساسية… كيف تكونت ثروات أغنياء الصين، في حين كانت الثروات “ملكا للجميع” ولا زال الحزب الحاكم (والوحيد) يدعي “الشيوعية”؟ عن “رويترز” 31/05/15 

 

بزنس الرياضة: يبدأ موسم شراء اللاعبين (الميركاتو) خلال كل صيف (وكذلك في آخر السنة) بعد نهاية موسم دوري كرة القدم في أوروبا، لتدعيم الأندية الغنية بمدربين وبلاعبين جدد دربتهم وأهلتهم أندية وبلدان أخرى، بهدف حصد الألقاب وزيادة الإيرادات من بيع الأزياء ومن رعاية الشركات متعددة الجنسية ومن حقوق البث التلفزيوني، وأنفق نادي برشلونة خلال الموسم الماضي 165 مليون يورو لشراء سبعة لاعبين (منهم الأورغواياني “لويس سواريز” بقيمة 81 مليون يورو)، وحقق بذلك لقب الكأس والدوري، وعزز رقمه القياسي ب 28 لقبا، ونال 10,5 ملايين يورو من الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا… أصبحت النوادي الرياضية شركات متعددة الجنسية، اجتذبت مستثمرين خليجيين (بريطانيا وفرنسا واسبانيا…) مثل القطاعات الأخرى كالعقارات والسياحة، وقدرت استثمارات عرب النفط على ملكية نوادي رياضية أوروبية بنحو 1,5 مليار دولارا فيما قدرت استثمارات رجال العمال وشركات آسيا ب1,1 مليار دولار، خلال السنتين الماضيتين، وأصبحت شركات الخليج (خصوصا طيران الإمارات) تنفق 25% من إجمالي إنفاق الشركات في المجال الرياضي، وترعى 20 ناديا رياضيا لكرة القدم بلغت إيراداتها 8,4 مليار دولارا، وتملك هذه النوادي قاعدة جماهيرية عريضة في كافة أنحاء العالم، بواسطة التلفزيون وشبكات التواصل “الإجتماعي”، ليصبح الإستثمار “مضمونا” من حيث العوائد الإشهارية والمالية، إذ أصبحت النوادي الكبيرة تحقق  أرباحاً خيالية، من خلال حقوق البث التلفزيوني، والإعلانات وبيع الأزياء الرياضية، وارتفعت أرباح “طيران الإمارات” نسبة 32% ، من 3,1 مليار درهم خلال العام المالي 2012-2013 إلى 4,1 مليار درهم خلال 2013-2014 وحققت هدفا تجاريا هاما، إذ أصبحت ثالث شركة ضمن قائمة الناقلات الأكثر تفضيلاً بالنسبة للمسافرين البريطانيين، بعدما احتل شعارها قمصان نوادي النخبة الأوروبية، منها “آرسنال الإنغليزي”، و”ريال مدريد” الإسباني، و”ميلان” الإيطالي، و”باريس سان جيرمان” الفرنسي، و”هامبورغ” الألماني، و”أولمبياكوس” اليوناني عن شركة التسويق الرياضي “ربيكوم” + رويترز 03/06/15

تبرعات بين الأثرياء: أطلقت جامعة “هارفارد” حملة بهدف جمع تبرعات قدرها 6,5 مليار دولار، وتجاوزت الحملة بالفعل حاجز الخمسة مليارات دولار، بفضل تبرعات خريجيها الأثرياء، وحصلت منذ السنة الماضية على تبرعات هامة منها 150 مليون دولارا دفعة واحدة من مسؤول في أحد صناديق التحوط، وتبرع أخوان ب350 مليون دولارا وتلقت مؤخرا مبلغ 400 مليون دولار من قطب صناديق التحوط جون بولسون، الذي استفادت مؤسسته المالية من الجامعة بشتى الطرق، إلى ان بلغت قيمتها 19 مليار دولارا، ويستقطع أصحابها هذه المبالغ من المداخيل، قبل احتساب مبلغ الضرائب، لذلك تعتبر هذه التبرعات تمويل من الخواص لمؤسسات كان يجب أن تمولها الخزينة العامة، مقابل هذه التبرعات الهامة، تغير الجامعة اسم الكلية وتطلق عليها أسماء كبار المتبرعين  رويترز 03/06/15

بيئة، بمناسبة القمة العالمية حول المحيطات: تستخدم منظمات حماية البيئة نفس الحجج والبراهين الرأسمالية كالربح الوفير لحث الرأسماليين على الإستثمار في “الإقتصاد الأخضر” وحماية المحيط، ونشر “الصندوق العالمي للطبيعة” دراسة تهدف إلى اجتذاب استثمارات في مجال البيئة ومن البراهين التي استخدمتها، ان توسيع المناطق البحرية المحمية بنسبة 10% خلال السنوات الخمسة القادمة و30% بحلول سنة 2030، عملية مربحة اقتصادياً، وقد تدر عوائد بقيمة 920 مليار دولارا، وقد توفر 180 الف فرصة عمل بحلول سنة 2050، وان “كل دولار ينفق لإنشاء محميات بحرية يدر ثلاثة أضعافه من العائدات” وينشط التجارة والسياحة، بحسب دراسة نشرتها جامعة “امستردام” (هولندة)، وتمثل المحميات الحالية 4% من مساحة الشواطئ، ويساعد توسيعها على تجديد الثروة السمكية وحماية المناطق الساحلية من الكوارث الطبيعية التي تسبب سنويا أضرارا جسيمة لقطاع الصيد البحري، فيما يؤثر النشاط البشري (السياحي والصناعي بالخصوص) بشدة في 41% من مساحة المحيطات  عن أ.ف.ب 04/06/15