النشرة الاقتصادية

إعداد: الطاهر المعز

خاص ب”كنعان”، عدد 277

تقديم: مثلت الرأسمالية في بداياتها تحررا من هيمنة الإقطاع وتضييقاته على حركة السلع والبشر (القوة العاملة) ومع الثورات البرجوازية توحدت السوق “الوطنية” وانطلقت رأسمالية السوق الانتاجية وقادت الدولة عملية التنمية، قبل تحوّل إلرأسمالية إلى مرحلتها الاحتكارية المعولمة، والتي أفضت إلى نظام القطب الواحد المهيمن على الصعيد العالمي، منذ نحو ربع قرن، واحتجاز التطور في مناطق عديدة من العالم، بل وتفتيت البلدان القائمة (يوغسلافيا والعراق ومالي وليبيا وسوريا واليمن وافغانستان…) في حين تؤسس الدول الرأسمالية الغنية تجمعات كبرى مثل الإتحاد الأوروبي، أو تلتقي في شراكات تجارية واسعة، عابرة للمحيطات، بزعامة الولايات المتحدة، بهدف محاصرة الصين، القوة المنافسة التي ارتفع حجم الناتج المحلي فيها إلى اكثر من 17 تريليون دولار… زادت حدة العدوانية الأمريكية بعد الأزمة المالية لسنة 2008 التي نتجت عن هيمنة السوق المالية على الإقتصاد العالمي، وسيطرة 30 شركة احتكارية على 70% من السوق العالمية وأسفرت تلك الأزمة المالية-الإقتصادية عن خسائر فاقت 35 تريليون دولار (يسددها المنتجون والعمال والفقراء)، وارتفعت مديونية أمريكا إلى نحو 18 تريليون دولارا ومديونية أوروبا إلى نحو 10 تربليون دولار، وانخفضت قيمة الدولار بنسبة تجاوزت 10%، ما رفع اسعار المواد الغذائية في العالم إلى أكثر من 40%، وبشكل عام فإن الإحتكار هو نقل ثروات من البلدان الفقيرة إلى البلدان الغنية وتحويلها ثم إعادة تصديرها بفائض كبير، فبلغت قيمة الثروات مبالغ خيالية في “الشمال” (أو الغرب) والفقر والبطالة والأمية مستويات مذهلة في “الجنوب”، حيث انخفضت فرص الحصول على العمل والصحة والتعليم والسكن، وأدى تدخل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي وهيمنة الولايات المتحدة على العالم إلى شطب دور الدولة التنموي وشطب القطاع العام وإلغاء دوره في تنمية الإقتصاد والقوى العاملة (وبالتالي إلغاء دور النقابات العمالية)، لمصلحة القطاع الخاص، وتجاوز الاتفاقيات السابقة لتقاسم العالم، ما أدى إلى تفتيت الدول القائمة وعودة شعوبها إلى وضع ما قبل الدولة الوطنية (القبلية والعشائرية والاثنية)، مثل الصومال والسودان وافغانستان، وفي حال اسمرار هذا الوضع، دون مقاومة من العمال والشعوب المضطهدة (بفتح الهاء)، ستضمن الإحتكارات سيطرتها على مقدرات الشعوب لعدة عقود قادمة  عن “الخليج” 14/06/15

في جبهة الأعداء 1: انتعشت حركة المقاطعة الإقتصادية والثقافية والأكاديمية للكيان الصهيوني، خصوصا في أوروبا، رغم المواقف والممارسات المخزية لسلطة “أسلوستان”، ويتخوف بعض قادة الصهاينة أن تمتد إلى المؤسسات الرسمية الدولية، وحذر رئيس جهاز الشاباك (المباحث) الأسبق وعضو الكنيست “يعقوب بيري” من “خطورة المقاطعة الدولية اقتصاديا أو التقليل من أهميتها”، لذا حركوا أجهزتهم وأنصارهم في كل مكان (راجع العددين السابقين) من ذلك ان اجتمع في احد كازينوهات “لاس فيغاس” بعض الأثرياء من أجل جمع تبرعات لفائدة دولة الإحتلال لتمويل حملة مضادة للحملة العالمية “مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات” المعروفة باسم (BDS)، ومنهم الملياردير الصهيوني “حاييم صابان” الذي افتتح له مركزا “فكريا” في مشيخة “قطر”، وفي ميدان الرياضة وبمناسبة مباراة لكرة القدم في تصفيات كأس أوروبا للأمم (الصهاينة جزء من أوروبا حتى في كرة القدم) حاصر مئات من البوسنيين الفندق الذي أقام فيه المنتخب الصهيوني في “سراييفو”، وألقى المتظاهرون  قنابل الدخان وألعابا نارية (يستخدمها المتفرجون في الملاعب) تجاه الفندق، معبرين عن مساندتهم للشعب الفلسطيني، وانتهت المباراة بفوز “البوسنة والهرسك” على فريق العدو (3-1)، أما في الولايات المتحدة فقد عرض مجلس النواب الأميركي نص تشريع يهدف لتعزيز التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وأوروبا، يتضمن شرطا بمطالبة دول الاتحاد الأوروبي “تجنب أي شكل من أشكال مقاطعة” بضائع دولة الإحتلال الصهيوني، وتجدر الإشارة ان النقابات الأوروبية وصغار المزارعين وجمعيات حماية المستهلك تعارض بشدة اتفاقية التجارة الحرة بسبب الحرية المطلقة التي تعطيها للشركات متعددة الجنسية  عن أ.ف.ب + موقع “يديعوت أحرونوت” 13/06/15 يعتبر الكيان الصهيوني فرعا لأوروبا والولايات المتحدة في قلب الوطن العربي، وهما المزودان الرئيسيان له بالسلع والتقنيات والطاقات البشرية، وتشكل تجارة العدو معهما النسبة الأكبر من معاملاته الخارجية، وشكلت الواردات الصهيونية من دول الاتحاد الأوروبي 34% من إجمالي الواردات خلال الشهور الخمسة الماضية، بقيمة 8,242  مليار دولار، والصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي 34% أيضاً بقيمة 6,475 مليار دولار، بعجز قدره 1,767 مليار دولار، وبلغت الواردات من الولايات المتحدة 3,177  مليار دولار أو  ما نسبته 14% من إجمالي الواردات، والصادرات خلال الفترة نفسها 4,696 مليار دولارا أو ما نسبته 24% من إجمالي صادرات العدو، وبفائض تجاري بلغ 1,519 مليار دولار، وبلغت قيمة الواردات من قارة آسيا 5,418 مليار ، بنسبة 23% من إجمالي واردات العدو، فيما شكلت الصادرات 4,316 مليار دولارا أو ما نسبته 22% وبعجز تجاري بلغ 1,102 مليار دولار، وبلغ إجمالي الواردات من بقية دول العالم 6,282 مليار دولارا أو 29 % من مجموع الواردات، وبلغت قيمة الصادرات 4,292 مليار دولارا أو  20% من إجمالي الصادرات بعجز قدره 1,990 مليار دولار، وبلغ إجمالي عجز العدو (أي الفرق بين الصادرات والواردات) 12,865 مليار شيكل (3,342 مليار دولار)، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي (2015) أو واردات بقيمة 23,122 مليار دولار وصادرات بقيمة 19,780 مليار دولار، وفي حال اتساع رقعة المقاطعة الشاملة للعدو، سوف يتأثر الإقتصاد ومجتمع المستوطنين بذلك، ويتفاقم العجز الذي تغطيه حاليا المساعدات المالية الأمريكية والألمانية، وتبرعات كبار الرأسماليين الصهاينة في العالم، وخصوصا الأمريكيين عن “مكتب الإحصاء المركزي” (حكومي صهيوني) 17/06/15 تطورت العلاقات السياسية والعسكرية والإقتصادية خلال السنوات الأخيرة بين الصين والكيان الصهيوني، وذكرت مصادر العدو ان الإستثمارات الصهيونية في فلسطين المحتلة قد ترتفع بنسبة 54% هذا العام، وقد تحقق الاستثمارات الصينية في التكنولوجيا ارقامًا قياسية، إذا تحقق إطلاق شركة “علي بابا” الصينية، أكبر شركة في العالم للتجارة الالكترونية، مركز للبحث والتطوير التكنولوجي في فلسطين المحتلة عن “شينخوا” 05/06/15

في جبهة الأعداء 2: تحرض أمريكا حلفاءها على مزيد من التطبيع الإقتصادي، ودعت حكومة العدو إلى استغلال حقول الغاز المكتشفة قبالة سواحل حيفا المحتلة، لتلبية أهدافها الاستراتيجية في المنطقة، بتصدير الغاز إلى الأردن ومصر (بحسب “معاريف” 15/06/2015)، واستثمرت الولايات المتحدة في هذه الحقول، عبر شركاتها وأهمها  شركة “نوبل إنرجي” التي تستغل حقلي “تمر” (غرب حيفا المحتلة) و”لوثيان” مع شركة “ديليك” الصهيونية، وتملك الشركتان 85 % من حقل لوياثان (غرب يافا المحتلة) الذي تبلغ احتياطاته 622 مليار متر مكعب من الغاز، واكتشفت الشركتان حقولا أخرى قرب غزة وأسدود، وسبق أن أشرنا (قبل نحو شهر) أن الكيان الصهيوني اشترى (بأسعار مدعومة ومخفضة بنحو الثلث) 4 سفن حرب ألمانية بقيمة 430 مليون يورو “لحماية حقول الغاز البحرية”، وكانت شركة “بريتيش غاز” البريطانية قد حصلت على حقوق الإمتياز لاستخراج الغاز من حقل “غزة مارين” الواقع على 35 كم عن سواحل قطاع غزة الذي لم يستخرج منه شيء بسبب الحصار الصهيوني الأوروبي… من جانب آخر وفي إطار حملة المقاطعة الأوروبية للمنتجات الزراعية القادمة من مستوطنات الأراضي المحتلة سنة 1967، أعلنت صحيفة “هآرتس” انها “كبدت الاقتصاد خسائر تقدر بستة مليارات دولار سنتي 2013 و 2014″، استنادا إلى بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الصهيوني، ويتوقع خسارة 3,5 مليار دولار سنة 2015، وخصصت حكومة العدو 100 مليون شيكل (نحو 26 مليون دولارا) لمحاربة حركة المقاطعة، وقد تخصص 300 مليون دولارا، في المستقبل القريب، وكانت شركة “كي.أل.بي” النرويجية للتأمينات قد سحبت استثماراتها من شركتين ألمانيتين لمواد البناء بسبب عملهما في مستوطنات الضفة الغربية، وانسحبت خلال العام الماضي شركتان أوروبيتان من عطاء لتنفيذ ميناءين في أسدود وحيفا، وأعلن مصرف دويتشه بنك الألماني مقاطعة بنك هبوعليم الصهيوني “بسبب نشاطه في المستوطنات”، كما قرر أكبر صندوق للتقاعد في هولندا مقاطعة المصارف الإسرائيلية وسحب استثماراته فيها “بسبب تمويلها الاستيطان وفتح فروع لها في المستوطنات”… ولمجابهة حركة المقاطعة زادت الولايات المتحدة من استثماراتها وزادت من حجم وقيمة السلع التي تستوردها من الصهاينة، وتضغط عدة حكومات (فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا واستراليا وغيرها) بهدف إفشال حركة المقاطعة، وأعلن الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية والرئيس السابق ان “فرنسا ضد المقاطعة”، ما أجبر رئيس شركة “أورانج” العالمية للاتصالات على تقديم اعتذاره إلى رئيس وزراء الإحتلال، بعد إعلانه (في مصر) “استعداد الشركة لقطع علاقاتها بشركة بارتنر (الإسرائيلية) للإتصالات”، أما في النرويج، فقد أعلنت “اللجنة النرويجية لمقاطعة إسرائيل” ضرورة تأكيد مقاطعة الشركات الإسرائيلية وتلك التي تتعامل معها، بهدف التضييق على الاحتلال اقتصاديا لتأكيد أحقية الشعب الفلسطيني في التخلص منه وإقامة دولته المستقلة” عن أ.ف.ب + رويترز 15/06/15

 

تجسس: صرح الرئيس التنفيذي لشركة “كاسبرسكي لاب” (المتخصصة في التكنولوجيا والبحوث في مجال الفيروسات والبرمجيات الخبيثة) “إن دولة ما (الكيان الصهيوني) تجسست على أماكن المحادثات النووية الإيرانية، بواسطة برامج تجسس متطورة، تبلغ تكلفتها على الأقل 10 ملايين دولار، ولا تقدر سوى دولة على رعاية هذه البرامج الخبيثة”، واتهمت صحف أمريكية الكيان الصهيوني بالتجسس على الوفد الأمريكي وعلى الفنادق وقاعات المؤتمرات التي عقدت فيها محادثات مجموعة  “5 + 1” (القوى العظمى الكبرى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا) المحادثات مع إيران، وقام المتجسسون  باختراق وسائل الاتصالات، بما في ذلك شبكات الواي فاي وشبكات الفنادق، وحصلوا على كافة التسجيلات الصوتية والبصرية، كما تعرضت شركة “كاسبيرسكي لاب” التي تسهر على الجانب التقني للإجتماعات، للهجوم أيضاً، بهدف الحصول على معلومات تقنية، وقرصنة شبكة الشركة التي تتضمن 400 مليون زبون، وتجري المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي،  وعلى مدى الـ 18 شهرا الماضية، في فنادق مختلفة في النمسا وسويسرا وعمان وأماكن أخرى… اعتاد العدو الصهيوني على خرق كل القوانين والأعراف، معتمدا على حماية أصدقائه (أمريكا وأوروبا بشكل خاص) وإفلاته المستمر من العقاب  عن روسيا اليوم 14/06/15

 

الجزائر-فرنسا: تعززت العلاقات الرسمية بين حكومتي الجزائر وفرنسا، منذ سمحت الجزائر للطائرات العسكرية الفرنسية باختراق أجوائها للإعتداء على جمهورية “مالي” سنة 2013 ويزور “فرانسوا هولند” الجزائر للمرة الثانية منذ أصبح رئيسا سنة 2012، “ليبحث قضايا الأمن في إفريقيا والشرق الأوسط، من أجل تحقيق استقرار المنطقة”، وهلل الإعلام الجزائري كثيرا لافتتاح مصنع شركة “رونو” للسيارات (غرب البلاد) ومصنع “ستال” للتركيب و صيانة “الترامواي” (قطار داخل المدينة) شرق البلاد، وكانت الجزائر قد اشترت 17 قطارا كهربائيا بقيمة 200 مليون يورو من المجموعة الصناعية الفرنسية “الستوم”، التي تشملها دعوات المقاطعة  بسبب مساهمتها في بناء خطوط السكة الحديدية الرابطة بين القدس ومستوطنات الضفة الغربية والخاصة بنقل المستوطنين الصهاينة، ويتوقع أن تنتهي أشغال السكة سنة 2016 لربط العاصمة الجزائرية بأهم مدن البلاد، وستنفق الجزائر نحو 1,5 مليار دولارا لتحديث شبكة النقل الحديدي سنة 2016 وأقرت الحكومة هذا البرنامج سنة 2014 قبل انخفاض أسعار النفط، بالإضافة إلى ان الفساد السائد في الجزائر يرفع كلفة مشاريع البنية التحتية إلى مستويات قياسية، وقبل قبل زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر أعلن وزيره (الصهيوني جدا جدا) “لوران فابيوس” ان التعاون مع الجزائر مفيد لاقتصاد فرنسا، ونحن مستعدون للمساعدة على تنمية الجنوب، حيث تستغل شركة “توتال” الفرنسية المعولمة الغاز الصخري، حيث يتظاهر المواطنون ضد استخراجه الغاز لأنه سيقضي على سبل عيشهم وأراضيهم وزراعتهم، ولتهدئة المواطنين الغاضبين، وعدت فرنسا بالإستثمار في الجنوب في قطاع الفلاحة، وفي مشروع الطاقة الشمسية الذي كانت ألمانيا ستنجزه، إلا ان مجموعات الضغط الموالية لفرنسا (في السلطة الجزائرية ومن رجال الأعمال) أفشلت المشروع الألماني، لتتلقفه فرنسا، التي تتدخل حاليا في اختيار خلف للرئيس الحالي المريض والذي يتردد على مستشفيات فرنسا للعلاج، وتسعى فرنسا التي أصبحت الشريك الاقتصادي الثاني للجزائر بمبادلات بلغ حجمها 10,5 مليار يورو عام 2014 ، للحلول مجددا في المرتبة الأولى بين المصدرين لهذا البلد بعدما خسرت الصدارة عام 2013 لصالح الصين عن “الوطن” أ.ف.ب 13 و 15/06/15

فلسطين: تواجه ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) عجزا في موازنتها بقيمة 106 ملايين دولارا، وتعيش “أخطر أزمة مالية على الاطلاق”، بحسب مفوضها العام، وتحتاج إلى أكثر من 101 ملايين دولار، لتتمكن من تمويل أنشطتها الرئيسة، كتوفير المدارس لنصف مليون طفل، وتسديد رواتب موظفيها بعد أيلول 2015 وأطلقت “انروا” نداء لتمويل الأنشطة الطارئة في سوريا ولكنها لم تتلق سوى 27% من حاجتها، ما اضطرها إلى “تنفيذ سلسلة من التدابير التقشفية، بهدف تقليل الكلفة، والتقلص من وتيرة ومبلغ المعونة النقدية التي يتم توزيعها على اللاجئين”، في حين لم تشمل المساعدات اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من سوريا، بسبب الحرب، أما في غزة فلم يتعهد “المانحون سوى بمبلغ 216 مليون دولارا من 720 مليون دولارا كحد أدنى قدرته “أنروا”  لإعادة إعمار مدارسها وبناياتها، واعتبر المفوض العام ان “عزلة واستبعاد وحرمان أكثر من خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في سوريا وغزة والضفة الغربية والأردن ولبنان تمثل قنبلة موقوتة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط”، ويعتمد تمويل “الأونروا” بالكامل تقريباً على تبرّعات تُقدّمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولا تتمتع بميزانية خاصة بها، مثل باقي المنظمات الأممية، وكلفت الأمم المتحدة دولة “كندا” بملف اللاجئين، في حين تعتبر كندا من الأعضاء الناشطين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومن أكبر الداعمين، بشكل مطلق، للكيان الصهيوني  أ.ف.ب 17/06/15

رمضان في غزة: ازدادت حياة الفلسطينيين في قطاع غزة قساوة بعد الدمار الذي أصاب القطاع وسكانه خلال عدوان صائفة 2014 حيث لا يزال نحو 100 ألف فلسطيني بلا مأوى، إضافة إلى تشديد السلطات المصرية الحصار وإغلاق معبر رفح لفترة تقدر ب 70% من أيام السنة (بتنسيق مع الإحتلال)، وشن حملة إعلامية معادية وغير مسبوقة في تاريخ العرب، خصوصا منذ وصول اللواء عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، وهدم الجانب المصري من مدينة “رفح” وإنشاء منظقة عازلة بطول 14 كلم وعرض خمسة كيلومترات، وحقن الانفاق بمياه الصرف، وزيادة التنسيق مع الولايات المتحدة وسلطات الإحتلال، أما قطر وتركيا فإنهما اقترحتا “هدنة لفترة طويلة” (يعني جعل الإحتلال مطمئنا لفترة طويلة) مقابل رفع الحصار وفتح ميناء تحت رقابة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في حين تواصل “اللجنة الرباعية” الدولية توفير الغطاء الأممي للحصار الذي كان من نتائجه تهديم المرافق العمومية ومنازل المواطنين، وتدني مستوى المعيشة إلى درجة منخفضة جداً، وغير مسبوقة، وإرتفاع مستوى خط الفقر، واعتماد أكثر من ثلثي سكان القطاع على المعونات الخارجية، وتجميد مسار الإعمار ومسارات عمل الأجهزة “الحكومية” وتسديد رواتب الموظفين، وتتواطأ سلطة رام الله مع الإحتلال لتضييق الخناق على سكان غزة، وبين تقرير “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” أن الحصار المتواصل منذ تسع سنوات أدى لاعتماد80%  من سكان القطاع البالغ عددهم 1,8 مليون نسمة على المساعدات الدولية، وفقد أكثر من 80 ألف شخص عملهم، وكانوا يعيلون نصف مليون نسمة، ويمنع الإحتلال مزارعي غزة من الوصول إلى 35% من الأراضي الزراعية “لدواعٍ أمنية”، وفاق معدل البطالة 42% سنة 2014 وتوقفت 90% من المشاريع الاقتصادية عن “مركز الزيتونة للدراسات والإستشارات” 15/06/15

المقاومة حياة، والإستسلام مماة: زار عدد هام من وزراء خارجية الحكومات المساندة للكيان الصهيوني “نتن ياهو” في تل أبيب مؤخرا، وعبر عدد منهم (ألمانيا وكندا ونيوزيلندا وتشيكيا وغيرها)، ان المفاوضات (العبثية التي لا هدف لها سوى إدامة الإحتلال)  من شأنها منع محاولات “تدويل” القضية الفلسطينية، عبر نقلها إلى مجلس الأمن الدولي، وإن كان مجلس الأمن غير مناصر للفلسطينيين، ويدعو أصدقاء الكيان الصهيوني إلى “دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة القومية للشعب اليهودي”، وستناقش لجنة الخارجية في البرلمان الأوروبي ووزراء خارجية الإتحاد هذا الموضوع، قريبا… في أمريكا نشر مركز الأبحاث “راند” بحثا أظهر ان كيان الإحتلال قد يكسب، من خلال حل الدولتين 123 مليار دولار خلال عقد واحد، ليزيد إجمالي الناتج المحلي للعدو بنسبة 5,2% فيما سيتقلص بنسبة 10,3% وخسارة 200 مليار دولار، خلال نفس العقد (من 2015 إلى 2024) في حال واجه الفلسطينيون مخططات العدو بمختلف أشكال المقاومة، وفي حال اكتفى الفلسطينيون بالمقاومة “غير العنيفة” وممارسة ضغوط اقتصادية ( المقاطعة الإقتصادية) سينخفض إجمالي الناتج المحلي للعدو بنحو 3,4% مع خسارة 15 مليار دولارا عن مستواه سنة 2015، واستنتج معهد “راند” ان “حل الدولتين هو الأجدى اقتصاديا للطرفين”، وتظهر الوقائع ان الطرف الوحيد الرابح من ضعف المقاومة هو الإحتلال عن أ.ف.ب 17/06/15 

 

سوريا: تنفذ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) برنامجا بقيمة مليار دولار سنويا، لتدريب جيش من المرتزقة قوامه 10 آلاف مقاتل، في جنوب سوريا، وتزويدهم بالأسلحة وبالمعلومات والمعدات اللوجستية، وإيصال كل ما يحتاجونه الأراضي السورية، بدعم مالي إضافي هام من السعودية وقطر، ودعم عسكري “ولوجستي” من تركيا والأردن والكيان الصهيوني، بكلفة 100 ألف دولار للمقاتل الواحد سنويا، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” (13/06/15)، ويتوقع أن يتحمل “حلفاء” امريكا القسط الأكبر من هذه النفقات، ووتكفل أمريكا بجزء صغير من التكلفة المالية، وبالحملة الإعلامية الضخمة لفائدة “إنجازات” التنظيمات المسلحة، من ترويع ومجازر، ورغم تباكي الفرق المسلحة بسبب “نقص الدعم والسلاح” فإن وثائق الإستخبارات العسكرية الأمريكية أظهرت أن مصاريف “السي أي ايه” على برامجها السرية في سوريا تشكل 7% من إجمالي إنفاقها السنوي منذ 2011 بهدف بناء جيش تابع لها، على غرار ما قامت به الوكالة في أفغانستان ونيكاراغوا في ثمانينيات القرن الماضي عن “الأخبار” 15/06/15 

 

مصر، على خطى حسني مبارك: بالغ اللواء عبد الفتاح السيسي في إطلاق الوعود التي لم تتحقق، منها استصلاح وزراعة 4 ملايين فدان، وإنشاء مليون وحدة سكنية، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، واسترداد الأموال المنهوبة، وزيادة الصادرات بنسبة 25% سنويًا، ولكن عدد المصانع المصانع المتوقفة ارتفع من 3,5 آلاف مصنع إلى 6,5 آلاف مصنع، خلال عام من حكمه، ولم يقع إصلاح سوى 100 فدان، لم تزرع بعد، ولم تتمكن الحكومة من تلبية طلب روسيا، وتصدير منتوجات زراعية بقيمة خمسة مليارات دولار، ولم تتحقق من مشروع المليون وحدة سكنية سوى إجراءات البدء فى تخصيص الأراضى، بأسعار بلغت 3700 جنيه للمتر المربع الواحد، في حين أهملت الدولة استرداد حقوقها المقدرة ب200 مليار جنيه (26,21 مليار دولارا) من المستثمرين، إضافة إلى 78 مليار دولارا (10,22 مليار دولار) من المستحقات المالية الحكومية المتأخرة لدى كبار رجال الأعمال، رغم الحاجة الملحة إلى هذه الأموال، كما لم تحرص على استرجاع الأموال المهربة إلى الخارج… من جهة أخرى تفاقمت أزمة الكهرباء والغاز المستمرة منذ سنوات عديدة، ووعدت الحكومة بإزالة أكوام القمامة لكن كميتها زادت وزادت معها المشاكل الصحية، ورغم شح الموارد وارتهان الحكومة إلى قروض مشيخات الخليج (مقابل ثمن سياسي باهظ) أهدرت الحكومة المليارات على المشاريع الاستهلاكية والسلع الترفيهية وتسديد 20 مليار جنيه لمستشارين شيوخ لا أحد يعرف ما هي مهامهم، وباعت الدولة أراضي بثمن بخس إلى الموالين لها من أثرياء القوم، ليتم تقسيمها وإنشاء منتجعات سياحية وإعادة بيعها بأسعار خيالية، دون تسديد قيمتها الحقيقة للدولة التي خسرت جراء هذه العمليات أكثر من 200 مليار جنيه… ماذا لو اهتمت الدولة بمثل هذه المشاكل، بدل المشاركة في الإعتداء على اليمنيين إلى جانب السعودية؟ عن “مركز الدراسات الإقتصادية” – “البديل” 13/06/15  بدأت محكمة الجنايات الاقتصادية النظر في أكبر قضية توظيف أموال، عرفت بـ “قضية شركة ستار”، والتي احتالت على ألف مواطن أودعوا فيها أموالا فاقت قيمتها 62 مليون دولارا، ثم امتنعت الشركة المالية (غير المرخص لها) برد الأموال، وطلب دفاع المتهمين مهلة لتحويل  المبالغ المالية الضرورية لسداد مستحقات المواطنين التي فاقت 100 مليون دولارا عن أ.ش.أ 16/06/15 

 

السعودية: يتوقع انفاق 140 مليار دولار، على مشاريع المترو والسكك الحديدية خلال السنوات العشر المقبلة، في الرياض وجدة ومكة والمدينة، وستستفيد منها الشركات الأجنبية متعددة الجنسية، بشكل خاص، إضافة إلى بعض الشركات المحلية التي تشغل العمال المهاجرين في قطاع الإنشاء الذي تعتمد عليه خطة العائلة المالكة في خطة الإنفاق لشراء السلم الإجتماعي… من جانب آخر، انخفض متوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2,27% أو ما قيمته  564 دولارا، وبلغ 24252 دولارا سنة 2014 (معدل 2021 دولارا شهريا) مقابل 24816 دولارا سنة 2013 (2067 دولارا شهريا)، ويبرر صندوق النقد السعودي (البنك المركزي) هذا الإنخفاض  “بنمو الناتج المحلي بالأسعار الجارية بوتيرة أقل من نمو السكان”، والواقع أنه اقتصاد ريعي وهش، يعتمد في موارده على تصدير المواد الخام، أي النفط، الذي انخفض سعره في السوق العالمية خلال النصف الثاني من سنة 2014 وسيترتب على تراجع أسعار النفط تداعيات على النمو الاقتصادي على المدى المتوسط، إذ أن الحكومة كانت قد قررت منذ 2011 زيادة الإنفاق في الخدمات الاجتماعية والتعليم والإسكان (لتجنب الإحتجاجات)، بالإضافة إلى البنية التحتية، ومع انخفاض النفط، ارتفعت نقطة التعادل السعرية للنفط الخام من 75 دولارا في 2009 إلى 90 دولارا في 2015 (أي وجب أن يكون سعر بيع النفط 90 دولارا، بدلا من 75 دولار، للمحافظة على توازن الموازنة)، بسبب غياب التنوع في اقتصاد البلاد، وترى وزارة المالية الحل في خفض الرواتب والعلاوات في وظائف القطاع العام، كما أعلنت الدولة مؤخرا فتح التداول في السوق المالية (570 مليار دولارا) للمستثمرين الأجانب، وسبق أن أشرنا في أعداد سابقة من هذه النشرة، أن صندوق النقد الدولي “نصح” دويلات الخليج باغتنام فرصة انخفاض موارد الدولة، بسبب انخفاض أسعار النفط، لاتخاذ قرار إلغاء دعم الوقود، وتعتزم السعودية توفير 20% من الإستهلاك المحلي للطاقة سنة 2030 عبر إلغاء الدعم عن “الإقتصادية” 13/06/15 فلوس النفط: افتتح معرض باريس الدولي للطيران والفضاء في (“لوبورجيه” – شمالي باريس) دورته الـ51 بمشاركة نحو 2000 عارض، وهو أهم تظاهرة عالمية للطيران، يتسابق خلالها عملاقا صناعة الطائرات في العالم “ايرباص” الأوروبية و”بوينغ” الأمريكية على بيع الجيل الجديد من طرازاتها إلى شركات الطيران، وعقدت شركة الخطوط الجوية السعودية صفقة مع شركة “ايرباص” الأوروبية لصناعة الطائرات، لشراء 50 طائرة ركاب جديدة بقيمة 8,2 مليار دولار أ.ف.ب 15/06/15 إنفاق إيديولوجي: كانت السعودية تجني من إيرادات النفط لثلاثة أيام (خلال ارتفاع الأسعار سنة 2014 ) ما كانت تجنيه خلال عام كامل، قبل 1973، وأنفقت، بفضل إيرادات النفط، ومنذ سنة 1975 ما بين 3,5 مليارات و5 مليارات دولارا سنويا على الدعاية الدينية، أي ما بين ضعفيّ وثلاثة أضعاف المبالغ التي كان ينفقها الإتحاد السوفياتي و”المعسكر الإشتراكي” على الإعلام والدعاية، وأنفقت السعودية أموالا طائلة على وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية الدينية والمنح الدراسية، وتستقبل الجامعات الدينية الحنبلية السعودية (ابن حنبل هو الإمام الأكثر تزمتا من أصحاب المذاهب الأربعة) آلاف الطلاب المسلمين سنويا لتدريسهم ان الأرض مسطحة، ويصبح هؤلاء أئمة في نحو 1500 مسجد شيدتها السعودية في مختلف بلدان العالم، إضافة إلى المدارس والمراكز الدينية التي شيدتها السعودية، وملأتها بالكتب الدينية الأكثر تزمتا ورجعية، وبذلك يساهم آل سعود في بنشاط في تخريج أفواج من الأصوليين والمتزمتين، ليس في السعودية فحسب بل في كافة أرجاء العالم، وتشريع ممارسة العنف والقتل ضد “الملحدين والمرتدين” من العرب و”المسلمين”، وممارسة الإنبطاح أمام الإمبرياليين والتطبيع مع الصهاينة (أهل الكتاب؟)، وتنفق السعودية وقطر الأموال الطائلة لتجنيد مرتزقة من حوالي مائة جنسية للقتال في سوريا والعراق منهم حوالي 2300 سعودي (بحسب التقديرات الدنيا)، تشبعوا بالقيم السلفية في مدارس السعودية  عن صحيفة “لوموند” – “الأخبار” 16/06/15

الكويت: وافق البرلمان على خطة الحكومة للسنة المالية 2016 ـ 2017 التي تتضمن 309 مشاريع (منها 279 مستمرة من السنة المالية الماضية و30 مشروعا جديدا فقط) بقيمة 5,157 مليار دينار كويتي (17,11 مليار دولار)، ويطمح الأمير أن تصبح الكويت “مركزا ماليا وتجاريا بقيادة القطاع الخاص” ويعتقد أن القطاع الخاص يقود النشاط الإقتصادي ويرفع كفاءة الإنتاج ويجتذب الإستثمارات، وهو أفضل من القطاع العام… يشار إلى ان الكويت والسعودية بصدد مراجعة سياسة الإنفاق الحكومي، وقررت العائلتان المالكتان خفض دعم الطاقة والمواد الأساسية، وإرساء نظام الضريبة على الإستهلاك، بعد انخفاض سعر النفط الخام، المصدر الرئيسي لإيرادات الحكومتين، ما سبب عجزا في موازنتهما، وتشهد الكويت حملة قمعية ضد الأصوات المعارضة  رويترز 17/06/15

 

قطر، دويلة المرتزقة: خصصت مشيخة قطر 200 مليار دولار لاستضافة مونديال 2022، ولا يعرف لقطر تاريخ في رياضة كرة القدم ولا توجد بيانات عن عدد ممارسي هذه الرياضة من القطريين، وعلى سبيل المقارنة ففي ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها 82 مليون نسمة يقدر عدد ممارسي رياضة كرة القدم بنحو 7,6 مليون  ألماني وفي البرازيل يمارس رياضة كرة القدم حوالي 13,2 مليون برازيلي من أجمالي 200 مليون نسمة، وفي الولايات المتحدة حيث رياضة كرة القدم ليست رياضة شعبية يمارسها نحو 4,2 مليون شخص، وفي جنوب افريقيا 280 ألف (من 52 مليون نسمة)  وفي الجزائر 150 ألفاً (من 35 مليون)، ونيجيريا 95 ألفاً (من 170 مليون) وبشكل عام يمارس رياضة كرة القدم نحو 2% من سكان “العالم الثالث”، وقياسا على ذلك فإن عدد ممارسيها يمكن أن يقدر بنحو خمسة آلاف في قطر  إذ يقدر العدد الإجمالي للرعايا ب250 ألف نسمة (مقابل 1,4 مليون عامل مهاجر) منهم 115 ألف ذكر من الرضيع إلى الشيخ الطاعن في السن، وثلثهم أي 33% منهم مرضى بالسمنة وزيادة الوزن، إضافة إلى مرضى السكر والكبد والقلب والسرطان، وجميع هؤلاء لا يمكنهم ممارسة الرياضة ضمن نوادي رسمية أو محترفة،  فكيف أمكن لمشيخة قطر، والحال هذه، الحصول على القاب عالمية في رياضة كرة اليد وألعاب القوى وكرة القدم للناشئين (أقل من 19 سنة وأقل من 16 سنة)… لم يعرف عن هذه المشيخة سجل رياضي قبل 1995 سنة انقلاب الشيخ حمد على أبيه، بمساعدة بعض افراد العائلة (حمد بن جاسم) والمخابرات الفرنسية والأمريكية، وتمكنت شبكة “الجزيرة” الإخبارية من التعريف بهذه الدويلة (القاعدة العسكرية)، التي أسست أيضا لنوع جديد من العبودية يتمثل في توظيف خبراء ومدربين من ألمانيا وفرنسا، بداية من 2004، وتكليفهم بمهمة استطلاع في افريقيا التي تصدر 24% من إجمالي اللاعبين المحترفين في كرة القدم الأوروبية، بهدف رصد اطفال نابغين في رياضة كرة القدم، وإغراء عائلاتها بالتحاق أطفالها ب”أكاديمة أسباير” الرياضية القطرية، المُستحدثة، والتلويح بحلم الثراء، واختار فريق الخبراء، خلال السنة الأولى من التجربة 430 ألف طفل من 7 بلدان إفريقية، ثم توسعت التجربة إلى أسيا وأمريكا الجنوبية، وانتقى الفريق 3,5 مليون طفلا تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 سنة، خلال 7 أعوام، كانوا يتدربون مع الناشئين في “ريال مدريد” وبرشلونة ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ، لانتقاء بعض المئات أو ربما بعض الآلاف سيباع بعضهم إلى بعض النوادي الأوروبية،  وستمنح الجنسية القطرية إلى البعض الآخر، مع تغيير هوياتهم وعقائدهم وعاداتهم، وسبق أن علقت صحيفة “لوموند” الفرنسية، بشيء من العنصرية، بعد هزيمة الفريق  الفرنسي لكرة اليد أمام الفريق القطري في مونديال الدوحة (شباط/فبراير 2015) “لقد هزمت فرنسا بفريق من المرتزقة يتكون من لاعبي 11 بلداً من 4 قارات” عن “الأهرام المسائي” 13/06/15 (وردت البيانات في برقيات وكالة الصحافة الفرنسية “أ.ف.ب” + مجلة تايمز + صحيفة نيويورك تايمز الخ)

البرازيل: تصاعدت حملات مقاطعة العدو الصهيوني في أمريكا الجنوبية مع عدوان صائفة 2014 على فلسطينيي غزة، فيما تقطع السعودية ومحميات الخليج وحكومات مصر والأردن وغيرها خطوات هامة نحو التطبيع العلني، ودعت نقابات المدرسين والموظفين والطلبة في جامعة “سانتا ماريا” (البرازيل)، إدارة الجامعة إلى إلغاء الاتفاقات التي وقعها حاكم ولاية “ريو غراندي” السابق مع الشركة الصهيونية للتكونولوجيا العسكرية “البيت” ومع أربع جامعات “إسرائيلية”، عندما زار فلسطين المحتلة قبل سنوات، وتشن المنظمات الصهيونية حملة على جامعة “سانتا ماريا” وإدارتها بسبب تضامنها مع الشعب الفلسطيني، واتهمتها بالعنصرية ومعاداة السامية، وساندت هذه المنظمات الصهيونية تدخل السفير الصهيوني لدى رئاسة الجمهورية البرازيلية ووزارتي الخارجية والتعليم، والشرطة الفدرالية، لمعاقبة الجامعة ورئيسها، كما هددت بملاحقة رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان البرازيلي، قضائيا، وكل  القوى المناصرة والمؤيدة للحقوق الفلسطينية كحركة المقاطعة الدولية (BDS)، وبدل إنفاق بعض الملايين من الدولارات لمساندة القضية الفلسطينية، تنفق السعودية وأخواتها مليارات الدولارات على شراء أسلحة لم تتوجه أبدا نحو فلسطين بل تم توجيهها دائما نحو صدور العرب في ليبيا واليمن وسوريا عن “الأخبار” 18/06/15

 

الهند، نمر من ورق؟ لا يمنع القانون عمل الأطفال، سوى في المهن الخطرة (المناجم والمواد الكيماوية…) ومنذ ثلاث سنوات، تماطل الحكومة السابقة ثم الحالية في تقديم قانون يمنع عمل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة، بتعلة أنهم يساعدون عائلاتهم، ويقدر عددهم بنحو خمسة ملايين طفل عامل، بدوام كامل (أو أكثر من كامل) 80% منهم في القطاع الفلاحي، والبقية في مصانع وورشات صغيرة الحجم، بما فيها النسيج والأحذية، حيث تستخدم مواد كيماوية خطيرة، وتقل التهوئة وتنعدم شروط السلامة المهنية، منهم عدد هام ينزحون من الأرياف ويعملون نحو 12 ساعة يوميا، ويعيش بعضهم في ركن من المصنع، ولا يخرجون أبدا طوال أشهر عديدة… تعد الهند نحو 1,24 مليار نسمة، وتقارب نسبة الأمية 40% ومعدل الأعمار نحو 65 سنة، ويتميز اقتصادها بالفوارق الطبقية المجحفة وبالهشاشة وسوء حال البنية التحتية والوضع الصحي للفقراء وجاء ترتيب الهند في مؤشر التنمية للأمم المتحدة 136 من أصل 186 دولة، ورغم النمو المرتفع نسبيا (ما يقارب 5%) فإنه لا يكفي لاستيعاب العاطلين وخفض نسبة الفقر، خصوصا وأن الدين العمومي يتجاوز 66,3% وتناهز نسبة التضخم 9% أي ان زيادة الأسعار (خصوصا أسعار المواد الأساسية) تمتص الزيادات الشحيحة للرواتب… أ.ف.ب 12/06/15

 

الصين، الرأسمالية الصاعدة: عندما نقارن مسار إنفاق الموارد الهامة التي دخلت خزائن الدول النفطية العربية، مع موارد الصين، مقارنة بعدد السكان، نلاحظ أن الدول العربية النفطية ليست لها استراتيجية دولة وإنما استراتيجية عائلية للثراء الخاص، على شاكلة “المافيا”، فأنفق حكامنا هذه الأموال الطائلة لصالحهم، وألقوا بعض الفتات لشراء الذمم و”السلم الإجتماعي”، أما في الصين، ورغم الفساد والرشوة وخصخصة بعض القطاعات، فقد ارتفع إنفاق الدولة في قطاع الابحاث والتنمية إلى أربعة أمثال في الفترة من 2005 إلى 2013 وبلغ 191 مليار دولار، وبفضل برنامج “ألف موهبة” الذي يهدف لاعادة العلماء الصينيين العاملين بالخارج الى الوطن تمكنت البلاد من تحقيق تقدم كبير في ميدان التكنولوجيا، بفضل الإنفاق السخي على المختبرات وشراء براءات الإختراع وتشجيع الباحثين على نشر أعمالهم، وأصبحت الصين منافسا جديا للبلدان الأخرى في ميدان التكنولوجيا الحيوية، مثلا، وتعديل “الجينات”، حيث سجلت أكثر من 50 مؤسسة صينية براءات اختراع في هذا الحقل تتصدرها الاكاديمية الصينية للعلوم، وإضافة إلى الموارد الهامة، تترك الدولة هامشا كبيرا من الحرية للمؤسسات البحثية ولكبار العلماء، كي يتفاعلوا بسرعة مع ما يجري في ميادينهم على الصعيد العالمي، ووافقت الدولة على تنفيذ تجارب مثيرة للجدل مثل العلاج الجيني لسرطان المخ والعنق منذ 2003، وفي ميدان الزراعة، سمحت الدولة بتجربة الزراعات المعدلة جينيا (الذرة وفول الصويا والأرز وأنواع كثيرة من الخضار والفواكه)، باعتماد ما تسمى “تكنولوجيا كريسبر”، سهلة الاستخدام ورخيصة التكاليف ولا تحتاج إلى الكثير من المعرفة للاستفادة منها رويترز 11/06/15

اليونان: تضمن برنامج التقشف الذي فرضه الدائنون (صندوق النقد الدولي والإتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي) على حكومة اليونان تصفية القطاع العام، ما أدى إلى إغلاق قناة التلفزيون الحكومي اليوناني (إي.ار.تي) في 11 حزيران/يونيو 2013 بعد قطع الارسال عن مذيعي الأخبار، بهدف توفير نفقات تشغيلها التي لا تتجاوز 300 مليون يورو سنويا، ما أثار موجة من الاحتجاجات دفعت بالالاف للشوارع وأدى إلى انسحاب شريك من التحالف الحكومي انذاك، وبعد سنتين بالضبط نفذ ائتلاف “سيريزا” وعده بإعادة تشغيل وبث المحطة لبرامجها، ووصف رئيس الحكومة اعادة افتتاح القناة بانه “انتصار عظيم للديمقراطية”، من جهة أخرى تواصل الحكومة الحالية تطبيق برنامج التقشف الذي فرضه الدائنون، وأقرت اجراءات تقشفية صارمة جديدة، بداية حزيران 2015  تشمل خفض النفقات الحكومية وزيادة الضرائب، في حين يتواصل ارتفاع نسبة البطالة منذ بداية الأزمة المالية، اذ تضاعفت لأكثر من ثلاث مرات منذ 2008، لتتجاوز 25% من أجمالي القوى العاملة  رويترز 11/06/15  شدد المقرضون الخناق على حكومة اليونان، التي تحاول الخروج من مأزق ورثته عن الحكومات السابقة، وتحتاج اليونان إلى سيولة لسداد أجور الموظفين الحكوميين والإنفاق من أجل تحقيق النمو، فيما يطالب البنك العالمي بتسديد قسط بقيمة 1,6 مليار دولار من الديون المستحقة قبل آخر الشهر الحالي، من جهة أخرى أعلن المصرف المركزي اليوناني خروج ودائع بقيمة 30 مليار يورو من المصارف المحلية، في الفترة بين تشرين الأول/أكتوبر 2014 ونيسان/أبريل 2015، ويتوقع أن يتباطأ الإقتصاد في الربع الثاني من العام الحالي، وسوف يزداد هذا التباطؤ إذا ما لم يتم التوصل إلى إتفاق بين الحكومة التي تطالب بإلغاء جزء من الديون وتمديد آجال تسديد الديون، والإفراج عن جزء آخر من القروض، والدائنين (صندوق النقد الدولي والإتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي) الذين يطالبون بمزيد من التقشف وخفض الرواتب وتسريح الموظفين وزيادة الضرائب وتأخير سن التقاعد مع خفض جرايات المعاش، وللتذكير فإن خروج اليونان من “منطقة اليورو” محتمل في حالة التخلف عن سداد الديون المستحقة  رويترز 17/06/15

 

روسيا: تعتبر روسيا ثاني أكبر مصدّر عالمي للسلاح والتقنيات العسكرية، وبلغت قيمة صادراتها سنة 2013 نحو 13,2 مليار دولار، وتجاوزت 15,5 مليار دولارا سنة 2014 بحصة 27% من السوق العالمية (مقابل 31% للولايات المتحدة)، وحفز الحظر الأمريكي والأوروبي على الإبتكار وتطوير الصناعة العسكرية الروسية وإنتاج المعدات والأجهزة والمكوّنات التقنية وبدأت موسكو برنامجاً للاستغناء عن المكوّنات الأجنبية الغربية والأوكرانية في إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية غير أن هذه العملية ستحتاج إلى بعض الوقت والاستثمارات، في ظل الأزمة الاقتصادية، وتراجع سعر النفط والروبل، ومعدلات النمو الاقتصادي وهروب رؤوس الأموال إلى الخارج، وشملت العقوبات “الغربية” على روسيا فرض حظر على استيراد وتصدير الأسلحة، وتقنيات الاستخدام العسكري، والمنتجات مزدوجة الاستخدام من روسيا وإليها، ومنع الإتحاد الأوروبي تقديم القروض إلى أكبر نحو 12 شركة دفاعية روسية، ما تسبب في بعض المضايقات للصناعات العسكرية الروسية
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد وضعت أسماء أكبر منتجي السلاح الروسي ضمن قائمة العقوبات، ما قد يؤثر أيضا على شركات أمريكية، حيث تستورد الولايات المتحدة منتجات مصنوعة من قِبل مؤسسة “كلاشنيكوف” الروسية بكميات هامة، وكانت الشركة الروسية تصدر الأسلحة النارية إلى الولايات المتحدة وكندا بما يتراوح بين 80,000 و200,000 قطعة سلاح سنوياً، إضافة إلى منتجات شركات أخرى مثل بنادق رياضية وبنادق صيد ومسدسات، وبنادق “سايغا” لوحدات الشرطة… حفزت مماطلة فرنسا في تسليم سفينتين “حاملات المروحيا” من طراز “ميسترال”، على إجراء عملية إصلاح شاملة للقطاع العسكري، وترتكز على برنامج إعادة التسليح حتى 2020، بكلفة تقدر بنحو 600 مليار دولار، واعتماد المجمع الصناعي العسكري الروسي في المرحلة المقبلة على قواه الذاتية لحل المشكلات الناجمة عن العقوبات  عن “السفير” 12/06/15

 

أستراليا، حكومة قرصان البحر: تأسست استراليا الحديثة (مستعمرة بريطانية سابقة) من خلال إرسال بريطانيا آلاف المجرمين البريطانيين والمرتزقة وقطاع الطرق الأوروبيين بهدف استيطان الجزيرة الواسعة، والقضاء على السكان الأصلانيين، تماما مثلما فعلوا في أمريكا الشمالية، ما جعل العنصرية الأوروبية متأصلة في أجهزة الحكم، وذكر مهربون للمهاجرين مؤخرا ان حكومة استراليا سددت لكل منهم خمسة آلاف دولارا استراليا (3860 دولار امريكي) لإعادة المهاجرين على قواربهم نحو اندونيسيا “لحماية استراليا من الهجرة غير النظامية” بحسب وزيرين استراليين، وكان صحافيون ومسؤولو جمعيات انسانية قد تعجبوا من عدم وصول سوى مركب واحد إلى استراليا، منذ كانون الأول/ديسمبر 2013، أي بعد تولي رئيس الحكومة الحالي الحكم  في أيلول/سبتمبر 2013، بينما كانت مثل هذه القوارب تصل بشكل شبه يومي بالإضافة إلى غرق مئات اللاجئين، وكانت السفن الحربية الأسترالية تعترض القوارب المحملة بالمهاجرين، بعيدا عن شواطئها وتعيدها إلى اندونيسيا وأحيانا لا تستطيع ذلك فترسلهم إلى مخيمات في “بابوا غينيا الجديدة” (منطقة نائية شمال غرب استراليا، ذات حكم ذاتي) لاحتجازهم لفترة طويلة، في مراكز احتجاز خارج البلاد، لمنعهم من تقديم مطالب اللجوء… إنها أساليب المجرمين، أجداد المستوطنين البيض الحاليين في استراليا  أ.ف.ب 13/06/15

 

“حوار غير مسلح” بين الصين والولايات المتحدة: يشارك ممثلو الدولتين في الدورة السابعة من “الحوار الاستراتيجي والاقتصادي” بينهما لبحث “نقاط الخلاف والتوافق” بينهما، يومي 23 و 24 حزيران في واشنطن، وسيناقشان أيضا “مستقبل السلام والتنمية في العالم باسره” (بحسب تعبير هنري كيسنغر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق)، رغم دعم الولايات المتحدة لدول جنوب شرق آسيا، في خلافها مع الصين حول السيادة على ممرات بحر الصين الجنوبي التي تعتبر منطقة استراتيجية للتجارة العالمية وقد تحتوي أيضا على احتياطات ضخمة من المحروقات والمعادن، وتتهم الولايات المتحدة بيكين بالتجسس الإقتصادي وبالقرصنة الإلكترونية التي استهدفت بيانات اربعة ملايين موظف في الادارة الاميركية… في مجال المبادلات بين البلدين بلغ حجم العجز التجاري الأمريكي حيال الصين 342,6 مليار دولارا، وتتهم واشنطن الصين بخفض قيمة عملتها (اليوان) بشكل اصطناعي، ما يزيد من العجز التجاري الأمريكي في المبادلات بين البلدين أ.ف.ب 16/06/15 

 

أمريكا، من يسدد الثمن؟ بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها، من الحلف الأطلسي وأوروبا وعرب النفط، قصف مواقع في العراق وسوريا، منذ أكثر من عشرة أشهر، بتعلة محاربة الإرهابيين، ومنذ عشرة أشهر وتنظيم “داعش” يتوسع، وتشير كافة الدلائل (من خلال المعارك) انه يتمتع بتدريب جيد واستخبارات فعالة وتجهيزات عصرية وتخطيط لا تقوى عليه سوى الدول الكبرى أو الغنية (الولايات المتحدة مثلا أو تركيا أو السعودية أو فرنسا التي صرح وزير خارجيتها أن “جبهة النصرة”، أي “القاعدة”، تقوم بعمل جيد في سوريا)، وتدخلت الولايات المتحدة بالفعل ضد “داعش” لما تجاوز الخطوط الحمراء، نحو المناطق التي تسيطر عليها عشيرة البرازاني في كردستان العراق، وأعلنت وزارة الحرب الأمريكية، في أول تقرير مفصل، ان إنفاقها على هذه الحرب تجاوز 2,7 مليار دولار منذ شهر آب/أغسطس 2014 (منها 1,8 مليار دولارا لنفقات سلاح الجو) بمعدل يفوق تسع ملايين دولار في اليوم الواحد، ولكن جرت العادة ان تقدم الولايات المتحدة فاتورة نفقات حروبها إلى غيرها، فمن سيسدد ثمن هذه الحرب التي تستهدف تفتيت البلدان العربية والعودة بها إلى ما دون اتفاقية التقسيم المعروفة ب”سايكس- بيكو”؟ عن “أسوشيتد برس 12/06/15 نشرت وزارة الخزانة الأميركية تقريرا أظهر أن إيرادات عمليات الاحتيال وتبييض الأموال في الولايات المتحدة تقوق 300 مليار دولار سنويا، نصفها يتأتى من عمليات الاحتيال على شركات التأمين الصحي ومصلحة الضرائب، وتقدر إيرادات تجارة المخدرات بأكثر من 64 مليار دولارا نقدا، وتطورت عمليات الإحتلال وزاد حجمها باستخدام الحاسوب والشبكة الإلكترونية في عمليات سرقة الهوية، وبدل مكافحة التهرب الضريبي، ضيقت الحكومة الإتحادية الخناق على الفقراء، وزادت من دعمها للشركات الكبرى، وغطت سياستها الطبقية والعدوان على الدول العربية (وغير العربية) بحملة إعلامية كبرى حول “مكافحة الإرهاب”  يونيتد برس 13/06/15

 

ديمقراطية رأس المال، نخبة متآمرة: أسست النخب الرأسمالية عدة نواد وحلقات و”صالونات” خططت داخلها مصير العالم لعدة عقود قادمة، وتقاسمت العالم فيما بينها، وأهمها خلال العقود الأخيرة ما سمي “وفاق واشنطن”، قبل أربعة أشهر من سقوط “جدار برلين” (تشرين الثاني/نوفمبر 1989) وبداية انهيار الإتحاد السوفياتي، إذ اجتمع قادة المصارف والشركات الكبرى متعددة الجنسية وصندوق النقد الدولي والبنك العالمي والحكومة الأمريكية والإحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) وقرروا تخريب العالم، وتنفيذ ما نراه يحصل اليوم من خصخصة وفتح قسري للحدود وهيمنة الشركات متعددة الجنسية الخ ومن هذه “النوادي” النخبوية مؤتمر “بيلدربرغ” (تأسس سنة 1954)، الذي ينعقد سنويا، في منطقة “تيلفس” الجبلية (النمسا)، وهو عبارة عن “حكومة سرية” تخطط للأحداث الهامة بهدف خدمة ودعم اقتصاد شركات أمريكا وأوروبا، وانعقد هذه السنة لمدة أربعة أيام بمشاركة 140 رأسمالي وخبير (منهم “هنري كيسنغر” مثلا) ومدير شركة (إعلام، اسلحة، تكنولوجيا…) من 22 دولة (33 من الولايات المتحدة)، منهم رئيس شركة “ايرباص” لصناعة الطائرات والمعدات العسكرية وشركة “سيمنس” التي عرضت منتوجات جديدة للتنصت والتجسس، ووزيرة الحرب الألمانية والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والضباط الأمريكيين الكبار الذين شاركوا في التخطيط لاحتلال العراق وأفغانستان والحرب الحالية في سوريا والعراق، ، بالإضافة إلى رؤساء أهم المصارف الأوروبية والأمريكية (دويتشه بنك وغولدمان ساكس)، ورئيس النمسا ورؤساء حكومات بلجيكا وهولندة، ورئيس حملة “هيلاري كلينتون” للإنتخابات الرئاسية الأمريكية، والقائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي، وغيرهم، وانتهى المؤتمر يوم 14 حزيران 2015، ودرس الحاضرون فيما بينهم أزمات السياسة والاقتصاد (أوكرانيا وروسيا واليونان وإيران وما يسمى الشرق الأوسط) وتطورات الإعلام الرقمي، والديون واتفاقية التجارة الحرة والإستثمار بين أوروبا وأمريكا وآسيا والإرهاب الخ ونشرت السلطات النمساوية 2100 شرطي مسلح و25 طائرة عسكرية لمراقبة مكان انعقاد المؤتمر… وصف “فيدل كاسترو” هذا المؤتمر ب”الحكومة سرية التي تدير العالم لصالح الغرب الرأسمالي، المسؤول عن انتشار الحروب والفقر بين الشعوب”، وكانت مواضيع تأسيس الإتحاد الأوروبي واعتماد العملة الموحدة (اليورو)، وابتلاع ألمانيا الغربية لألمانيا الشرقية، واحتلال العراق ومفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين امريكا وأوروبا، كلها مواضيع نوقشت سابقا في مؤتمر “بيلدربرغ”، قبل حدوثها، من قبل “صناع القرار والخبراء” بعيدا عن وسائل الإعلام والهيئات المنتخبة مثل البرلمانات، وادعى أحد المشاركين (“خبير” من ألمانيا) ان هذه الطريقة غير الشفافة “مفيدة للديمقراطية”، في حين يمثل أغلبية المؤتمرين مؤسسات غير ديمقراطية، مثل الشركات والمصارف والأحلاف التجارية والعسكرية… أ.ف.ب 15/06/15

استراتيجية عدوانية: أقلعت طائرات حربية أمريكية من قاعدة الحلف الأطلسي في جنوب ايطاليا يوم الأحد 14 حزيران 2015 وقصفت ليبيا “لمحاربة الإرهاب” الذي لم يكن له وجود يذكر قبل العدوان الأطلسي سنة 2011، ما ينذر بإطالة أمد الحرب في الوطن العربي (من مغربه إلى مشرقه)، وتتهيأ الولايات المتحدة والحلف الأطلسي إلى تنفيذ أضخم مناورات لها منذ انهيار الإتحاد السوفياتي (Trident Junture 2015) التي ستجري في البرتغال واسبانيا من 28/09 إلى 06/11/2015 بمشاركة 28 عضو في الحلف الأطلسي و5 حلفاء، وأكثر من 35 ألف جندي و200 طائرة و50 سفينة حربية وتجهيزات حربية من 15 دولة عضو في الحلف الأطلسي، لتجربة أسلحة قادرة على ضرب عدو افتراضي على بعد 30 ميلا بحريا، في حين أعلن الجنرال (Breedlove)، القائد الأعلى للحلف (الذي يعينه رئيس الولايات المتحدة، والذي حضر مؤتمر بيادربرغ) “ان الأهداف العسكرية للحلف الأطلسي، انطلاقا من قواعد أوروبا، تشمل شمال افريقيا وتتجاوزها إلى منطقة الساحل وجنوب الصحراء الكبرى”، إضافة إلى “الجبهة الشرقية” (انطلاقا من أوروبا الغربية) لفرض مزيد من الحصار على روسيا، وتعزيز القواعد الموجودة في بلدان البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا والمجر بخمسة آلاف جندي إضافي وتجهيزات عسكرية ثقيلة، منها صواريخ حاملة لرؤوس نويية في أوكرانيا (إضافة إلى بولندا ورومانيا) عن “نيويورك تايمز” 13/06/15 + “إلمانفستو” (إيطاليا) 16/06/15

 

 “تأثيرات جانبية” للحروب الأطلسية: أدى تعدد الحروب التي تشنها أو تحرض عليها الولايات المتحدة إلى ارتفاع عدد اللاجئين والنازحين إلى مستوى قياسي ب60 مليون سنة 2014 (51,2 مليون سنة 2013)، ويشكل الأطفال أكثر من نصف اللاجئين، وتزامن ارتفاع عدد اللاجئين مع انخفاض ميزانية الوكالات والمنظمات الإنسانية، ومع انخفاض عدد اللاجئين والنازحين الذين تمكنوا من العودة إلى مناطقهم الأصلية التي نزحوا منها، إلى 126 ألف فقط وهو أدنى رقم منذ 31 سنة، بقطع النظر عن وضعهم عند العودة، وقد يبلغ عدد اللاجئين رقما قياسيا آخر هذا العام، وتسببت الحرب في سوريا في أكبر عملية تهجير للسكان في العالم، منذ 2011، وأحصت المفوضية العليا للاجئين في السنوات الخمس الأخيرة اندلاع أو معاودة اندلاع 14 نزاعاً مسلحا على الأقل، ثلاثة منها في ما سمي “الشرق الأوسط” وثمانية في أفريقيا وواحد في أوروبا وثلاثة في آسيا، وبشكل عام ينزح اللاجئون إلى المناطق أو البلدان المجاورة، ما يجنب أمريكا وأوروبا استقبال اللاجئين الذين تشردهم قنابلهم، ولم تستقبل أوروبا في تاريخها أكثر من 10% من مجموع النازحين واللاجئين في العالم، في حين تستقبل أمريكا نسبة تقارب الصفر بالمائة عن أ.ف.ب 18/06/15

 

صحة: نفذت “منظمة الصحة العالمية” و”البنك العالمي” دراسة في 37 دولة، بين 2002 و 2012، وأظهرت النتائج أن عدد المحرومين من الخدمات الصحية يقدر بنحو 400 مليون نسمة، وتعتبر منظمة الصحة العالمية ان هناك سبع خدمات صحية أساسية لا بد من توفرها (منها مراقبة الحمل والحصول على مياه نقية) وهؤلاء محرومون هم محرومون من خدمة واحدة على الأقل، رغم ارتفاع عدد سكان العالم الذين “يمكن لهم الإستفادة من خدمات صحية أساسية” (هذا لا يعني أنهم يستفيدون منها بالفعل، ولا زالت فجوة التغطية الصحية والفوارق كبيرة، وتعرف الأمم المتحدة “التغطية الصحية هي حصول كل مواطن على الخدمات الصحية دون تحمل عناء سداد تكاليفها”، وبلغ الإنفاق على العلاج أكثر من 25% من نفقات الأسرة لدى نحو 2% من سكان العالم، العام الماضي، بينما أصبح 6% تحت أقصى حد للفقر والذي يبلغ 1,25 دولار في اليوم، بسبب تكاليف الرعاية الصحية، وهبطت مداخيل 17% إلى دولارين، بعد أزمة صحية تطلبت تسديد تكاليف باهظة  منظمة الصحة العالمية 12/06/15 قرّرت مُنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” يوم 5 حزيران (أي بعد عام من بداية تهاوي سعر برميل الخام)عدم خفض إنتاجها البالغ 31,5 مليون برميل يوميا، ونجاح الإتجاه الذي تقوده السعودية (ومن ورائها أمريكا) لتبني سياسة “الحفاظ على حصة (أوبك) من السوق النفطية في مواجهة الدول غير الأعضاء في المنظمة”، رغم انخفاض الأسعار إلى النصف خلال سنة واحدة، ما قد يؤدي إلى عجز الموازنة السعوديّة بحوالي 100 مليار دولار هذا العام، في حال استمرار وتيرة الإنفاق الذي يتطلب بيع النفط بسعر 100 دولار، وتدعي السعودية ان هذا الإنخفاض أدى إلى تباطؤ إنتاج النفط الصخري في أمريكا، وإلغاء شركات النفط مشاريع استثمارية بقيمة تفوق 130 مليار دولار، لكن نفس هذه الشركات تمكنت من خفض تكاليف الإنتاج بنسبة لا تقل عن 15% ومن رفع الإنتاجية بنسبة 30% خلال الأشهر الماضية، بفضل تطوير تقنيات “التكسير الهيدروليكي والحفر الأفقي”، لتتحول الولايات المتحدة من أكبر بلد مستورد للنفط إلى بلد مصدر، ومتحكم بدون واسطة في سوق النفط العالمي… عن صحيفة “إيكونوميست” 09/06/15  

 

بيئة، شركات النفط خصم وحكم؟ جرت في مدينة “بون” (ألمانيا) محادثات بمشاركة 190 دولة، تهدف “الحد من ارتفاع درجة حرارة الارض” أو ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري، وينعقد في باريس آخر العام الحالي (2015) اجتماع في باريس بهدف التوصل الى اتفاق للحد من تغير المناخ”، وتجري هذه الإجتماعات الكثيرة وباهظة التكاليف تحت إشراف الأمم المتحدة التي تهدف “تشكيل تحالف واسع لا يقتصر على الحكومات بل يضم الشركات الكبرى (منها الشركات النفطية وشركات إنتاج الطاقة النووية) والمدن للحد من الانبعاثات” التي اعتبرتها الأمم المتحدة “السبب في حدوث مزيد من موجات الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب البحار”، ووقع مؤخرا 224 ألف شخص ونحو 20 منظمة مدافعة عن البيئة منها السلام الاخضر (جرين بيس) و(رينفورست أكشن نيتورك) نداء إلى الحكومات من أجل “منع شركات النفط والشركات الكبرى الملوثة للبيئة من أي مشاركة في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ” لأن ذلك يعني السماح لمحترفين في عملية الإحراق عمدا بالمشاركة في اطفاء الحريق، أو طلب المشورة من شركات التبغ بخصوص السياسة الصحية، وجاء النداء تحت شعار “ابعدوا كبار الملوثين عن سياسة المناخ”، ويعتبر المبادرون إلى إصدار هذا النداء “إن الشركات التي تتسبب في انبعاثات الغازات الناجمة عن الوقود الأحفوري هي جزء من المشكلة لا الحل”… سبق ان شاركت (بداية شهر حزيران 2015) ست شركات أوروبية للنفط والغاز في محادثات بشأن وضع أسعار يدفعها من يتسببون في انبعاثات الكربون، وترعى شركة “كهرباء فرنسا” اجتماع باريس، آخر هذا العام، في حين تعتبر من أكبر الملوثين للمناخ، وتعتمد على الطاقة النووية في إنتاج نحو 70% من الطاقة الكهربائية، ولكن الأمم المتحدة تصر على دعوة شركات النفط والغاز ومشاركتها في الندوات والاجتماعات الخاصة بالمناخ، وما الأمم المتحدة سوى أداة بأيدي الدول الكبرى المهيمنة على العالم  رويترز 11/06/15 

 

بزنس السياسة: بعد تنحي “طوني بلير” من رئاسة حكومة بريطانيا سنة 2007 عينته “الرباعية” (الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا) مبعوثا للسلام في ما سمي الشرق الأوسط (تموز 2007)، ولكنه صرح لصحيفة “هآرتس” الصهيونية، قبل أسبوعين من بدء عدوان صائفة 2014 على فلسطينيي غزة “ان القضاء على حماس يسهم في السلم العالمي، ويمتلك “بلير” عدة شركات تجارية ومكاتب استشارات وتحوّل إلى خطيب، بمبالغ تتراوح بين 100 ألف و 250 ألف دولار عن الحديث ساعة أو أقل أما سياسيين ورجال اعمال ومديري مصارف الخ، وأصبح مستشارا لدى عدة دول وشركات متعددة الجنسية، وأقام علاقات تجارية مع بيرو وكولومبيا والكويت وكازاخستان ومصارف دولية وشركات في الخليج (بحسب “فاينانشال تايمز” 16/3/2015 و”الصنداي تلغراف” 19/4/2015، وصحف أخرى، وسبق أن ذكرنا ذلك عدة مرات في هذه النشرة)، وطلب “طوني بلير” 250 ألف جنيه استرليني، مع نفقات بمبلغ 80 ألف جنيه (أي إجمالي 500 دولار) لإلقاء خطاب، مدته 20 دقيقة، في مؤتمر استضافته استوكهولم، عاصمة السويد، عن إطعام الفقراء، ورفض منظمو المؤتمر هذا “السعر” الذي قد يطرح مشكلة إذا انتشر الخبر، خصوصا وان المؤتمر يبحث في “نقص الغذاء لدى الفقراء”… نذكر ان طوني بلير شريك لبوش الإبن في احتلال العراق والجرائم التي ارتكبها الجنود هناك، وبررها “بلير”، وهو أيضا شريك الأمريكان في غزو افغانستان  عن “الحياة” 15/06/15

 

طيران، احتكارات: فازت شركتا “إيرباص” الأوروبية و”بوينغ” الأميركية بصفقات شراء لطائرات بقيمة عشرين مليار دولار، خلال اليوم الأول من معرض باريس الدولي للطيران، وجاءت الطلبيات خصوصا من شركات طيران الخليج وآسيا، فقد اشترت شركة الخطوط الجوية القطرية عشر طائرات “بوينغ” بقيمة 4,8 مليارات دولار، والسعودية طائرات “ايرباص” بقيمة 8,2 مليارات دولار، وشركة “جارودا إندونيسيا” طائرات “ايرباص” بقيمة فاقت تسعة مليارات دولار، إضافة إلى طائرات بوينغ بنحو 11 مليار دولار، وتتوقع الشركتان “إيرباص” وبوينغ” ان يرتفع الطلب على الطائرات في العقدين القادمين بنحو 4% إلى 32 ألفا و600 طائرة  أ.ف.ب 15/06/15