بن طلال يُهدي الأقصى ل بن غوريون

عادل سمارة

نعم لا دخان بدون نار. ينطبق هذا على العلاقات الباطنية بين الكيانين السعودي والصهيوني. كما أن التحليل الدقيق والرصين لوضع المنطقة يُقنع بان السعودية ذاهبة إلى تل أبيب زحفا على رموش العين شريطة وهي مكحلة. وهذا يطابق المثل: “يار وح ما بعدك روح”. أخيرا قرر ملك المال الوليد بن طلال الحج إلى تل أبيب مقتفيا أكذوبة السادات بالحج إلى الأقصى. قالها بوضوح لجريدة عكاظ يوم الخميس 2 تموز 2015. وبالطبع مهد لهذا بالزعم بانه سوف يتبرع بامواله للأعمال الخيرية. وهذا يمكن ان يعني إقامة نصب تذكاري للمحرقة النازية بجانب الحرم المكي، فلا حدود لسفاهة هؤلاء. لا أدري ماذا سيفعل مشايخ فلسطين وساستها ومثقفوها من الطابور السادس. وقد أُلقموا مالا وفيراً. ماذا سيقول الذين قبضوا من السعودية لعقود؟ هل سيصلوا ورائه ويقولوا إن طائرته الذهبية هي البراق الجديد؟ لن أذكر أسماء هنا، ولكن كلهم معروفون. وإذا كانت سوريا قد كشفتهم جزئياً سواء بالطعن من الخلف او إرسال دواعش لقتل الشام، فهذه عائلة آل سعود تقطع بالفعلة الفصل. ولكي يغطي ركوعه ، وهو كما يبدو معتاد على الركوع للأعداء، فقد غطاه بان سلمان حاكم السعودية بارك له ذلك. طبعا هو يدعو للسلام مع الكيان الصهيوني، تماما كما دعى جميع الراكعين. ولكن هو وهم يتبرعون بوطن عربي للعدو، هم لا يملكون هذا الوطن، ولا يعبرون عن رأي الشعب والأمة. ستكون زوبعة في فنجان، لا أكثر. لكن أهميتها أنها ويكيليكس بدون اسانج. لأن هذه الجريمة سوف تفضح الكثيرين جهارا نهاراً. ومن هنا اهميتها. لا الوليد ولا سلمان ولا أحد من حكام السعودية وأمثالهم من العرب والفلسطينيين والمسلمين قلقين على الصلاة ولا على الأقصى ولا حتى على السلام. بيت القصيد، كما يبدو أن امريكا قالت لهم (وهو ما كتبت عنه سابقا أكثر من مرة)، أنا-أي امريكا_ سأقلص غرامي بكم. أنتم أقل من أن حتى تُخزِّنوا قنبلة نووية، وأقل من قيادة طائرات مقاتلة وأقل من حماية الصحارى لأن جنودكم لا يحبونكم ولا يخلصون لكم. لقد أعطيتكم فرصة تجربة الحرب على اليمن، وعجزتم، ولولا الطيارين من شعب الله المختار لما أقلعت طائرة ولا حتى بغلة لضرب اليمن! . وطالما أنكم على قناعة بأن إيران تهددكم، فعليكم بشعب الله المختار الذي إذا ما توجتموه عليكم …لن تضلوا. حمايتكم من الكيان، خذوا له المال والبنين ، خذوه إلى النفط وبهذا أترككم بواد ذي زرع عند بيتي المحرم. ها هي افئدة الصهاينة تهفو إليكم فاذهبوا وسلموها مفاتيح الحرمين. واقرأوا الفاتحة بالعبرية الفصحى على ضريح بن غوريون.

 

Prince Talal of Saudi Arabia: my visit to Israel shall mark the new age of peace and fraternity… The Saudi multi-millionaire media tycoon, prince Talal Bin Waleed, has urged all Arab nations to give up their acrimonious stance toward the Jewish nation and instead continue to strive for a more peaceful , prosperous and homogenous Middle-East.