كلهم بأمر واشنطن ولصالح تل أبيب

الأنظمة والقوى الوسطية مع العدو

عادل سمارة

حين يكون الفرز كما هو في سوريا اليوم بل منذ آذار 2011، اختار كلٌ موقعه بوضوح ومع الأيام إزداد الأمر وضوحا. الغرب جميعه كان جريئا ووقحا بالطبع، نعم عدو ولكنه واضح فوقف ضد سوريا بالعقوبات والسلاح والإعلام ولا يزال. أنظمة الدين السياسي قذفت كل ما لديها من مال وإرهاب، “ثوارالنهضة” تونس ارسلوا الإرهابيين والنساء، نظام مرسي اعلن الحرب…الخ. نظام السيسي وحزب حمدين صباحي ونظام قايد السبسي، ومبدع النأي في لبنان وأمثالهم زعموا الحياد، وإن حصل فهو خذلاننا. ولكن علاقاتهم بما تسمى المعارضة التي بانتظار سقوط النظام تساهم في سقوط سوريا. أما الحريري وجنبلاط وبحماية الديمقراطية الغنوجة في لبنان وقفوا علانية مع الإرهاب.
اليوم يقوم الذين أرسلهم هؤلاء او غضوا الطرف عن تسفيرهم إلى سوريا، اليوم يصطلون بنفس النار. فالإرهاب لا حليف له ولا حتى إرهابي مثله.
تصوروا لو مثلا منذ بداية العدوان ارسل الجيش المصري كتيبة للدفاع عن سوريا، أو على الأقل لو وقفت الفضائيات الحكومية المصرية لتقول: هنا دمشق من القاهرة كما فعلت سوريا 1956، وتصوروا لم أن تونس منعت تدفق الإرهابيين ونساء الجهاد؟؟؟ وتصوروا لو جرؤ حاكم الكويت على منع الطبطبائي من تجنيد وتسليح 12,000 إرهابي…الخ ماذا كانت ستكون النتيجة. ولكن كي لا ابدوا مناقضا لما اقول، كل هؤلاء بامر واشنطن. ضعوا النقاط على الحروف.