انتظروا رمي عرب ومسلمين في البحر

عادل سمارة

إن الغرب باجمعه، وحتى أوروبا الشرقية منه (وهي المتمتعة بكونها سمتعمرات للاتحاد الوروبي وأمريكا بل وقواعد عسكرية للناتو وللثورات البرتقالية)) يجد المواطن هناك ما يقنعه  بان لا يتحول إلى مؤيد أو ممارس للإرهاب، بعيدا طبعا عن حالات شديدة الفردية. وحين يجد الجد، فأمامه الصراع الطبقي.  وعليه، فمن يتم تجنيدهم للإرهاب في الوطن العربي من الغرب هم اساسا عرب ومسلمون وإن بجنسيات غربية. ولا شك أن حكومات تلك البلدان تعرف ذلك بل هي وراء تجنيدهم لهدفين: لتدمير الوطن العربي بدءأ بسوريا وللتخلص من هؤلاء. وفي حالة انتهاء العدوان على الأمة العربية، بأي منتهى وهذا مستبعداً، فإن هؤلاء الإرهابيين او ذوي القابلية للإرهاب، سيتم طردهم بإسقاط الجنسيات عنهم. وفي حال تحولهم إلى خطر لن يتواني الغرب عن رميهم في البحر كما يفعل بالمنتجات الفائضة كي لا يضرب سعر منتجاته. أو كما يحصل مع المهاجرين اليوم عبر ليبيا إلى أوروبا. لن يفرط الغرب برفاهيته من أجل ما أسماه هو حقوق الإنسان. ومن هذا علينا أن نفهم أحد اسباب استماتة الإرهابيين في سوريا والعراق ومصر.