النشرة الاقتصادية

إعداد: الطاهر المعز

خاص ب”كنعان”، عدد 281

ركزنا في هذا العدد على تداعيات الإتفاق النووي بين الولايات المتحدة وأتباعها من جهة وإيران من جهة ثانية، وحاولنا تقديم توقعات نشرتها الصحف ووكالات الأنباء، بشأن آثار الإتفاق على مسائل الطاقة (العرض والطلب وأسعار النفط والغاز) وجردا عن الرابحين والخاسرين من هذا الإتفاق، كما عدنا في هذا العدد إلى تداعيات اتفاق رئيس الحكومة اليونانية مع الدائنين الأوروبيين بخصوص الديون وإجراءات التقشف، ونذكر ان موضوع الديون يهم مباشرة معظم المواطنين العرب والأحزاب التقدمية والجمعيات الأهلية والنقابات، إذ باستثناء الدول النفطية، تعاني معظم البلدان العربية من الديون “الكريهة”، أي التي لم ينفقها الحكام في برامج التنمية وإنما استفادت منها أقلية حاكمة فاسدة والشركات الأجنبية، وستبقى الأجيال القادمة في تونس ومصر والأردن والمغرب والسودان وغيرها تسدد الديون وخدمة الديون وفوائدها المرتفعة، ما يجعل من الإستعمار الداخلي و”احتجاز التطور” أمرا واقعا ومستمرا، في حال عدم الثورة ضد هذا الوضع، والتفكير في بديل تنموي، قابل للتطبيق، بموارد محلية، وفي العدد فقرة عن التجمعات والمنظمات الإقليمية مثل “بريكس” أو منظمة “شنغهاي”… تناولنا في هذا العدد أيضا بعض أوجه السياسة الأمريكية، وهيمنتها في افريقيا من خلال برامج “ميبي” و”أفريكوم” والقواعد العسكرية، أو هيمنتها على العالم من خلال حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الذي ازداد قوة وعدوانية منذ انهيار الإتحاد السوفياتي ومعه حلف وارشو (فرصوفيا) الذي تأسس كرد فعل على الناتو، ومن جانب آخر تشن حكومة الولايات المتحدة حربا حقيقية ضد فقرائها وتعتبرهم “عدوا داخليا”، وقررت مجابهة احتجاجاتهم عسكريا، باستخدام الجيش والقوات الخاصة… في النشرة أخبار أخرى متفرقة من الوطن العربي وافريقيا وأوروبا، وأخبار عن مواضيع البيئة والتقنية والصحة والشركات ذات الصبغة الرياضية الخ 

 

طاقة: تتوقع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” زيادة الطلب العالمي على النفط الخام خلال العام الحالي والمقبل، بأكثر من مئة ألف برميل يومياً، خلافا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع تراجعاً في نمو الطلب العالمي على النفط، وعلى أي حال فقد أثر انخفاض الأسعار (بسبب إغراق السوق بفائض الإنتاج) على اقتصاد مشيخات الخليج، عموما، وعلى اقتصاد السعودية خصوصاً، ولكن السعودية تمكنت من تحقيق أحد أهداف حاميها وراعيها (الولايات المتحدة) في خلق ظروف صعبة أمام إيران وروسيا، لتتمكن من الضغط عليهما… يتوقع صندوق النقد الدولي أن تصل خسائر دويلات مجلس التعاون الخليجي إلى 300 مليار دولارا أو نحو 21% من الناتج المحلي الإجمالي، وانقلب سحر السعودية عليها فأصدرت سندات سيادية (لأول مرة منذ 2007) بقيمة تفوق أربعة مليارات دولارا هذا العام،  بهدف تغطية عجز ميزانيتها الذي سيبلغ 145 مليار ريال (38,66 مليار دولار)، بعد ستة أشهر من إقرار ميزانية إضافية، وستضطر إلى زيادة الإقتراض، عبر السندات خلال الأشهر القادمة عن أ.ف.ب 14/07/15 تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تواصل أسعار النفط انخفاضها خلال العام القادم 2016 جرّاء تراجع الطلب العالمي وارتفاع المعروض حد التخمة، خصوصا بعد توقيع الإتفاق النووي بين إيران و”الدول الكبرى”، الذي أثر مباشرة على أسعار النفط التي انخفضت في نفس يوم الإعلان عن الإتفاق بنسبة 2,3%، في حين ارتفع المعروض الأميركي في الأسواق العالمية مليون برميل يومياً في الأشهر الخمسة الأولى من 2015، إضافة إلى النفط المعروض في الأسواق من خارج “أوبك” بواقع مليون برميل يومياً سنة 2015، وربما سنة 2016 أيضا، وكان الطلب العالمي على النفط قد بلغ ذروته في الربع الأول من 2015، وسيواصل التراجع بقية العام الحالي إلى منتصف العام القادم على الأقل وسينخفض الطلب العالمي على نفط “أوبك” بنحو 1,4 مليون برميل يوميا العام القادم، إلى 30,3 مليون برميل يوميا، لكنه يبلغ حاليا أكثر من 31,7 مليون برميل يومياً، بسبب ارتفاع الإنتاج إلى مستوى قياسي في العراق (4,2 ملايين برميل يوميا) والسعودية (10,56 مليون برميل يوميا) والإمارات عن وكالة الطاقة الدولية – رويترز 10/07/15

من تداعيات الإتفاق النووي: تمكنت إيران من الصمود في وجه الحرب المدمرة (ضد العراق) والعقوبات منذ الإطاحة بحكم الشاه (1979) وتمكنت من مجابهة الحظر والعقوبات، لأنها دولة تمتلك مشروعا سياسيا، واستراتيجية (لا تتغير بتغير الرؤساء والحكومات) ولها رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز القدرات الإقتصادية والعلمية والتكنولوجية والمعرفية للدولة، وتعزيز المكانة الاقليمية لطهران التي يمتد نفوذها من شرق آسيا إلى غربها ومن أفغانستان والبحر الأسود إلى منطقة الخليج، ومع الإعلان عن الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات المفروضة قريبا وزيادة صادراتها النفطية تدريجيا، تراجعت أسعار النفط بنسبة 2% وقد تحتاج إيران أشهرا للعودة إلى إنتاجها النفطي السابق وإلى مستوى صادراتها التي انخفضت بنسبة فاقت 50%، ما أثر على إنجاز مشاريع التنمية، لكن السعودية وأخواتها أغرقت السوق بأكثر من 2,5 مليون برميل إضافي يوميا، زائدة عن حاجة السوق، ما يجعل أي زيادة في صادرات إيران تؤثر سلبا في الأسعار، وفي حين يستخدم حكام الخليج أموال النفط في الإستهلاك وشراء العقارات في الخارج أو شراء السلاح لتخريب بلدان عربية، تستخدم إيران (رغم الفساد) الجزء الأكبر من إيراداتها النفطية في برامج التنمية الصناعية والتقنية والزراعية… كانت إيران قد هيأت عددا من المشاريع التي قد تغري الدول الأوروبية وشركاتها، إذ ستكون إيران بعد رفع العقوبات، قوة ذات موارد مالية معتبرة بفضل احتياطيها الهائل من النفط والغاز، وبفضل التطور التقني الذي تمكنت من تعزيزه أثناء فترة الحصار، ومن هذه المشاريع إقامة موانئ جديدة على بحر العرب وتوسيع المطارات القائمة وإنشاء مطارات جديدة لاجتذاب رحلات طيران مباشرة وسائحين من شرق آسيا، ومدّ خطوط أنابيب الغاز الطبيعي جنوباً إلى الهند وباكستان وشمالاً إلى تركيا وأوروبا وخطوط سكك حديدية في الاتجاهين، وافتتحت العام الماضي خط سكة حديد جديد بملكية إنغليزية تحت اسم “مجوهرات فارس”، يصل بين بودابست وعدد من المدن الإيرانية مثل مشهد ويزد وشيراز وأصفهان، كباكورة لسياحة أوروبية واعدة كما تعتزم إيران إقامة ست مناطق حرة لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية بالتركيز على إعادة التصدير وعلى قطاع البتروكيماويات، واستفادت إيران من تجربة الإمارات، فهيئت (خلال سنوات الحظر) الشروط المادية لتتحول إلى مركز الاقتصادي الممتاز عالمي يربط بين شرق آسيا والشرق الأوسط، ودرست الحكومة والشركات الأمريكية هذه المشاريع، قبل تسريع المفاوضات، وأصبحت تراهن الآن على التغلغل في الإقتصاد الإيراني، بواسطة التجارة الدولية والإستثمارات، بما يمكنها من التأثير في توجهاتها السياسية، خصوصا في ظل حاجة إيران إلى استثمارات بمئات المليارات من الدولارات في قطاع الطاقة الذي يحتاج إلى صيانة وتحديث، قبل استعادة إيران موقعها في سوق الطاقة العالمية، إضافة إلى إعادة ترتيب قطاعات كانت تستهدفها العقوبات مثل التجارة الخارجية والاتصالات (ما جعل مؤسسات “الحرس الثوري” تهيمن على ما قد يصل إلى ربع اقتصاد البلاد) ، وتعني إيران للشركات الأمريكية بلدا يسكنه أكثر من ثمانين مليون “مستهلك”، ثلثاهم لا تتجاوز أعمارهم 35 سنة ولم يتشبعوا بشعارات وإيديولوجيا “الثورة الإسلامية”، ويمكن للشركات العابرة للقارات والإيديولوجيا الليبرالية المعولمة اختراق المجتمع الإيراني من خلالهم، عبر الإستهلاك وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات، بعيدا عن التهديدات العسكرية (التي لم تنفع لحد الآن)، لكن الشركات الأمريكية ليست وحدها، إذ حافظت إيران على علاقات جيدة مع الصين وروسيا وبعض بلدان الإتحاد الأوروبي واليابان والهند وكوريا الجنوبية، ولم ينقطع نشاط الشركات الصينية طيلة فترة العقوبات والحظر، وساعدت طهران على تطوير بنيتها التحتية وحفر الأنفاق عبر الجبال لربط طهران ببحر قزوين… على الصعيد المحلي تضخمت الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني في ظل العقوبات واحتكرت تطوير حقول “بارس الجنوبي” للغاز الطبيعي، وبناء خط جديد من مترو طهران وخط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من إيران إلى باكستان، كما تسيطر على قطاعات هامى مثل السياحة والنقل والطاقة والبناء والاتصالات والمعلوماتية (الانترنت)… على الصعيد الإقليمي، سيؤثر الإتفاق النووي على الوضع في سوريا والعراق واليمن ولبنان، كما ستتأثر الإمارات بهذا الوضع الجديد، إذ تحتل إيران ثلاث جزر إماراتية منذ عهد الشاه، ولكن الإمارات كانت طيلة فترة الحظر أحد أهم الشركاء التجاريين لإيران، وتضاعف التبادل التجاري بينهما ثلاث مرات بين سنتي 2005 و2009 ليبلغ تسعة مليارات دولار سنوياً، قبل أن يتراجع بسبب تطبيق الإمارات العقوبات، وارتفع عدد الشركات الإيرانية العاملة انطلاقاً من الإمارات، ومعها التبادل التجاري بين البلدين الجارين، بسبب موقع ميناء دبي في خريطة إعادة تصدير السلع الآسيوية، وستخسر الإمارات موقعها المتميز في المبادلات الإيرانية، بعد توقيع الإتفاق النووي، خصوصا وان إيران تعتزم منافسة دبي وإنشاء ست مناطق حرة على سواحلها الجنوبية، إضافة إلى توسيع وتحديث مطاراتها القائمة، وبناء أخرى جديدة، لتصبح مركزا للطيران التجاري الدولي بين شرق آسيا والشرق الأوسط، أما بخصوص قطر (ثالث أكبر احتياطي عالمي للغاز)، فإنها تتقاسم أكبر حقل غاز بحري في العالم مع إيران، واستغلت العقوبات لاستخدام تقنيات متطورة (حرمت منها إيران) لاستخراج حصة أكبر من نصيبها عند التقسيم، وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطي مؤكد للغاز الطبيعي في العالم، وتطمح إلى منافسة روسيا وقطر، وبيع كميات هامة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا والعالم، ويمتد حقل الغاز المشترك على مساحة تفوق عشرة آلاف كيلومتر مربع، باحتياطات قدرت مؤكدة بنحو 1300 تريليون قدم مكعب (ما يوازي 221 مليار برميل من النفط)، وتستغل “قطر” مساحة قدرها ستة آلاف كيلومتر مربع تحوي 800 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ونصيب إيران منه مساحة أربعة آلاف كيلومتر مربع، تحوي 500 تريليون قدم مكعب، وبدأت قطر استغلال الحقل منذ 1991 (قبل انقلاب حمد على أبيه سنة 1995) بالتعاون مع شركة “شل”، في حين بدأت إيران استغلاله سنة 2003 … بعد رفع الحظر لن تتمكن “قطر” من استخراج أكثر من حصتها وقد تلحق بها إيران في استخدام النقنيات الحديثة، ومنافستها على الصعيد العالمي  أ.ف.ب + رويترز + السفير 15/07/15

موريتانيا، نهب: تنهب السفن الأوروبية (واليابانية والروسية والصينية) العملاقة سواحل المغرب وموريتانيا وغرب افريقيا، الغنية بالأسماك، وجدد المغرب والسينغال الإتفاقية مع الإتحاد الأوروبي، ثم أعقبتهما موريتانيا بعد 16 شهر من المفاوضات، وسيحصل الأسطول الأوروبي على 225 ألف طن سنويا (مقابل 300 ألف طن في الإتفاق السابق الذي انتهى في 2012) من الأسماك (الصيد السطحي) مقابل 110 ملايين دولارا سنويا، لفترة أربع سنوات، شرط نقل الأسماك المصطادة من سفينة إلى أخرى في الموانئ الموريتانية) وتفريغ أسماك القاع في ميناء “نواذيبو” وتشغيل الموريتانيين بنسبة 60% من طواقم السفن، وخفض الإتحاد الأوروبي “المنحة” التي يقدمها إلى الدولة، بهدف تطوير قطاع الصيد البحري، من 67 مليون يورو إلى 55 مليون يورو سنويا، ويتذمر الصيادون في افريقيا الغربية من المنافسة الشرسة للسفن الغربية وعدم احترامها للإتفاقيات، التي تمنعها من الإقتراب من الشواطئ على مسافة عشرين ميل بحري… تقدر مساحة منطقة الصيد في البلاد بنحو 234 ألف كيلومتر مربع ويشغل القطاع نحو 55 ألف موريتاني، ويساهم بنحو 6% من الناتج المحلي الإجمالي، بإيرادات قدرها 197 مليون دولار سنة 2013 ويعتبر من أهم القطاعات الإقتصادية إلى جانب المعادن وتربية المواشي  أ.ف.ب 10/07/15

تونس، بوابة أمريكية في افريقيا؟ كانت الولايات المتحدة قد ضمنت قروضا لتونس في مناسبتين منذ 2012 وأعلن البيت الأبيض مؤخرا “رفع مقام دولة تونس” إلى الدولة رقم 16 التي تصبح “حليف رئيسي وشريك استراتيجي من خارج منظمة حلف شمال الأطلسي”، ما سيمكن حكومة تونس من الحصول على تدريبات عسكرية وقروض لشراء معدات عسكرية (أمريكية طبعا)، وأعلنت بالتزامن مع تعدد العمليات الإرهابية في تونس، أنها ستبيعها أسلحة تمكنها من مكافحة الإرهاب، الذي أنشأته أمريكا وحلفاؤها منذ إسقاط النظام الليبي سنة 2011، وأعلنت الصحف الأمريكية ان وزارة الحرب الأمريكية تعتزم تركيز قاعدة في جنوب تونس (التي تؤوي المكتب الرئيسي لبرنامج غسل الأدمغة والتأهيل العقائدي والتجسس الأمريكي “ميبي”) لنشر طائرات آلية (درونز) “ونشر عدد من أفراد القوات الخاصة، بهدف مراقبة داعش”، بعد تركيز قاعدة لهذه الطائرات في النيجر، في إطار برنامج “أفريكوم” (القيادة العسكرية الأمريكية الموحدة في افريقيا)، وتعتزم وزارة الحرب الأمريكية تنفيذ أكثر من 100 مهمة “لمكافحة الإرهاب في أفريقيا” خلال سنة 2016 بواسطة قواتها المتواجدة في القارة ومنها 3500 جندي من القوات الخاصة، إضافة إلى الطائرات الآلية التي ارتفع عددها لدى “البنتاغون” من 50 إلى سبعة آلاف طائرة خلال عشر سنوات، وتمتلك الولايات المتحدة في افريقيا عشرات الطائرات الصغيرة وطائرات ذات محرك واحد، مجهزة بأحدث وسائل التجسس، وهي”مجهولة الهوية” تقلع وتنزل في مطارات سرية في موريتانيا والمغرب ومالي وليبيا وربما تونس، لتنفذ مهمات التجسس والإغتيالات… انطلق برنامج “افريكوم” العسكري سنة 2007 بموازنة قدرها 50 مليون دولارا وارتفعت سنة 2008 إلى 57,5 مليون دولارا وإلى 310 ملايين دولارا سنة 2009 وإلى أكثر من مليار دولار أواخر 2011، بهدف إحكام السيطرة الأمريكية على مصادر الطاقة وعلى المعابر المائية، عبر “المساعدات” والقروض والشراكة، وخلق بؤر التوتر في الدول التي قد تحاول المحافظة على استقلالية قرارها (مثل نيجيريا والجزائر)… بلغ مُتوسّط كلفة الإنفاق الأمريكي العسكري اليومي على الحروب 2,91 مليار دولار منذ شهر حزيران 2014، وفقا لوزارة الحرب الأمريكية، وهي أموال تسددها السعودية وقطر وأمثالها  عن “وول ستريت جورنال” –  “رأي اليوم” 16/07/15

اليمن، إنجازات سعودية: أعلنت منظمة الصحة العالمية ان العدوان السعودي تسبب في زيادة تدهور الوضع الإنساني والصحي، ولم يعد بمقدور سكان عدة محافظات مثل (صنعاء، وعدن، ولحج، والضالع، وحجة، والمكلا، وصعدة، ومأرب، وتعز) الحصول على مقومات الحياة مثل الغذاء والوقود والرعاية الصحية ومياه الشرب الخ، وتسبب القصف السعودي المستمر في تدمير ما لا يقل عن 54 منشأة صحية وإغلاق المرافق الصحية وحرمان اليمنيين من الحصول على المساعدات الصحية ما أدى إلى تفشى مرض حمى الضنك والملاريا، بسبب نقص الإمدادات الطبية وتوقف نظام الرصد الصحي والتطعيم وخدمات الصحة الأساسية عن وكالة الأنباء اليمنية  “سبا” 11/07/15

 

السعودية: أصدرت السعودية سندات بقيمة 15 مليار ريال هذا العام (أي رهن أصول الدولة مقابل قروض) لتمويل عجز الموازنة الذي يتوقع أن يتجاوز 145 مليار ريال (38,66 مليار دولار) في ظل تزايد الإنفاق الحكومي واستمرار هبوط أسعار النفط، بنسبة تفوق 50% منذ حزيران 2014، وقد تقترض الحكومة أموالا إضافية، عبر السندات في الأشهر المقبلة، وكانت الحكومة السعودية قد أقرت في شهر كانون الأول/ديسمبر 2014 رفع الإنفاق إلى مستوى قياسي (860 مليار ريال)، معتمدة على الاحتياطيات المالية الضخمة التي سحبت منها 244 مليار ريال لتمويل العجز، منذ بداية 2015، وبسبب مواصلة انخفاض أسعار النفط اضطرت إلى الاقتراض عبر إصدار السندات” (الدولار = 3,75 ريال سعودي) عن “الإقتصادية” – رويترز 10/07/15 خصخصت الدولة مطار “الدمام” الذي افتتح سنة 1999، لأسباب إيديولوجية بحتة وبدون أي موجب اقتصادي، إذ تجاوز نمو حركة الركاب فيه 16% بنحو تسعة ملايين مسافر، سنة 2014 كما حققت الحركة التجارية نموا لم تعلن قيمته، وقررت الحكومة توسيعه والتخلي عن الإشراف عليه وتشغيله لفائدة الشركة الأمريكية “إكس جت” الأمريكية، وإنشاء مبنى للطائرات الخاصة، وسبق أن أعلنت إدارة المطار طرح “عدد من الفرص الاستثمارية، وتحويل المطار إلى بوابه استثمارية تخدم المنطقة والاقتصاد الوطني”  عن “الإقتصادية” (السعودية) 14/07/15

 

السعودية، غطاء ديني لانحطاط أخلاقي: يعتبر رمضان من الناحية الدينية شهرا للتعبد والإهتمام بالفقراء الذين يعانون من الجوع كامل أيام السنة، مع أداء فرض ركن الزكاة آخر الشهر، وفي السعودية مهد الإسلام، كثرت الإعلانات الإشهارية في الصحف (قبل عيد الفطر مباشرة) للإحتفال بعيد الفطر في الفنادق الفاخرة، في عدد من المدن السعودية أو في الإمارات والبحرين… وتقدم الفنادق ثلاثة وجبات في أول وثاني أيام العيد، لكن الأكلات ليست سعودية ولا عربية بل هي أطباق من الصين واليابان والهند وإيطاليا، وحتى من أمريكا التي ما اشتهرت قط بجودة أكلاتها،  مع ركن التنشيط للأطفال، وتبلغ تكلفة المبيت الدنيا للغرفة الواحدة 1200 ريال لليلة واحدة، أي 320 دولارا لأرخص غرفة في هذه الفنادق (دولار = 3,75 ريال سعودي) عن “الشرق الأوسط” (السعودية) 15/07/15 من جهة أخرى استغل بعض السماسرة في “بلاد الحرمين” فرصة العيد لمضاعفة أرباحهم (أهي “حلال” أم “حرام”؟)، واكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات السماسرة الذين يعرضون خدماتهم التي تتمثل في “حجز تذاكر الطيران للسعوديين والمقيمين الأجانب في أوقات الذروة” مقابل عمولات مالية، وكانوا قد حجزوا جميع مقاعد بعض الرحلات المرغوبة ثم رفعوا سعر التذاكر بنسبة 100% عن “الإقتصادية” (السعودية) 17/07/15

 

الأردن، دور وظيفي: باعت شركة الأسلحة الأميركية “ريثيون” للأردن قدرات تشغيلية عسكرية تشمل معدات وبرمجيات إلكترونية عسكرية للمراقبة والإتصالات منها رادرات وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، بقيمة 79 مليون دولار، في شكل “مساعدة” حكومية أمريكية في إطار مشروع أشمل “لتأمين حدود الأردن مع سوريا والعراق”، دون تفاصيل أخرى، وكأن أمريكا بريئة مما يحدث في سوريا والعراق، وتجدر الإشارة ان أمريكا جعلت من الأردن ساحة تدريب قوات متعددة الجنسية للتدخل في سوريا، إضافة إلى تواجد القوات الخاصة والمخابرات بشكل مكثف  عن “الغد الأردني” 16/07/15

 

العراق: تتبجح الحكومة بارتفاع إنتاج وبلغت الصادرات النفطية 3,02 مليون برميل يوميا خلال شهر حزيران، لكن سيطرة “داعش” على ربع مساحة البلاد وعلى ثلاث محافظات زراعية، جعلت المواطنين يفتقدون إلى الغذاء والماء، وأصبح الأمن الغذائي في خطر (رغم ارتفاع إنتاج الحبوب من 3,5 مليون طن العام الماضي إلى أربعة ملايين طن هذا الموسم)، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانقطاع خطوط النقل ومشاكل التسويق، ما يزيد من صعوبة حصول الفقراء والنازحين على الغذاء، من جهة أخرى تزامنت الحرب ضد “داعش” مع انخفاض موارد الحكومة من عائدات النفط بنسبة 40% هذا العام، وارتفع عجز الموازنة إلى 20 مليار دولار، ما جعل الحكومة تخفض من الواردات ومن سد نقص إنتاج الحبوب بالإستيراد، ولم تسدد ثمن الحبوب التي اشترتها من المزارعين منذ بداية موسم الحصاد في أيار/مايو، ويتخوف المواطنون الفقراء من خفض دعم الدولة لأسعار الطحين وزيادة أسعار رغيف الخبز والمواد الغذائية الأخرى، أما في مناطق الحرب (محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين)، حيث قتل حوالي 15 ألف مدني خلال سنة واحدة، فقد ارتفعت الأسعار بنسبة تفوق 58% عن أسعارها في بغداد، ويحتاج نحو 4,4 مليون عراقي الآن إلى مساعدة غذائية، بحسب الأمم المتحدة، فيما يعيش 30% من سكان العراق البالغ عددهم 35 مليوناً، تحت خط الفقر، وفاق عدد النازحين داخل البلاد 3,5 مليون نسمة، وقد يرتفع عددهم مع تصاعد العمليات القتالية وخاصة في محافظة “الأنبار”، ومع تهريب “داعش” لإنتاج القمح، وتقصير الحكومة في الوفاء بالتزاماتها تجاه المزارعين وتوزيع البذور والأسمدة والمبيدات وتحسين شبكات الري، وتأخيرها في تسديد مستحقات المزارعين عن صحيفة “وول ستريت جورنال” – منظمة الأغذية والزراعة “فاو”  13/07/15

افريقيا، صحة: تضررت دول غرب افريقيا (سيراليون وليبيريا وغينيا) من وباء فيروس “أبيولا”، وتأمل الدول الثلاث ان تحصل على 3,2 مليار دولار من اجل تمويل برامج التنمية الوطنية، بالاضافة الى اربع مليارات مخصصة لبرامج التعاون الإقليمي، وتغطية بعض احتياحاتها لمدة سنتين، وأعلنت مديرة برنامج الامم المتحدة للتنمية ان “المانحين” وعدوا بتقديم 3,4 مليار دولار، من إجمالي 5,18 مليار دولار تأمل الأمم المتحدة جمعها، بهدف تنمية اقتصاد البلدان الثلاثة أ.ف.ب 11/07/15

 

افريقيا، مأدبة باهضة التكلفة: تستمر أعمال “المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لفترة خمسة أيام، من 12 إلى 16 تموز/يوليو 2015 في مقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، بإشراف الأمين العام للأمم المتحدة ومشاركة خمسة آلاف شخص منهم 19 رئيس دولة وحكومة، ولم تعلن الأمم المتحدة تكلفة هذا المؤتمر الضخم ولا عمن يتحمل هذا الهدر لأموال كادحي العالم، ويهدف المؤتمر إلى “تنشيط وتعزيز تمويل التنمية وتحديد العقبات التي تعترضها… وتعزيز التعاون الإنمائي الدولي، بهدف استئصال الفقر”، وبعيدا عن هذه المحسنات اللفظية فإن المؤتمر يرمي إلى مساعدة القطاع الخاص (أي الشركات متعددة الجنسية) على الإستثمار في البنية التحتية للبلدان الفقيرة (مطارات، موانئ، طرقات، كهرباء…)، بضمانات مالية من الأمم المتحدة والبنك العالمي، أي رهن ممتلكات الدول، بضمان الأمم المتحدة، لتتمكن نفس الشركات من الإستثمار في هذه البلدان، في ظروف مواتية، وتوجد في افريقيا 33 دولة تعد من أكثر البلدان فقرا (من إجمالي 49 دولة فقيرة في العالم)… تعد هذه القمة الثالثة (المكلفة جدا وعديمة الفائدة) المخصصة رسميا “لتحقيق تنمية مستدامة، والقضاء على التفاوت في مجال التنمية بين الدول الفقيرة والدول الغنية”، وكانت الأولى في “مونتيري” (المكسيك 2002) والثانية في الدوحة (قطر 2008) أ.ف.ب 13/07/15

 

تكتلات إقليمية: تأسست “منظمة شنغهاي للتعاون” سنة 2001 وتظم حالياً الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان، وتتمتع كل من منغوليا، والهند، وإيران، وباكستان، وأفغانستان بصفة “مراقب”، فيما تعتبر سريلانكا وتركيا شريكين في الحوار مع المنظمة، وخلال اجتماع المنظمة في مدينة “يوفا” الروسية تقدّمت باكستان والهند وإيران بطلبات رسمية يوم 10 تموز 2015 للانضمام إليها، وأصدرت القمة وثيقة تطرح بناء استراتيجية تنمية المنظمة حتى العام 2025 مع  إبرام اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة بين الدول الأعضاء، قبل انتقال الرئاسة من روسيا إلى أوزبكستان، ووسعت منظمة شنغهاي للتعاون صفوفها، لأوّل مرة، منذ تأسيسها في 2001، مع رفع صفة بيلاروسيا، التي كانت شريكاً في الحوار مع المنظمة حتى الآن، إلى صفة مراقب في المنظمة، وأعربت  آذربيجان، وكمبوديا، وأرمينيا ونيبال رغبتها في الإنظمام بصفة “شركاء في الحوار”، وترغب دول أخرى في المشاركة في نشاط منظمة شنغهاي للتعاون بشكل أو بآخر، وستنظر المنظمة في هذه الطلبات، وتحاول روسيا والصين فك الخناق الذي تفرضه عليهما الولايات المتحدة والحلف الأطلسي، وبناء تحالفات إقليمية، وتشكيل “عالم متعدد الأقطاب”، بحسب تعبير فلادمير بوتين، لمنافسة الأحلاف “الغربية”، والتحرشات الأمريكية على حدودهما وفي البلدان المجاورة لهما، مثل أفغانستان… عن “أسوشيتد برس” + رويترز 10/07/15 بمناسبة انعقاد قمة دول مجموعة “بريكس” و”منظمة شنغهاي” انضمت باكستان إلى “منظمة التعاون”، وكانت قد اتفقت مع روسيا على إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز (الروسي) بين شمال وجنوب باكستان، ويتوقع أن تقوم روسيا بتزويد باكستان بالغاز الطبيعي المسال من خلال خط الأنابيب الذي سيبلغ طوله 1100 كم بتكلفة تقدر بملياري دولار… رويترز 10/07/15

 

نيبال: تعرضت البلاد إلى زلزالين شديدي القوة خلال شهري نيسان وأيار 2015 ذهب ضحيتهما نحو 9000 شخص في أكبر كارثة طبيعية تشهدها البلاد التي تعد من أفقر بلدان العالم، ما خفض النمو الإقتصادي إلى أبطأ معدلاته خلال ثماني سنوات، وأعلنت الحكومة حاجتها إلى ما لا يقل عن 6,6 مليار دولارا لإعادة الإعمار، وستدرب 50 الف عامل للعمل كنجارين وسباكين وكهربائيين وعمال بناء للمساعدة في اعادة الاعمار في أضخم برنامج لتطوير المهارات في تاريخ البلاد، بحسب وزير المالية، في حين تعتبر البلاد من أكبر مصدري العمال، إلى الخليج وبلدان آسيا للعمل خاصة في مواقع البناء، ما خلق ثغرة في سوق العمل في قطاع البناء والإنشاء، ويتوقع وزير المالية أن ينمو الاقتصاد بنسبة 3% للسنة المالية الحالية وهو أدنى معدل منذ عام 2007، لكن عملية الإعمار قد تساعد على رفع النمو الى 6% العام القادم  رويترز 15/07/15

 

أوروبا، هجرة: شاركت الدول الأوروبية في تخريب عدد من بلدان افريقيا والضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى الصومال وأفغانستان ومالي وافريقيا الوسطى وغيرها، ما أدى إلى موجات من هجرة مواطني وشباب هذه البلدان نحو أوروبا هربا من الحروب والفقر، وأعد الإتحاد الأوروبي خطة أمنية عسكرية بقيمة تجاوزت 13 مليار يورو لملاحقة وطرد المهاجرين الجدد، وأنفقت دول الاتحاد الأوروبي منذ العام 2000 مبلغ 11,3 مليار يورو لطرد المهاجرين غير النظاميين خارج الحدود ومبلغ 1,6 مليار يورو لتعزيز الحراسة على الحدود، وقدرت منظمات الهجرة عدد المهاجرين الذين دخلوا المنطقة الأوروبية منذ بداية العام حتى 10 حزيران 2015، بنحو 105 آلاف شخص (مقابل 49 ألف خلال نفس الفترة من العام الماضي)، توفي منهم غرقا 1865 شخصاً، وجاء 39% منهم من سوريا و14% من افغانستان و8% من اريتريا و6% من الصومال… ساهم الإتحاد الأوروبي بتدخله العسكري (إلى جانب الولايات المتحدة) في تفاقم مشاكل الهجرة والفقر والإحتياج، كما ساهم في إثراء المهربين، وتوفير قوة عاملة رخيصة الثمن لقطاعات الفلاحة والبناء والمطاعم والخدمات، في بلدان الإتحاد الأوروبي، حيث يستغل أرباب العمل هؤلاء المهاجرين غير النظاميين عن المنظمة الدولية للمهاجرين 18/06/15

 

اليونان، ما فائدة الإستفتاء؟ لخص ” يانيس فاروفاكيس”، وزير مالية اليونان المستقيل منذ أيام، نتيجة المفاوضات بين رئيس الحكومة وأوروبا (بزعامة ألمانيا) كما يلي “سنة 1967 جرى الإنقلاب على الديمقراطية بواسطة الدبابات، ولكنه هذه المرة انقلاب بواسطة البنوك”، إذ قبل رئيس الحكومة حزمة تقشف وتنازلات بشروط إضافية، هي أسوأ من تلك التي رفضها اليونانيون في الاستفتاء، ورفضها هو نفسه مع حزبه “سيريزا”، ومنها ما يتناول حتى تفاصيل عمل الصيدليات والمخابز والمحلات التجارية وأيام عمل القطاع الخاص، وتسهيل طرد وتوظيف الأُجراء، وتقليص الضمانات، وتعزيز القطاع المالي إذ سيخصص نصف المبالغ المتأتية من الخصخصة إلى المصارف، وستضطر حكومة اليونان إلى عرض مشاريعها على دائنيها للمصادقة عليها أو رفضها، ويحق للدائنين التدخل في صياغة مشاريع القوانين وحتى الإستفتاء… اعتبر رئيس حكومة اليونان ان تصويت الشعب ضد خط التقشف التي قدمها الدائنون “هو تفويض شعبي لإنجاز صفقة أفضل” وقدم إلى الدائنين خطة تقشف مفصلة تتضمن تعهدات بتقشّف 13 مليار يورو، وهو مبلغ يتجاوز ما رفضه الشعب بأربعة مليارات يورو، مقابل “خطة إنقاذ” مالية جديدة بحوالي 53 مليار يورو، بعد مفاوضات في أروقة الإتحاد الأوروبي لشطب غير مباشر  لجزء من ديون اليونان، عبر تمديد آجال استحقاق القروض وتخفيض نسبة الفائدة عليها، كما تتضمن الصفقة ضخ خطة استثمارية بنحو 35 مليار يورو، على أن تتضمن “خطة الإنقاذ” أربعة محاور: تمويل الاقتصاد، الإصلاح (التقشف)، تحفيز النمو، وتخفيف عبء الديون، ولكن لهذه الخطة (وهي مجرد إعادة هيكلة للديون) ثمن أعلى، يتمثل في الإلغاء التدريجي للمعونة المقدمة لأفقر المتقاعدين، مع رفع ضريبة القيمة المضافة التي تزيد التكلفة على المستهلكين، وتجاوز ائتلاف “سيريزا” بذلك ما كان يعتبره “خطوطا حمراء”، ومنها زيادة ضريبة القيمة المضافة من 13% إلى 23%، ورفع سن التقاعد من 62 عام إلى 67 عام بعد أربعين سنة من العمل ما يقلص فرص الحصول على وظيفة للعاطلين وخصوصا من الشباب الذين بلغت نسبة العاطلين منهم 60%، كما وافقت الحكومة على عمليات خصخصة واسعة لقطاعات استراتيجية، منها بيع الحصة الباقية للدولة من رأس مال مؤسسة الاتصالات اليونانية، التي تمتلك أغلبيتها شركة “دويتشه تيليكوم”، وخصخصة مرفأي “بيريوس” و”تيسالونيكي”، من أجل توفير 50 مليار يورو، توضع في صندوق خاص، تحت إشراف الدائنين، ليشكل “ضمانة” لقروض الإنقاذ الجديدة، وستلغي الحكومة الامتيازات الضريبية للجزر، منها انخفاض القيمة المضافة بنسبة 30% وزيادة الضرائب على الشركات من 26% إلى 28%، وإعادة تنظيم الآلية المعتمدة لجباية الضرائب، بهدف تحقيق فائض في الميزانية الأولية (أي دون احتساب خدمة الدين) بنسبة 1% عام 2015 و2% عام 2016 و3% عام 2017، ما يعني خفض الإنفاق الإستثماري ولانفاق الاجتماعي، رغم تردي الوضع الاقتصادي… للتذكير، فاق حجم الدين اليوناني 350 مليار يورو، أي نحو 180% من الناتج المحلي الإجمالي (إضافة إلى ديون أخرى بنحو 20 مليار يورو، لمستثمرين من القطاع الخاص)، وأعلنت الحكومة اليونانية خلال شهر حزيران استحالة سداد الإستحقاقات المتوجبة، وتخلفت عن سداد 1,6 مليار يورو مستحقة لصندوق النقد الدولي في نهاية شهر حزيران، وهي مطالبة بتسديد 6,9 مليار يورو للدائنين في نهاية هذا الشهر (تموز 2015) و 4,2 مليار يورو في نهاية الشهر المقبل (آب 2015)، أما الجهات الدائنة فهي ألمانيا (68,2 مليار يورو) وفرنسا (43,8 مليار يورو) وإيطاليا (38,4 مليار يورو) وإسبانيا (25 مليار يورو) وصندوق النقد الدولي (21,4 مليار يورو) والبنك المركزي الأوروبي (18,1 مليار يورو) أ ف ب + رويترز 11/07/15

 

اليونان، تداعيات المفاوضات العبثية: احتاج رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الى اصوات المعارضة للحصول على أغلبية من أجل اقرار “خطة المساعدة” التي فرضها الدائنون، في حين شهدت شوارع العاصمة “أثينا” في نفس الوقت تظاهرات غاضبة احتجاجا على سياسة التقشف التي رفضها الشعب مرتين (الإنتخابات العامة + الإستفتاء)، وأضرب موظفو الدولة لأول مرة منذ وصول “سيريزا” الى السلطة، ونظموا مظاهرة ضمت حوالى 12 الف شخص غير ان الشرطة فرقتها بالعنف، ما أدى إلى ردود فعل ومناوشات، وللتذكير فإن مصارف البلاد مغلقة منذ 29 حزيران، إلى أن أقر البنك المركزي الأوروبي رفع سقف القروض الطارئة لهذه المصارف (أي قروض قصيرة الأمد بفوائد مرتفعة)، وتحتاج الحكومة الى 12 مليار يورو لتتمكن من الإنفاق لمدة شهر، منها 4,2 مليار يورو ستسددها للبنك المركزي الاوروبي، فيما ستحتاج المصارف إلى مبلغ يتراوح بين 10 مليارات و 15 مليار يورو لإعادة الرسملة، وكانت رئيسة البرلمان قد وصفت الإتفاق مع الدائنين بانه ابتزاز، في حين أعلنت نائبة وزير المالية اليوناني استقالتها “رفضا لإجراءات التقشف القاسية”، وأعلن وزير الطاقة والبيئة وإصلاح الإنتاج أن الاتفاقية الموقعة مع المؤسسات الأوروبية غير مقبولة، ولا ترقى لطموحات حزب يساري كحزب “سيريزا” وحكومة تتعهد بالكفاح ضد إجراءات التقشف الاقتصادية، التي أعلن ” رومانو برودي” (رئيس المفوضية الأوروبية الأسبق) أنها “ستخلف عواقب وخيمة في المستقبل، وسيكون تحفقيق النمو وخروج اليونان من الازمة أمرا غير ممكن بسبب تعنت حكومة ألمانيا”، كما دعت رئيسة صندوق النقد الدولي إلى “شطب جزء من الديون لأن معظم  الدين العام لليونان بات غير قابل للسداد، وان معدلات النمو المتوقعة لليونان غير واقعية”، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها مثل هذا الخلاف بشكل علني بين صندوق النقد الدولي ودائني اليونان الأوروبيين… أ.ف.ب 16/07/15

 

روسيا: تكثفت اللقاءات بين الحكومتين اليونانية والروسية، منذ انتخاب ائتلاف “سيريزا” في اليونان، وأبدت الحكومة اليونانية اليسارية تقارباً مع موسكو خلال الأشهر الماضية، تزامناً مع مفاوضاتها المتعثرة مع الجهات الدائنة، ووقع رئيس حكومتها في حزيران 2015 اتفاقاً مع روسيا لبناء أنبوب غاز روسي بكلفة ملياري يورو في اليونان، بعد إعلان روسيا التخلي عن بناء أنبوب “السيل الجنوبي” (ساوث ستريم) بسبب العراقيل الأوروبية، بإيعاز من الولايات المتحدة، وتعتزم روسيا “توسيع التعاون بإمداد اليونان مباشرة بالمحروقات لمساعدتها في إنعاش اقتصادها”، (بحسب تصريح لوزير الطاقة الروسي) آ.ف.ب 12/07/15

 

أوكرانيا، الحرب الفاترة: أعلنت الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية متفاقمة في أوكرانيا، حيث يحتاج 5 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية، منهم 3 ملايين شخص يقيمون في مناطق غير خاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية، و1,4 مليون نازح داخل أوكرانيا ونحو 500 ألف شخص يقيمون بالقرب من خط التماس في منطقة النزاع بشرق البلاد، وقدمت الأمم المتحدة مساعدات إنسانية لأكثر من 450 ألف شخص خلال العام الحالي، كما قرر برنامج الغذاء العالمي توسيع برامجه لتشمل 500 ألف مواطن، لكن الدول التي تساند حكومة أوكرانيا (التي جاءت نتيجة انقلاب بمساعدة الحلف الأطلسي) ومنها الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، تمتنع عن تقديم المساعدات ولم تتمكن الأمم المتحدة من جمع سوى 35% من المبلغ المطلوب لتنفيذ برامجها الإنسانية في أوكرانيا (316 مليون دولار)، وأعلنت مفوضية اللاجئين خلال شهر حزيران أن 900 ألف أوكراني لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ بدء الصراع في “دونباس”، معظمهم إلى روسيا رويترز 10/07/15

بريطانيا، ديمقراطية رأس المال: يعتبر قانون العمل البريطاني من أسوأ التشريعات الأوروبية، منذ مرحلة حكم “مارغرت تاتشر” قبل نحو 35 سنة، ولم يغير حزب العمال هذه القوانين، بل أضاف إليها “طوني بلير” بعض الإجراءات التي تضيق الخناق على العمال والنقابات، ومع ذلك تمكن العمال من إنجاز إضرابات تاريخية (الصحة، النقل، التعليم…) للمطالبة بحقوقهم، عند الضرورة، وبعد إضرابات ناجحة في قطار الأنفاق في لندن، قررت الحكومة تغيير القوانين لتشديد شروط الإضراب، بهدف “منع تعطيل الخدمات العامة الهامة” (وهدف الإضراب هو لفت النظر من خلال تعطيل الإنتاج والخدمات)، وكان رئيس الوزراء البريطاني قد وصف الأسبوع الماضي إضرابا في شبكة قطارات انفاق لندن، استمر 24 ساعة، بأنه “غير مقبول وغير مبرر” وكان قد وعد خلال حملته الإنتخابية بتشديد القوانين، واشتراط حضور وموافقة أكثر من 50% من أصوات من يحق لهم التصويت، للإضراب في القطاع الصناعي، وسيتطلب الإضراب حضور وموافقة 40% على الاقل ممن لهم حق التصويت في قطاعات هامة مثل الصحة والنقل والتعليم، ويتطلب الاقتراع حاليا أغلبية بسيطة، ولا يشترط حد أدنى للمشاركة للموافقة على الإضراب، وسيصبح تنفيذ الإضراب أكثر صعوبة، بسبب ارتفاع أعداد العمال غير المثبتين والوقتيين، وهم غير أعضاء في النقابات ولا يحق لهم المشاركة والتصويت… رويترز 15/07/15

فرنسا، قمة الإنتهازية: كانت الحكومة الفرنسية (يمينها ويسارها) من أشد الحكومات عداء تجاه إيران وكانت من آخر الحكومات الأوروبية التي ساندت المحادثات التي قررتها ونفذتها أمريكا (خلافا للأمانيا وإيطاليا التي حافظت على حد أدنى من العلاقات مع إيران) ومنعت الشركات الفرنسية المعولمة مثل “توتال” (نفط) و”بيجو-ستروان” وشركة “رينو” (سيارات) التي تضررت كثيرا، من الإبقاء على حد أدنى من المكاتب والمصالح، حيث كانت إيران ثاني أكبر سوق لشركة “بيجو” بعد فرنسا، قبل الحظر، ولكن هذه الشركات شكلت مجموعة ضغط على حكومة فرنسا وأجبرتها على تخفيف حدة لهجتها إزاء النظام الإيراني (وحزب الله وسوريا)… وبعد 24 ساعة من إعلان اتفاق إيران والقوى العالمية حول النووي، قلبت حكومة الحزب “الإشتراكي” الفرنسي ظهر المجن، وأعلن وزير الخارجية “لوران فابيوس” (الصهيوني جدا والثري جدا) أنه سيزور طهران، “للإطلاع على الفرص الإقتصادية والتجارية التي توفرها إيران للشركات الفرنسية، ولكن شركات اليابان وكوريا الجنوبية كانت سباقة وأصبحت أكبر مزود لإيران، في حين تقهقرت قيمة المبادلات الإيرانية الفرنسية من أربعة مليارات يورو سنة 2004 إلى 500 مليون يورو سنة 2013 وتقهقر حجم المبادلات إلى المرتبة السابعة، بحسب صندوق النقد الدولي  أ.ف.ب 15/07/15

اميركا، “العدو الداخلي”: بالتوازي مع تكثيف العدوان الخارجي على الشعوب، استعدت حكومات الولايات المتحدة لمجابهة ما تسميه “العدو الداخلي” أي الفقراء والسود الذي يمكن أن يتمردوا أو ينتفضوا، وتجري “قيادة العمليات الخاصة” مناورات وتدريبات عسكرية واسعة تحاكي حربا حقيقية، تحت مسمى “جيد هيلم 15″، في بعض ولايات الجنوب والمطلة على خليج المكسيك، تستمر ثمانية اسابيع، من 17 تموز/آب الى 15 أيلول/سبتمبر 2015 بمشاركة القوات البرية والجوية والبحرية ووحدات الضفادع البشرية، ومشاركة اجهزة حكومية منها مكتب التحقيقات الفيدرالي وهيئة الحماية من المخدرات، وتتمتع “قيادة العمليات الخاصة” بميزانية خاصة ضمن وزارة الحرب، وطالبت بتخصيص 11 مليار دولار للسنة المالية 2016، لتمويل مناورات مثل “جيد هيلم 15” التي تختبر جهوزية 1200 جندي من قواتها لتنفيذ حرب داخلية ضد أشكال التمرد على سلطة الدولة الإتحادية، وذلك بعد اغتيال الشرطة عمدا مواطنين سود، وتبرئة المحاكم للقتلة، وأثارت “عسكرة المجتمع” تحفظات واعتراض بعض القوى السياسية والاجتماعية، التي تتخوف من تعدي “المؤسسة العسكرية” على حريات المواطنين، بهدف إخماد حركات الإحتجاج، بعد اعتماد الدولة على وحدات الحرس الوطني لاخماد المظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية ابان الحرب على فييتنام، ولقمع مظاهرات السود، واستغل بوش الإبن تفجيرات 11/09/2001 لابطال مفعول قانون أقره الكونغرس سنة 1878 كان يمنع قيام القوات المسلحة بمهام أمنية داخلية، ثم أصبحت بعض الوحدات تدرس  “ديناميات التعبئة للحركات الاجتماعية” كما في مصر 2011، واحتجاجات حديقة غيزي في تركيا 2013، وساوى أحد برامج سلاح البحرية، الناشطين في المنظمات غير الحكومية، بمؤيدي استخدام العنف السياسي، لتبرير تدريبات “جيد هيلم 15،” التي تدور في الوسط الحضري، في مناطق مأهولة، مع رفض منح تصاريح للوسائل الاعلامية لتغطية التدريبات، وكانت القوات العسكرية قد نفذت مناورات ضخمة في ولاية كولورادو في شهر ايار 2015 وهي الاضخم حجما منذ الحرب العالمية الثانية، بمشاركة أكثر من أربعة آلاف جندي و300 مدرعة، ما أثار مشاعر القلق بين صفوف المواطنين، والريبة بشأن الأهداف الحقيقية لمثل هذه المناورات التي تكررت في مناطق حضرية مأهولة بالسكان، بهدف التدريب على قمع الحركات المدنية الداخلية بالوسائل العسكرية مركز الدراسات الأميركية والعربية 10/07/15 ( طور الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال (Massu) نظرية “العدو الداخلي”، لتبرير القمع المنهجي والمدروس الذي مارسه الجيش الفرنسي في مدن الجزائر التي كانت تعتبرها فرنسا أراضي فرنسية، في محاولة القضاء على الثورة وشبكاتها في الأحياء السكنية، بداية من 1956، في عهد حكومة “الإشتراكي” (Guy MOLLET) وقيام الجيش (بدل الشرطة) بمهام “حفظ الأمن” في المدن، ونقل الضباط الفرنسيون تجربتهم هذه إلى الضباط الصهاينة والدكتاتوريات العسكرية في أمريكا الجنوبية)

 

أمريكا: يتوقع البيت الأبيض أن ينخفض عجز الميزانية للسنة المالية الحالية -التي تنتهي في الثلاثين من أيلول/سبتمبر 2015- من 583 مليار دولار الي 455 مليار دولار بانخفاض قدره 128 مليار دولار عن تقديراته السابقة التي صدرت في شباط/فبراير 2015 استنادا الي حسابات جديدة لايرادات أعلى وانفاق أقل، كما يتوقع ان ينمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 2% فقط في عام 2015 انخفاضا من 3%  في تقديراته السابقة وان يرتفع النمو الي 2,9% في 2016، ويتوقع البيت الابيض ان ينخفض معدل البطالة من 6,2% في 2014 الي 5,3% سنة 2015 والي 4,9% في 2016، مع العلم ان فرص العمل الجديدة في امريكا هي وظائف هشة ومؤقتة وبدوام جزئي ورواتب منخفضة، خصوصا في قطاعات التجارة والخدمات ومطاعم الأكلات الرديئة رويترز 15/07/15

 

حلف شمال الأطلسي، مؤسسة عدوانية لا مبرر لوجودها: قرر حلف شمال الأطلسي (ناتو) وحلفاؤه تنفيذ أكبر مناورات عسكرية منذ أكثر من عشرة أعوام في تشرين الأول/اكتوبر 2015 ولفترة خمسة أسابيع، بمشاركة أكثر من 30 دولة منها السويد والنمسا وهي غير عضوة في الحلف، ونحو 36 ألف جندي، بين ضفتي البحر المتوسط وخصوصا في أسبانيا والبرتغال وإيطاليا ودول عربية لم يذكرها البيان، بذريعة “التدرب على طرق التصدي لتنظيم داعش الموجود جنوبي بعض دول الحلف” ( تركيا هي الدولة الوحيدة، جنوب المتوسط التي تنتمي للحلف)، ويبدو ان الهدف الحقيقي هو روسيا التي يعتبرها قادة الحلف (وعلى رأسهم أمريكا) “عدوا لدودا”، إضافة إلى تدريب قوات الحلف على اجتياح بلد عربي، بذريعة محاربة التطرف الإسلامي (الذي خلقته بريطانيا وعززته أمريكا)، ولم يجر حلف شمال الأطسي مناورات بهذا الحجم منذ عام 2002 في النرويج وبولندا، بمشاركة 15 دولة عضو في الحلف و12 من الشركاء، وأنشأ حلف الناتو قوات تحرك سريع تشمل آلاف الجنود الذين يمكن نشرهم خلال يومين في أي مكان من العالم، وقبل الإعلان عن هذه المناورات روجت وسائل الإعلام في بلدان الإتحاد الأوروبي وفي أمريكا ان بعض المهاجرين غير النظاميين الذين يهربون من بلدانهم بسبب الحروب والفقر، هم “إرهابيون مندسون في صفوف المهاجرين”، ما يجعل من مطاردتهم وقتلهم وإغراق قواربهم أمرا مشروعا…  رويترز 15/07/15

 

غذاء: ورد في تقرير مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق العالمي للتنمية الزراعية “إن الحفاظ على الوضع الراهن سيعرض 650 مليون شخص إضافي إلى الفقر في 2030” بينما يمكن “القضاء على الجوع في العالم بحلول العام 2030 في حال استثمار 267 مليار دولار في السنة الواحدة خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة”، أي ما يوازي 160 ددولاراً في السنة لكل شخص يعيش في حالة فقر، أو ما يعادل 0,3% من إجمالي الناتج المحلي  العالمي، وهو “ثمن منخفض” بحسب مدير “فاو”، ويتطلب القضاء على الجوع “استثمارات في مجال التنمية، مدعومة بتدابير حماية اجتماعية في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء”، لكن منظمات الأمم المتحدة تطالب الحكومات بالإنفاق على البنى التحتية (وهي استثمارات باهضة) من المال العام، وتمكين المواطنين من قروض، ليتمكن القطاع الخاص بعد ذلك من استغلالها والإستثمار في الأرياف في مجالات مربحة مثل الصحة والسكن والنقل أ.ف.ب 11/07/15

 

بيئة: يرتفع حجم النفايات الغذائية بنحو 25% في بلدان المسلمين خلال شهر رمضان، وتقدر الأمم المتحدة ان ثلث إنتاج المواد الغذائية، أو حوالي 300 مليون طن، تتحوّل الى نفايات وتكلّف الاقتصاد العالمي تريليون دولار سنوياً، ويمكن أن يكون مصدر غذاء لأكثر من 800 مليون شخص في العالم، وفي نفس الوقت تعتبر الزراعة المكثفة مسئولة  عن 80 % من إزالة الغابات وعن 70% من استهلاك المياه العذبة، ما يتسبب في فقدان التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى إجهاد الأراضي الزراعية وتلويثها بالمبيدات والمخصّبات الكيميائية والادوية البيطرية في مزارع الحيوانات، وتأثيراتها على الصحة العامة والانبعاثات الناجمة عن روثها… ويفوق الاستهلاك العالمي مرة ونصف المرة القدرة الاستيعابية لكوكبنا، وإذا استمرّ التزايد السكاني الى جانب أنماط الاستهلاك الحالية، فإن الإنسانية في حاجة إلى ما يعادل كوكبين لتضمن استمراريتها بحلول العام 2030، ولا يتمثل الخروج من هذا المأزق، في اقتصاد أخضر جديد وتكنولوجيا خضراء جديدة، بل بالعودة الى النظام الغذائي القديم وحفظ الغذاء وعدم هدره، كما لا يكون بإنتاج تكنولوجيا جديدة وإن كانت تعتمد على طاقات متجدّدة من ضمن اقتصاد السوق وقوانينه، بل بالخروج من السوق وتسعيراته غير الحقيقية والعودة الى قوانين الطبيعة التي تعكس السعر الحقيقي للمنتجات والسلع، حسب توفرها أو حسب ندرتها، حسب حاجتها هي نفسها للبقاء وليس حسب حاجتنا نحن للاستقواء، بحسب قوانين الليبرالية والعلوم الحديثة والتكنولوجيا “الخضراء”… حبيب معلوف – السفير 07/07/15

 

تقنية: نفذت شركة “مايكروسوفت” موجة أولى من تسريح الموظفين، خلال العام الماضي، حيث سرحت 18 ألف موظف، أي نسبة 14% من أجمالي عدد موظفيها، وأعلنت موجة ثانية من تسريح عدد كبير من الموظفين، ستطال بالدرجة الأولى الفروع التي تعمل على تصميم وإطلاق هواتف نقالة ، بما فيها تلك التي اشترتها الشركة من شركة “نوكيا” سنة 2013 مقابل 5,44 مليار يورو، بعد تقلص حصة (نوكيا) في سوق الهواتف الذكية من 29% سنة 2008 إلى 3% سنة 2013 ويبدو أن شركة “مايكروسوفت” لا تثق بنجاح إصدار “ويندوز” للهواتف الذكية، لذا قررت التركيز على تسويق برمجياتها وخدماتها السحابية عن صحيفة “نيويورك تايمز” – رويترز 10/07/15

 

بزنس الرياضة، والسوق الموسمية الصيفية لتجارة اللاعبين: يتقاضي لاعب نادي “ليفربول” رحيم سترلينغ (20 عاما) 50 ألف يورو أسبوعيا حتى 2017 حسب الصحافة الانكليزية، واشتراه مؤخرا فريق “مانشستر سيتي” مقابل 50 مليون جنيه استرليني (سبعين مليون يورو)، وكانت علاقات “سترلينغ” قد توترت مع مدربه رغم حصول اتفاق (قبل انتقاله إلى مانشتر) لتمديد عقده مقابل 100 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، وفي بريطانيا أيضا اشترى فريق “كريستال بالاس” اللاعب الفرنسي “يوهان كاباي” من باريس سان جرمان” مقابل 13 مليون جنيه استرليني، وفي الإمارات باع فريق “العين” لاعبه الغاني “أسامواه جيان” إلى فريق “شنغهاي” الصيني، مقابل 24 مليون دولارا… عرض نادي “بايرن ميونيخ” الألماني مبلغ 38 مليون يورو لشراء اللاعب التشيلي “ارتورو فيدال” من نادي “يوفنتوس” الإيطالي، ولم تنشر التفاصيل المتعلقة بالمكافئات رويترز + أ.ف.ب 11 و 16/07/15

 

شركات القطاع الرياضي: يتصدر نادي “ريال مدريد” (كرة القدم) قائمة أغني الفرق الرياضية الخمسين في العالم، رغم تراجع قيمته بنسبة 5%عن العام الماضي، بسبب تراجع سعر اليورو مقابل الدولار، وبلغت قيمته  3,26 مليار دولار، وبلغت إيراداته 746 مليون دولار وهي الأعلى بين كافة الفرق، وحقق أرباحا قيمتها 171 مليون دولارا ، واحتل فريقان أمريكيان المركز الثاني بقيمة 3,2 مليار دولار (“دالاس كاوبويز” في كرة القدم الأمريكية و”نيويورك يانكيز” في “البيسبول”)، وجاء نادي برشلونة لكرة القدم في المركز الرابع بقيمة 3,16 مليار دولار و”مانشستر يونايتد” في المركز الخامس بقيمة 3,10 مليار دولار، وجاء 20 فريق من دوري كرة القدم الأمريكية ضمن المراكز الخمسين الأولى ثم 12 فريقا من دوري البيسبول الأمريكي وعشرة فرق من دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين… بلغ متوسط قيمة الفرق التي احتلت المراكز الخمسين الأولى 1,75 مليار دولار بزيادة 31% عن سنة 2014 وارتفع الحد الأدنى للتقييم والذي يسمح بالانضمام للقائمة ارتفع ليصل إلى 1,15 مليار دولار مقابل 856 مليون دولار في العام الماضي بسبب ارتفاع قيمة فرق بطولتي دوري كرة السلة الأمريكي ودوري البيسبول… تساهم إيرادات حقوق البث التلفزيوني والإشهار في إثراء النوادي الرياضية التي أصبحت بمثابة الشركات العابرة للقارات، وتفوق قيمة أصول بعضها ميزانية دول فقيرة مثل موريتانيا أو اليمن عن “فوربز” – رويترز 15/07/15

 

بزنس الفن: اشتهر أقطاب غناء “الراب” (هيب هوب) بإجادتهم لقوانين التجارة والإستثمار الرأسمالي، واستغلالهم لمشاعر الفقر والتمرد لدى شباب الأحياء الشعبية، أكثر من حذقهم للسلم الموسيقي أو تذوقهم للشعر، وخلال شهر أيار 2015 صنفت مجلة “فوربس” مغني الراب الأمريكي “50 سنت” الذي لا يتجاوز عمره 40 سنة، كأحد أغنى خمسة فنانين لموسيقى “الهيب-هوب” في الولايات المتحدة بثروة صافية بلغت 155 مليون دولار جاءت معظمها من أعمال تجارية في الملابس والمشروبات وتكنولوجيا الموسيقى، وليس من الغناء، ويملك أيضا شركة “اس.ام.اس بروموشنز” التي تروج لأنشطة رياضة الملاكمة، ولكنه مع ذلك طلب “اشهار افلاسه”، لأن “التزاماته المالية تتراوح بين 10 ملايين و50 مليون دولار وهي تساوي قيمة اصوله” حسب محاميه، وكانت محكمة قد غرمته خلال شهر أيار 2015 بخمسة ملايين دولار، لصالح امرأة نشر لها شريطا جنسيا مع صديقها… باع “50 سنت” أكثر من 30 مليون نسخة من تسجيلاته الموسيقية وفاز بجائزة “غرامي” سنة 2010 إضافة إلى إيرادته من التمثيل والتجارة والأعمال، منذ أكثر من 10 سنوات  رويترز 14/07/15

 

صحة: تطمح الأمم المتحدة إلى القضاء على وباء “الإيدز” بحلول سنة 2030 في حين أصبحت كوبا رسميا أول دولة في العالم تقضي على انتقال فيروس “الايدز” من الأم للطفل، ولكن منظمة “أطباء بلا حدود” حذرت من التراخي، لأن 37 مليون شخص لا زالوا مصابين بفيروس الايدز وأكثر من نصفهم لا يمكنهم الحصول على الخدمات الوقائية والعلاجية والدعم الطبي، رغم نجاح الدول في طرح عقاقير لانقاذ الحياة خلال الأعوام الخمسة عشر الأخيرة، ما أدى إلى تراجع الوفيات المرتبطة بالايدز بنسبة فاقت 40% منذ 2004 الى 1,2 مليون سنويا وانخفاض عدد الاصابات بنسبة 35% منذ 2001 الى مليوني شخص سنويا عام 2014 كما ارتفعت الاستثمارات في علاج الايدز من خمسة مليارات دولار سنة 2001 الى نحو 22 مليار دولار سنة 2015 ما أدى إلى انخفاض الاصابات الجديدة بين الأطفال بنسبة 58% بين 2000 و2014، وارتفع عدد من يتلقون علاجات مضادة للفيروسات الارتجاعية لعلاج الايدز من 700 آلاف مريض سنة 2000 إلى نحو 15 مليون شخص حاليا، وبعد حوالي 30 سنة من اكتشاف الوباء وفرض شركات الأدوية أسعارا مرتفعة غير مبررة، بدأت تكلفة شراء العقاقير تنخفض من عشرة آلاف دولار إلى 100 دولارا سنويا، وتمنع هذه العقاقير الفيروس من النمو والتكاثر ما يؤدي إلى إطالة اعمار المرضى فيما يقلل من فرص نقل فيروس المرض لاخرين  عن الأمم المتحدة 14/07/15