الشهيد ليث وغياب تعازي المثقفين؟

عادل سمارة

صورة ليث:

رسالة هذه الصورة، هذا الموقف إلى كل من يعترفون بالكيان الصهيوني الذي يتمتع باصطياد شبابنا وأطفالنا، رسالة إلى النظام الأردني خاصة قبل نظام اوسلو-ستان. تعرفون لماذا؟ لأنه السور الشرقي الذي يمنع دخول سكين إلى فلسطين. لولا هذا السور، لكان ليث قد قتل من عدوه قبل أن يستشهد.

http://socialistworker.org/2013/05/01/solidarity-with-the-revolution

شهداؤنا…وماذا عن تعزية المثقفين والأحزاب

الأنظمة الحاكمة هنا أو هناك، هي التي تدير آلة القتل. نتنياهو القاتل الفعلي هو أول من استنكر، ليتلوه أوباما بمدح الكيان  قبل الاستنكار. وتلاهما مسلسل كذب رسمي.

ولكن، اين استنكارات المثقفين والأحزاب، لا سيما أن هذين الفريقين غالباً ما يزعمون أن الحكام لا يمثلونهم؟ فهل صمتهم قبول بالاغتيالات في فلسطين المحتلة؟

ولماذا يعلو صوتهم يوميا ضد سوريا؟ ولماذا لا صوت لهم على المذابح الجماعية في اليمن، ناهيك عن ليبيا ومصر والعراق؟

وبكلام مكثف وقليل: لماذا لا يهدأ هؤلاء وهم يدبجون الصفحات وصفحات الفضاء ضد سوريا ويصمتون عن قتل المتعة في فلسطين؟ أليس لأن هؤلاء هم الجناح الفكري للإرهاب الرسمي أي  أدوات قتل الوعي. أنظروا مثلاً  في الروابط التالية إلى مثقفين عربا (صادق جلال العظم) وغربيين (طارق علي، وفريدريك جامسون) (وحركة يسار-تركيا)  وحتى فلسطينيين (آدم هانية) أنظروا ماذا يقول هؤلاء ضد سوريا متضامنين مع الإرهابيين، فما الذي يخرسهم تجاه فلسطين؟ من يستطيع القول بأنهم ليسوا متعاقدين مع الصهيونية والإمبريالية؟ أما العربة التي تحملهم غالبا بل دوما فهي عربة التروتسكية وما بعد الحداثة والجندر…الخ.