النشرة الاقتصادية

إعداد: الطاهر المعز

خاص ب”كنعان”، عدد 284

احتل الوضع العربي حيزا هاما من هذا العدد – من خلال أخبار الإقتصاد السياسي-  فبالإضافة إلى فقرة “عرب” التي كان يمكن أن تكون مقدمة للعدد الحالي، هناك فقرات مطولة عن الوضع في تونس والعراق واليمن ومشيخات الخليج مع تركيز خاص على السعودية، لعدة أسباب منها العدوان على اليمن وإغراق سوق النفط وفضائح آل سعود في أرجاء المعمورة، مع محاولة رصد ومتابعة أخبار الأسبوع في إيران وفساد ما أسمته أمريكا ب”الإسلام السياسي المعتدل” في تركيا، وأخبار من أوروبا، مع تركيز على اليونان وعلى تداعيات الإتفاق مع إيران، ونحاول متابعة الجوانب المالية للحملة الإنتخابية الأمريكية، حيث لا تعني الديمقراطية شيئا، سوى خدمة مصالح الشركات الكبرى، خصوصا شركات النفط والصناعات الحربية، “فالمال قوام الأعمال”، خصوصا في مهد الرأسمالية الإحتكارية، ونحاول في هذا العدد إبراز دور رأس المال المالي في دورة الإقتصاد الرأسمالي، من خلال متابعة الأحداث والأخبار في قطاع المصارف، وربطها بأزمة 2008-2009 عندما فرضت معظم حكومات العالم إجراءات تقشف صارمة على العمال والأجراء، وأغدقت المال العام على المصارف والشركات الكبرى (مثل شركات صناعة السيارات) وفي النشرة أخبار أخرى عن الإحتكارات بما في ذلك ميادين الصحة والرياضة، التي نتعامل معها في هذه النشرة كقطاعات اقتصادية، بما أن الشركات ذات النشاط الرياضي (الأندية وفيفا ويوفا) وشركات المتاجرة بالعقاقير وصحة الإنسان، هي شركات رأسمالية تستثمر من أجل جني أكبر قدر من الأرباح، وأفردنا فقرة إلى عمليات الإستحواذ والإندماج التي يعتبر حجمها مقياسا “للأزمة أو التعافي” بحسب تعبير الإقتصاد الرأسمالي… تبقى النشرة ومحتواها مجرد اجتهاد قابل للتقويم والتصويب والنقد والملاحظات التي يمكن توجيهها إلى “كنعان” أو بواسطة بريدي الشخصي… (الطاهر المعز)

 

عرب:  تزامن إعلان القضاء “براءة” رموز الحكم السابق في كل من تونس ومصر، من تهم الفساد والقتل والإستيلاء على الممتلكات العمومية وغيرها، كما تزامن إقرار الحكومتين (بمحض الصدفة طبعا!) قانون المصالحة الإقتصادية، أي تشريع وتشجيع السرقة ونهب المال العام “لمن استطاع إليه سبيلا”، إضافة إلى قانون مكافحة الإرهاب في كل من البلدين، بهدف تكميم أفواه الصحافيين والفنانين والنقابيين والسياسيين وتحريم وتجريم الإضرابات والإحتجاجات… سنركز في هذه الفقرة على الوضع في مصر لأنها أكبر وأهم استراتيجيا من تونس، لكن الوضع يتشابه في البلدين بشكل مريب، وما سنذكره هنا عن مصر، قابل للنسخ بخصوص تونس… تواصل الحكومة المصرية الحالية، من خلال مشروع موازنة العام المالي الجديد 2015/2016 نفس السياسات الاقتصادية لنظام حسني مبارك، والقائمة على الاهتمام بجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات لا توفر فرص عمل مستدامة، مثل العقارات والصناعات الاستخراجية، وإطلاق مشاريع كبرى في قطاع الإنشاءات، مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتراجعت الحكومة الحالية عن عدد من الإصلاحات الضريبية، التي اتخذت مع بداية العام المالي السابق، مثل إلغاء الضريبة الاستثنائية بنسبة 5% لمن يزيد دخلهم عن مليون جنيه مع تخفيض الحد الأقصى للضريبة، وتميز النظام منذ أكثر من أربعة عقود بغياب الشفافية والإهتمام فقط بمصالح فئة صغيرة من الشعب كرجال الأعمال والشرائح العليا من البيروقراطية، وبقيت الحكومة تعتمد في إيراداتها على الضرائب غير المباشرة وبالأخص ضريبة القيمة المضافة، التي يتحمل أعباءها المواطنون (المستهلكون)… تتوقع الحكومة أن يبلغ معدل العجز للعام المالي الجديد 8,9% ولكنه قد يتجاوز في الواقع  10%، رغم انخفاض أسعار النفط، في حين قد يبلغ معدل النمو ما بين 3,2% و4% ورغم تركيز الحكومة في دعايتها على ارتفاع الإنفاق على الصحة والتعليم وبرامج الدعم النقدي، فإن هذه النسبة لا تتجاوز 5,1% من إجمالي الناتج المحلي في حين  يفترض أن تبلغ 9% مع بداية العام المالي المقبل، ما يجعل 19 مليون فقير خارج تغطية منظومة معاشات الضمان الاجتماعي أو منظومة الدعم النقدي المشروط (وهو إجراء فرضه صندوق النقد الدولي في عدد من البلدان الفقيرة)، وعموما لم يشعر المواطن بأي تغييرات إيجابية تذكر، وتواصلت زيادات الأسعار، وفرض ضرائب جديدة، مقابل تمتع فئات أخري بمزيد من العطايا الحكومية، وتتوجه الحكومة نحو زيادة حجم التقشف بسبب نقص الإيرادات، في ظل تراجع عوائد تحويلات المصريين بالخارج والسياحة والمنح والمساعدات الخارجية، وتراجع الاحتياطي النقدي مؤخرا لـ19,6 مليار دولار، رغم القروض (الودائع) الخليجية، وأدت زيادة حجم الإستيراد (مقابل تراجع الصادرات) إلى زيادات الأسعار وارتفاع نسبة التضخم والإعتماد الكامل على العالم الخارجي في توفير السلع والخدمات مما يقلل من حجم الاحتياطي النقدي للبلاد وارتفاع عجز الميزان التجاري بنسبة 52,7% (آخر نيسان 2015) عن “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” –  “البديل” 02/08/15

 

“صراع الحضارات”، اغتيالاات لم تخضع لعقاب: تؤكد وزارة الحرب الأمريكية أن غاراتها الجوية (مع حلفائها الإثنى عشر) ضد أراضي العراق (منذ آب 2014) وسوريا (منذ أيلول 1014) “ربما قتلت مدنيين إثنين” فقط، في حين تتهم النظام السوري بقتل أكثر من 200 ألف، بينما قدر فريق من الصحافيين والباحثين “الغربيين” عدد ضحايا “القنابل النظيفة” للولايات المتحدة وحلفائها بما بين 459 إلى 624 مدنيا (بعضهم بالأسماء والصور)، جراء 57 غارة فقط خلال سنة 2014 (من إجمالي أكثر من ستة آلاف غارة و أكثر من 17 ألف طن من القنابل والصواريخ)، وأصاب هذا القصف “الديمقراطي”  نساء وأطفالا، ودمرت نحو ألفي بناية ومنشأة، كما قتلت 58 جندي عراقي “بطريق الخطأ”، وضخمت الولايات المتحدة من عدد القتلى في صفوف تنظيم “داعش” وضمت عدد الإرهابيين الذين قتلوا خلال غارات الجيش السوري ليتراوح عددهم ما بين 10 آلاف إلى 13 ألف مقاتل، وتدرب القوات الأمريكية قوات “المعارضة السورية المعتدلة”، في الأردن وتركيا والسعودية، بهدف القيام “بالمهام القذرة” وإسقاط النظام وتفتيت سوريا والعراق، لكن تحت يافطة “محاربة الإرهاب”، ولا تنشر الدول المشاركة في التحالف أخبارا عن الغارات التي تنفذها طائراتها، واكتفت الولايات المتحدة بوصفها “تتسم بالدقة والنظافة والإنضباط النموذجي، كما لم تشهده أي حرب في تاريخ البشرية” أسوشيتد برس + أ.ف.ب 03/08/15

 

هيروشيما (اليابان) 06/08/1945: قصفت الطائرات العسكرية الأمريكية “ب 26” الأضخم آنذاك، مدينة هيروشيما يوم 6 آب ومدينة “ناغازاكي” يوم 8 آب 1945، بالقنابل النووية التي تعادل قوة الخراب للواحدة منها 16 كلغ من الديناميت، وعند ارتطامها بالأرض ترتفع درجة الحرارة إلى أربعة آلاف درجة، وقذفت البشر على بعد كيلومترات من مكان ارتطامها بالأرض، وخلفت قنبلة “هيروشيما” ما بين 140 ألف ومائتي ألف قتيل، فيما قتلت قنبلة “ناغازاكي” ما بين 75 ألف و 100 ألف يوم وقوعها، إضافة إلى من ماتوا فيما بعد متأثرين بالحروق والغازات الخانقة، والإشعاعات، ولا زال الأطفال يولدون مشوهين بعد سبعين سنة… لم تستخدم أي دولة هذا النوع من السلاح النووي، باستثناء أمريكا، ولم تقع محاسبة رئيسها وحكومتها وقادة جيشها، جراء هذه الجرائم ضد الإنسانية، وتأسست الولايات المتحدة في بداياتها على جماجم عشرات الملايين من السكان الأصلانيين، الذي سماهم المستوطنون الأوروبيون “هنود حكر”، وهناك أوجه شبه عديدة مع قيام دولة الكيان الصهيوني، وبالأخص إنكار وجود أهل البلاد فكانت أمريكا وفلسطين “أرضا خالية” أحياها “شعب الله المختار” من البروتستانت أو من اليهود الأوروبيين عن أ.ف.ب 06/08/15

 

طاقة: وافقت لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ الأميركي (الخميس 30/07) على مشروع قانون لرفع حظر عمره 40 عاما (منذ 1975) على تصدير النفط الخام، لكن المشروع يواجه معركة صعبة لإجازته في المجلس بكامل هيئته، ويهدف المشروع إلى تمكين الولايات المتحدة من تصدير النفط الخام وتعزيز تقاسم العائدات بين الولايات عن عمليات الحفر عن النفط والغاز في المناطق البحرية، وكان حظر التصدير مبررا بالتخوف من نقص المعروض في أسواق النفط العالمية، غير أن تطور تقنيات الحفر والتكسير الهيدروليكي (النفط الصخري) جعل من الولايات المتحدة منافسا لروسيا والسعودية على مركز أكبر منتج للنفط في العالم… أما في جانب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) فإن أمينها العام أعلن أن المنظمة لن تخفض حصص إنتاجها رغم تراجع الأسعار واحتمال وصول الإنتاج الإيراني إلى السوق، وبلغ سعر برميل النفط أدنى مستوى منذ مطلع شباط/فبراير 2015 بسبب الفائض في العرض الذي يؤثر في غير الأعضاء في المنظمة (مثل روسيا)، وبلغ إنتاج “أوبك” أعلى مستوياته الشهرية منذ 1997 ب32,01 مليون برميل في تموز/يوليو ( 31,87 مليون برميل يوميا في حزيران) أو نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا، زيادة عن حجم الطلب، في حين تبلغ الحصة رسميا 30 مليون برميل يوميا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2014 وأدى فائض العرض إلى تراجع الأسعار في أطول موجة من الخسائر اليومية خلال سنة،  بعد المخاوف التي أثارها هبوط الأسهم الصينية، وبعد انخفاض حجم واردات الهند من الطاقة (نفط وغاز)، من جهة أخرى انخفضت أرباح شركة “رويال داتش” (شل) في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 37% فقررت تسريح 6500 موظف والضغط على النفقات (راجع العدد السابق)… في البلدان المنتجة للنفط، بلغ عجز ميزانية الكويت تسعة مليارات دولار في موازنة 2014 – 2015 وقررت الحكومة خفض المبلغ المخصص للدعم (بسبب انخفاض إيرادات الدولة) من 20 مليار دولار إلى 12,5 مليار دولار، وفي إيران أعلن وزير الصناعة حاجة الدولة إلى 100 مليار دولار لإعادة تأهيل قطاع النفط إلى المستويات التي كانت عليها قبل خمس سنوات أ.ف.ب + رويترز 31/07/15 تأثيرات جانبية: قلص انخفاض أسعار النفط الأرباح الفصلية لشركتي “إكسون موبيل” و”شيفرون” الأمريكيتين، وهما من أكبر منتجي النفط في العالم، ما جعلهما تراجعان مخططات الإستثمار أو توسيع العمليات، وهبطت أرباح “إكسون” بأكثر من النصف، خصوصا في عمليات التنقيب والإنتاج حيث تراجعت الأرباح بنحو ستة مليارات دولار، فيما تراجعت أرباح “شيفرون” بنحو 90% وسجلت خسائر قدرها 2,22 مليار دولار في عمليات التنقيب والإنتاج، غير أن الشركتين استفادتا من عمليات التكرير في المصافي التابعة لهما، لأن عمليات التكرير تحقق القدر الأكبر من الأرباح عند انخفاض أسعار الخام  رويترز 01/08/15

 

في جبهة الأعداء: جعلت الشركات والحكومة الأمريكية من الكيان الصهيوني مركزا عالميا متقدما في تقنيات الإعلامية والبرمجة وتقنيات الإتصال، لضمان تفوق دولة الإحتلال على الدول العربية مجتمعة عسكريا وتقنيا، ويصدر الإحتلال الدبابات القديمة والذخائر والصواريخ، وكذلك أنظمة التجسس المتقدمة لعدد من دول العالم ومن بينها أنظمة عربية تستخدمها في التجسس على شعوبها، وتتعاون شركات صهيونية مثل “فارينت يسرائيل” و”نايس” مع شركات أوروبية منها “هاكينغ تيم” الإيطالية لتصدير برامج تجسس إلكترونية خبيثة، عابرة للحواسيب والهواتف ولكل التدابير الإحترازية، لعدد من مخابرات دول العالم، ومنها مخابرات دول عربية، بهدف التجسس على حواسيب وهواتف شعوبها، ومن هذه البرامج “حصان طروادة” الذي يمكنه السيطرة عن بعد على التجهيزات المسخدمة في الحياة اليومية (حواسيب، هواتف، كاميرات…) ومن زبائن الصهاينة الكويت والمغرب وسنغافورة وهندوراس والمكسيك واوكرانيا وجورجيا وتركمنستان وقرغيزستان وأذربيجان وغواتيمالا وكازاخستان وأوزبكستان والحبشة ونيجيريا والدنمارك وتايلند وكولومبيا، ودول خليجية طلبت الحفاظ على السرية بحسب تقرير ورد في الملحق الإقتصادي لصحيفة “يديعوت أحرونوت”  عن وكالة “صفا” 03/08/15

 

صهاينة العرب: أوردت صحيفة “معاريف” الصهيونية تصريحا للمدير العام لوزارة الخارجية الصهيونية “دوري غولد” في مؤتمر نظمته اللجنة المركزية ليهود أميركا يوم 30/07/2015 جاء ضمنه “لدينا نظام يحاول احتلال الشرق الأوسط (إيران)، ولسنا نحن من يقول ذلك بل أيضا جارتنا المملكة العربية السعودية التي هي حليف لنا”، ولمن لا يعرف صاحب هذه الكلمات فهو  مستشار رئيس حكومة العدو وكان سفيرا لدولة الإحتلال في الأمم المتحدة، وبعد أن نشر كتابا سنة 2003 بعنوان “كيف تدعــم السعودية الإرهاب العالمي الجديد” شارك إلى جانب الجنرال السعودي “أنور عشقي” (مستشار الحكومة السعودية) في ندوة نظمت في الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي مع إيران، ونشرت وكالات الأنباء صورا لهما يتصافحان مبتسمين، وتزامن تصريح المستشار الصهيوني مع إعلان الإدارة الأميركية عن صفقة سلاح كبيرة مع السعودية، “تعويضا لها عن أضرار قد تصيبها جراء الاتفاق النووي مع إيران”، بقيمة 5,4 مليارات دولار، وتشمل أسلحة وذخائر كان الصهاينة يعترضون على بيعها للدول العربية، ومن بينها 600 صاروخ “باتريوت” من طراز “باك 3” ومنظومات متطورة من الصواريخ الموجهة، وحواسيب إطلاق النار ومعدات أخرى، إضافة إلى صفقة أخرى بقيمة نصف مليار دولار لذخائر المدفعية والألغام والقنابل اليدوية ومظلات موجهة، لمواصلة العدوان على اليمن (تفاصيل الصفقة في الخبر بعنوان “السعودية”، أسفله) عن “السفير” 31/07/15

 

تونس “المال السياسي”: استغل الإخوان المسلمون (النهضة) الوضع الثوري سنة 2011 فأسسوا عددا هاما من الجمعيات وسيطروا على مساجد، وهي أماكن لبث الإيديولوجيا واستغل أثرياء الإخوان قوانين الخصخصة التي فرضها صندوق النقد الدولي لتأسيس شركات أو لشراء شركات القطاع العام، فأسس أحد قياديي حركة “النهضة” وهو رجل أعمال ونائب عن حركته في البرلمان، شركة خاصة للنقل الجوي سماها “صفاقس ايرلاينز” سنة 2011 بعد هروب “بن علي”، ولكن حركة النقل الجوي والسياحة تعاني أزمة تفاقمت بعد الهجومين الإرهابيين على متحف باردو (آذار 2015) وشاطئ سوسة (حزيران 2015)، وخلف الهجومان ستين قتيلا معظمهم من السائحين الأوروبيين وألحقا ضررا كبيرا بالقطاع السياحي، ما اضطر شركة “صفاقس ايرلاينز” إلى تعليق كافة أنشطتها وإلغاء كل رحلاتها من تونس وإليها بسبب مشاكل مالية، وقبل ذلك خسرت دعم الجمعية الدولية للنقل الجوي (أياتا) التي قررت وقف أنشطتها مع الشركة ودعت كل شركائها من وكالات السفر إلى القيام بالأمر نفسه، بسبب عدم وفاء شركة “صفاقس ايرلاينز” بالتزاماتها المالية… يذكر ان معظم الدول الأوروبية حذرت مواطنيها من الذهاب إلى تونس بعد الهجوم الإرهابي على شاطئ قرب فندق سياحي في مدينة “سوسة”، ما أدى إلى انخفاض عدد السائحين بنسبة 58% عن السنة السابقة التي كانت سيئة، وتحول السائحون الأوروبيون من الشرائح الوسطى والدنيا إلى بلغاريا وأسبانيا واليونان عن أ.ف.ب 31/07/15  أقر الاتحاد الأوروبي تقديم “مساعدات مالية” (أي قروض بفائدة) لتونس بقيمة 116,8 مليون يورو لمواجهة الإرهاب، بعد مصادقة البرلمان على قانون “مكافحة الإرهاب” الذي اعتبرته منظمات حقوقية دولية “يشكل خطراً على حقوق الإنسان، ويفتقر إلى الضمانات الضرورية ضد الانتهاكات”، وكانت حكومات ألمانيا وفرنسا قد أعربت عن “تقديم المساعدة لتونس في مجال الأمن والدفاع وحماية الحدود الجنوبية مع ليبيا والغربية مع الجزائر”، ما أثار حفيظة الحكومة الجزائرية، خصوصا بعد رواج أخبار عن تركيز قاعدة عسكرية أمريكية في تونس، وأرسلت فرنسا وحدات من نخبة الشرطة والدرك لتدريب قوات الأمن التونسية، فيما قدمت ألمانيا “مساعدات” (أي قروض) بقيمة 1,2 مليون يورو، وتجدر الإشارة ان الدول الأوروبية تطارد المهاجرين التونسيين غير النظاميين بشكل خاص، وشكل التونسيون أكبر نسبة من المرحلين من فرنسا منذ 2011 رغم قلة عدد التونسيين وترفض منح التأشيرة لمن يرغب في زيارة فرنسا أو للدراسة، باستثناء النخب الفرنكفونية التي يمكن أن تمتدح الثقافة الفرنسية و”نمط الحياة” (أساتذة جامعيون، محامون، صحافيون، رجال أعمال…)  وات 01/08/15

 

السودان: نقبت شركة “سيبيريا للتعدين” الروسية عن الذهب في موقعين سودانيين بولايتي البحر الأحمر ونهر النيل بمعدات حديثة واكتشفت احتياطات كبيرة من الذهب الخام، تقدر بنحو 46 ألف طن بقيمة (افتراضية) تقارب 300 مليار دولار، ووقعت مع وزارة المعادن السودانية عقدا لاستغلال مناجم الذهب واستخراج نحو 33 طنا من الذهب في العام الأول ليزيد هذا الإنتاج خلال عامين ونصف إلى 53 طنا سنويا، ما قد يغير وضع البلاد الإقتصادي، لأن الدولة ستستفيد من حصة 75% من الكميات المنتجة والبقية أي 25% من نصيب الشركة الروسية، التي ستستثمر في بناء مصنع كبير في شمال السودان لإعادة تدوير وصقل الذهب المستخرج، بتكلفة 250 مليون دولارا، لإنتاج 50 طن من الذهب سنويا، وسيكون الأول من نوعه في قارة افريقيا حيث تنتج بلدان عديدة الذهب (جنوب افريقيا، مالي، غانا، موريتانيا…) لكن سكانها فقراء عن نوفوستي 31/07/15

 

لبنان: تأثر اقتصاد لبنان سلبيا بالحرب في سوريا وتدهور التبادل معها وخسر السياحة الخليجية، وتدفق اللاجئون من سوريا على لبنان، ما جعل زعماء معظم الطوائف يحملون اللاجئين السوريين جميع أزمات ومشاكل البلاد (وكذا يفعل الأردن) في حين ساهم العمال السوريون منذ عقود في تنمية الثروة في لبنان ما جعل معدل الدخل الفردي السنوي مرتفعا في لبنان ويبلغ حوالى 11000 دولار، ومتوسط الثروة المالية الفردية 21000 دولار، ولكن الدولة تعيش أزمة مالية بسبب نهب آل الحريري لموارد البلاد بمناسبة “إعمار” البلاد وخصوصا في بيروت، حيث أصبحت العاصمة منطقة مضاربة عقارية، تملكها عائلة الحريري التي هجرت الفقراء والمصانع إلى خارجها، وتعيش منذ بضعة أسابيع أزمة تكدس النفايات، لأن الدولة لم تستثمر في البنى التحتية من كهرباء وماء وطرقات ومعامل حرق أو معالجة نفايات منذ 1997 وتتعلل الدولة بالأزمة المالية إذ بلغ حجم الدين العام كنسبة الى الناتج المحلي الى حوالى 150% من إجمالي الناتج المحلي (177% في اليونان) وارتفع عجز الخزينة السنوي إلى حوالى 10%، وهو أيضاً من اعلى المعدلات في العالم، ولكن النظام الضريبي يتسم بالحيف وهو من أكثرها إجحافا بحق الأجراء والفقراء، إذ لا تتجاوز النسبة الحقيقية من الضريبة على الثروة والمضاربة 5% (أي الثروة ذات مصادر أخرى غير العمل) ولا يطال نظام الضرائب المداخيل العالية، بل يكاد يعفي الثروات المرتفعة، لأن رأس المال الريعي -المشوب بالمحاصصة الطائفية منذ اتفاق الطائف، برعاية سعودية- يتحكم في دواليب الدولة والإقتصاد، ويرفض المجلس النيابي الخاضع لهذه المحاصصة الطائفية المصادقة النهائية على قانون يسمى في لبنان “سلسلة الرتب والرواتب” لأنه يخص الأجراء، رغم إقراره مبدئيا منذ أكثر من سنتين، واستغلت البرجوازية “الطفيلية” أزمة التخلص من نفايات بيروت لتحولها من قضية خدمات عامة، من مهام الدولة والبلديات، إلى قطاع يدر عليها أرباحا هائلة، في ظل أزمة جعلت معدل الربح يميل إلى الإنخفاض (على رأي كارل ماركس) في القطاعات المصرفية والتجارية والعقارية والسياحية، وهو ما فعلته “المافيا” في إيطاليا، خصوصا في مدينة “نابولي”… عن “الأخبار” (بتصرف) 06/08/15

الأردن “للبيع”؟ اقترضت الحكومة من صندوق النقد الدولي مبلغ ملياري دولار في آب/أغسطس 2012 لفترة ثلاث سنوات تسلمت آخر دفعة منها يوم 1 آب الحالي بقيمة 396,3 مليون دولار، بعد المراجعة السابعة التي أجراها الصندوق، وتتمثل “المراجعة” في تدقيق الصندوق ومراقبة حسابات الدولة، بواسطة وفد من الفنيين والخبراء ينزلون “ضيوفا” على الدولة المقترضة (وعلى حسابها)، لفترة يحددها الصندوق، قبل تسديد أي جزء من القرض، وطبقت حكومة الأردن شروط صندوق النقد الدولي، منها تجميد التوظيف في القطاع العام وخصخصته وزيادة سعر المواد الغذائية والطاقة (أي خفض الدعم) ورغم ارتفاع قيمة ونسبة الدين العام وتراجع النمو وعجز الحساب الجاري وضعف احتياطي العملة الأجنبية فقد أصدر الصندوق “شهادة حسن التسيير” للنظام الأردني الذي يمارس التطبيع ويدعم اقتصاد العدو بواسطة شراء الغاز المواد الغذائية والملابس وتطبيق اتفاقية “وادي عربة” الخ… تلقت الحكومة وعودا بخصوص “مساعدات” (قروض بفائدة) خارجية بقيمة 1,06 مليار دولار منذ بداية العام الحالي، وكانت مشيخات الخليج قد وعدت (قبل انخفاض سعر النفط الخام) ب”منحة” قدرها خمسة مليارات دولار، على “عدة سنوات”، إضافة إلى الولايات المتحدة التي وعدت ب25 مليون دولار واليابان التي وعدت ب17 مليون دولارا “لتمويل مشاريع حيوية” هذا العام، فيما التزم “بنك الإعمار” الألماني ب22,4 مليون دولار والاتحاد الأوروبي ب66 مليون دولار، وبنك الاستثمار الأوروبي ب6,94 ملايين دولار لدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن “بترا” أ.ف.ب 01/08/15

 

اليمن، إنجازات سعودية: دقت منظمة “يونيسيف” أجراس الخطر منذ شهر أيار 2015 (بعد شهرين من بدء العدوان الجوي) بخصوص الأضرار الناجمة عن العدوان السعودي على اليمن، حيث أدى الدمار (بنية تحتية ومستشفيات ومدارس ومخازن تموين) إلى تدهور الوضع الأمني والاقتصادي وغياب خدمات الصحة والتعليم، وانتشار سوء التغذية لدى نحو 1,2 مليون طفل وانقطاع نحو نصف الأطفال عن التعليم، وارتفعت حدة الفقر إلى أكثر من ثلثي الشعب، وانقطع تصدير النفط، الذي كان أهم مورد لإيرادات موازنة الدولة (بنسبة 55%)، وكانت البلاد تحتاج قبل الحرب إلى نحو عشرة مليارات دولار “لتأهيل اقتصادها” وبعد قرابة أربعة أشهر من العدوان الجوي السعودي توقفت الدراسة وسرح القطاع الخاص حوالي ثلثي العاملين، وارتفع عدد القتلى المدنيين إلى ما لا يقل عن ألفي مواطن (مدني) وأكثر من أربعة آلاف جريح، ونحو ألف معاق، وطال القصف والتدمير المباني السكنية والبنية التحتية وشبكة المياه والكهرباء ما رفع تكلفة إعادة الإعمار خلال خمس سنوات إلى ما بين 30 مليار إلى 50 مليار دولار، وستحتاج البلاد إلى 10 مليارات دولار شهرياً لتعويض ما دمرته الحرب، في حال عدم توقفها حالا عن “وول ستريت جورنال” – “مركز الإعلام والدراسات الاقتصادية” 06/08/15

 

العراق، من الإحتلال الخارجي إلى الإحتلال الداخلي: شهدت العاصمة العراقية وعدد من المحافظات الجنوبية (البصرة وكربلاء)، منذ يوم 30 تموز، تظاهرات منددة بنقص الخدمات، وتردي جودة المياه والإنقطاعات المتكررة للكهرباء والماء والإتصالات، ورداءة خدمات النقل، وكشف الفساد والفاسدين وتحسين الأوضاع المعيشية والأمنية، بينما اعتبرت الحكومة أن هذه التظاهرات “مسيسة ومشبوهة”، وعطلت الحكومة الدوام الرسمي في البلاد منذ مساء الأربعاء 29 تموز ولغاية الأحد 2 آب، معلّلة ذلك بارتفاع درجات الحرارة في البلاد (55 درجة مائوية)، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة وانتشار رجال المخابرات وغلق الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير، فقد تواصلت الإحتجاجات حتى ساعة متأخرة، كما تظاهر يوم 30 تموز عمال الخدمات البلدية أمام مبنى وزارة المالية في العاصمة بغداد، للمطالبة بصرف مستحقاتهم وفي “البصرة” اشتبك المتظاهرون، الذين كانوا يطالبون بإقالة المحافظ ووزير الكهرباء، مع الشرطة والجيش، ما أدى إلى جرح بعض المتظاهرين وربما سقوط قتلى، وقطع عدد من سائقي القطارات طرق المرور في بغداد، ما أدى إلى شلل في حركة التنقل، احتجاجا على قرار وزارة النقل بقطع رواتبهم الحكومية وتحويلهم إلى نظام “التمويل الذاتي”… استشرى الفساد في العراق ونما وانتشر وتغلغل في كل مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والخدماتية، بسبب إرساء نظام المحاصصة السياسية الطائفية الحزبية، فأصبح الولاء للطائفة والعشيرة بدل الولاء للدولة أو الوطن، ما سهل على “داعش” احتلال 40 % من اراضي البلاد ولم تستطع المؤسسة العسكرية الدفاع عنه او تحريره، وبحسب الأمم المتحدة فقد أسفر “العنف” خلال شهر تموز وحده على وفاة ثلاثة آلاف ضحية، ما زاد من حدة البطالة إلى نحو سبع ملايين عاطل عن العمل واكثر من ثلاثة ملايين نازح، وارتفعت نسبة البطالة والفقر وانتشار الأمراض والأمية والجريمة المنظمة وفوضى الأمن في بغداد والجنوب مقابل ارتفاع ثروات المسؤولين الذين ورثوا ما منحهم الإحتلال الأمريكي، إذ يتمتع السياسيون ورجال الدين الذين ساندوا الإحتلال بامتيازات مادية هامة منذ 2003، ورغم تبجح الحكومة بزيادة إنتاج النفط الخام إلى نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا، فإن البلاد تعاني من نقص الكهرباء منذ الإحتلال الأمريكي (وقبل بسبب العقوبات والحظر) ويستورد العراق نحو ألف ميغاوات من إيران بأسعار مخفضة لتعويض النقص الذي استفاد منه تجار المولدات الصغيرة  عن أ.ف.ب 31/08/15 + صوت اليسار العراقي 01/08/15

 

فلوس النفط: غادر ملك السعودية بشكل مفاجئ قصره في جنوب فرنسا واتجه إلى مدينة “طنجة” في المغرب، ليكمل إجازته هناك، ووصل الملك وحاشيته إلى مطار مدينة “نيس” مساء يوم السبت 25 تموز 2015، في طائرتين عملاقتين من نوع بوينغ 747، ترافقهما ثلاث مروحيات عسكرية (في حين كانت طائراته العسكرية تقصف مقاومي اليمن الفقراء منذ أربعة أشهر ونصف)، وقبل وصول الملك، سبقه قرابة ألف من أفراد الحاشية، وأثأثرت هذه الزيارة عددا من المشاكل منها توقيع أكثر من مائة ألف مواطن عريضة احتجاج ضدّ خصخصة الشاطئ وغلقه أمام المصطافين، ثم قامت حاشية الملك بصرف شرطيتين فرنسيتين من الفريق الأمني الذي يحمي قصره الذي تتجاوز قيمته ستين مليون يورو، كما تظاهر بعض العراة (نساء ورجالا) قرب القصر، مطالبين بطرد الملك من فرنسا، وأمام احتجاجات المواطنين اضطرت السلطات الفرنسية إلى تذكير آل سعود بوجوب احترام بعض القواعد، منها الكف عن ارتكاب مخالفات البناء الكثيرة داخل العقار الذي يبلغ طوله كيلومترا واحدا، ومنع إنجاز حاجز يمنع المواطنين من الوصول إلى الشاطئ… أما التجار وأصحاب الفنادق فكانوا مبتهجين للزيارة بسبب زيادة الإيرادات والأرباح (راجع الخبر اللاحق بعنوان “السعودية”)، وعن إنفاق العائلة المالكة للجزيرة العربية وتبذيرها لثروات الشعب كتبت صحيفة “ديلي ميل”  البريطانية (21 /02/2014) ان سلمان بن عبد العزيز حجز (العام الماضي) ثلاثة جزر في أرخبيل المالديف مقابل 30 مليون دولارا، لقضاء إجازته السنوية مع حاشيته من 24 شباط حتى 15 آذار 2014 ولا يشمل هذا المبلغ سوى كراء الجزر، ولا يشمل نفقات الإقامة والأكل واستئجار اليخوت والنفقات اليومية والتموين الخ، ونقلت السلطات المحلية السائحين من تلك المنتجعات إلى فنادق أخرى بعيدة، وألغت كافة الرحلات البحرية في تلك الجزر، ومنع على العاملين حمل هواتفهم النقالة… وأنفق ابنه (محمد بن سلمان) في ليلة واحدة في حزيران 2015 نحو ثمانية ملايين دولار على ليلة صاخبة في إحدى جزر المالديف، بمشاركة بعض مشاهير الغناء العالميين من أمثال جنيفر لوبيز، وشاكيرا، ومغني الراب (PSY) ، أما الأب (الملك سلمان) فكان مولعا بتقليد شقيقه الأكبر فهد بن عبد العزيز الذي كان ينفق مع مرافقيه، في منتجعات اسبانيا خلال شهور الصيف نحو 90 مليون يورو، بحسب تقديرات سنة 2002 لجمعية التجار والمهنيين في مقاطعة الأندلس الإسبانية، الذين كانوا يطلقون على تلك الفترة “موسم أمطار الذهب”، ويملك فهد قصر سمي “قصر الندى” وتتجاوز مساحته مائتي هكتار، صمم على هيئة البيت الأبيض الأمريكي، وقدّرت الصحافة الإسبانية تكاليف تجديد القصر بـ108 ملايين يورو آنذاك (قبل نحو 20 سنة)، ويحتوي إضافة إلى مبانيه الكثيرة وحدائقه الشاسعة، على مركز رياضي ومسجد كبير ومستشفى خاص، وكان الملك وحاشيته يتزودون يوميا بالأطعمة الشهية المألوفة في السعودية، بواسطة طائرة خاصة تطير من المملكة محمّلة بالخراف والأرز والبهارات إلى مطار ملقة القريب من مقر فهد وحاشيته… سبق الجميع في التبذير فيصل بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان يتجول في بريطانيا وفرنسا عند نهاية الحرب العالمية الأولي (ولد سنة 1905) قبل أن يصبح ملكا، واشترى له أبوه (الملك عبد العزيز) سيارة “فورد” حين كان عمره 14 سنة (سنة 1919) أما الملك سعود، فبعد ان خلعته أسرته، بقي منفيا في “أثينا”، عاصمة  اليونان في فندق ضخم ويحتل طابقا كاملا مع زوجاته وأبنائه وخدمه، وكان يوزع الأموال على رواد مطعم ومسبح الفندق آخر ستينات القرن الماضي، بينما يعاني سكان المنطقة الشرقية (الطائف) وضواحي مكة وجدة والرياض من الفقر…  عن أ.ف.ب + “الأخبار” 04/08/15

 

السعودية: كثر الحديث في السعودية عن خفض دعم الطاقة، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام (والسعودية أكبر المتسببين في الإنخفاض بسبب إغراق السوق بفائض الإنتاج)، ويتناقض هذا المنطق مع صفقات الأسلحة المتتالية التي تعقدها حكومة آل سعود مع فرنسا وأمريكا وغيرها من الدول المساندة للكيان الصهيوني والمعادية لمصالح العرب، وآخر هذه الصفقات صفقة صواريخ إضافية من طراز “باك-3” الأمريكية (من إنتاج شركة “لوكهيد مارتن”) بقيمة 5,4 مليار دولار، في حين ان الصواريخ الروسية اس 300 و اس 400 ارخص منها ثمنا وتفوقها تقنيا، واعتبرت الشركة الأمريكية “ان هذه الصفقة مكسب كبير للشركة ودعم مقدر من السعودية للاقتصاد الأميركي”، وهذه الصواريخ مستخدمة حالياً في الولايات المتحدة وهولندا وألمانيا واليابان وتايوان والإمارات، وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وافقت في نفس اليوم (30/07/2015) على صفقة ذخيرة للسعودية بقيمة 500 مليون دولار “لإعادة تزويد القوات البرية السعودية بما يمكنها من مواصلة حماية الحدود الجنوبية للمملكة من هجمات تشنها جماعات مسلحة… ” أي من مواصلة العدوان على اليمن، بدل صرف هذه الأموال من أجل حل مشكل السكن، واستفادت الولايات المتحدة وفرنسا من الحروب التي أشعلتها في افريقيا وفي الوطن العربي، لبيع السلاح وإستنزاف الثروات والسطو وسرقة البلاد وقتل الشعوب في العراق وسوريا واليمن ومصر وفلسطين والصومال والكويت وإيران وليبيا رويترز 31/07/15 فلوس النفط: بعد الضجة التي اثيرت حول الاجراءات الامنية التي فرضت حول قصر ملك السعودية على شاطىء (Côte d’Azur) جنوب فرنسا، أعلن اصحاب الفنادق والتجار فرحتهم بمرافقيه الذين فاق عددهم الألف، إضافة إلى مئات السعوديين الذين مكنوا الفنادق والمتاجر من رفع ارباحهم بشكل غير متوقع، وتراجعت حملة المعترضين على اقفال الشاطىء المواجه لفيلا العاهل السعودي، بعد ابتهاج تجار اسواق مدينة “كان” بمحلاتها وفنادقها الفاخرة، ومحلات السهر الليلية الصاخبة في ضاحية (Saint-Tropez)، واعتبر رئيس نقابة اصحاب الفنادق في مدينة “كان” ان زيارة الملك هي ضربة حظ سترفع إيرادات القطاع بنسبة 20% في شهر تموز/يوليو”، ويتوقع أن تبلغ فاتورة إقامة السعوديين لحوالي عشرين يوما نحو تسعة ملايين يورو، دون احتساب الأكل والتسوق وتجارة الزهور وبيع الملابس ومحلات التجميل التي ارتفعت إيراداتها بنسبة 50% خلال الموسم بفضل السعوديين، وحث رئيس غرفة التجارة والصناعة في المنطقة على “وقف الجدال” حول إغلاق جزء من الشاطىء “خوفا من ان تختصر زيارة السعوديين وان لا يعودوا خلال السنوات المقبلة” (راجع العدد السابق من هذه النشرة)، وأعلن التجار وأصحاب الفنادق خيبة أملهم عندما غادر ملك السعودية محل إقامته يوم الثالث من آب، قبل الموعد المحدد (بعد ثمانية أيام، بدلا من ثلاثة أسابيع)، في اتجاه المغرب، حيث استقبله رئيس الحكومة (إسلام سياسي) بالأحضان والتقبيل على الكتف أ.ف.ب 01/08/15 بدأت السنة الدراسية الجديدة في بداية آب/أغسطس وتتذمر الأسر من ارتفاع المستلزمات المدرسية بنسبة 40% تقريبا، وقدرت احتياجات طلبة المرحلة الابتدائية والمتوسطة ما بين 250 و750 ريال  و 1000 ريال لطلبة المرحلة الثانوية، مع العلم ان الدولة توفر الكتب المدرسية مجانا، ما اضطر أولياء التلاميذ إلى البحث عن منتجات بديلة أو شراء بعض اللوازم عند نهاية السنة الدراسية الماضية، لتفادي الإزدحام وزيادات الأسعار، ويقدر حجم سوق اللوازم المدرسية (القرطاسية) في السعودية باكثر من أربعة مليارات ريال، و25% منها من مبيعات العودة للمدرسة عند بداية العام، من جهة أخرى، قدر إجمالي المصروف اليومي لطلاب السعودية، والبالغ عددهم 5,5 ملايين، بمبلغ يتراوح بين 25 و30 مليون ريال (سنة 2014) تصرف خلال ساعات اليوم الدراسي والفترة المباشرة قبل دخول المدرسة وبعدها عن صحيفة “الرياض” 03/08/15

إيران: ينص الاتفاق حول الملف النووي بين إيران والدول الست الكبرى على “رفع الحظر المفروض على شراء واستئجار ونقل محركات أو قطع طائرات” وتعتزم إيران تجديد أسطول طائراتها الذي تقادم خلال فترة الحظر والعقوبات (على الطيران المدني منذ 1995)، وشراء 80 إلى 90 طائرة ركاب “بوينغ” و”ايرباص” كل سنة خلال أربع أو خمس سنوات، بقيمة عشرين مليار دولار، وتعتزم “منظمة الطيران المدني” الإيرانية رفع أسطولها من 140 طائرة قيد الخدمة يقارب متوسط عمرها 20 عاما، إلى 300 طائرة، وربما ما بين 400 و500 طائرة ركاب خلال العقد المقبل، وسيتيح رفع العقوبات فرصا استثمارية مربحة للشركات الغربية التي تستعد للاستثمار بكثافة في السوق الإيرانية الهائلة بتعدادها السكاني البالغ 80 مليون نسمة، وزار العديد من رجال الأعمال والمسئولين السياسيين الأجانب طهران منذ 14 تموز لحجز حصة من سوق إيران، كما ينتظر وصول رجال أعمال ومسؤولين آخرين خلال الأسابيع المقبلة، خصوصا من أوروبا،  إذ كانت بلدان االإتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لإيران، وتراجعت إثر العقوبات إلى المرتبة الرابعة بعد الصين والإمارات وتركيا، وكانت إيران (قبل العقوبات النفطية) تصدر 20% من إنتاجها لدول الاتحاد، وبالأخص إيطاليا وإسبانيا واليونان، وسيؤدي رفع العقوبات النفطية إلى رفع الحظر عن تأمين ناقلات النفط الإيرانية، لأن معظم شركات التأمين تتركز في أوروبا، ومن دونها يصير بيع النفط شاقاً ومستحيلاً أحياناً، وستكون ألمانيا أكبر مستفيد من عودة التبادل التجاري والاستثماري، إذ كانت تمثل لوحدها ثلث حصة الاتحاد الأوروبي من المبادلات مع طهران، وكانت الشركات الألمانية تصدر لها لوازم التقنية المتقدمة لتطوير عمليات استكشاف واستخراج النفط والغاز، وتحاول أوروبا دفع حدة التنافس بين روسيا (اهم مصدر للغاز إلى الإتحاد الأوروبي) وإيران التي تحتوي على ثاني أكبر احتياطي للغاز بعد روسيا، لتقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، وكان الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية (جوزيه ما نويل باروسو) قد دعا قبل حوالي سنة ونصف -في ذروة توتر العلاقات بين أوروبا وروسيا- إلى “بناء علاقات أفضل مع إيران من أجل استيراد الغاز الإيراني بدل الغاز الروسي”، لكن روسيا لا زالت تمثل حليفا إستراتيجيا لطهران (راجع العدد السابق) عن أ.ف.ب 02/08/15

 

تركيا: تراجعت إيرادات قطاع السياحة بنسبة 13,8% خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 7,7 مليار دولار، بعد تراجع عدد السياح الروس، في حين أن ألمانيا احتفظت بالمركز الأول كأكبر سوق مصدر للسياحة إلى تركيا، بسبب وجود أكثر من ثلاثة ملايين تركي في ألمانيا، وتتخوف شركات السياحة من عودة المواجهات المسلحة بين الحكومة التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني وتأثيرها على أداء قطاع السياحة خلال النصف الثاني من العام الحالي… من جهة أخرى أعلن وزير الطاقة الروسي إن المحادثات مستمرة مع أنقرة بخصوص مشروع خط أنابيب الغاز “تركيش ستريم”، الذي يسمح بمرور الغاز الروسي من تركيا إلى جنوب أوروبا، وإن موسكو وافقت على خصم بنسبة 10,25% في سعر إمدادات الغاز إلى تركيا، التي هددت بوقف المباحثات بين شركتي “غازبروم” الروسية للغاز و”بوتاش” التركية إذا لم يتم التوقيع على اتفاق الخصم في سعر الغاز  رويترز 01/08/15

 

تركيا، فساد “حلال”رفضت حكومة الإسلام السياسي بيع قطعة أرض مساحتها 177 فدانا على ملك وزارة المالية في إسطنبول إلى جامعتين طلبتا شراءها مقابل حوالي 3,3 ملايين ليرة تركية، بذريعة “أهميتها الحيوية”، وبعد مدة قصيرة منحتها الحكومة بقيمة 1,1 مليون ليرة، مؤجلة التسديد، إلى مؤسسة “خدمة الشباب والتعليم التركي” (TÜRGEV) التي يرأس مجلس إدارتها بلال نجل الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب نائب البرلمان “قادر جوكمان أوغوت” عن “حزب الشعب الجمهوري”، وتأسس “وقف خدمة الشباب والتعليم التركي” عقب وصول أردوغان إلى سُدة الحكم ويضم مجلس الإدارة أبناءه بلال اردوغان (رئيس) وسمية اردوغان (عضو مجلس إدارة) وعدد من المقربين، ومنحت الحكومة هذا “الوقف” المباني والأراضي والمدارس التابعة للدولة في جميع أنحاء تركيا… تمتلك عائلة اردوغان عددا من الشركات في قطاعات النقل البحري، وحصلت على عدة قروض من المصارف (مثل مصرف البركة) للمتاجرة في تصنيع وبيع السفن وباعت مؤخرا ثلاث سفن بمعدل 18 مليون دولار للواحدة، وطالب بعض نواب المعارضة في البرلمان بإعادة فتح ملف تحقيقات الفساد والرشوة التي تم الكشف عنها أواخر سنة 2013 ثم أغلق اردوغان الملفات بإقالة القضاة وضباط الشرطة والجمارك، وقدم نائب عن مدينة اسطنبول بلاغا للنيابة العامة لفتح تحقيق مع رجب طيب أردوغان وأربعة وزرائه المتهمين بالفساد، وأحد رجال الأعمال المقربين منه، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في ضوء الأدلة الجديدة التي ظهرت في القضية بعد اعترافات أحد رجال الأعمال بوقائع جديدة، تتعلق بعمليات تهريب قيمتها 18 مليون دولارا سنويا، مقابل رشاوى لبعض الساسة والمسؤولين (منهم وزراء سابقون) بنسبة 4% من الأرباح  عن صحيفة “طرف” + موقع صحيفة “زمان” (موالية لفتح الله غولن) 02/08/15

 

البرازيل: ارتفع عدد السائحين الأجانب في البلاد، بمناسبة تنظيم بطولة العالم لكرة القدم بنسبة 10,6%، من 5,8 ملايين سنة 2013 إلى 6,4 ملايين سنة 2014 وارتفعت إيرادات السياحة بمقدار 1,586 مليار دولارا، وتتوقع الحكومة انخفاض عدد السائحين بنسبة 8% سنة 2015 لعدم وجود أي أحداث هامة في البلاد مثل مونديال 2014، أو كأس القارات، أو زيارة البابا فرانسيس سنة 2013، بينما تتوقع انتعاش القطاع العام المقبل بمناسبة استضافة مدينة “ريو دي جانيرو” لدورة الألعاب الأوليمبية 2016 وقد يساعد انخفاض سعر صرف العملة المحلية (الريال) أمام الدولار على تشجيع السياحة والعودة إلى مستوى 2014 نظرا لانخفاض تكلفة الرحلات السياحية للأجانب، وانخفض الريال البرازيلي لأدنى مستوى هذا الأسبوع أمام الدولار منذ مارس (آذار) 2003 (دولار=3,4 ريال)، ويشارك أكثر من 190 بلد في الألعاب الأولمبية، في حين تشارك 32 دولة في المونديال أ.ف.ب 03/08/15  

 

روسيا: يتوقع صندوق النقد الدولي ان تؤدي العقوبات الأمريكية والأوروبية إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي لروسيا بنسبة 9% خصوصا بعد تواصل انخفاض أسعار النفط الخام الذي يعتمد عليه اقتصاد روسيا، ما أدى إلى مزيد من الضغوط على العملة المحلية “الروبل” وعلى المالية العامة للحكومة، في ظل صعوبة وصول المصارف وشركات الطاقة الروسية إلى مصادر التمويل الدولي وإلى التكنولوجيا المتطورة إلى قطاع الطاقة، وتمثل الرد الروسي في حظر دخول معظم منتجات الغذاء الأوروبية، ما سيتسبب في تقليص إجمالي الناتج المحلي لبلدان اوروبا المعنية بالحظر بنسبة تتراواح بين 1% و1,5%، في حين سيبقى نمو الإقتصاد الروسي ضعيفا بنحو 1,5% سنويا في الأجل المتوسط، بعد أن بلغت نسبة نمو الإقتصاد الروسي نحو 7% في المائة سنويا قبل الأزمة المالية العالمية للعام 2008  رويترز 03/08/15

 

أوروبا، اختراع “عدو خارجي”: برع نظام ألمانيا النازي في توجيه الرأي العام وخلق موجة مناصرة له من خلال الكذب المقصود والموجه (نحو الشيوعيين ثم نحو الغجر فاليهود…) ولكن النازية خلفت خلايا في الولايات المتحدة وأوروبا، وأصبحت الأنظمة قادرة بفضل وسائل الإعلام الحديثة، على خلق ورعاية “رأي عام” لتحويل وجهة اهتمام المواطنين من القضايا الحياتية والمعيشية نحو قضايا وهمية أو ثانوية مثل الإرهاب واجتياح المهاجرين للبلدان المتحضرة، وفي أوروبا حيث بلغت نسبة البطالة في “منطقة اليورو” 11,1%  من القادرين على العمل، آخر حزيران (نحو 17,75 مليون عاطل عن العمل) وبلغ عدد العاطلين 23,3 مليون في بلدان الإتحاد الأوروبي، خصوصا في اليونان بنسبة 25,6% وفي اسبانيا بنسبة 22,5% وجزيرة قبرص بنسبة 16,2% وبدل التركيز على التفاوت الطبقي والحيف الإجتماعي وضرورة توزيع الثروات بشكل عادل، ركزت معظم الحكومات على الحلول العسكرية لمنع المهاجرين (القادمين من دول خربتها أسلحة وطائرات الإتحاد الأوروبي وأمريكا) من دخول أوروبا، وطلبت المفوضية الأوروبية إجراء استطلاع للرأي حول “اهتمامات ومشاغل الأوروبيين” وكانت نتيجته ان الهجرة هي أول مشاغل المواطنين (في 20 دولة أوروبية من إجمالي 28 دولة)، بفارق إحدى عشر نقطة عن الوضع الإقتصادي، ثم تأتي البطالة في المرتبة الثالثة، وأكثر البلدان عداء للمهاجرين هي مالطا ثم ألمانيا، في حين ارتفعت نسبة الفقر والبطالة ورفعت كل الحكومات من سن التقاعد وخفضت مستوى الخدمات الإجتماعية، واستغلت عصابات الإجرام والمافيا (منهم عناصر من الحرس البحري اليوناني) هذه الهستيريا، لتنظم غارات بحرية مسلحة ضد ما لا يقل عن 20 مركبا يحمل مهاجرين غير نظاميين، شرق بحر “إيجه” بهدف نهب أموال وممتلكات المهاجرين ومحركات مراكبهم، بحسب إحدى المنظمات “غير الحكومية”، وصور بعض المهاجرين بواسطة هواتفهم المحمولة سفنا حربية وجنودا نظاميين هاجموهم، يحملون أسلحة “أم 16” الأمريكية… عن أ.ف.ب 01/08/15

 

ألمانيا: استنتج معهد “دي آي دبليو” الألماني لأبحاث الاقتصاد ضرورة اللجوء إلى العمال المهاجرين “من أجل تأمين الرخاء الاقتصادي للعمال المحليين” في أكبر اقتصاد أوروبي يتميز بضعف النمو الديمغرافي ويحتاج باستمرار إلى القوى العاملة المتخصصة، وكانت نقابة أرباب العمل قد حثت الحكومة على “فتح باب الهجرة بالنسبة للعمالة الأجنبية الشابة والمؤهلة” وأشار إلى أن هذه الشروط تتوفر في الكثير من طالبي اللجوء، ممن تحتاج إليهم الشركات الألمانية كفنيي الميكانيكا والسمكرة والساهرين على كبار السن د.ب.أ 02/08/15

 

فرنسا، ثمن التبعية: خسرت الشركات الفرنسية عقودا في إيران بعد الخلاف حول النووي، وخسرت قطاعات الفلاحة والصناعة والصناعات الحربية الفرنسية عقودا ومصالح في روسيا، بسبب الإصطفاف وراء المواقف العدوانية للولايات المتحدة، وكانت شركة “روس أوبورون أكسبورت” الروسية قد وقعت عقدا سنة 2011 لشراء سفينتين حربيتين (حاملتي مروحيات) من طراز “ميسترال” من شركة”DCNS/STX” الفرنسية، على أن تتسلم روسيا السفينة الأولى سنة 2014 والثانية سنة 2015، لكن فرنسا رفضت توريد السفينتين، على خلفية اختلاف مواقف روسيا والغرب حيال الأزمة الأوكرانية، وبعد مفاوضات طويلة وخلافات حول مبلغ التعويض، اتفقت الحكومتان على فسخ العقد، ما سيكلف خزينة فرنسا مبلغا يتراوح بين 1,2 مليار يورو و 1,6 مليار يورو، وسبق أن أكدت موسكو بعد أشهر من المفاوضات، تخليها عن السفينتين، واقتصرت المحادثات على  حجم التعويضات التي ستدفع للجانب الروسي. أ.ف.ب 31/07/15

 

اليونان: تستبعد بعض الأوساط السياسية والمالية بيع أملاك الدولة بأسعار مناسبة وجمع 50 مليار يورو من الخصخصة التي اشترطها الدائنون، ضمن “حزمة الإنقاذ”، بينما يتخوف المتقاعدون من تعرض معاشاتهم الهزيلة لمزيد من الاقتطاعات، بعد تعرضها مرارا للتقليص، مع تأخير سن التقاعد من 62 سنة حاليا إلى 67 سنة، من جهة أخرى رفض صندوق النقد الدولي الإسهام في خطة “مساعدة” ثالثة لليونان، خلال مباحثات وزير المالية اليوناني مع كبار ممثلي الدائنين (المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) للنظر في “مراجعة حسابات اليونان، وأهداف الخصخصة وإعادة رسملة المصارف والميزانية…” واشترط الدائنون تحقيق فائض أولي في الميزانية بنسبة 3,5% سنة 2018، وهو أمر صعب التحقيق، كشرط للحصول بحلول منتصف آب/أغسطس على قرض جديد لثلاث سنوات من 82 مليار يورو، ويعتبر صندوق النقد الدولي ان حكومة اليونان “غير جادة في تنفيذ سلسلة إصلاحات كاملة” في حين طلبت مديرة الصندوق من الإتحاد الأوروبي خفض ديون اليونان التي تمثل 170 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، وإلغاء جزء منها، لأن البلاد لا تستطيع الاستمرار في تحمل أعباء خدمة الديون، بينما ترفض الحكومات الأوروبية هذه الفكرة وهي تتفاوض مع أثينا بشأن مزيد من أموال الإنقاذ، وشهدت بورصة “أثينا” انخفاضا بنسبة 22,82% لدى إعادة فتحها بعد خمسة إسابيع من الإغلاق، بسبب القيود على رأس المال والحيلولة دون تهريب الأموال إلى الخارج، كما أغلقت الحكومة المصارف لمدة أسبوع واحد وفرضت قيودا مشددة على سحب الأموال والتحويلات للخارج لتفادي التدافع على سحب الودائع، وعند إعادة فتح البورصة فرضت وزارة المالية (تنفيذا لأوامر الإتحاد الأوروبي) قيودا على المستثمرين المحليين، ولكنها لم تفرض أي قيود على المستثمرين الأجانب أ.ف.ب 03/08/15

 

أمريكا، بزنس السياسة: بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مبكرا حملتها الإنتخابية (غير الرسمية) داخل “الحزب الديمقراطي”، قبل خوض الإنتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وقد يسعفها ثراء عائلتها (هي وزوجها الرئيس الأسبق وليام “بيل” كلنتون) وشبكة العلاقات الواسعة للفوز بالإنتخابات، التي تتطلب أموالا طائلة، وقدرت ثروة الزوجين بنحو 100 مليون دولارا، رغم ادعاء “هيلاري كلنتون” انهما كانا مفلسين لما غادر زوجها البيت الأبيض، وحصلت على 8,5 مليون دولارا سنة 2013 من مداخلاتها وخطبها سنة 2013 في حين حصل زوجها على 13 مليون دولار من نفس النشاط خلال نفس السنة، وقبض “بيل كلينتون” قرابة 600 ألف يورو من بنك “هاندلس بانكن” السويدي مقابل محاضرة ألقاها فيه مؤخرا، مسجلاً بذلك أعلى مبلغ تقاضاه، مقابل محاضرات سابقة له، في أماكن كثيرة من العالم، وقدرت الوكالة أن متوسط الأجر الذي يتقاضاه كلينتون على المحاضرة الواحدة التي يلقيها، هو 400 ألف يورو عن وكالة “تي تي” (السويد) 02/08/15 + رويترز 01/08/15 في “الحزب الجمهوري” يحظى ملياردير العقارات “دونالد ترامب” بشعبية لدى الفئات الأكثر رجعية، وهو مقاول وتاجر اشتهر بتصميم وبناء أبراج للسكن والفنادق الفخمة التي تستهوي المشاهير والأثرياء، واتهم (خلال حملته الداخلية للحزب الجمهوري) المهاجرين المكسيكيين بانهم “مجرمون”، ما جعل بعض الشركات الأمريكية تقطع علاقاتها معه مثل محطة “ان بي سي” ومتاجر “مايسيز” واتحاد رياضة الغولف، في حين لم تتأثر مصالحه في آسيا او اميركا الجنوبية، وتمتد امبراطورية “ترامب” العقارية في 12 بلدا خارج الولايات المتحدة من بينها تركيا وكوريا الجنوبية والفيليبين والهند وبنما والبرازيل وأورغواي، وتشمل المشاريع مضامير غولف ومجمعات وابراج سكنية وفنادق ومكاتب، وكلها بنايات شاهقة مع هندسة وديكور ملفتين، ودشن ترامب سنة 2011 اعلى برج في اميركا الجنوبية في بنما (تجاوزه الان برج في تشيلي) على شكل مركب شراعي يضم 70 طابقا ويطل على المحيط الهادئ، ويشيد حاليا في “مانيلا” عاصمة الفيليبين ناطحة سحاب في حي ماكاتي المالي، وفي بومباي (الهند) يحتوي برج “ترامب تاور” على 75 طابقا، وارتفع سعر المتر بنسبة 70% في غضون سنة، ومع ذلك فقد بيعت 40 % من الشقق قبل نهاية الأشغال، وفي “سيول” (عاصمة كوريا الجنوبية) تعتبر “علامة ترامب” منذ 2007 عنوانا للفخامة والوجاهة، وباع  “ترامب” اسمه في “ريو دي جانيرو” الى خمسة ابراج مخصصة للمكاتب في منطقة المرفأ… حقق كراء العلامة التجارية “دونالد ترامب” عائدات تفوق خمسة ملايين دولار سنة 2014 في بنما ونحو خمسة ملايين دولار في اسطنبول ومليون دولار في مانيلا وبومباي، بحسب التصريح المالي للمرشح “دونالد ترامب” لدى اللجنة الانتخابية في امريكا، وقدرت قيمة “علامة ترامب” بـ3,3 مليارات دولار في حزيران/يونيو اي اكثر من ثلث ثروته الصافية المصرح بها أ.ف.ب 01/08/15

 

نفط: يتوقع أن تبقى أسعار النفط منخفضة فترة طويلة، بسبب تزايد الكميات المطروحة في الأسواق رغم  ضعف الطلب العالمي، ما يتطلب فترة أطول للتخلص من الفائض، وتضرر اقتصاد الدول المصدرة للنفط (ولم يستفد مواطنوها من فترة صعود الأسعار) في حين سيستفيد اقتصاد بلدان آسيا (تايلاند والصين وكوريا الجنوبية) من خلال تسهيل المصارف المركزية عملية الإقراض (سياسة التسهيل الكمي)، ما يحفز عملية نمو الناتج المحلي، باستثناء اقتصاد ماليزيا باعتبارها دولة مصدرة للنفط الذي تشكل صادراته 30% من إيرادات الخزينة، ويتوقع ارتفاع الناتج الحقيقي في تايلاند بنسبة 2,9% والصين بنسبة 2,6% وكوريا الجنوبية بنسبة 2,4% كنتيجة مباشرة لانخفاض سعر النفط الخام، أما على الصعيد العالمي ككل فقد خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو من 3,8% خلال شهر نيسان/ابريل إلى 3,5% بعد ثلاثة أشهر، بعد تواصل ركود اقتصاد الصين واليابان ومنطقة اليورو، وقد تلتحق بها روسيا، بسبب العقوبات والحظر  عن شركة “آسيا كابيتال” – كونا 02/08/15

 

احتكارات: ارتفعت إيرادات وأرباح مجموعة “أيرباص” الأوروبية لصناعة الطائرات ارتفاع خلال الربع الثاني من العام الحالي، رغم النفقات المرتبطة ببرنامج تطوير طائرة النقل العسكري “أيه 400 إم” والتي بلغت 290 مليون يورو (317 مليون دولار) بعد حادث تحطم إحدى الطائرات، وارتفعت الإيرادات بنسبة 16% إلى 16,8 مليار يورو مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، كما ارتفعت الأرباح بنسبة 15% إلى 1,2 مليار يورو، وارتفعت أسهم “إيرباص” في سوق المال (البورصة) بنسبة4,1% بعد إعلان ارتفاع الإيرادات وأرباح التشغيل الأساسية بنسبة 6% في النصف الأول من العام وأكدت توقعاتها المالية للعام بأكمله، وتنافس “أيرباص” شركة “بوينغ” الأميركية في سوق الطائرات المدنية والعسكرية، ولكن تحطم الطائرة (أيه 400 إم) للنقل العسكري في 9 أيار/مايو 2015 في إسبانيا، أدى إلى تأجيل اختبارات هذه الطائرات وتسليمها للجيوش المتعاقدة عليها عن أ.ف.ب 01/08/15

 

استحواذ واندماج: بلغ حجم نشاطات الدمج والاستحواذ العالمية 2,64 تريليون دولار منذ بداية العام الحالي بزيادة 41% عن نفس الفترة من العام الماضي، في حين ارتفعت نسبة الفقات في الولايات المتحدة (مهد الرأسمالية) بنسبة 66% وفي الصين بنسبة 74% وفي بريطانيا إلى أكثر من مثليها، وكانت أكبر العمليات في قطاعات الرعاية الصحية (395 مليار دولارا) والطاقة والكهرباء (407 مليارات دولارا)، ما يعني ان كبار المستثمرين استفادوا من خصخصة قطاعات الصحة والكهرباء، ولو لم تكن هذه القطاعات مربحة لما تهافت على شرائها كبار الرأسماليين، وتعتبر عمليات الإستحواذ والدمج مؤشرا على “صحة” النظام الرأسمالي، وكلما ارتفعت قيمتها كلما تمكن رأس المال من استكمال دورته، من أجل تحقيق الربح الأقصى، ويدل ارتفاع قيمة الصفقات على ثقة المستثمرين وأملهم في تحقيق أكبر قدر من الأرباح، وارتفعت قيمة عمليات الدمج والإستحواذ في العالم خلال شهر حزيران/يونيو إلى 546,8 مليار دولار وهو أعلى مستوى شهري له على الإطلاق وبلغت في تموز/يوليو 2015 نحو 436,4 مليار دولار، من بينها 14 صفقة تجاوزت قيمة كل منها خمسة مليارات دولار، لتسجل سابع أعلى مستوى شهري، وذلك بفضل الإستحواذ في قطاعات  الرعاية الصحية والخدمات المالية والتجزئة، وبلغت قيمة الصفقات في حزيران/يونيو 546,8 مليار دولار وهو أعلى مستوى شهري له على الإطلاق، منذ 1980 وتستفيد من هذه الصفقات المصارف الأمريكية الكبرى التي “تقدم المشورة” بمقابل مرتفع، مثل مصرف “غولدمان ساكس” و”جيه بي مورغان”  و”مورغان ستانلي” عن رويترز 01/08/15

 

رأس المال المالي: تسبب رأس المال المالي، والقطاع المضارب منه بالأخص (مقارنة بالقطاع الإستثماري) في عدة أزمات آخرها أزمة 2008/2009 التي لا زال العمال والفقراء يعانون نتائجها، أما المصارف المتسببة في هذه الأزمة فقد ضخت الحكومات في خزائنها مليارات الدولارات التي تكدست من عرق العمال والكادحين والمنتجين، وفي حين لا تزال أوروبا تعاني من الأزمة، أعلنت مصارفها تحقيق أرباح طائلة (مع طرد أكبر عدد من الموظفين) فقد أعلن بنك “إتش.إس.بي.سي” (أكبر مصرف في أوروبا) ارتفاع أرباحه خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 10% بلغت 13,6 مليار دولار، مقارنة ب 12,3 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي 2014، بينما أعلن في نفس الوقت انه قد ينقل مقره إلى “هونغ كونغ” وسيبيع فرعه في البرازيل (لأن أداءه منخفض) إلى “بانكو براديسكو” ثاني أكبر بنك مملوك للقطاع الخاص في البلاد، مقابل ما يعادل 5,2 مليار دولار، وقرر “اتش اس بي سي” تسريح 50 ألف موظف نصفهم جراء بيع وحدات في البرازيل وتركيا، أما مجموعة “دويتشه بنك” أكبر مجموعة مصرفية في ألمانيا، فتعتزم “إعادة هيكلة نشاطها الدولي” (أي خفض النفقات والتخلص من الفروع الأقل ربحية) رغم ارتفاع إيراداتها إلى 2,9 مليار يورو بزيادة نسبتها 17% عن الربع الثاني من العام الماضي وبلغت الأرباح الصافية 818 مليون يورو (896 مليون دولار) مقابل 238 مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وكانت هذه المجموعة المصرفية قد خصصت 1,2 مليار يورو (757 مليون يورو خلال البرع الثاني من العام الماضي)، وارتفع سهم المصرف حال الإعلان عن هذه النتائج… سددت مجموعة “دويتشه بنك” 2,5 مليار يورو خلال الربع الأول من العام الحالي لتسوية قضية اتهامها بالمشاركة في فضيحة التلاعب في سعر الفائدة بين بنوك لندن “الليبور”، كما تواجه المجموعة دعاوى قضائية أخرى منها دعاوى تتعلق بالتلاعب في سوق الصرف وممارسة “التعاملات سريعة التكرار”… في بريطانيا، أعلنت الحكومة بدأ بيع حصة تعادل 5,2% من إجمالي أسهم بنك “رويال بنك أوف سكوتلند” بعد سبع سنوات من قيامها بإنقاذه متحملة خسائر مع بيع أسهم بأسعار متدنية بقيمة ملياري جنيه استرليني (3,1 مليار دولار) إلى مستثمرين من المؤسسات، وتملك الحكومة البريطانية حصة قدرها 78% في البنك بعدما قامت بإنقاذه بنحو 45,8 مليار جنيه استرليني من المال العام  في ذروة الأزمة المالية سنة 2008، وتستهدف الحكومة بيع ثلاثة أرباع الحصة على الأقل في السنوات الخمس القادمة، أي إعادة خصخصة “رويال بنك أوف سكوتلند” وكذلك مجموعة “لويدز” المصرفية وإهدائها إلى القطاع الخاص، بأسعار متدنية، بعد إنقاذها خلال الأزمة المالية 2007-2009  رويترز 03/08/15

 

بزنس الرياضة: اتفقت شركة “فينيفست” القابضة التي تمتلكها بالكامل عائلة “سيلفيو برلسكوني” رئيس وزراء ايطاليا السابق مع رجل الأعمال التايلاندي “بي تايتشابول” على بيعه الحصة التي يمتلكها برلسكوني أي 48% من “نادي ميلانو” الايطالي لكرة القدم، وتم تحديد 30 أيلول/سبتمبر 2015 كموعد نهائي لنقل الحصة مقابل 480 مليون يورو، وتسيطر شركة “فينيفست” أيضا على شبكة التلفزيون الايطالية “ميدياست” وشركة النشر “موندادوري”، وحاز “نادي ميلانو” بطولة اوروبا سبع مرات لكنه فقد بريقه منذ 2011 وبلغت ديونه المتراكمة 250 مليون يورو ( قرابة 275 مليون دولار) وبلغت خسائره خلال المسوم الماضي 91 مليون يورو، وكانت مجموعة من المستثمرين الاندونيسيين قد اشترت سنة 2013 النادي الثاني لمدينة ميلانو “انترناسيونالي” الذي كانت تمتلكه عائلة “موراتي”، كما استحوذ رجال أعمال أجانب (منهم الخليجيون) على بعض الأندية الاوروبية الشهيرة خلال السنوات الأخيرة، أما “سيلفيو برلسكوني” فقد استخدم نادي ميلانو وقنواته التلفزية العديدة ليصبح رئيس وزراء أكثر من مرة، رغم بذاءته وسوء تصرفه وفساده وتورطه في قضايا مالية وأخلاقية… رويترز 02/08/15 انتقد الرئيس الأسبق لنادي برشلونة الاسباني لكرة القدم إدارة النادي الحالية التي “باعت النادي إلى قطر”، حسب رأيه، من خلال الإشهار على قمصان الفريق واللافتات في الملعب، ولكن “للمال مفاعيله” إذ لم يتلق النادي عروضا جديرة بالإهتمام سوى من شيوخ النفط والغاز، وإذا فسخ “برشلونة” عقده مع قطر أو رفض تجديده، فستكون مشيخة الإمارات هي الراعية، إذ قدمت شركة “تسويق” الحكومية الإماراتية عرضا لرعاية قميص النادي خلال المواسم الثلاثة المقبلة مقابل 60 مليون يورو عن كل موسم، وستدرس إدارة النادي هذا العرض الذي لن تجد مثيلا له أ.ف.ب 01/08/15

بزنس الصحة: أعلنت شركة “غلاكسو سميثكلاين” البريطانية للأدوية إنها ستطرح تدريجيا (بالشراكة مع “مبادرة باث للقاحات الملاريا”) أول لقاح في العالم لعلاج الملاريا في افريقيا، رغم عدم اكتمال التجارب وقلة البيانات بشأن سلامة العقار، ولم تتأكد بعد مدى فعاليته، ما يعني ان المواطنين الأفارقة سيكونوا “مختبرا” لاكتمال التجارب لأول لقاح بشري من نوعه مرخص ضد هذا المرض -الذي تسببه طفيليات وينقله البعوض- والذي قد يحول دون اصابة الملايين بالمرض، لكن يبدو انه لا يوفر سوى وقاية جزئية، ولكن شركة “غلاكسو سميثكلاين” تحاول تمويل إنتاج هذا العقار من قبل شركاء آخرين، بعد أن تلقت تمويلا من منظمة الصحة العالمية، و”مؤسسة بيل ومليندا غيتس” تجسيدا للموضة الجديدة التي يريد البنك العالمي وصندوق النقد الدولي فرضها على العالم والمتمثلة في “الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص”، وادعت “غلاكسو سميثكلاين” انها لن تجني أي ارباح من اللقاح لانه سيطرح بسعر تكلفة الانتاج (لكنها حصلت على تمويلات قبل الإنتاج) علاوة على هامش 5% سيخصص لتطوير الابحاث على الملاريا وأمراض المناطق الحارة الأخرى، وتصيب الملاريا نحو 200 مليون شخص سنويا وقتلت 584 ألفا سنة 2013 معظمهم في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بافريقيا وأكثر من 80% من وفيات الملاريا من الاطفال دون سن الخامسة  رويترز 03/08/15