أحمد يوسف الحمساوي: المفاوضات مع ( إسرائيل) تتقدّم!!

رشاد أبوشاور


أعلن القيادي في حماس الدكتور أحمد يوسف، أن المفاوضات مع ( إسرائيل) تتقدم بشأن التهدئة، وأن ما دفع حماس لهذا هو إغلاق السلطة الأبواب في وجهها، وإنها لجأتللمفاوضات مع ( إسرائيل) حتى تخفف الأعباء على ( شعبها) في قطاع غزّة!
وأخيرا ( فاحت) رائحة الوسخ الذي حاولت قيادة حماس أن تغطيه، وتجعله خافيا عن عيون شعبنا الفلسطيني، ولكن الرائحة النتنة لا يمكن تغطيتها!
السلطة بررت اندفاعها لأوسلو بأن تونس طلبت منها الرحيل، وان أوضاعها المالية باتت مزرية، وأنها تختنق، وأن الوضع الفلسطيني ما عاد يحتمل!!
سلطة حماس التي اختطفت قطاع غزة ، ومزقت وحدة الشعب الفلسطيني أرادت اختصار الطريق، بعد أن استهولت معركة الصراع مع العدو الصهيوني، وطول أمدها، فبسطت هيمنتها على قطاع غزة، وتركت الضفة الفلسطينية لتواجه أوضاعها مع الاختلال وحدها، وكأن فلسطين ليست قضية واحدة، ومصير الشعب الفلسطيني ليس واحدا!!
بعد حرب تشرين عام 1973 ظهر في الساحة الفلسطينية ، عندما كانت الثورة تقاد من الفاكهاني في بيروت، من ينظّر للتفاوض مع الكيان الصهيوني انطلاقا من ( صلح برست) _ يا عيني على اليسار الفلسطيني!!_الذي عقده الاتحاد السوفييتي مع ألمانيا!!
اليوم : حماس تنطلق من صلح ( الحديبيّة)، وهي بعد ما أسقطت طائرة من دون طيّار ، واعتبرت الأمر انجازا تاريخيا على طريق تحرير فلسطين، وبشرنا محمود الزهار بأن تشكيل جيش تحرير فلسطين يتشكّل في قطاع غزة..ها هو ( مُفكّر) حماس أحمد يوسف يفتح خطوط تواصل سرية _ مفضوحة مع جهات في الكيان الصهيوني برعاية توني بلير ..وغيره !!
كل هذا الذي يحدث ..كل هذا التلاعب بالقضية الفلسطينية، لن يوصل إلاّ إلى دمار قضيتنا الفلسطينية…
ولهذا ارفع الصوت مناديا على كل عربي فلسطيني حر، شريف صادق، مخلص لفلسطيني، بأن يعمل على تجاوز (أوسلو) و ( حماس)…