هل بدأ استثمار الهبات الموقعية والموضعية!

عادل سمارة

 

صدر في الأرض المحتلة يوم 11-10-2015 بيان بإسم رابطة مؤسسات، فعاليات وشخصيات المجتمع المدني  الفلسطيني التقدمية الوطنية، يدعو ليكون يوم الثلاثاء 13-10 -2015 يوم فلسطين وموقع ب :الرابطة التقدمية الوطنية

وأول السؤال: هل يفتح هذا البيان الطريق لانتفاضة بيانات! او تفريخ قيادات متنوعة قد يكون من نتائجها ضياع الهدف وتضييع التهديف.

هناك كثرة ممن (هم/هن) يحلمون بأن يكونوا قادة لشعب يعرف طريقه ولا يحتاج لمزيد من القيادات.

من يدري من وراء هذا البيان الذي يستثني قوى المقاومة؟ بغض النظر عن أخطائها، ولكنها هي التي يحسب العدو حسابها وحدها التي لها تارخ وحاضر. فلماذا يستثنيها هذا البيان وما قد يليه؟  هل السبب بانه يريد أن يكون مؤلفوه “مؤدبين” تجاه الكيان الصهيوني وما يسمى الأسرة الدولية؟ هل نحن بحاجة إلى قيادات جديدة بلا تاريخ ولا جذور؟

ما هو المجتمع المدني الذي يرتكز عليه البيان؟ اين هو هنا ونحن بلا مجتمع سياسي؟ هذا على الأقل حسب مبدع نظرية المجتمع المدني (أنطونيو غرامشي)

هل نحن بحاجة لتقودنا منظمات “الأنجزة” الممولة من الأعداء الغربيين ولاحقا قطر والسعودية؟ من يجرؤ على المراهنة على مصداقية قيادات “مأنجزة”؟

ما معنى الإضراب في وطن محتل؟ الإضراب غالبا اعتراض على سلطة محلية لا على عدو استيطاني؟ من منا لا يتذكر الإضرابات السابقة؟ ألم تقد إلى إهلاك إقتصادي للناس؟ لماذا لا يكون  تبرع بدخل يوم او نصف يوم لأسر الشهداء والجرحى؟ بشرط ان تكون بايدي أمينة لم تتعود القبض والفساد.

في البيان ثغرات كثيرة منها:

لا ذكر للكفاح المسلح بينما العدو لايستخدم سوى أعنف الأسلحة (طبعا من صناعة المجتمع الغرب الراسمالي المتحكم ب الأسرة الدولية.

كما انه يرتكز على المجتمع الدولي! اي مجتمع دولي غير الذي خلقته وتقوده أمريكا. فهل هناك أخطر من هاتين الثغرتين؟

هذا ناهيك عن لغة “الأنجزة” مثل عبارة “العدل والسلام”.هل مشكلتنا في نطاق العدل والسلام أم الحفاظ على الوجود ومن ثم التحرير والعودة؟ وهل نضالنا في نطاق “سحب الاستثمارات” وحسب. أي ان هذا بدل رفض التطبيع بوضوح والتأكيد على المقاطعة وبان الحياة مقاومة. هذه المطالب المأنجزة مشروعة ولكن دون أن يتحول أهلها إلى قيادة مفروضة على الشعب. ومتى؟ في لحظة نهوض!

أخشى أن يكون وراء البيان فريق شبيه بما حاوله عزمي بشارة قبل عشر سنوات حينما خدع منير شفيق والمتلاعب بلال الحسن لخلق جسم لا تقبله الحياة.

على أية حال للناس حق القرار، أما شباب وصبايا الانتفاضة فلا حاجة لهم لمن يقودهم لأن لهم بصرا وبصيرة.