إعداد: الطاهر المعز
خاص ب”كنعان”، عدد 296
نعود في هذا العدد إلى الوضع الإقتصادي في السعودية، في محاولة لتبسيط بعض قواعد الإقتصاد السياسي المتمثلة في بعض خاصيات الإقتصاد الريعي في مجتمعات تحكمها أسر تتوارث الحكم بدون محاسبة أو شفافية، وتتصرف في المال العام بصفته ملكا خاصا لأفراد العائلة الحاكمة، وهذا الوضع ليس مقتصرا على الممالك والإمارات والمشائخ، بل يمكن أن يحصل في الجمهوريات المزيفة أيضا، وركزنا في هذا العدد على دورة أموال النفط السعودي ودورها في إنعاش الصناعات العسكرية الأمريكية، وتنفيذ مشاريع الهيمنة الأمريكية بأموال عربية وبجنود عرب ومرتزقة، لتقطف أمريكا كل الثمار والفوائد بدون أي خسارة تذكر… وحاولنا أيضا العودة إلى تاريخ الولايات المتحدة في تشجيع وتمويل وإسناد المد الفاشي، منذ صعود النازية في ألمانيا إلى خلق “القاعدة” في افغانستان ثم “داعش” و”النصرة” في العراق وسوريا وليبيا واليمن وافريقيا وغيرها، وحاولنا في هذا العدد تتبع حركة رأس المال، من خلال أكبر عشر شركات عالمية من حيث قيمة أرباحها الصافية، فكانت النتيجة مطابقة لدرجة القوة في العالم، إذ تضمّن الترتيب ست شركات أمريكية من عشرة، إضافة إلى شركتين صينيتين وشركة يابانية وشركة كورية جنوبية، وكان نصيب الأسد لشركات النفط وشركات صناعة السيارات وشركات التقنيات الحديثة (حواسيب وهواتف محمولة)، ولم تصنّف أي شركة أوروبية ضمن هذه القائمة، كما حاولنا في هذا العدد شرح بعض جوانب الترابط العضوي بين رأس المال والسلاح، وحماية كل منهما للآخر، من خلال خصخصة “الأمن” والحرب، وفي فقرة أخرى حاولنا فهم موقع الصين ضمن الوضع الدولي وضمن حركة رأس المال المعولم… في النشرة (كالعادة) محاولة لرصد الوضع في المغرب والمشرق العربيين وفي افريقيا والهند وإيران والأرجنتين بمناسبة الإنتخابات…
من الرأسمالية إلى الفاشية: تستخدم الرأسمالية الإحتكارية المعولمة والدوائر الإمبريالية القوى الفاشية بهدف إعادة تقاسم أسواق العالم للخروج من أزماتها، ولو عبر الحرب، على حساب العاملين والبلدان الفقيرة، وصدرت في الولايات المتحدة وثائق ودراسات عديدة، منذ أواخر القرن العشرين، برهنت بالدليل والأرقام على عمق الدعم الأمريكي للنازية في ألمانيا وإلى مراكز التصنيع والشركات الألمانية الكبرى، بواسطة بعض الشركات الأمريكية الهامة مثل شركة “فورد” للسيارات التي كان مؤسسها “هنري فورد” أحد كبار “المانحين” للحزب النازي، منذ أواخر عشرينات القرن العشرين، بحسب الصحفية الأمريكية “آنيت إنتون”، من صحيفة “ديترويت نيوز” التي أجرت لقاء مع هتلر آنذاك، وكتب المؤرخ الأمريكي “هنري شنايدر” “إن استثمارات شركة فورد المُعلَنة في ألمانيا بلغت 17,5 مليون دولارا في بداية الحرب العالمية الثانية وساعدت الشركة المانيا النازية للحصول على مادة المطّاط وعلى التقنيات العسكرية”، واستثمرت شركة النفط الأمريكية العملاقة “ستاندارد أويل” في بداية الحرب العالمية الثانية 120 مليون دولارا في ألمانيا، ومكّنت شريكتها الألمانية “أي جي فاربن” من تمويل وإنجاز عمليات تحويل الفحم إلى وقود اصطناعي، لتتمكن ألمانيا النازية من الإلتفاف على حظر توريد النفط، بحسب وثائق (أرشيف) الشركة الألمانية “أي جي فاربن”، في حين كانت هذه التقنيات تشكل ابتكار حديثا وسرّيا لا يقدر بثمن، وكانت شركة “جنرال موتورز” تمتلك نسبة 80% من أسهم شركة “أوبل” الألمانية التي كانت تنتج ما لا يقل عن 30% من سيارات الركاب الألمانية في العهد النازي، وحصلت “جنرال موتورز” بفضل ذلك على أرباح بلغت 36 مليون دولار، استثمرت منها ما لا يقل عن 20 مليون دولار في الشركات التي يملكها أو يسيطر عليها “أعيان” نازيون، وأنتجت شركة “أوبل” (وهي فرع جنرال موتورز في ألمانيا لغاية اليوم) المركبات المدرعة للجيش النازي، إضافة إلى 50% من المعدات الرئيسية للمقاتلات من طراز “جونكيرس- 88” وكذالك محركات لأول مقاتلة نفاثة من طراز “ميسر شميت- 262″، وساعدت شركة الطيران الأمريكية (Curtiss-Wright) سلاح الجو النازي على تطوير طريقة قصف الغواصات وتدميرها، وهي تقنية أمريكية حظر سلاح البحرية الأمريكية انتشارها لمدة طويلة… لم تنكر الأوساط الرّسمية الأمريكية صحّة هذه البيانات ولكنها تذرّعت بتحميل المسؤولية إلى الشركات الخاصة “التي تآمر بعضها على الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت”، ولكن الوثائق تثبت التورّط الكامل للإدارة الأمريكية في هذا الدعم، واستخدمت القمع والإرهاب لإسكات أي صوت ينقد السياسة الأمريكية، خلال فترة “الماكارثية”، بعد الحرب العالمية الثانية، ويعلن بعض نواب “الكونغرس” الأمريكي ان دعم النازية كان في خدمة المصلحة الاستراتيجية الأمريكية للقضاء على الخصم الاستراتيجي المتمثل بالاتحاد السوفييتي، آنذاك، وبداية من 1943، حين بدأ الهجوم السوفياتي المعاكس لدحر الجيش النازي وملاحقته (بدون أي سند أوروبي أو أمريكي) من “ستالينغراد” إلى “برلين”، بدأ الطيران الأمريكي يقصف الجيش النازي الذي انتهت مهمّته، كما قصفت الطائرات الأمريكية عددا هاما من مدن الحلفاء ودمرت بعضها بالكامل، خصوصا في بريطانيا وفرنسا، بهدف استثمار الإمبريالية الأمريكية في إعادة إعمار هذه البلدان وربطها بمصالحها إلى غاية اليوم بواسطة “خطة مارشال” والحلف الأطلسي وأخير باتفاق الشركة العابرة للمحيط الأطلسي بين أوروبا وأمريكا… في الوطن العربي ادّعى وزير الحرب الأمريكي ان محاربة “داعش” تتطلب ثلاثة عقود من الحرب، في حين تشير كل الدلائل إلى تورط الولايات المتحدة (جيش ومخابرات) في تأسيس تنظيم “القاعدة” (وفرعه “النصرة” في سوريا) و”داعش” بواسطة المساعدات الجوية التي “سقطت خطأ” عدة مرات في مناطق سيطرة “داعش” في سورية والعراق، ومحاولة تحميل شركة “تويوتا” اليابانية مسؤولية وصول أعداد كبيرة من سياراتها رباعية الدفع لتنظيم “داعش” ولكن هذه الشركة يابانية بالإسم، أما في الواقع فهي شركة متعددة الجنسيات، يمتلك المستثمرون الأمريكيون منها 224 ألف سهم من أصل 351 ألف سهم، وقدمت أمريكا المئات من هذه السيارات، مع سلاح وعتاد وتجهيزات مراقبة واتصالات إلى “المعارضة المعتدلة” (الإفتراضية) في سوريا، وانتقلت بقدرة قادر وبسرعة إلى “داعش”، مثلها مثل الإرهابيين الذين دربتهم المخابرات الأمريكية، وانتقلوا كلهم إلى “داعش” و”النصرة”… عن صحيفة “قاسيون” العدد 728 – 24/10/15
في جبهة الأعداء- بطلان مقولة “الفن للفن”: تحتضن قاعة الفنون والمعارض “تايت مودرن” في لندن معرضا عن ثقافة موسيقى “البوب”، في أواخر الستينيات، والتي كانت تعبر عن مناهضة مظاهر الظلم الاجتماعي في البلدان الفقيرة وانتهاك الحقوق المدنية في الغرب، وتشجب عدوان الامبريالية (خصوصا الأمريكية) على الشعوب، لا سيّما في حرب فيتنام، وكانت نفس القاعة قد احتضنت العام الماضي معرضا للصور الفوتوغرافية، تؤرّخ لأكثر من عشرين من للصراعات الحديثة، لكن السمة المشتركة بين المعرضين تتمثل في تغييب الصراع العربي الصهيوني وتغييب الشعب الفلسطيني من تاريخ الصراعات ومن الفن أو الصورة، أما سبب هذا التغييب فيكمن وراء تمويل هذه القاعة التي هي جزء من “قاعات إيال عوفر” على اسم الملياردير الصهيوني “إيال عوفر” الذي تبرع لمعارض “تايت” بأكثر من 15 مليون دولار، وهو من “الناشطين السياسيين” في المرحلة التي يتناولها معرض موسيقى “البوب”، وشارك بصفته ضابط استخبارات في سلاح الجو الصهيوني في عدواني 1967 و1973… هل أنفق عربان النفط أو أثرياء العرب الآخرون فلسا واحدا من أجل قضايا العرب؟ عن “الأخبار” 30/10/15
المغرب، اقتصاد تابع: ترتبط دول المغرب العربي باتفاقيات شراكة مع الإتحاد الأوروبي، ما يجعلها سوقا للمنتجات الأوروبية من جهة ومن جهة أخرى تابعة لاقتصاد أوروبا لأنه الإقتصاد الأقوى بين الطرفين، وتهيمن فرنسا (القوة المستعمِرة سابقا) على اقتصاد تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، إضافة إلى تعامل البلدان المذكورة باللغة الفرنسية في تجارتها الخارجية، وتكثفت في المدة الأخيرة زيارات الوفود الفرنسية إلى المغرب، لاستعادة مكانة فرنسا الإقتصادية التي أصبحت مهددة من اسبانيا، وبلغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب وفرنسا 8,43 مليار يورو، وتعتبر فرنسا المورد الثاني للمملكة بقيمة 2,68 مليار يورو، والزبون الثاني بنحو 3,8 مليار يورو سنة 2014، وزار وزير الدولة الفرنسي للتجارة الخارجية، المغرب مؤخرا وأعلن إطلاق خط ائتمان فرنسي (يمكّن المغرب من الإقتراض الخارجي بضمانة فرنسية) “وهبة بقيمة 25 مليون يورو”، وهي في الواقع قروض لتمويل شراء المنتجات والخدمات الفرنسية لصالح المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية التي ستشترك مع شركات فرنسية بهدف تصدير منتجاتها إلى بلدان افريقية، جنوب الصحراء…من جهة أخرى، يشكل الفرنسيون أكبر عدد من السائحين في المغرب بنسبة 35% (أو 1,8 مليون سائح فرنسي سنة 2014) من العدد الإجمالي للسائحين (10 ملايين سائح)، وبلغ حجم الإستثمارات الفرنسية في قطاع السياحة المغربي 662 مليون يورو خلال عشر سنوات (2004 – 2014)، وساهمت السياحة بنسبة 6,7% من إجمالي الناتج المحلي المغربي سنة 2014 بنحو 5,7 مليار يورو، وترتبط السياحة المغربية بشركات أسفار فرنسية عن أ.ف.ب 23/10/15
تونس، اليوم كما البارحة: يعمل حوالي 75% من الشباب التونسي، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا، في القطاع “غير الرسمي”، ولا يستفيدون من الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي ولا تحتسب سنوات العمل في نظام التقاعد، ويشمل الإقتصاد الموازي أو غير النظامي قطاعات التهريب وجميع المشاريع غير المسجلة في مصالح الضرائب والتأمين الإجتماعي، أو الشركات التي لا تكشف عن كل أو عن جزء من عمّالها، وكانت البطالة، وخصوصا بطالة الشباب المتعلّم، أحد الأسباب الرئيسية لانتفاضة 17/12/2010 التي أطاحت برأس النظام، وأبقت على جوهره وسلوكه القمعي وبرنامجه الإقتصادي، وتعتزم الحكومة الحالية إعفاء اللصوص وناهبي المال العام والفاسدين من أي مساءلة أو محاكمة، من خلال “قانون المصالحة الإقتصادية”، وتتشكل الحكومة الحالية وحزبها وأغلبية نواب البرلمان الذي يساندها من خليط رجال الأعمال ومساندي الرئيس السابق الذي أطاحت به الإنتفاضة، بمشاركة الإسلام السياسي (حزب “النهضة” -فرع الإخوان المسلمين في تونس)… من جهة أخرى أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ان منظمة الأمم المتحدة تعتزم “زيادة دعمها المالي لتونس لمساعدتها على تنفيذ العديد من البرامج من 88 إلى 122 مليون دولار للعامين 2015 /2016 لمساعدة الدولة على ضبط السياسات الاقتصادية، وتقوية الإدارة العامة للمؤسسات”، ولم تحدّد ماهية هذا “الدعم” (قرض أم هبة أم منحة) عن مكتب العمل الدولي – وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) 25/10/2015
مصر، نبذة عن الوضع خلال الإنتخابات: أشرنا في أعداد سابقة إلى الوضع في مصر، خلال حكم الجيش ورجال الأعمال، حيث منعت الحكومة الإضرابات والتظاهر وحرية التعبير ولجّمت وسائل الإعلام وطبقت سياسة تقشف أضرت بمصالح العاملين والفقراء، ولكن حركة الإحتجاج بدأت تطفو إلى السطح، وبعد احتجاجات موظفي الدولة، شهدت مدينة “المحلة الكبرى” الصناعية موجة من الإضرابات وآخرها دخول مئات من عمال “شركة غزل المحلة” في إضراب عن العمل (يوم 21/10/2015) وتوقف آلاات الإنتاج والاعتصام في مصانع الشركة احتجاجًا على عدم صرف علاوة 10% من الراتب الأساسي الشهري (منذ شهر تموز 2015) التي سبق وأقرها الرئيس-المشير عبد الفتاح السيسي في وقت سابق، وبدل الإستجابة لمطالب العمال تحقق الشركة (قطاع عام) مع عاملتين بأقسام مصانع الملابس الجاهزة بتهمة “التحريض على الإضراب وإيقاف آلات الإنتاج”، وكان عمال شركة غزل المحلة قد أطلقوا الشرارة الأولى ضد نظام حسني مبارك منذ 2006 و2008 بعد فترة ركود طويلة للحركة العمالية، ما مهّد لكسر حاجز الخوف وانطلاق انتفاضة 25 يناير 2011… من جهة أخرى تفيد آخر تقارير مركز المعلومات التابع لمجلس الوزارء ارتفاع نسبة المصريين تحت خط الفقر إلى 40% في بداية 2015 وتجاوزت في الفترة الأخيرة نسبة 50% بحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (حكومي)، ويعاني نحو 20% من المصريين من الأمراض الفتاكة دون التمكن من العلاج، وتدعي الحكومة محاربة الفقر من خلال إقامة مشاريع (وهمية) وتحويل الباعة الجائلين إلى تجار صغار وعلاج مشكلة العشوائيات بإنشاء وحدات سكنية، وزيادة عدد الأسر المستحقة لمعاش الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، والإهتمام بقطاعات الصحة والتعليم، والاهتمام بأطفال الشوارع (مليوني طفل قاصر يعيشون في الشوارع)، وغير ذلك من الوعود التي تناقض ما تنفذه الحكومة وتناقض تعهداتها مع البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، واعتبر أعضاء “المجلس الاستشاري للمجتمع المدني” ان تصريحات الحكومة المتكررة حبر على ورق وتهريج إعلامي… تلجأ الحكومة لمعالجة أزمات الإقتصاد وعجز الموازنة إلى حلول سريعة لتوفير إيرادات، عن طريق فرض الضرائب على العمال والفقراء وإعفاء الأثرياء وأرباب العمل منها، ورفض تطبيق الضريبة التصاعدية (الواردة في الدستور) ما يناقض ادعاء “تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية”، بينما يتواص إعفاء الأغنياء والمضاربين من ضريبة معاملات البورصة، في ظل تدهور مستمر لقيمة العملة المحلية (الجنيه) وانخفاض احتياطي النقد الأجنبي، نتيجة للاستيراد وسداد أقساط بعض الديون، وارتفاع عجز الموازنة مع تقلّص الناتج الوطني، ويعاني الفقراء من غلاء السلع والخدمات والضرائب ومن خفض دعم المحروقات والسلع الأساسية، ومن خفض الإنفاق الحكومي على المرافق والخدمات العامة، مثل النقل والصحة والتعليم التي تخفف العبء عن الفقراء، الذين قاطعوا الإنتخابات الأخيرة بسبب شعورهم (وهم على حق) ان هذا النظام يشبه نظام حسني مبارك ولا يهتم بقضايا الفقراء والعمال، بل يعاديهم ويقف في صف الأثرياء والمضاربين وأرباب العمل… عن مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية 25/10/15
السودان، مكافأة أوروبية: خففت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي حدة المواجهة والتصعيد مع حكومة السودان (إسلام سياسي) منذ مشاركتها العسكرية، إلى جانب السعودية، في العدوان على اليمن، وسبق ان احتدت خلافات حكومة السودان مع الاتحاد الأوروبي الذي أصدر بيانا يلمّح من خلاله إلى عدم اعترافه بنتائج الإنتخابات الرئاسية السودانية (نيسان/ابريل 2015) ولكنه يرغب حاليا في تحسين العلاقات، وأبدى التزامه بمواصلة دعم مشاريع التنمية في شرق السودان، ورفع حجم تعهداته المالية من 24 مليون يورو سنة 2010 إلى نحو 78 مليون يورو لسنة 2016 وزار وفد أوروبي (22/10/2015) ولاية كسلا حيث يموّل مشاريع بقيمة 13 مليون يورو في قطاعات الغذاء والصحة والتعليم وكذلك في قطاعات أخرى ذات صبغة سياسية بحتة منها “الديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والسلطات المحلية” (كما ورد في بيان رسمي للإتحاد الأوروبي) تكفلت بها إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا… عن موقع “سودان تريبيون” 24/10/15
فلسطين، اليد العليا تصفع اليد السفلى: قررت الولايات المتحدة خفض قيمة “المساعدة المالية” (الرشوة؟) التي تمنحها سنويا لسلطة رام الله، من 370 مليون دولار كانت مقرّرة لسنة 2016 إلى 290 مليون دولار، بانخفاض 80 مليون دولار، احتجاجا على “اجراءات غير مفيدة” أقدمت عليها سلطة أوسلو، منها اللجوء إلى الأمم المتحدة للحصول على الإعتراف بها كدولة غير عضو (بدون أرض ولا حدود)، وندد بعض نواب “الكونغرس” بما اعتبروه “تحريضا فلسطينيا ضد اسرائيل” وطالبوا بقطع “المساعدات”، في حين اعتبروا قتل جيش الإحتلال الصهيوني ما يزيد عن أربعين فلسطيني منذ بداية شهر تشرين الأول اكتوبر 2015، من قبل أحد أقوى جيوش العالم “دفاعا عن النفس” أ.ف.ب 25/10/15
سوريا والعراق، هذا ما جناه “داعش” وأمريكا: أدّت حالة الحرب -التي ساهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها في إطالة أمدها- في سوريا والعراق واليمن إلى تخريب البنية التحتية والطرقات والمطارات وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وتهديم المنازل والمدارس والمستشفيات الخ ونتج عن ذلك تفشي الأمراض والأوبئة التي لم تكن موجودة، مثل “الكوليرا” (التي تنتشر بسبب المياه الملوثة) حيث أعلنت وزارة الصحة العراقية الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول أن عدد الحالات المؤكدة أرتفع إلى 1500 خلال شهر واحد وتوفي منهم ستة أشخاص، كما انتشر الوباء في سوريا، ويتخوف الأطباء من نتشاره خارج الحدود في البلدان المجاورة، منها تركيا، حيث يعبر اللاجئون إلى أوروبا وقد ينقلون معهم المرض، خصوصا وان 80% من حامليه لا تبدو عليهم أية أعراض… تسبب انهيار المنظومة الصحية والبنى التحتية الطبية في انتشار الوباء، وسجل الأطباء وفاة طفل واحد في سوريا (حلب)… يصيب مرض الكوليرا الأطفال ويقتلهم إن لم يعالجوا بسرعة، وهو ينتشر من خلال المياه الملوثة عن صحيفة “اندبندنت” البريطانية – رويترز 27/10/15
سوريا- سنة خامسة حرب: يمكن اعتبار الحرب على سوريا جزءا من مشروع “الشرق الأوسط الجديد” (أو الكبير) الذي أعلنته الولايات المتحدة عند احتلال العراق، وكان الإقتصاد السوري يحقق نسبة نمو بمعدل 5% سنويا بين 2006 و 2010 وحققت اكتفاء غذائيا لفترة خمس سنوات، وهي أيضا غير مدانة خارجيا منذ 25 نيسان/ابريل 2010 بعد تسوية مع “بلغاريا” بخصوص ديون بقيمة 71 مليون دولار وكان سعر الليرة مستقرا بقيمة 45 ليرة مقابل الدولار حتى شهر آذار/مارس 2011 (هذه الأرقام من البنك العالمي) فارتفع بعد أربع سنوات من الحرب ليصل أحيانا إلى أكثر من 340 ليرة مقابل الدولار، بعد وقف تصدير النفط والمقاطعة المفروضة على البنك المركزي والمضاربة ضد الليرة لأسباب سياسية (في أسواق السعودية ولبنان)، وتراجع حجم الناتج المحلي بفعل تراجع الإنتاج ما اضطر الدولة إلى توريد المزيد من السلع بالعملة الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع عجز الميزان التجاري، وأدى انخفاض الإنتاج إلى ارتفاع نسبة البطالة وارتفاع نسبة الفقر وارتفاع عجز الموازنة من 167 ملياراً سنة 2011 إلى 561 ملياراً سنة 2015 وبلغ العجز التراكمي تريليوني ليرة سورية… كان القطاع الزراعي يحتل المرتبة الثانية بعد النفط من حيث إيرادات الصادرات، وتساهم الزراعة بنحو 25% إلى 30% من إجمالي الناتج المحلي، وكانت تغطي احتياجات السكان، وتصدر الدولة ما زاد عن الحاجة، لتوفير العملات الأجنبية، بحسب بيانات “المنظمة العربية للتنمية الزراعية”، وتضرر القطاع الفلاحي من الحرب بسبب صعوبة الوصول للأراضي الزراعية، وتدمير المنتجات وأصبح لا يشكل سوى 4% من الناتج المحلي، كما تضرر قطاع الصناعة الذي قدّر حجم أضراره بنحو 19 مليار دولار وكان يحقق 25% من إيرادات موازنة الدولة، وحوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي، أما القطاع السياحي الذي كان يشكل 5% من إجمالي الناتج المحلي فقد أصبح يعادل الصفر… كانت البلاد تنتج 385 ألف برميل نفط يومياً قبل الحرب، وانخفض الانتاج حاليا إلى عشرة آلاف برميل يوميا، وتوجد معظم الحقول على الحدود مع تركيا التي تشتري النفط من المجموعات الإرهابية بثمن زهيد، مقابل تسهيل نظام الإسلام السياسي-الأطلسي في تركيا لعبور آلاف الإرهابيين والمرتزقة إلى الأراضي السورية، ويقدّر خبراء الأمم المتحدة احتياجات البلاد بحوالي 200 مليار دولار لإعادة الإعمار وإزالة الدمار وعودة 6 ملايين نازح إلى أماكن سكنهم ولم شمل العائلات التي تشتتت بسبب الحرب، في حين تسببت الحرب في انخرام بعض التوازن السابق فارتفعت الفوارق الطبقية بين مواطنين أفقرتهم الحرب وآخرين استفادوا من الحرب، وتردّت الخدمات في قطاعات الصحة والتعليم، وارتفع عدد النازحين والمبعدين عن مناطقهم الأصلية، واللاجئين في بلدان الجوار وفي أوروبا ومختلف بلدان العالم، وهذا بدوره يترك آثارا تصعب معالجتها لدى الأطفال والكبار عن “البديل” (مصر) 22/10/15… نزح ما لا يقل عن 120 ألف سوري عن ديارهم منذ مطلع تشرين الأول/اكتوبر 2015 بمحافظات حلب وحماة وإدلب، بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي وزعت على النازحين “بسكويت” منتهية الصلاحية منذ شهر آب، وتسببت الحرب التي تشارك في إشعالها مشيخات الخليج وتركيا وأمريكا والإتحاد الأوروبي في تشريد أكثر من ستة ملايين سوري، وقدرت منظمات إنسانية سورية عدد النازحين من محافظتي إدلب وحماة بأكثر من 100 ألف نازح وأكثر من 45 ألف من محافظة حلب خلال الفترة من 15 إلى 25 تشرين الأول 2015 حيث تحطمت المدارس والمستشفيات، وقطع الإرهابيون طريقا رئيسية تربط بين حلب ودمشق… من جهة أخرى اشترت الحكومة 200 ألف طن من القمح اللّين الذي يستخدم في صناعة الخبز بسعر 192,50 يورو للطن، ويجدر التذكير ان القمح والسلع الغذائية الأخرى لا تخضع للعقوبات التجارية التي يفرضها الغرب على سوريا، لكن فرض عقوبات على المصرف المركزي ووسائل النقل وتأمين الواردات والصادرات يعقّد الأمر ويعسّر تورد السلع الضرورية، إضافة إلى نقص العملة الأجنبية عن رويترز 27/10/15 ورد في كلمة مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة ان الأمين العام للأمم المتحدة يستند دائما إلى تقارير أمريكية مضللة وغير موضوعية من مصادر غير موثوقة، وان الولايات المتحدة أنفقت نصف مليار دولار على برنامج تدريب عسكري “للمعارضة المعتدلة”، وهو مبلغ كافي لتمويل خطة الدعم الإنساني للشعب السوري، وقدمت واشنطن أسلحة متطورة ومعدات ل”المعارضة المعتدلة” في إطار نفس البرنامج التدريبي، لكن جبهة “النصرة” (التي أعلن وزير خارجية فرنسا انها تقوم بعمل جيد جدا في سوريا) استولت على معظم هذه الأسلحة والمعدات… عن ملخص اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا 27/10/15
اليمن، إنجازات سعودية: يعاني سكان اليمن منذ سنوات من الفقر وندرة الغذاء، وأد العدوان الحربي -الذي تشنه السعودية وحلفاؤها على شعب اليمن- إلى دخول 25 ألف شخص يوميا “دائرة الجوع”، بسبب انخفاض حجم الإمدادات الحيوية من غذاء ووقود، ويكافح نصف الشعب اليمني (نحو 13 مليون من إجمالي 26 مليون نسمة) في سبيل العثور على طعام، وارتفع عدد من هم على حافة الجوع إلى نحو 6,5 مليون شخصا، بزيادة 2,3 مليون شخص منذ تصعيد السعودية للحرب في شهر آذار 2015، وبلغ عدد النازحين من مناطقهم الأصلية 1,4 مليون شخصا، وأدت ندرة الغذاء إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات لا يتحملها ملايين اليمنيين الذين حرموا من أي دخل منذ عدة أشهر، واضطرت الأسر التي كانت تملك بعض الماشية والأغنام إلى بيعها بأسعار منخفضة جدا، من أجل توفير بعض المال لشراء الطعام واللوازم الأساسية الأخرى، ومقابل انخفاض أسعار الماشية، ارتفعت أسعار الوقود بمعدل 250% وبلغت نسبة الإرتفاع 400% عمّا كانت عليه قبل الحرب في المحافظات الأكثر تأثّراً بالنزاع، مثل صنعاء، وتعز، فضلاً عن أن “القيود المفروضة على الواردات تعوق الحصول على المساعدات والخدمات المنقذة للحياة، ما يهدّد أرواح عشرات الآلاف من المدنيين، بخاصة الأطفال والنساء”، ويحتاج 21,1 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية من غذاء ومياه وأدوية… عن “أوكسفام” – “الحياة” 28/10/15
صهاينة العرب: ينتمي الوليد بن طلال إلى العائلة الحاكمة في السعودية (ابن أخ الملك الحالي) وهو من أثرى أثرياء العالم وشريك لعتاة الرأسماليين الصهاينة في مشاريع عقارية وسياحية في الولايات المتحدة وفي فلسطين المحتلة (تل أبيب) ويهيمن على شبكة واسعة من وسائل الإعلام مع شريكه الصهيوني “ريبرت مردوك”، وعندما يدلي بحديث لوسائل الإعلام فهو لا يعبر عن رأيه الشخصي وإنما عن رأي جزء من العائلة الحاكمة، بهدف جس نبض الرأي العام العربي أحيانا، وكلّفه النظام الحاكم في السعودية بالقيام بجولة في الكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان بهدف حشد التأييد للفصائل الإسلامية التي تدعمها السعودية في سوريا، وأجرت معه صحيفة “القبس” الكويتية لقاء صحفيا نشرته يوم 27 تشرين الأول 2015 صرّح خلاله ان على السعودية “عقد معاهدة دفاع مشترك مع تل أبيب لردع أي تحرك إيراني محتمل ولوقف التأثير الإيراني في الخليج، في ضوء نتائج التدخل الروسي في سوريا… (وجب على الرياض وتل أبيب) تصليب علاقاتهما وتشكيل جبهة موحدة بين السعودية وإسرائيل، لإحباط محور روسيا- إيران- حزب الله، (هذا المحور) الذي يهاجم قوات إسلامية دربتها المخابرات الأمريكية (سي آي إيه)”، وبخصوص الإنتفاضة الفلسطينية الحالية أعلن هذا الأعرابي الصهيوني “سأقف مع الأمة اليهودية وطموحاتها الديمقراطية في مواجهة اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وسأبذل كل جهدي لكسر أي مبادرة عربية مشئومة لإدانة تل أبيب، لأنني أعتبر التوافق العربي الإسرائيلي والصداقة المستقبلية بينهما ضروريان لمواجهة التعديات الإيرانية الخطرة”، أما بخصوص الإحتلال العسكري السعودي للبحرين منذ 2011 فأعلن انه يؤيد “ضم البحرين إلى السعودية، فالبحرين هي موطن الأسطول الأمريكي الخامس والذي يشكل وجوده مصلحة حيوية للسعودية، ولذلك لن نسمح لإيران أن تعيث فسادا في ساحتنا الخلفية” عن “القبس” – “كونا” 27/10/15
عرب النفط- عرب أمريكا: تعمل الولايات المتحدة وأوروبا وكذلك اليابان وكوريا الجنوبية والصين على استنزاف الفوائض الضخمة للدول النفطية “العربية” وإبقائها لدى الشركات الكبرى المالية والصناعية للدول المستورد للنفط، وبالأخص الولايات المتحدة التي تؤبّد تبعية الدول النفطية تجاهها وتستخدم الفوائض المالية لتحفيز الصناعات العسكرية الأمريكية ولمعاقبة الدول التي تخرج عن طوعها، ولم تستخدم الدول النفطية العربية يوما إيرادات النفط في سبيل تنمية اقتصادية تحقق الإكتفاء الذاتي الغذائي أو استثمار هذه الأموال في سبيل تنمية صناعية وفلاحية تعود بالنفع على الفئات الشعبية، واضطرت السعودية إلى سحب 80 مليار دولارا من أصولها المالية في الخارج (منذ شهر آب/أغسطس)، لتغطية عجز موازنتها للعام 2015 المقدرة بـ38,61 مليار دولار، ولتمويل النفقات العسكرية التي يتطلبها العدوان على اليمن، إضافة إلى تمويل المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ عجز الميزانية السعودية في العام الحالي 21,6% من حجم الناتج المحلي الإجمالي، و19,4% في العام القادم، وهي من أعلى نسب العجز في العالم (راجع العدد السابق من هذه النشرة) فيما تراجع معدل النمو الاقتصادي إلى 2,8% وبلغت نسبة البطالة 12% من القادرين على العمل ونسبة الفقر حوالي 25% من إجمالي عدد السعوديين، الذين تحتل الإحتياطات الأجنبية وموجودات الذهب لدولتهم المركز الثالث عالميا بعد الصين واليابان (الأرقام من صحيفة “غارديان” البريطانية)، لكن الإقتصاد السعودي لم يكن يوما في خدمة المواطن السعودي أو العربي بل في خدمة أهداف الهيمنة الأمريكية، من ذلك زيادة السعودية (أكبر منتج عالمي) إنتاج النفط بما يفوق حاجة السوق، ما أدى إلى انخفاض أسعار برميل الخام، بهدف استنزاف طاقات خصوم أمريكا في العالم، (روسيا وإيران وفنزويلا) وهو ما فعلته السعودية بداية من 1985 بهدف إسقاط الإتحاد السوفياتي… أصدر المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية (الكويت) تقريرا أظهر ان تكلفة استخراج برميل النفط في المنطقة العربية هي الأرخص عالميا وتتراوح في السعودية بين دولارا واحد أو إثنين، فيما تتراوح التكلفة الإجمالية، بما في ذلك النفقات الرأسمالية، بين 4 و6 دولارات للبرميل، ويستخدم حكام السعودية العائدات الضخمة في زيادة النفقات الجارية والنفقات العسكرية، بهدف تدمير الوطن العربي، وخوض معارك بأموال النفط، نيابة عن الولايات المتحدة، بينما تطور مشيخات الخليج علاقاتها الودّية مع الكيان الصهيوني الذي يهجّر ويقتل الفلسطينيين منذ 1947 ويدمّر مدنهم وقراهم وأراضيهم من النقب إلى الجليل ومن إريحا إلى غزة… يتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع عجز موازنة السعودية إلى مستوى قياسي يقارب 120 مليار دولار هذا العام، أي ما يعادل 21,6% من الناتج المحلي الإجمالي، وبدأت حكومة آل سعود تهيئ رعاياها بشأن إجراءات تقشفية مرتقبة، وستصدر سندات بقيمة 20 مليار ريال سعودي (5,33 مليار دولار) لتمويل عجز الموازنة، واتخاذ إجراءات تقشفية لتقليص الإنفاق الحكومي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من ميزانية العام الحالي، وإيقاف جميع مشاريع البنى التحتية الجديدة، وتجميد شراء السيارات والأثاث والتجهيزات الأخرى، بالإضافة إلى إجراءات أخرى ذكرناها في أعداد سابقة من هذه النشرة، مثل خفض الدعم (وربما إلغائه) للمحروقات والكهرباء والماء والسلع الأساسية الأخرى، ودراسة إمكانية فرض ضرائب على الدخل وتحويلات العمال لأجانب إلى ذويهم في بلدانهم، وزيادة بعض الرسوم على تجديد الإقامات ورخص القيادة وبعض الخدمات الإدارية الأخرى، بحسب وكالة “رويترز” وصحيفة “غارديان”، ورغم ذلك تواصل الحكومة إبرام صفقات أسلحة تصب في صالح الولايات المتحدة وحلفائها الأطلسيين مثل فرنسا وبريطانيا، وأعلنت وزارة الحرب الأمريكية صفقة لبيع بوارج وسفن حربية للسعودية بقيمة 11,25 مليار دولار، وستساهم الصفقة في “تعزيز السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي الأمريكي وضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط”، وكانت قد اشترت قبل فترة وجيزة تسع طائرات مروحية من طراز “يو.إتش-60إم” بقيمة نصف مليار دولار، وستشتري تسع طائرات مروجية و21 محركًا من نوع “تي-700-جي.إي-701دي” (جنرال إلكتريك) وانظمة “جي.بي.إس” لتحديد المواقع، إضافة إلى رشاشات وأنظمة إنذار مبكر، بعد موافقة الكيان الصهيوني على مجموع هذه الصفقات، بحسب “وكالة التعاون الأمني” الأمريكية، ومنذ أسابيع وقعت فرنسا والسعودية عقودا اقتصادية بقيمة عشرة مليارات يورو، في قطاعات الطاقة والصحة والصناعات الغذائية والبحرية والتسليح والأقمار الاصطناعية والبنى التحتية عن صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية + رويترز + “البديل” (مصر) 24 و25/10/15 أعلن وزير النفط السعودي، على هامش مؤتمر حول الطاقة في الرياض: “إن أسعار النفط المدعومة في السوق المحلية سترتفع في نهاية المطاف”، وأعلن أن الحكومة تنظر في مسألة زيادة أسعار المحروقات في البلاد التي تعد الأدنى في العالم، حسب قوله، وبلغت تكلفة دعمها 25 مليار دولارا سنة 2012، بحسب دراسة أجرتها جامعة “بيركلي” الأمريكية، ووفقا للدراسة، ارتفع استهلاك المحروقات في السعودية التي تشكل العائدات النفطية 90% من إيراداتها بـ 9 أضعاف منذ العام 1971 عن “رويترز” 27/10/15
السعودية، كل إناء بما فيه يرشح: اعتقل الأمن اللبناني الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز آل سعود (29 سنة) خلال محاولته تهريب طنيّن من حبوب “الكبتاغون”* المخدّرة، على متن طائرة خاصة، متجهة من مطار بيروت الدولي إلى منطقة “حائل” في السعودية التي يحكمها عمّه الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، بذريعة نقل قطع فنية وأثرية، وبرفقته خمسة سعوديين آخرين، فيما فرّ وكيل أعماله (سعودي الجنسية)، ويتمتع الأمير السعودي بالحصانة الدبلوماسية ويحمل جواز سفر دبلوماسياً، وحاول منع قوات الدرك من تفتيش حمولة الطائرة، المتمثلة في 24 طرداً يزن كل صندوق نحو خمسين كيلوغراماً، بالإضافة إلى ثماني حقائب، ليصل مجموع الكمية المهربة إلى طنين اثنين من المخدرات، قدّرت قيمتها الإجمالية بنحو 280 مليون دولارا، وتباع الحبة الواحدة في أسواق البلدان التي اجتاحتها الحروب والخراب بما بين خمسة دولارات وعشرين دولارا، وتوزعها المنظمات الإرهابية على مرتزقتها لأنها توفر حالة من اللاوعي وعدم الشعور بالخطر والخوف (وهو ما نبه إليه معمّر القذافي في ليبيا منذ شهر آذار 2011)، وأشارت صحف فرنسية ومحطة “بي بي سي” البريطانية ان “داعش” يجني نحو 300 مليون دولارا سنويا من بيع هذه الحبوب في سوريا، وانتشرت أخبار وشكوك غير مؤكّدة بخصوص نقل المتهم في وقت سابق وبالطريقة ذاتها كميات من “الكبتاغون” بقيمة ربع مليار دولار أميركي… تدخلت العائلة المالكة في السعودية وعدد من الزعامات اللبنانية من أجل إطلاق سراح “سمو الأمير” وإفلاته من التحقيق لدى الشرطة والدى القضاء، بينما لا يرحم النظام السعودي أي معارض ويسلط أشد العقاب على كل من يجرؤ على نقد بعض ممارسات حكامه عن “السفير” 27/10/15 * (تعرّف حبوب “كبتاغون” بأنها حبوب منشّطة (امفيتامين)، وتسبب المواد التي تتركب منها، الهياج والإثارة وتجمّد الإحساس بالألم البدني والنفسي للذّات وللغير، وينتج عن تناولها شعور بالنشوة وبالقوة والتباهي، ما ينشئ عدوانية استثنائية، تجعل مستهلك ال”كبتاغون” يشعر انه يمتلك قوة خارقة، لذلك أصبح يسمّى “مخدّر الجهاديين” (الإرهابيين)
فلوس النفط: أكدت مصادر أمريكية أخبار التفاوض بشأن إطلاق سراح رجال مخابرات أمريكيين محتجزين في جنوب اليمن، في ظلّ عجز قوات الغزو الإماراتية عن السيطرة على الوضع في عدن، وتعتزم إمارة “أبو ظبي” لاستئجار 800 مرتزق من الضباط المتقاعدين في جيش كولومبيا، بواسطة شركة “بلاك ووتر” التي غيرت اسمها منذ فضائح العدوان على العراق، ويسمى فرعها المسجل في أبو ظبي (Reflex Responses – R2)، بهدف قمع أي تحرك مناهض للغزو الخليجي في جنوب اليمن، بمساعدة القوات السودانية، بحسب إذاعة (RCN) الرسمية الكولومبية، التي أضافت ان صاحب شركة المرتزقة “بلاك ووتر” الأميركي “إريك برينس” كان يعمل في سلاح البحرية سابقاً وهو صديق شخصي لولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد”، وسددت الإمارات للشركة 529 مليون دولار لبناء جيش من المرتزقة من كولومبيا وصربيا وجنوب أفريقيا منذ عام 2011، وأكدت وسائل اعلام كولومبية إرسال نحو مائة مرتزق خلال الأسابيع الماضية إلى عدن بملابس عسكرية سعودية، وسيلتحق بهم مئات آخرون خلال الأيام المقبلة بهدف اقتحام صنعاء، فيما أعلنت وسائل إعلام موريتانية عزم حكومة “نواق الشط” إرسال قوات إلى اليمن للقتال إلى جانب السعودية، فيما وصلت قوات سودانية إلى عدن، للمشاركة في العدوان السعودي، مقابل وعد من السعودية لحماية رئيس السودان “عمر البشير” من المحكمة الجنائية الدولية (التي لا تلاحق سوى الأفريقيين) عن صحيفة “الأخبار” 27/10/15
الإمارات: بعد ارتفاع قيمة الميزانية الإتحادية لعدة سنوات متتالية، وبلوغ ميزانية اتحاد الإمارات 49,1 مليار درهم سنة 2015، أقرّت الحكومة ميزانية اتحادية للعام 2016 بقيمة 48,56 مليار درهم (13,2 مليار دولار) وبدون عجز متوقع، بهدف خفض الإنفاق بعد انخفاض أسعار النفط الخام، وتشكل الميزانية الاتحادية حوالي 14% من إجمالي الإنفاق المالي في البلاد بينما تتكفل الإمارات السبع التي تتألف منها الدولة بالباقي، ولاسيما أبوظبي المنتجة للنفط، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل الإمارات هذا العام (2015) أول عجز في ميزانيتها منذ 2009، وكانت الحكومة قد ألغت إنجاز “المشاريع غير الضرورية” وقلّصت دعم الطاقة، وتخلّت منذ شهر آب/أغسطس 2015 عن نظام أسعار البنزين الثابتة لتربطها بأسعار النفط العالمية، وقد تقر الإمارات وبقية دويلات الخليج ضرائب على الإستهلاك وعلى الدخل رويترز 25/10/15
إيران: يتوقع صندوق النقد الدولي أن تبلغ نسبة نمو الإقتصاد الإيراني 0,8% سنة 2015 ليبلغ إجمالي الناتج المحلي 396,9 مليار دولارا وان يحقق نموا بنسبة 4,4% سنة 2016 ليرتفع إجمالي الناتج المحلي إلى 416,2 مليار دولارا، وأن يحقق قطاع النفط – بعد رفعه الحظر- نموا بنسبة 18% في 2016 ليبلغ متوسط الإنتاج 3,08 مليون برميل يوميا سنة 2015 و3,68 مليون برميل يوميا سنة 2016، فيما سيبلغ معدل إنتاج الغاز 2,78 مليون برميل (مكافئ نفط) يوميا سنة 2015 و2,81 مليون برميل (مكافئ نفط) يوميا في 2016، وأن ترتفع صادرات النفط من معدل 1,24 مليون برميل يوميا سنة 2015 إلى متوسط 1,81 مليون برميل يوميا سنة 2016، فيما ستعادل صادرات الغاز 150 الف برميل يوميا خلال سنتي 2015 و 2016، من جهة أخرى يتوقع ان يبلغ معدل التضخم 15,1% بنهاية 2015 ،و11,5% سنة 2016، وطلبت إيران من روسيا قرضا بقيمة 5 مليارات دولار لتمويل مشاريع في البنية التحتية للطاقة، ومرافق النقل، وأعمال التنقيب، ومشاركة الشركات الروسية في هذه المشاريع، وزار وزير الطاقة الروسي طهران مؤخرا، برفقة ممثلي عدد من الشركات الروسية لزيادة التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة والغاز والاتصالات، وبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران العام الماضي 1,68 مليار دولار، واتفق الجانبان خلال العامين الماضيين على إنجاز مشاريع مشتركة بقيمة 40 مليار دولار، وتمتلك إيران رابع أكبر مخزون للنفط في العالم، وثاني أكبر مخزون من الغاز… (يقاس حجم الغاز بالمتر المكعب أو القدم المكعبة ويحولها الخبراء إلى ما يعادلها من حجم وزن النفط الذي يقاس بالطن، لتقريبها من ذهن القارئ) عن وكالة أنباء فارس 22/10/15
افريقيا/الهند: تستضيف نيودلهي، عاصمة الهند القمة الثالثة بين الهند وقارة افريقيا، بمشاركة كافة الدول الافريقية (54 دولة) في محاولة من الهند لمنافسة الصين، في مجال استغلال المواد الأولية لتصنيع الحديد والنحاس والألمنيوم، وارتفعت قيمة مبادلات الهند مع افريقيا من مليار دولار سنة 1990 إلى ثلاثة مليارات دولار سنة 2000 و 36 مليار دولار سنة 2008، ثم انخفضت بسبب الأزمة العالمية إلى 32 مليار دولار سنة 2011، بحسب تقرير المصرف الافريقي للتنمية، لسنة 2011، وأصبحت الهند رابع مستثمر في افريقيا بعد الإتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة، وأصبحت الهند أكبر مستورد للنفط من نيجيريا، وتشتري ربع إنتاج هذا البلد، أكبر منتج افريقي للنفط، وتطورت علاقاتها مع السودان وأنغولا والغابون، وكلها بلدان منتجة للنفط، كما تستثمر في مناجم المعادن (الحديد) في موريتانيا والمغرب (الصحراء الغربية) والسينغال وجنوب افريقيا، لتزويد شركة الصلب العملاقة “أرسلور ميتال”، كما كثّفت الشركات الخاصة من حضورها في افريقيا في مجالات الصناعة (سيارات وشاحنات) والتجارة وصناعة الخشب والبذور والأسمدة والمواد الفلاحية وغيرها عن أ.ف.ب 26/10/15
نيجيريا، عندما تتعارض مصلحة رأس المال مع الأمن: تعتبر مجموعة “ام تي ان” للإتصالات (جنوب افريقيا) أكبر شركة افريقية لاتصالات الهاتف المحمول، وهي من أكبر الشركات العاملة في نيجيريا، أكثر بلدان افريقيا كثافة سكانية، وأكبر اقتصاد افريقي، حيث أقرت الحكومة قطع الخدمات الهاتفية عن المشتركين غير المسجلين أو غير المكتملة بياناتهم قبل نهاية شهر آب/أغسطس 2015، وتهدف الحكومة إلى حصر ومراقبة المكالمات والإتصالات بين أعضاء وأنصار المنظمات الإرهابية مثل “بوكو حرام”، فالتزمت كل شركات الاتصالات العاملة في نيجريا بالقرار عدا “ام.تي.ان” التي لم تقطع الخدمة عن 5,1 مليون مشترك غير مسجل، حتى آخر شهر أيلول/سبتمبر، ولذلك غرّمتها الهيئة التنظيمية النيجيرية بمبلغ 5,2 مليار دولار، بمعدل 1,005 دولار عن كل شريحة، ويفوق هذا المبلغ 20% من القيمة “السّوقية” للشركة التي تراجعت قيمة أسهمها، حال انتشار الخبر، بنسبة 12,5% لأن نيجيريا أكبر أسواق ام.تي.ان، وسارعت الشركة إلى “إجراء محادثات مع لجنة الاتصالات لحل المشكلة” (الدولار = 13,6145 راند جنوب افريقي و198,9700 نايرا نيجيرية) رويتر 26/10/15
الأرجنتين- بمناسبة الإنتخابات الرئاسية: يتنافس ثلاث مرشحين على منصب رئاسة الجمهورية (إثنان من حكومة “كريستينا كيرشنر” والثالث رئيس بلدية العاصمة بيونس إيروس” وهو يميني الإتجاه) لخلافة الرئيسة التي لا يحق لها الترشح… تميزت فترة رئاسة “نستور كيرشنر” (2003 – 2007) بخفض قيمة العملة إلى ربع قيمتها قبل الأزمة، وزيادة الأجور، بعد الأزمة الحادة وإعلان إفلاس الدولة سنة 2001، ويتميز اقتصاد البلاد بتصدير كميات هامة من المحاصيل الزراعية التي ارتفع حجمها بعد تخفيض قيمة العملة، ونما الإقتصاد بمتوسط 7 % سنويا بين سنتي 2003 و 2013، رغم تأثير أزمة الرهن العقاري الأمريكية، بداية من 2009، وبعد تنحي “نستور كيرشنر” انتخبت زوجته (كريستينا كيرشنر) رئيسة سنة 2007 وأعيد انتخابها سنة 2011 (توفي زوجها سنة 2010)، وواجهت صعوبات مع الصناديق “الإنتهازية” الأمريكية التي رفضت اتفاق الحكومة مع الدائنين، واشتكت هذه الصناديق إلى محاكم الولايات المتحدة التي أصدرات أحكاما ضد حكومة الأرجنتين، وعلى الصعيد الداخلي ارتفعت نسبة التضخم الرسمية إلى 14,6% فيما يقدرها خبراء غير حكوميين بنحو 23,5%، وارتفعت نسبة العاملين في الإقتصاد الموازي (غير النظامي) أو بدون تغطية اجتماعية إلى نصف العاملين في القطاع الخاص، أي ان أرباب العمل لا يسددون الأموال التي اقتطعوها من أجور العمال إلى مؤسسة التقاعد والحماية الإجتماعية والصحية للعمال، وأنشأت الحكومة صناديق لمساعدة الفقراء على العلاج والحصول على الغذاء وتعليم الأبناء وبناء المساكن، ما رفع من إنفاق الدولة التي عوّضت ما لم يسدده أرباب العمل وأثرياء البلاد إلى خزينة الدولة أو إلى مؤسسات الحيطة التأمين الإجتماعي، وتسبب تساهل الحكومة مع أرباب العمل في إضعاف الحركة النقابية والمطلبية، وبقيت الرواتب منخفضة، فيما لم تنفذ الحكومة وعودها بإقرار إصلاح جبائي يخفف من حمل الأجراء، ويثقل كاهل الأثرياء، فيما تعمقت الفجوة بين ال10% من السكان الأكثر ثراء وال10% من السكان الأكثر فقرا، وعلى مستوى الإقتصاد الشمولي للبلاد ارتفع حجم صادرات المواد الأولية وانخفض حجم المواد المصنّعة من إجمالي قيمة الصادرات، وبشكل عام انخفضت عائدات الدولة من الضرائب ومن العملة الأجنبية بفعل انخفاض قيمة الصادرات ذات القيمة المضافة القوية، ولا تستطيع الدولة الإقتراض من الأسواق بسبب رفض الصناديق الإنتهازية الأمريكية تسوية الخلاف، وقد تضطر الحكومة القادمة إلى اتخاذ إجراءات غير شعبية مثل خفض الإنفاق وخفض قيمة العملة مرة أخرى… عن أ.ف.ب + رويترز 24/10/15
روسيا، تجارة الموت: وجّهت روسيا اتهاما للولايات المتحدة ولحلف الناتو، بحشد أسلحة ثقيلة على حدودها وتكثيف التدريبات والمناورات العسكرية في البلدان المجاورة لروسيا، من ذلك إرسال دبابات ثقيلة أمريكية إلى قاعدة “أداجي” العسكرية في “لاتفيا”، البلد المجاور لروسيا، وكثف الجيش الرّوسي من جانبه تدريباته، منها تدريبات لاختبار صواريخ ومنظومات “توتشكا-أو” التكتيكية في منطقة “استراخان”، غرب روسيا، ومناورات بحرية في بحر “البلطيق”، وتدريبات على منظومة الدفاع الجوي غير بعيد من مضيق “لامانش” (بين فرنسا وبريطانيا)، في حين عبَرت سفينة إنزال روسية مضيق البوسفور في طريقها إلى ميناء “طرطوس” في سوريا، محملة بنحو 500 طن من العتاد العسكري… من جهة أخرى، أعلنت شركة “روس أوبورون أكسبورت” المختصة بالصادرات العسكرية الروسية ان قيمة صادراتها من السلاح إلى 116 دولة بلغت 115 مليار دولارا بين 2000 و 2015 منها 42% نحو منطقة آسيا والمحيط الهادئ ونحو 36% إلى الوطن العربي و9% نحو أمريكا الجنوبية ورابطة الدول المستقلة (بعض دول الإتحاد السوفياتي السابق)، وتسعى شركات الأسلحة الحكومية إلى تطوير التعاون العسكري التقني مع بلدان عربية مثل مصر وسوريا والعراق ولبنان والجزائر، وتستحوذ روسيا على 27% من صادرات الأسلحة العالمية (بعد الولايات المتحدة) بين سنتي 2010 و 2014 بحسب المعهد الدولي للدراسات عن السلام، وتسعى روسيا إلى رفع مبيعاتها من السلاح والعتد العسكري للسنة الحالية (2015) مقارنة بالعام السابق (13 مليار دولارا) رغم العقوبات الغربية التي تشمل هذا القطاع عن وكالة “نوفوستي” 27/10/15 خسرت العملة الروسية (الروبل) نحو نصف قيمتها أمام الدولار خلال 12 شهرا بفعل انخفاض أسعار النفط – سلعة التصدير الرئيسية لروسيا – والعقوبات الغربية المفروضة والتي نتج عنها تباطؤ حاد للاقتصاد الروسي، وتحاول الحكومة الروسية زيادة استخدام الروبل في صفقات النفط سعيا لتعزيز عملتها المتعثرة وتقليص اعتماد بلاده على الدولار، وسعت إلى زيادة استخدام “الروبل” و”اليوان” في المعاملات التجارية مع الصين، وحثت الحكومة شركات النفط على تعزيز دور الروبل في التسويات بما في ذلك في قطاع الطاقة، وقد تلزم روسيا الشركات بإجراء جميع صفقات النفط المحلية بالروبل إلا أنها لن تستطيع التخلي عن التعامل بالدولار في تسوية الصفقات بالسوق العالمية الأوسع نطاقا، خصوصا وأن رسوم مناولة النفط في الموانئ الروسية إما مقومة بالدولار أو مرتبطة به، وتشكل قوة الدولار وانتشار استخدامه في المعاملات التجارية والمصرفية أهم ركائز الهيمنة الأمريكية على العالم رويترز 27/10/15
موقع الصين في المنظومة الرأسمالية العالمية: يختلف المحللون والخبراء في تقييم تأثير التباطؤ الحالي لاقتصاد الصين (7% )، فبينما يرى بعضهم ان اقتصاد أوروبا وافريقيا والبلدان العربية النفطية سيتأثر سلبا، يتوقع آخرون (وبينهم خبراء البنك العالمي) ان تحول ركيزة النمو الصيني من الإعتماد على التصدير إلى الإعتماد على الإستهلاك الداخلي، سيجعل المستثمرين يبحثون عن أماكن أخرى للإستثمار وخلق 85 مليون وظيفة- وما لا يقوله البنك العالمي ان هذه الوظائف هشة ووقتية وبأجور منخفضة جدا، لأن هذه الإستثمارات تستهدف قطاعات ملوثة ومرهقة وقيمتها المضافة ضعيفة جدا- وركزت حكومتا مصر والمغرب في محاولاتهما لاجتذاب الإستثمارات الأجنبية على انخفاض الرواتب والقرب من مصادر الطاقة ومن أوروبا، ليصبح البلدان “ورشة أوروبا” الرخيصة، ولكن الصين سبقت الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأشواط في افريقيا، حيث بدأت الإستثمار في القارة منذ 1990 وانعقد أو منتدى اقتصادي بين الصين وافريقيا سنة 2000، وبدأت الصين تغزو أوروبا اقتصاديا حيث وقع رئيس حكومتها مؤخرا 19 اتفاقية مع اليونان بقيمة 3,4 مليار يورو، واشترت الصين ميناءين هامين، طلب الدائنون خصخصتهما، كما اشترت الصين 65% من رأسمال ميناء “كومبورت” في تركيا (بحر مرمرة) ولا زال التفاوض جاريا مع حكومة الإسلام السياسي في تركيا بشأن استثمار الصين في خط سكة حديدية عابر لتركيا، أما الجزائر فهي ثاني اكبر شريك افريقي للصين بقيمة 8,2 مليار دولار، بعد نيجيريا، وركزت الصين خلال العقد الأخير على ترسيخ قدمها في موانئ البحر الأبيض المتوسط، ما يجعلها شريكا هاما للقارة الافريقية ولأوروبا والمشرق العربي… أصبحت الصين قوة رأسمالية عابرة للقارات، تستغل موارد البلدان الفقيرة وتصدّر لها سلعها، وادّعى الرئيس الصيني ان دولته أصبحت “تساهم بشكل فعّال في نمو العالم وأمنه…” كما ورد في خطابه في الأمم المتحدة، وأعلن وضع ثمانية آلاف جندي تحت إمرة الأمم المتحدة “من أجل حفظ السلام في العالم” (إضافة إلى ثلاثة آلاف جندي صيني لدى الأمم المتحدة حاليا)، وإنفاق مائة مليون دولار خلال خمس سنوات من أجل تحديث وتطوير قوة التدخل العسكري التابعة للإتحاد الافريقي، ويوجد جنود صينيون في مالي وجنوب السودان، وسبق ان أنفقت الصين 200 مليون دولارا لبناء مقر جديد للإتحاد الافريقي في أديس أبابا (عاصمة الحبشة) ويعمل أكثر من مليون صيني في افريقيا (النيجر والجزائر ونيجيريا والسودان والكامرون وكينيا وجنوب افريقيا ومدغشقر…) لأن الشركات الصينية تجلب معها عمالا صينيين، وفي حال حصول اضطرابات قد تقرر الحكومة الصينية إرسال طائرات أو بوارج عسكرية “لإجلاء رعاياها”، ولهذا السبب ترسل جنودا (في إطار الأمم المتحدة) للتدرب على معرفة جغرافيا افريقيا ومجتمعاتها ولغاتها الخ فليس للدول العظمى أصدقاء بل لها مصالح تدافع عنها… عن “معهد البحوث الإقتصادية في منطقة البحر المتوسط” + موقع “شاينافريك” – صحيفة “لوموند” (فرنسا) 24/10/15 … من جهة أخرى أعلنت حكومة الصين خطة للقضاء على الفقر في غضون ست سنوات، رغم تراجع معدل النمو الاقتصادي، ولبلوغ هذا الهدف، وجب خروج مليون شخص شهريا من خط الفقر (من إجمالي 70 مليون وقع إحصاؤهم)، في حين يقدر خبراء صينيون عدد الفقراء المدقعين بأكثر من 120 مليون نسمة لا يتجاوز دخلهم السنوي 480 دولارا، ما يتطلب عشر سنوات من الجهود للقضاء على الفقر، شرط عدم التحاق فقراء جدد، وقدّرت الحكومة عدد الفقراء المُدقعين سنة 1978 بأكثر من 250 مليون فقير، وانخفض عددهم إلى 125 مليون سنة 1993، ويرتفع عدد الفقراء المُعدمين في المناطق الريفية أو مناطق تواجد الأقليات مثل التبت وكزنجيانغ، حيث المشاكل الصحية وانتشار الأمراض الخطيرة مثل السرطان، ويشكك العديد من الملاحظين في إمكانية تحقيق برنامج القضاء على الفقر المدقع في ظل تراجع معدل النمو الاقتصادي وارتفاع عدد العاطلين عن العمل، وما ينتج عنها من مشاكل مالية للفقراء، رغم إرادة ورغبة الحكومة في توسيع الفئات الوسطى التي ستعزز باستهلاكها السوق الداخلية، لتعويض تراجع الصادرات، والوقاية من احتمال التفجير الإجتماعي الذي تمكنت الحكومة من اتّقاء شرّه طالما كانت نسبة النمو تعادل 10% لكن المشاكل الإجتماعية قد تتفاقم مع تراجع معدل النمو الإقتصادي عن “شينخوا” – رويترز + أ.ف.ب 26/10/15
الصين، منقذ الرأسمالية العالمية؟ تشكل السوق الصينية للطيران مجال منافسة بين “إيرباص” الأوروبية و”بوينغ” الأمريكية، إذ تقدر احتياجات الصين بنحو 6330 طائرة ركاب خلال السنوات الـ20عقدين المقبلين، وتملك “إيرباص” مصنعا لتجميع طائرات ” أ 320″ في تيانجين، شمال البلاد، وستضيف مصنعا آخر لطائرات ” أ 330″، ووقعت الشركة الأوروبية “إيرباص” في حزيران 2015، عقداً لبيع 75 طائرة ” أ 330″ لشركة الطيران الصينية “تشاينا أفييشن سابلايز” بقيمة 18 مليار دولار، وثبّتت الصين طلب 30 طائرة منها يوم 29/10/2015 بقيمة 6,9 مليار دولار، ووقعت عقدا في نفس اليوم مع مع نفس الشركة لشراء 100 طائرة من طراز ” أ 320″ بقيمة 9,7 مليار دولار، تشمل تأكيد طلبات سابقة وطلبات جديدة، وكانت الصين قد طلبت من شركة “بوينغ” في أيلول/سبتمبر شراء 300 طائرة بسعر 38 مليار دولار، وهو رقم قياسي في قطاع صناعة الطائرات، رغم مؤشرات تباطؤ النمو في الصين، إذ ستتراجع قيمة الصادرات الألمانية إلى الصين بنسبة 2% هذا العام بعد ان ارتفعت بنسبة 12% سنة 2014، بسبب تراجع الطلب على سياراتها وصناعتها الهندسية، ويؤثر تباطؤ اقتصاد الصين على اقتصادات آسيوية أخرى مثل اليابان وإندونيسيا وفيتنام عن أ.ف.ب + رويترز 29/10/15
أوروبا، فقر: ارتفع عدد الأطفال المهددين بالفقر والتهميش الاجتماعي بعد سنوات من الأزمة الاقتصادية لسنة 2008 وبلغ عددهم 26 مليون طفل فقير، بحسب دراسة مسحية سنوية عن الظروف الاجتماعية في الإتحاد الأوروبي (28 دولة) وتشير الدراسة الى وجود فجوة كبيرة بين شمال أوروبا وجنوبها وبين الصغار والكبار، وتستأثر اليونان بأسوأ وضع اجتماعي للأطفال والشبان، وارتفع عدد الأطفال المعرضين للخطر بسبب أوضاعهم الاقتصادية في أسبانيا واليونان وإيطاليا والبرتغال بواقع 1,2 مليون شخص ليصل إلى 7,6 مليون منذ عام 2007 كما ارتفع عدد مواطني الاتحاد الأوروبي الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 عاما والذين لا يعملون أو يتعلمون أو يتدربون في 25 من 28 دولة منذ 2008، ولم تتحسن أحوال من هم في هذه الفئة العمرية سوى في ألمانيا والسويد عن مؤشر “بيرتلسمان” للعدالة الاجتماعية – رويترز 27/10/15
بريطانيا: لا زالت بريطانيا تعاني نتائج تخريب وخصخصة قطاع الصحة (والقطاع العام عموما) التي بدأت خلال حكم “مارغرت تاتشر” وتواصلت خلال حكم حزب العمال وحزب المحافظين على السواء، وبدل الإهتمام بالفقراء المحليين شاركت حكومات بريطانيا في مختلف الحروب العدوانية الأمريكية-الأطلسية (افغانستان والعراق وليبيا وسوريا…) ويبلغ معدل الإصابة بالسل في بريطانيا إلى 13 شخصا لكل 100 ألف شخص، ولكنه يفوق في بعض أحياء لندن معدل الإصابة في رواندا أو العراق التي عاشت وتعيش حروبا مستمرة وأوضاعا حاضنة للسل، وفقا لتقرير صدر في لندن، حيث يوجد أكثر من 40 مريض بين كل 100 ألف شخص، في ثلث أحياء العاصمة وترتفع في مناطق “برنت” و”إيلينغ” و”هارو” و”هونزلو” و”نيوهام” لأكثر من 150 لكل 100 ألف شخص، وبالأخص لدى بعض الفئات مثل السجناء والمشردين والمدمنين واللاجئين والمهاجرين الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالسل، بسبب سوء ظروف عيشهم، ولا توفر ثمانية أحياء من بين الـ 24 حيا في لندن تطعيم جميع الأطفال حديثي الولادة بلقاح “بي سي جي”، ولا تخصص المدينة ميزانية “للكشف عن المرض وعلاجه”، وبحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، فإن معدلات انتشار المرض في الجزائر وغواتيمالا أقل من نظيراتها في لندن، بسبب ضعف الوقاية والتوعية الصّحية في أوساط المواطنين والمهن الطبية عن بي بي سي 27/10/15
السويد، تأثيرات جانبية لتدفق اللاجئين: كتبت صحيفة “أفتونبلادت” (السويد) أن الشركة السويدية المكلفة بنقل المهاجرين، طالبي اللجوء، حققت أرباحا غير متوقعة، زادت على ثلاثة ملايين كرون هذه الأرباح، وارتفعت إيراداتها من 1,4 مليون كرون شهريا إلى غاية شهر تموز، إلى ثلاثة ملايين كرون منذ شهر آب/أغسطس 2015 بعد زيادة عدد اللاجئين، وتكليف مصلحة الهجرة هذه الشركة بنقلهم، فارتفعت أرباحها الصافية بنحو 10% (دولار = 8,51 كرون سويدية) عن أ.ف.ب 24/10/15
أمريكا: توصّل اتحاد عمال صناعة السيارات الأمريكي (يو.ايه.دبليو) وشركة جنرال موتورز إلى اتفاق مبدئي بشأن بنود عقد توظيف جديد مدته أربع سنوات، لتفادي تنفيذ إضراب كان العمال قد هددوا به، ويعمل بالشركة 52,7 ألف عامل في الولايات المتحدة، وصرح رئيس الإتحاد العمالي “ان هذا الإتفاق سيتيح مكاسب جيدة في الأجور على المدى الطويل بالإضافة إلى تعهدات تضمن الأمان الوظيفي لأعضاء الاتحاد الآن وفي المستقبل”، وسيقترح الإتفاق على أعضاء الإتحاد من أجل إقراره أو رفضه، وقبل أسبوع أقر العمال بأغلبية ساحقة، خلال عملية اقتراع عام، اتفاقا توصّل إليه اتحاد عمال صناعة السيارات مع شركة “فيات –كرايسلر” رويترز 26/10/15 يبلغ حجم احتياطيات امريكا من النفط 695 مليون برميل وهي مخزنة في أربعة مواقع على طول ساحل خليج المكسيك، وستطرح منها للبيع 58 مليون برميل، أو ما يعدل 8% من الإحتياطيات الاستراتيجية من النفط الخام، في الفترة بين 2018 و2025، بموجب اتفاق بشأن الموازنة توصل إليه البيت الأبيض وعدد من كبار مشرعي الحزبين الجمهوري والديمقراطي وستوضع حصيلة بيع الخام في “الصندوق العام للخزانة” وفقا لمشروع قانون نشره الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض رويترز 27/10/15
سلاح: فازت مجموعة “نورثروب غرومان” الأميركية للصناعات الحربية بعقد ضخم، لتصنيع الطائرة العسكرية الجديدة، بعيدة المدى التي سيعتمدها الجيش الأمريكي والمسماة حاليا “الشبح بي 2″، بقيمة 564 مليون دولارا للطائرة الواحدة (دون تجهيزات إضافية) التي ستحمل السلاح النووي وكميات أكبر من القنابل والصواريخ إلى مسافات بعيدة، وستكون قادرة على الإفلات من الدفاعات الجوية الأكثر تطوراً، وستحل محل قاذفات “بي-52” التي استخدمها الجيش الأمريكي لنشر الموت وإزالة الحياة من فيتنام وكمبوديا ولاوس وغيرها من الشعوب المسالمة التي اعتدت عليها الامبريالية الأمريكية، ويتوقع أن تدخل الطائرة الجديدة الخدمة في منتصف العقد المقبل، وتعتزم شركة “بوينغ” الإحتجاج على منح سلاح الجو هذا العقد لمنافستها شركة “نورثروب غرومان” بقيمة قدرها المحللون بنحو 80 مليار دولار، إذا اشترى سلاح الجو الأميركي كل القاذفات المخطط لها حالياً، وعددها 100 طائرة، وكانت “بوينغ” قد تحالفت مع “لوكهيد مارتن” وقدمتا معا عرضا للمنافسة على العقد أ.ف.ب 28/10/15
لمحة عن عالم اليوم: نشر موقع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة على موقعه البيانات التالية: يستحوذ 20% من سكان الكون على 90% من الثروات التي ينتجها العمال والفلاحون والحرفيون، بينما يعيش أكثر من مليار شخص بأقل من دولار في اليوم و2,8 مليار- أو قرابة نصف سكان العالم- بأقل من دولارين في اليوم، ويعاني 448 مليون طفل من الهزال ونقص الوزن، ولا يتمكن 20% من أطفال العالم من الإلتحاق بالتعليم الإبتدائي، ويموت يوميا 30 ألف طفل دون الخامسة من العمر، بسبب أمراض يمكن القضاء عليها بسهولة، إضافة إلى وفاة 10% من الأطفال الأحياء حاليا في الدول الفقيرة قبل بلوغهم سن الخامسة، وبالنسبة للنساء فإن ثلثي الأميين في العالم نساء (584 مليون امرأة من إجمالي 876 مليون أمي) وتشكل النساء والأطفال 80% من إجمالي لاجئي العالم (80% من لاجئي العالم في الدول الفقيرة المجاورة لمناطق الحروب والمجاعات) وبالنسبة للنساء العاملات فإن دخلهن (رواتب وحوافز) أقل من دخل الرجال بنسبة 25% في نفس المهنة وبنفس الكفاءة والخبرة، وتموت 500 ألف امرأة سنويا، أثناء الحملة أو الولادة… تستأثر قارة افريقيا بأكبر قدر من الفقر والبؤس، إذ يعيش ثلث سكان افريقيا تحت الصحراء في حالة جوع مزمن، ويعيش في الدول الفقيرة 39 مليون مصاب بنقص المناعة (إيدس) من إجمالي 42 مليون مصاب في العالم، ويشكل هذا الوباء أكبر سبب للوفاة في افريقيا (تحت الصحراء) وقد تفقد بعض البلدان الافريقية ربع سكانها النشطين بحلول 2020 بسبب الإصابة بنقص المناعة… لا يتمكن أكثر من 2,4 مليار شخص في العالم من الحصول على خدمات الصرف الصحي، ولا يستطيع مليار شخص في العالم الحصول على الماء النقي، وهذه الحالة تنطبق على نصف سكان افريقيا، تحت الصحراء… عن موقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (http://www.teamstoendpoverty.org)
رأس المال المالي: قرر المصرف الألماني “دويتشه بنك” إلغاء 9 آلاف وظيفة هذا العام، ما يمثل 10% من إجمالي موظفيه، وسوف يخفض عدد موظفي الدوام الكامل بنحو 26 ألف موظف بحلول عام 2018، بالإضافة إلى إنهاء أعماله في 10 دول من بينها المكسيك، والنرويج، ونيوزيليندا، ونقل أعماله التجارية من البرازيل إلى مراكز عالمية وإقليمية أخرى، كما قرر بيع بنك الاستثمار التابع له، وعدم توزيع أرباح على المستثمرين حتى العام 2017، في إطار تطبيق خطّة لتقليص الإنفاق بنحو 4,2 مليار دولار، وسبق أن أعلن “دويتشه بنك” تسجيل خسائر صافية بقيمة سبعة مليارات دولارا في الربع الثالث من العام الحالي، بفعل التكاليف القانونية الناتجة عن اتهامه “بالتعامل مع بعض الدول التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات مثل إيران وسوريا”، ويوشك المصرف على التوصل إلى تسوية مع محكمة نيويورك بقيمة 200 مليون دولار في واحدة من هذه التحقيقات العديدة التي قد تكلفه 1,3 مليار دولارا، كما يواجه المصرف الألماني عدة تحقيقات خاصة بوحدته في موكسو بشأن احتمال غسيل أموال والتحكم في أسعار صرف العملات الأجنبية عن “نيويورك تايمز” – رويترز 29/10/15
طاقة: تأثرت شركات النفط من تراجع أسعار النفط وهبوط قيمة الأصول، رغم خفض التكاليف وتقليص العمالة ووقف المشاريع التنقيبية الجديدة (انظر الخبر بعنوان “عالم رأس المال المركّز… في هذا العدد)، وسجلت شركة “رويال داتش شل” (أعظم شركة نفطية أوروبية) أكبر خسائر فصلية صافية في عقد من الزمن على الأقل، بقيمة 7,42 مليارات دولار، في الأشهر الثلاثة المنتهية في أيلول، بفعل شطب قيمة أصول وخفض توقعات أسعار النفط، مقابل أرباح بلغت 4,46 مليارات دولار في الربع الثالث من 2014، وكانت الشركة قد تحملت خسائر (في شكل إنفاق) بقيمة 7,89 مليارات دولار، ناتج عن انسحابها من عمليات التنقيب عن الخام في ألاسكا، ومشروع للرمال النفطية في كندا، ونتيجة لذلك انخفضت أرباح “داتش شل” منذ بداية العالم الحالي إلى 1,8 مليار دولار، بتراجع 70% على أساس سنوي، وفي سياق متصل انخفضت أرباح شركة “توتال” الفرنسية بنحو 69% خلال عام واحد أ.ف.ب 29/10/15
عالم رأس المال المركّز أو المكثّف: بلغ إجمالي الأرباح الصافية لأكبر عشر شركات عالمية 223,2 مليار دولارا سنة 2014 ولم تدرج في هذا التصنيف سوى الشركات المدرجة في البورصة (باستثناء المؤسسات المالية والمصرفية التي تجني أرباحا من عائدات القروض وليس من إنتاج سلعة)، والتي لا تقل قيمة عائداتها عن 20 مليار دولار، وشغلت الشركات الأميركية ست مراتب من عشرة، ما يؤكّد الدور الرائد للولايات المتحدة في قيادة الإمبريالية العالمية، واصطفاف الإتحاد الأوروبي واليابان وغيرها من القوى وراءها، وجاءت شركة “أبل” الأمريكية للحواسيب في المرتبة الأولى بعائدات قدرها 182,8 مليار دولار وأرباح صافية قدرها 39,5 مليار دولارا، وتعد أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية بنحو 672 مليار دولار، تليها شركة النفط الأمريكية “إكسون موبيل” بعائدات قدرها 369,4 مليار دولار وأرباح صافية قدرها 33,6 مليار دولار، رغم تهاوي أرباحها الفصلية الأخيرة بنسبة %52 إلى 4,2 مليارات دولار، بسبب انخفاض أسعار النفط، لكنها استفادت من الأنشطة الأحرى مثل الصناعات الكيماوية والطاقة البديلة، وجاءت شركات الإلكترونيات الكورية الجنوبية “سامسونغ” في المرتبة الرابعة بعائدات قدرها 188,9 مليار دولار وأرباح صافية قدرها 21,4 مليار دولار، وتنافس شركة “آبل” في مجال الهواتف في السوق الأمريكية، بهاتفها “غالكسي” الذي ينافس “إيفون 6″، وجاءت شركة “بيركشاير هاثاواي” الإستثمارية الأمريكية التي يملكها الملياردير “وارن بافيت” في المرتبة الرابعة وبلغت عائداتها 189,7 مليار دولارا وأرباحها الصافية 20,2 مليار دولارا، وجاءت شركة “شيفرون” النفطية الأمريكية في المرتبة الخامسة حيث بلغت عائداتها 192,3 مليار دولارا وأرباحها الصافية 19,3 مليار دولارا، وجاءت شركة صناعة السيارات اليابانية “تويوتا” في المركز السادس وبلغت إيراداتها 227 مليار دولارا وأرباحها الصافية 19,2 مليار دولارا، وتأسست “تويوتا” سنة 1937، وتعد إحدى شركات السيارات الثلاث الكبرى في العالم، وهي تتنافس على المركز الأول في هذا الصدد مع كل من “جنرال موتورز” و”فولكس فاغن”، وإن كانت “فولكس فاغن” هي الأكبر من حيث العائدات، فإن أرباح “تويوتا” فاقت منافستها الألمانية بنحو 6 مليارات دولار، وباعت “تويوتا” نحو 9 ملايين سيارة خلال العام المالي الأخير، خصوصا في التي تعتبر أكبر أسواقها، واحتلت شركة النفط الحكومية الصينية “بتروشاينا” المركز السابع بعائدات قدرها 368,1 مليار دولار وأرباح صافية قدرها 19,2 مليار دولار، وهي تابعة للشركة الحكومية الأم “تشاينا ناشيونال بيتروليم”، وانخفضت أرباحها سنة 2014 بنسبة 22% مقارنة بسنة 2013 بسبب انخفاض أسعار النفط، مثل باقي شركات النفط، وجاءت في المرتبة الثامنة شركة صينية أخرى “شاينا موبيل” وتعمل في مجال الهاتف المحمول، وبلغ إجمالي عائداتها 103,4 مليار دولارا وبلغت أرباحها الصافية 17,6 مليار دولارا، وعقدت “اتفاق شراكة” مع الشركة الأمريكية “أبل” مكنها من بيع هواتف “إيفون” التي تنتجها “أبل” في متاجرها في الصين، ما رفع من زبائنها إلى 820 مليون شخص بنهاية شهر آب/أغسطس 2015، واحتلت سلسلة متاجر التجزئة الأمريكية “وول مارت” المركز التاسع بعائدات بلغت 485,7 مليار دولارا وأرباح صافية قدرها 16,8 مليار دولار، وهي أكبر شركات العالم من حيث قيمة العائدات، لكنها تعد تاسع أكبر الشركات من حيث عامل الربحية، وتعتزم تأسيس موقع تسوق إلكتروني قوي ينافس المؤسسات الرائدة في القطاع، مثل “أمازون” الأمريكية و”علي بابا” الصينية، وجاءت شركة العقاقير والمعدات الطبية الأمريكية “جونسون اند جونسون” في المرتبة العاشرة بإيرادات بلغت 74,3 مليار دولار فيما بلغت أرباحها الصافية 16,3 مليار دولارا، وأسسها الإخوة الثلاثة روبرت وود وجيمس وود وإدوارد ميد جونسون سنة 1886 وتتراوح منتجاتها من المنتجات الاستهلاكية، كشفرات الحلاقة، وحتى المعدات الطبية والعقاقير الدوائية المستخدمة في علاج أمراض القلب والسرطان… يلاحظ في هذه القائمة طغيان الشركات الأمريكية، ما يفسر هيمنة أمريكا على العالم، وتقهقر أرباح شركات النفط، بسبب تراجع أسعار البرميل، وهو ما يسميه كارل ماركس “ميل معدل الربح للإنخفاض” وتلجأ هذه الشركات إلى تسريح العمال والخروج من الأنشطة التي تقل ربحيتها، لتعويض “الخسائر”، كما يلاحظ معدل الربح المرتفع في قطاعات التقنية والإتصالات والأدوية، إذ بلغت أرباح شركة “جونسون أند جونسون” 16,3 مليار دولارا في حين لم تتجاوز إيراداتها 74,3 مليار دولارا، فيما ينخفض معدل الربح في قطاع تجارة التجزئة وتعوضه الشركات التجارية بالكمية الوافرة من المبيعات… عن موقع “وول ستريت جورنال” 26/10/15
حماية متبادلة بين المال والسلاح: قبل انهيار جدار برلين والإتحاد السوفياتي بأربعة أشهر، اجتمع في واشنطن ممثلو رأس المال المركّز والمعولم (منها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والإحتياطي الفيدرالي الأمريكي وأكبر عشر شركات عابرة للقارات…) فيما سمي “وفاق واشنطن” (حزيران 1989) وقرروا توسيع نفوذ رأس المال وإزالة كافة الحدود أمامه ومعاقبة أي دولة تعرقل نشاط الشركات متعددة الجنسية (راجع مقال الطاهر المعز، الرأسمالية اليوم: حقبة العولمة – كنعان الإلكترونية العدد 1018 – 23/12/2006) ومنذ انهيار الإتحاد السوفياتي واستفراد الإمبريالية الأمريكية (وتوابعها) بالقوة العسكرية، ارتفعت درجة تركيز رأس المال بين أيدي فئة قليلة من الأثرياء تقدر بنحو 0,0001% من سكان العالم يملكون نحو 100 تريليون دولارا، وارتفع عدد الإعتداءات العسكرية (الأمريكية)، وتطور معها استخدام جيوش المرتزقة والشركات الأمنية والعسكرية الخاصة التي تعيد تدوير وتأهيل عناصر المنظمات الفاشية لتنفيذ أبشع الجرائم في يوغسلافيا والعراق وأوكرانيا وأمريكا الجنوبية وسوريا حاليا، لمساعدة الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” على فرض هيمنة رأس المال العابر للحدود على العالم، باستخدام كافة الأشكال: الحروب والإحتلال وتغيير الأنظمة بالقوة، وتمويل المنظمات غير الحكومية للقيام ب”ثورات ملوّنة”، باسم حقوق الإنسان الخ وتميزت هذه الفترة بانتشار شركات الأمن الخاصة، لحماية الأشخاص الأثرياء ومناطقهم السكنية، وعلى صعيد الدول أصبحت هذه الشركات العسكرية الخاصة تقدم الاستشارات العسكرية التكتيكية، وتدرب الشرطة والقوات المسلحة، وتدير السجون، وتجمع المعلومات عن تحركات القوى السياسية وجماعات المعارضة، وتدير نظم الأسلحة، وتنفذ الإغتيالات الخ، وتوسعت مهامها خلال السنوات الأخيرة الماضية لتشمل مراقبة اللاجئين ومنعهم من دخول أوروبا وتدير المعتقلات التي تحشر فيها جموع طالبي اللجوء… تشير التقديرات إلى إنفاق 200 مليار دولار سنوياً على الأمن الخاص الذي بات يضم حوالي 15 مليون فرد في أرجاء العالم، وتعتبر شركة (G4S) أكبر شركة عسكرية خاصة في العالم (سبق أن أشرنا إلى ذلك عدة مرات في أعداد مختلفة من هذه النشرة الإقتصادية) ويعمل بها 625 ألف موظف في أكثر من 120 دولة، وتستثمر في أصولها تسعة من أكبر شركات إدارة الأموال في العالم، وتعتبر حكومات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وكندا واستراليا من أهم المتعاقدين مع هذه الشركة، ولكنها مكلفة بحماية المطارات في عدد هام من بلدان العالم منها الإمارات والمغرب وعدد من البلدان العربية الأخرى، وأوردتها حملة المقاطعة (بي دي اس) ضمن الشركات التي تقدم خدمات أمنية هامة للكيان الصهيوني، مثل تقديم معدّات وبرامج وخدمات مراقبة المساجين الفلسطينيين وذويهم (زائري السجون) ومراقبة نقاط التفتيش، و”حماية” المستوطنات الخ، وتعاقدت معها دويلات الخليج النفطية لتدريب الشرطة على قمع العمال المهاجرين (منذ إضرابات قطاع البناء في الإمارات وقطر والسعودية)، وكذلك لحماية آبار النفط ونقاط عبوره نحو الموانئ، وحماية المراكز التجارية الضخمة في مشيخات الخليج… ولهذه الشركة “فرق تدخل سريع” تتشكل من مرتزقة من امريكا الجنوبية (كولومبيا بالخصوص) وجنوب افريقيا وأوروبا، لحماية مواقع الثروات (مثل النفط في نيجيريا وجنوب السودان والإمارات) ومواقع إنتاج الشركات الكبرى الخاصة مثل “شيفرون” “كرايسلر” و”أبل”، و”بنك أوف أميركا”… كما تقوم هذه الشركة ومثيلاتها، مثل شركة (Constellis) التي كانت تسمى سابقا “بلاك ووتر”، بخدمات الأمن والدعم والاستشارات العسكرية لمختلف الحكومات منها حكومة الولايات المتحدة والشركات متعددة الجنسيات والمنظمات الدولية، وتتميز هذه الشركات بالعمل خارج إطار القانون في مجال الإعتقال واختطاف الأشخاص واغتيالهم، خارج إطار القضاء (أو ما يدعى “العدالة”)، في سبيل حماية أرباح الاستثمار الرأسمالي العابر للحدود، وزيادة تركيز الثروة لدى فئة صغيرة جدا من الأثرياء في حين يعيش 99% من سكان العالم بلا ثروة وبلا “حقوق انسان” حيث يمتلك 317 مليون امريكي (من الرضيع إلى الشيخ الطاعن في السن) 357 مليون قطعة سلاح ناري، وتقتل الشرطة الأمريكية بأسلحتها النارية نحو 100 شخص شهريا، دون ملاحقة أو عقاب، إضافة إلى التجسس “القانوني” على مواطني أمريكا والعالم… عن “بروجكت سنسورد” – صحيفة “قاسيون” 24/10/15
الصحّة، تجارة مربحة: بلغت إيرادات “فايزر”، أكبر شركة أمريكية لتصنيع الدواء، 12,1 مليار دولارا خلال الربع الثالث من العام الحالي، وتتوقع تتراجع إيراداتها السنوية بنحو 3,3% هذا العام، لذلك بدأت محادثات مع شركة “أليرجان” (Allergan) الأوروبية لصناعة البوتوكس، لدمجها أو الإستحواذ عليها، إذ تتوقع “فايزر” أن يساعدها هذا الاستحواذ على تحقيق نمو كبير، بعد نشر المحللين توقعات لنمو إيرادات “أليرجان” بنسبة 39% هذا العام، في حين تبلغ قيمتها السوقية (أي في سوق المال) نحو 113 مليار دولار مقابل 219 مليار دولارا ل”فايزر”، التي كانت قد فشلت في الاستحواذ على منافستها الأوروبية “أسترا زنيكا” العام الماضي، أما “أليرجان” فقد أصبحت بعد دمجها مع “أكتافيس” في آذار/مارس 2015 ثالث أكبر شركة للأدوية النوعية في الولايات المتحدة، وإذا نجحت هذه الصفقة فستكون أكبر عملية استحواذ في قطاع الرعاية الصحية لهذا العام، وشهد القطاع، منذ بداية 2014، عدة صفقات لكبرى شركات الأدوية التي استحوذت على منافسيها الأصغر حجماً، كما شهد سوق الأدوية عمليات ضم وتجميع بين الشركات عن “وول ستريت جورنال” 29/10/15
بيئة: يعقد في كانون الاول/ديسمبر 2015، في العاصمة الفرنسية “باريس”، المؤتمر السنوي للمناخ برعاية الامم المتحدة، لتقييم ما تحقق في مكافحة ظاهرة تغير المناخ ومصير مناطق الحياة البرية مثل بحيرة ناكورو في “كينيا”، التي اجتاحها العمران والمباني، إذ تضاعف سكان مدينة “ناكورو” خلال ثلاثة عقود وأصبحت واحدة من أكبر المدن في كينيا، ما يهدد المنتزه الوطني لبحيرة “ناكورو” التي تعدّ إحدى مواطن عدد هام من الحيوانات والطيور التي تعيش في الحياة البرية، ويقع المنتزه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وأدى زحف المباني وازالة الغابات وتآكل التربة إلى تقلص الغطاء النباتي وإلى الإخلال بتوازن النظام البيئي في “ناكورو” (كما في عديد مناطق العالم)، وتعتبر بحيرة “ناكورو” واحدة من ثلاثة مواطن على مستوى العالم لطائر البشروس (الفلامنكو) الذي يتواجد بالملايين هناك لكن بدأت تتناقص أعداده في كينيا نظرا لنقص الطحالب التي يتغذى منها هذا الطائر، ونظرا لتقلّب مستوى المياه ولتدفق المزيد من المياه النقية من خارج البحيرة… رويترز 27/10/15
صحة: يعتبر وباء السل مرضا معديا يترعرع بسبب سوء الظروف المعيشية، التي تسبب نقص مناعة الجسم، وسوء حال المنظومة الصحية، إضافة إلى طول المدة التي يتطلبها العلاج (من ستة أشهر إلى 12 شهرا)، وورد في تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية ان السل قتل سنة 2014 نحو 1,1 مليون شخصا في حين قتل “إيدز” (نقص المناعة المكتسبة) 1,2 مليون شخصا، منهم 400 ألف كانوا يعانون من الوبائين معا، وأحصت منظمة الصحة العالمية ستة ملايين حالة إصابة جديدة بالسل في العام الحالي مقابل 9,6 ملايين خلال سنة 2014، وأنقذ اللقاح والعلاج نحو 43 مليون حالة منذ سنة 2000 لكن معدلات الوفيات ظلت مرتفعة، في حين انخفض عدد المتوفين بمرض نقص المناعة “إيدز” بشكل ملحوظ بسبب التمويل الذي يفوق عشر مرات تمويل علاج السل إذ ينفق مبلغ ثمانية ملايين دولار على علاج الايدز و800 ألف دولار فقط على علاج السل، الذي يطور جرثومة مقاومة للعقاقير في حال عدم العلاج السريع والمتواصل، وهو مرض قديم جدا في تاريخ البشرية لكنه قابل للشفاء، لو توفر التمويل عن منظمة الصحة العالمية – رويترز 29/10/15
بزنس الرياضة: مدد اتحاد دوري كرة السلة الأمريكي (NBA) عقده مع شبكات ( ESPN ) و”تيرنر” التلفزيونية التي تبث مقابلات الدوري لقاء 24 مليار دولار لفترة تسع سنوات أو نحو 2,66 مليار دولارا سنويا بداية من الموسم القادم، مقابل 840 مليون دولارا سنويا في العقد السابق الذي ينتهي هذا الموسم، ويجتذب دوري كرة السلة الأمريكي ملايين المشاهدين من خارج أمريكا والمشتركين في هذه القنوات التلفزية… سبق وأن أضرب لاعبو دوري محترفي كرة السلة من أجل إعادة توزيع أموال الدوري بين اللاعبين (أصحاب الملايين) ومالكي النوادي (أصحاب المليارات)، وبعد ان كان اللاعبون يتقاسمون 57% من المداخيل مقابل 43% لمالكي النوادي، اتفق الطرفان على تقاسمها مناصفة، منذ 2011 ولكن نقابة اللاعبين تدرس حاليا رفع الأجور بعد ارتفاع الموارد بداية من الموسم المقبل، ويطمح بعض اللاعبين إلى توقيع عقود مدتها خمس سنوات مقابل عشرين مليون دولارا سنويا أ.ف.ب 28/10/15