عادل سمارة
طيب فوق اللزوم من يعتقد بأن المال النفطي يمكن أو يولد شركة حتى بالمعنى الراسمالي المألوف والطبيعي. فالريع يأتى لهذه الأنظمة بلا جهد محلي. واليد التي تتحكم به لا تعرف اساس إدارة رأس المال بالمعنى المألوف أيضاَ.
وحين تكون الشركة في بلد او من أموال بلد كالسعودية، فهي لا يمكن تصنيفها في علم راس المال بالشركة بل أداة تنفيذ مواقف سياسية للدول التي تتبع لها السعودية ومثيلاتها.
بكلام آخر، لا تسمية شركة هي منطبقة على “عرب-سات” ولا تسمية عرب لأنها ليست شركة في خدمة العرب.
وإذا كان الإعلام من حيث المبدأ أو الافتراض هو حريته في البث ومن ثم قيادته لحرية القول لغيره، فإن كل هذا لا ينطبق على عرب-سات التي هي تراكم من السيولة المالية لإعماء الأمة. فليس طبيعيا قط أن تنطلق حرية التعبير والقول من بلد لا يتكلم فيها سوى الملك، وغالبا الملك “عيِيًّاً”. كلنا سمعنا قبل ايام هذيان أحد أبناء الحكم السعودي “الوليد بن طلال” وهو يثار من الانتفاضة لصالح الصهيونية. أعتقد ـأن على الميادين أن تفخر بأن من يهدد بإسالة دم الشباب الفلسطيني هو الذي يقطع شرايين الميادين. وأخيراً، أما آن لوعي الشرفاء البسطاء أن يترجل!