نصر الله الفلسطيني والسيناتور البعثي وفلسطيني لم يتفجر وآخر يحتل العراق!

عادل سمارة

لن يفلح مرضى الطائفية ومأجوروها وشاحنوها في تصوير سيد المقاومة بانه يمثل انتمائه لفلسطين، بل هو، كما اعتقد، يُخفي الكثير من عشقه لحيفا وحتى أم الرشراش. ولا إخاله مضطراً للبحث عن رضى هذا الفلسطيني الغارق في استدخال الهزيمة او إيديولوجيا الطائفية. لم يتأخر السيد  في كشف الدس الداعشي الوهابي القُطري بان فلسطينيون اثنين تفجرا في الضاحية الجنوبية، ومع ذلك اصر بعض الشرفاء وكتبوا بانهم فلسطينيين وأخطأوا في تحليل الفلسطيني المشرد بأنه لم يعد فلسطينيا. وأعتقد أن الأفضل لهم أن يقرأوا تاريخ المقاومة لأنها بدأت في اللجوء. فلا الزمان (المدة) ولا المكان (البعد الجغرافي) يشطبان الانتماء  كما زعم بن غوريون وجولدا مئاير وغيرهما.  بل ما يشطب الانتماء هو الدحش التلقيني الوهابي والإخواني والداعشي، وكذلك ضيق الأفق القطري حتى عند الشرفاء. الوعي الحي لا يتغير والوعي الأعمي يتقلب. لذا، لفت نظري ما ورد في رسالة السيناتور الأمريكي بلاك إلى الرئيس الأسد وهي طبعا رسالة للعالم ولو كان اسم السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك  هو سامي سابا او محمد كمال لقال مؤتمر الدوحة في قطر، إن هذا ابن مهاجر سوري كان عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث. رسالة بلاك عميقة وحميمية، وفقط اقتطف منها السطر التالي: ” أشعر بخيبة الأمل أن الأمم المتحدة تغض الطرف عن التدخل غير القانوني في الشؤون الداخلية السورية”. جميل، أما أنا كفلسطيني فأشعر بالقرف من فلسطيني كان يدوخني وأنا في الولايات المتحدة (في واشنطن وفي جليندل ولوس أنجلوس،  بثرثرته عن فلسطين والعروبة والقومية…الخ، وإذا به يخدم الاحتلال الأمريكي للعراق في المنطقة الخضراء . أي جندي امريكي  تحت المظلة الوسخة للأمم المتحدة التي سحبتها امريكا ورائها لتضع بصمة موافقتها بشكل صاغر ذليل  على احتلال العراق بعد أن لم تستشرها واشنطن في الاحتلال. وإذا بهذا الذي لغ ما لغ من مال في المنطقة الخضراء يواصل اللغ من مؤتمر الدوحة لتلغيم المصير الفلسطيني. نعم، ما اكثر الفلسطينيين الذي هتفوا لاحتلال العراق ولكن عربا أكثر كذلك، وما أكثر من  هتف منهم لاحتلال ليبيا، ومحاولة احتلال سوريا. ولكن الفلسطينيين المتمسكين بحق العودة وسوريا والعروبة نعم تحيا سوريا وتحيا العروبة-  هم أكثر بكثير. وليس هناك أقل من مهووسي الداعشية والتفجيرات.