عادل سمارة
كان يجب ان اشارك فلسطين اليوم امس حول التنسيق الأمني، لم تتمكن سيارة من وصول القرية. كنت ساقول بأن التنسيق الأمني اساسه ليس أمنيا بل سياسياً. أورد هنا نقطتين فقط:
الأولى، إن اتفاق أوسلو-ستان هو نسخة عن اتفاق كامب ديفيد من حيثيات كثيرة منها أن ابوعمار كان في الجلسة البرلمانية التي أعلن فيها السادات زيارة الكيان ولم يعترض، ومنها أن سيناء مقسمة إلى أ، ب، ج مثل الضفة الغربية. أي أن المرشد الروحي لسلطة الحكم الذاتي هي السلطة المصرية. (او بالأكاديميا المشرف على رسالة الدكتوراة).
والثانية، وهي ايضا ضمن السياق التاريخي لمسالة التنسيق الأمني، ففي نوفمبر 2013 قال مدير المخابرات العامة في مصر اللواء محمد فريد التهامي على فضائية مصرية بان مصر مسؤولة عن حماية أمن إسرائيل. أليس هذا هو الأساس التاريخي للتنسيق الأمني الفلسطيني. باختصار، المشكلة في الاتفاق السياسي، الذي يعترف بالكيان وبالاعتراف يصبح واجب الفلسطينيين حماية أمن “جارتهم” والباقي تفاصيل. لذا، وإلى كل من يكره الحقيقة، حين يتفاعل او يستفيد او يترشح أو ينتخب او يرتشي أو يسرق أو يفسد لأية مؤسسة رسمية في سلطة أوسلو-ستان، يعمل معروف ما يثرثر عن التنسيق الأمني. كفى تحقيرا لوعي الناس.
ملاحظة: قبل سنوات عديدة حينما تضمن اتفاق أوسلو-ستان ممر “آمن” بين الضفة والقطاع، ذهبت إلى رام الله لأخذ إذن زيارة غزة، لي فيها اصدقاء ورفاق من ايام جندرما المقاومة. دفعت رسوم الطلب عشرة شواقل. قال الموظف ارجع بعد عشرة ايام. رجعت قال كمان عشرة ايام ، رجعت، قال كمان عشرة ايام. رجعت. يبدو ان الشاب راهن أن ازهق ولا أراجعه، حينها خجل وقال: يا عمي طلبك لم يُرسل لليهود!!