عادل سمارة
امر متوقع لأسباب عدة ، من المبكر تعدادها، ولكن هناك مؤشر واحد لا بد منه. فالثورة المضادة موجودة قبل الثورة في كثير من بلدان العالم. متجذرة ومرعية دائما من الولايات المتحدة وممولة دائما من الريع النفطي العربي (اسرئيل بالعباءات السعودية الكويت الإمارات وقطر ). هذا بعيدا عن ضربة تدهور اسعار النفط من قبل الفريق النفطي/الريعي العربي من الثورة المضادة. ونفس الثورة المضادة هي التي امتطت وهزمت الحراك العربي 2011 في ايام قليلة وحولته لصالحها أو أغلبه. ولا تزال تقاتل سوريا . لا تستغربوا التاريخ أطول من حقبة، وهو جولات. بل انتظروا هجمة معولمة للثورة المضادة. إن راس المال لا يمكن ان يستسلم وسيكون أكثر توحشا حين يسيل دمه كما يحصل الآن. انتظروا إلى جانب انظمة وقوى الدين السياسي الإسلامي، والعرب وغير العرب الذين يحاربون بالنيابة عن امريكا بسلاح الدين السياسي، وبالطابور السادس الثقافي إلى جانب طيران الغرب الراسمالي، كل هذا متوقع، وحتى عدوان صهيوني على سوريا ربما مباشرة هذه المرة هو أمر لا يمكن إغفاله …وعلى حزب الله كذلك.