عادل سمارة
أصبح للعراق ثلاثة رؤساء مثل لبنان، ودخل حربا طائفية مثل لبنان، واستدعى العدو الأمريكي مثل لبنان الذي استدعى الصهاينة، ولا فرق. لذا، من اعتاد على استدعاء عدو لا يكترث حين يغتصبه عدو آخر، حتى الاغتصاب يصبح عادة. . ولأنه كذلك، لم يجرؤ أيٌ من الرؤساء الثلاثة أن يسمي الاحتلال التركي حربا وعدواناً. والمرجعية الدينية لم تجرؤ على إعلان الحرب للدفاع عن الوطن لأن المرجعيات الدينية العربية وحدها لا تؤمن بالوطن. وقيادة الحشد الشعبي صرخت باسم المقاومة الإسلامية، لذا لم تعلن الدفاع الحربي لأنها ايضا لا تؤمن بالوطن، بل لأنها تؤمن بالخلافة الطورانية للإسلام حتى الجزء الشيعي منها!!!! لأنها ليست مقاومة وطنية وقومية، ليست مقاومة عربية. يركض الرؤساء الثلاثة إلى الأمم المتحدة ويركض ورائهم الشيخ اليسستاني وكل مشائخ العراق، ويركض كذلك الحشد الشعبي إلى الخارج وليس إلى الوطن. أما وهم هكذا فلماذا لا يعلن البرزاني صهيونيته؟