ثريا عاصي
سلام عليك اليوم في 20 كانون الأول 2015… يوم استشهادك على الأرض السورية، بالقرب من دمشق.
ماذا أقول ! كيف ألمُّ أفكاري؟
لماذا دبّر المستعمرون الإسرائيليون غارة جوية لينالوا منك؟
ألأنّك كنت تقاتل في سوريا ضدّ الذين يريدون أن نخنع للمستعمرين؟
حيث استشهدت تترك لنا رسالة جديدة ! هل تعلّمنا قراءة رسائل الشهداء ؟
أنت يا سمير بطل من أبطال حكايتنا… مقاوم في فلسطين، أسير في سجون المستعمرين الإسرائيليين.
دافعت عنك المقاومة في سجنك وأجبرت أعداءنا على إطلاق سراحك .
حرٌ، أنت مقاوم. إنه زمان مشايخ النفط يا سيدي. صار المقاوم العربي مضطرّاً لأن يدافع عن الشام، أن يستشهد من أجل الشام. قرأت البارحة عن تدريبات مشتركة بين طيران عسكر الخليج وعسكر المستعمرين الإسرائيليين. الخليجيون والأميركيون والإسرائيليون والفرنسيون يعومون على النفط، ونحن نغرق في بحر الدماء… أو ندفن تحت رُكام المنازل.
ولكن… يا سمير، نحن نعرف أنّك أُسرت في الجليل واستشهدت في الشام . لن نصدّق الذين انتحلوا صفة الثوار، وصفة رجال الدين، وصفة الحقوقيين، وصفة المفكرين!!
لن نصدّق إلا أنت بين الجليل والشام… سلام عليك . هم يعرفون لماذا شنّوا غارة عليك، ونحن نعرف، يجب أن نعرف حتى نكون جديرين بك، جديرين بالانتماء كمثلك إلى سوريا . حتى نحكي كل يوم، أنّ سمير كان بين الجليل والشام.
:::::
“الديار”، بيروت