عادل سمارة
ليس هذا نحت مصطلح بل فرضا من الواقع المادي، من الحدث. والحدث دائما يسبق الوعي على عكس أهل التنجيم.
الشماتة بالشهداء(ش.ش)، هذا معسكر موجود بين ظهرانينا. هو ليس العدو الصهيوني، الأمريكي الرأسمالي الغربي. هو المتأسلم الوهابي والتركي والإخواني.هو الذي خدعنا كثيرا حتى نحن العرب القوميين والشيوعيين الحقيقيين. أي الذين نقول دع كل شخص يؤمن بطريقته، ولا تخضع لمن يلبس لبوس الدين أو عباءة قريش ليحكم في السياسة. (بالمناسبة رأيت اردوغان قبل أسبوع يلبسها!!!!
جبهة المقاومة والمقاطعة، ليست حزبا واحداً، وهذا الحديث للذين يعتبون على السيد استدعائه للحسين وزينب ونقده ليزيد ومن كان معه.
أولاً: زينب والحسين قرشيان عرب ومسلمان. ليسوا شيعة، ومن حق كل عربي ومسلم أن يتبناهم. لا أجد في حديث السيد هذا نغمة طائفية.
ثانياً: أما إذا كان السيد يستدعي هذا التراث الذي يتبناه الحزب والإخوة الشيعة، فمن حقه الاستمرار في التعبئة وخاصة للناس الذين يقفون معه ويقاتلون معه ضد معسكر ليست (شين-شين) سوى جزء منه.
ثالثاً: نحن كعرب علمانيين وقوميين وماركسيين وحزب الله نقاتل معا، في نفس الخندق، لكن السيد وهو حبيبنا، إنما ليس قائدنا وهو لا يطلب ذلك. ومن يطالب السيد بأن يقوده فهو ضعيف المبادرة والمبادئة.
رابعاً: الاتحاد الروسي حليفنا، وليس من واجبه، ولن يقبل ، القتال نيابة عنا. وبغض النظر عن كون الروس رأوا او اكتشفوا قنابل العدو، فهذا ليس شغلهم.
خامساً: سوريا لن تشتبك مع الكيان الآن. ولا يفهم هذا سوى من لديه بعد عروبي في التفكير والانتماء. كل من أدان ويدين سوريا عن “هدوء” الجولان قبل هذه المرحلة هو مصاب بداء التحريض الإعلامي /الإيديولوجي ضد القومية العربية، بمعنى أن قطرا يُمكن أن يُحتل جزئيا أو كليا، لكنه وحده لا يستطيع التحرير ولكن عليه ان يقاوم، لأن من يحتل الجولان كفلسطين هو الغرب الرأسمالي، وليس الكيان ابداً سوى ستة ملايين عملاء مسلحين في خدمة ذلك المركز. من لا يفهم، الله معو، فليذهب ويصلي في محراب الوهابية والتروتسكية.
سادساً: ليس على سوريا سوى مهمتين تاريخيتين:
· أن تصمد في السياسة كما في القتال
· وأن تتجهز رغم جراحها لتقوم ونقوم بتحرير بقية الوطن حتى لو بوصة بوصة